هل هذا هو المنزل الأكثر «نحافة» في بريطانيا؟

أرفع منزل في بريطانيا ويبلغ عرضه 6 أقدام
أرفع منزل في بريطانيا ويبلغ عرضه 6 أقدام
TT

هل هذا هو المنزل الأكثر «نحافة» في بريطانيا؟

أرفع منزل في بريطانيا ويبلغ عرضه 6 أقدام
أرفع منزل في بريطانيا ويبلغ عرضه 6 أقدام

تقول سيدة بريطانية إن المنزل الذي يبلغ عرضها 6 أقدام وتبلغ قيمته 300 ألف جنيه إسترليني «منزل أحلامها»، ولكنه يأتي مع «كابوس مخيف».

وتقول أم تعيش في أرفع منزل ببريطانيا، يبلغ عرضه 6 أقدام فقط، إنها «تحبه تماماً»، لكنها اعترفت بأن له جانباً سلبياً كبيراً إلى حد ما، حسب ما ذكرته لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية. ووصفت كيم جايلز العقار الفريد بأنه «منزل أحلامها»، وجعلته ملكاً لها على مدار الـ12 عاماً الماضية.

ويبدو المنزل (التراس) المكوَّن من 4 طوابق في غريفسيند، بمنطقة كينت الإنجليزية، عادياً جداً من الأمام. لكن شكله الرفيع بشكل لا يُصدّق الذي يمكن رؤيته من الجانب، يجعله عامل جذب محلياً إلى حد ما. كما يزوره عُشَّاق العقارات، وحتى السياح، للحصول على فُرَص لالتقاط الصور بجوار المنزل الذي تبلغ قيمته 300 ألف جنيه إسترليني. واستأجرت كيم المنزل، الذي تم بناؤه في ثمانينات القرن التاسع عشر، على مدار الـ12 عاماً الماضية، وتقول إنه يتناسب مع شخصيتها.

وتعيش مصممة الأزياء (42 عاماً) هناك مع شريكها سوني (32 عاماً). وقالت لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية: «إن الاهتمام الذي يجذبه المنزل يفاجئني دائماً». إنه أمر مضحك للغاية. «أعتقد أنه المنزل الأكثر نحافة في بريطانيا!»، عندما جئت لزيارته لأول مرة قال أحدهم: «لن تصدقي مدى نحافتها. وعندما وصلت إلى هنا كنت لا أزال أتساءل كيف يكون شكله، ثم رأيت ذلك من الجانب، وأذهلني حجم المنزل. إنه أمر لا يصدق. أمر غريب للغاية ويتناسب مع شخصيتي بالفعل. المقاس مضبوط. أحب حقيقة أنه بارز ومختلف عن بقية المنازل. إنه مجرد شكل مختلف تماماً. توجد غرف في الداخل وهو مكون من 4 طوابق، لذا لدينا كثير من الأشياء فيه».

والتحدي الأكبر الذي تعترف به كيم هو إدخال الأثاث إلى الداخل. وقالت: «كان يجب أن تتم تعبئة معظمه بشكل مسطح، ثم يتم تركيبه بالداخل». وأضافت: «لا توجد طريقة للقيام بذلك بشكل طبيعي مثل المنزل العادي. إنه الشيء الوحيد الذي يُعتبر كابوساً. لكنني علمت أن هذا هو الحال عندما انتقلت للعيش فيه. لذلك لا أستطيع أن أشتكي كثيراً. يحتوي على درج ضيق جداً أيضاً مما يجعل عملية إدخال الأثاث أكثر صعوبة». لذلك يجب بناء غالبية الأثاث في الداخل. «هذا يعني أنه يتعين علينا أن نكون أكثر انتقائية قليلاً على ما أعتقد». لكن هذا ثمن بسيط يجب دفعه مقابل هذه المنشأة الجميلة. «لقد حاولنا ذات مرة الحصول على أريكة بالداخل بشكل طبيعي. لكنه كان مجرد كابوس كامل. لقد استسلمنا تقريباً».


مقالات ذات صلة

الحقيل: 53 مليار دولار استثمارات الإسكان في السعودية بالشراكة مع القطاع الخاص

الاقتصاد وزير البلديات والإسكان السعودي ماجد الحقيل (الشرق الأوسط)

الحقيل: 53 مليار دولار استثمارات الإسكان في السعودية بالشراكة مع القطاع الخاص

قال وزير البلديات والإسكان السعودي، ماجد الحقيل، إن الاستثمارات في قطاع الإسكان بالمملكة، بالتعاون مع القطاع الخاص، تجاوزت 200 مليار ريال (53.3 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي الرئيس الأميركي دونالد ترمب متحدثاً على متن طائرة «إير فورس وان» (أ.ب) play-circle 00:52

ترمب مصمم على غزة «العقارية» وإسقاط «حق العودة»

رأى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن غزة «موقع عقاري كبير»، مجدداً تعهده بالاستيلاء عليه. وأكد أن الفلسطينيين الذين يسعى لترحيلهم لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لـ«الشركة الوطنية للإسكان» عقب توقيع إحدى الاتفاقيات (واس)

«إن إتش سي» السعودية تبرم اتفاقيات استراتيجية بقيمة 8 مليارات دولار

أبرمت الشركة الوطنية للإسكان «إن إتش سي» مجموعة من الصفقات والاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع جهات حكومية وشركات، بقيمة تقارب 30 مليار ريال (8 مليارات دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إنشاءات جديدة في منطقة وسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

«بنيان» العقارية تستعد لجولة تمويل خليجية قبل الطرح في البورصة

تستعد شركة «بنيان» للاستثمار العقاري لجولة تمويل خليجية، قبل طرح أسهمها في البورصة، بهدف جذب مستثمرين ومؤسسات خليجية لأول شركة من نوعها في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد خلال جلسة حوارية في «منتدى مستقبل العقار» بالرياض (الهيئة العامة للعقار)

المشاريع العقارية السعودية تتخطى 40 مليار دولار خلال 2024

أعلنت السعودية أن قطاعها العقاري سجل نمواً ملحوظاً خلال عام 2024، بإصدار 192 رخصة لمشاريع تجاوزت قيمتها الإجمالية 147 مليار ريال (40 مليار دولار).

زينب علي (الرياض)

بدر بن عبد الله بن فرحان: الثقافة ركيزة أساسية في بناء المجتمعات

الوزراء في صورة تذكارية خلال أعمال المؤتمر بمدينة جدة الأربعاء (وزارة الثقافة السعودية)
الوزراء في صورة تذكارية خلال أعمال المؤتمر بمدينة جدة الأربعاء (وزارة الثقافة السعودية)
TT

بدر بن عبد الله بن فرحان: الثقافة ركيزة أساسية في بناء المجتمعات

الوزراء في صورة تذكارية خلال أعمال المؤتمر بمدينة جدة الأربعاء (وزارة الثقافة السعودية)
الوزراء في صورة تذكارية خلال أعمال المؤتمر بمدينة جدة الأربعاء (وزارة الثقافة السعودية)

أعرب الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، الأربعاء، عن إيمان بلاده بأهمية الثقافة بوصفها ركيزة أساسية في بناء المجتمعات، وتعزيز الهوية الوطنية، ومحركاً للنمو الاقتصادي والاجتماعي.

جاء ذلك خلال افتتاحه أعمال «المؤتمر الثالث عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي 2025» بمدينة جدة، تحت شعار «أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية»، بحضور رستم مينيخانوف رئيس تتارستان، وحسين طه أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، والدكتور سالم المالك مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، ووزراء الثقافة بدول العالم الإسلامي، ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان اعتزاز السعودية برئاسة الدورة الحالية للمؤتمر الذي يهدف إلى تعزيز العمل الثقافي المشترك، والتعاون في تمكين الثقافة باعتبارها إحدى الركائز الداعمة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، معرباً عن تقديرها لتعاون الدول الأعضاء لإنجاحها، والمشاريع والمبادرات التي ستنتج عنها، ومتطلعاً لمواصلة تفعيل العمل الثقافي المشترك.

وأشار وزير الثقافة إلى أن السعودية تدعم جهود «منظمة التعاون» في تمكين المثقفين والأدباء من الدول الإسلامية عبر تعزيز حضورهم بمختلف الفعاليات الثقافية، والمؤتمرات، والمشاريع البحثية داخل البلاد.

وناقش المؤتمر موضوعه الرئيسي «أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية» الذي قدّمته السعودية؛ حيث تناولت الجلسة الأولى تقارير تنفيذية، أولها لـ«الإيسيسكو» حول إنجازاتها في المجال الثقافي، والثاني لـ«لجنة التراث في العالم الإسلامي»، والثالث للاجتماع الـ19 للمجلس الاستشاري للتنمية الثقافية.

وتطرقت الجلسة الثانية إلى الوثائق التوجيهية، التي تضمنت مبادرة «الإيسيسكو» للحقوق الثقافية والحق في الثقافة بالدول الإسلامية، ووثيقة تحليلية حول قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر في العالم الإسلامي، كذلك وثائق «رقمنة المعاجم ثنائية اللغة» و«استرداد الممتلكات الثقافية» في تلك الدول و«المعجم التاريخي المصوَّر لفن الخط العربي» المقدمة من السعودية.

الثقافة محرك للتنمية

وأكد حسين طه أن الثقافة تشكّل ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، وأداة لتعزيز الهوية الإسلامية، وترسيخ قيم التعايش والتسامح، مشيراً إلى أن مفهومها تطور ليشمل الصناعات الثقافية والإبداعية، التي أصبحت رافداً اقتصادياً مهماً يعزز التنافسية الدولية، ويخلق فرصاً استثمارية، خاصة مع التحولات الرقمية المتسارعة.

وتطرق إلى التحديات التي تواجه التراث الثقافي الإسلامي، بينها محاولات طمس الهوية الإسلامية في القدس، والتعديات الإسرائيلية المستمرة على التراث الفلسطيني، داعياً لاستراتيجية إسلامية موحدة لحمايته.

وأشاد بوثيقة «الإيسيسكو» لتعزيز الدعم الإسلامي والدولي للحفاظ على القدس الشريف، مؤكداً التزام «منظمة التعاون» بالعمل مع الدول الأعضاء لتعزيز الثقافة الإسلامية، ونشر قيم الوسطية والتسامح، بما يسهم في بناء مجتمعات أكثر وعياً واستقراراً.

وتناول المؤتمر في دورته الحالية أهمية الثقافة في تحقيق التنمية المستدامة؛ حيث قدم الدكتور رائد السفياني محاضرة افتتاحية حول دور الثقافة في تعزيز الهوية الوطنية، وتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال دعم الاقتصاد الإبداعي.

واستعرض المؤتمر عدة وثائق ومبادرات توجيهية، كان من أبرزها مبادرة «الإيسيسكو» للحقوق الثقافية، ووثيقة استرداد الممتلكات الثقافية في العالم الإسلامي التي تقدمت بها السعودية، إضافة إلى وثيقة حول رقمنة المعاجم ثنائية اللغة، والمعجم التاريخي المصور لفن الخط العربي. كما شهد المؤتمر زيارة المشاركين لبينالي الفنون الإسلامية «وما بينهما»، الذي يعرض فنون العالم الإسلامي بأسلوب معاصر.

حماية الثقافة الفلسطينية

أكدت فلسطين في كلمتها أمام المؤتمر أن الثقافة تشكل خط الدفاع الأول في مواجهة محاولات الطمس والتهويد، مشيدة بدور السعودية الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وحماية المقدسات الإسلامية، موضحة أن العدوان الأخير على غزة استهدف البنية الثقافية الفلسطينية بشكل ممنهج؛ حيث تم تدمير المسارح والمكتبات والمراكز الثقافية، مما يستدعي تحركاً جماعياً لإعادة إعمار البنية الثقافية المنكوبة، ودعم المبدعين الفلسطينيين.

وحذّرت من التحديات الخطيرة التي تواجهها القدس والخليل نتيجة حملات التهويد والاستيطان، مشددة على أن اختيار الأخيرة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2026 يمثل مسؤولية جماعية لحمايتها. وطرحت مبادرات عدة لتعزيز التعاون والشراكة، من بينها إنشاء صندوق لإعادة إعمار المراكز الثقافية بغزة، وإطلاق أرشيف رقمي لتوثيق جرائم الإبادة الثقافية.

التراث الثقافي السوداني

من جانبه، شدد السودان على الدور المحوري للثقافة في تحقيق التنمية والاستقرار، داعياً إلى دعم الجهود الإسلامية لحماية التراث السوداني الذي تعرض للدمار بسبب الحرب الدائرة، موضحاً أن «قوات الدعم السريع» دمّرت ونهبت المؤسسات الثقافية، بما في ذلك المتاحف والمكتبات والمعاهد الفنية، ودور الوثائق الوطنية «مما يشكل تهديداً خطيراً للهوية الثقافية السودانية».

وطالبَ ممثل السودان الدول الإسلامية والمنظمات الدولية بدعم جهود إعادة بناء البنية التحتية الثقافية، واستعادة الممتلكات الثقافية المسروقة، وتعزيز التعاون في مجالات النشر والإعلام والتعليم والتراث، مشدداً على أهمية إبقاء التراث السوداني جزءاً من المشهد الثقافي الإسلامي، وعدم السماح للعوامل السياسية أو النزاعات المسلحة بطمسه.

وشهد ختام اليوم الأول للمؤتمر اعتماد مشاريع قرارات المؤتمر، التي تضمنت خططاً لتعزيز التعاون الثقافي، وحماية التراث الإسلامي، ودعم الدول التي تواجه تحديات. كما حدد «إعلان جدة» أبرز التوصيات والتوجهات المستقبلية للعمل المشترك.