كرمها الملك تشارلز... فتاة تلكم تمساحاً في وجهه لإنقاذ شقيقتها

جورجيا لوري وشقيقتها مليسا (أ.ب)
جورجيا لوري وشقيقتها مليسا (أ.ب)
TT

كرمها الملك تشارلز... فتاة تلكم تمساحاً في وجهه لإنقاذ شقيقتها

جورجيا لوري وشقيقتها مليسا (أ.ب)
جورجيا لوري وشقيقتها مليسا (أ.ب)

دون تردد، قفزت جورجيا لوري في الماء بعدما سحب تمساح شقيقتها مليسا في نهر بالمكسيك، وقاتلت التمساح ولكمته عدة مرات.

ومنح ملك بريطانيا تشارلز الثالث ميدالية الشجاعة إلى جورجيا، وهي ميدالية تمنحها العائلة المالكة البريطانية للمدنيين الذين يظهرون قدراً كبيراً من الشجاعة.

وحدثت الواقعة في يونيو (حزيران) 2021 بعدما تحولت رحلة التوأم جورجيا ومليسا في المكسيك إلى مأساة، حيث أخبرهما المرشدون أن السباحة في هذا النهر آمنة.

وقالت جورجيا، لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية: «لم أتوقع ذلك»، ووصفت منحها ميدالية الشجاعة بأنه فخر والوجه المشرق للتجربة الصعبة التي مرت بها.

كانت التوأمتان تزوران بحيرة مانيلتيبيك في بورتو إسكونديدو في المكسيك بصحبة بعض الأصدقاء، عندما رأت مليسا تمساحاً على بعد 15 متراً وأبلغت المجموعة. وبينما يتم إخراج مليسا وأصدقائها، خطفها التمساح وغاص في الماء.

وقالت جورجيا، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في 2021، «سمعتها تصرخ والتمساح يسحبها إلى الأسفل، شاهدتها تختفي تحت الماء وخفت أن تكون قد ماتت».

ووفقاً لإعلان منح الميدالية، فقد قفزت جورجيا إلى الماء واستطاعت سحب أختها التي كان وجهها إلى أسفل، وكانت تقاتل التمساح بيد وتحاول رفع رأس أختها فوق الماء باليد الأخرى.

ويضيف الإعلان، إن التمساح عاد للهجوم مرة أخرى محاولاً سحب مليسا لأسفل، لكن جورجيا لكمته مرة أخرى وتلقت عضة في ذراعها قبل أن تنجح في سحب أختها إلى قارب كان على مقربة منها. نجت مليسا من الهجوم بعدة جروح في المعصم، وجراح بالغة في البطن والقدم.

ويصف الإعلان تصرف جورجيا بأنه «شجاعة استثنائية من أجل شقيقتها، رغم أنها تعرف بوجود تمساح خطر في المياه فقد اختارت أن تنقذ شقيقتها وأظهرت إصراراً عظيماً على القتال عدة مرات».

استغرق القارب 25 دقيقة ليصل إلى الشاطئ، و20 دقيقة أخرى لتصل مليسا إلى المستشفى. وعندما وصلت كانت في حالة غيبوبة لكنها تعافت لاحقاً.



عائلة بريطانية تريد شراء مزرعة للتنقيب عن جثة

أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
TT

عائلة بريطانية تريد شراء مزرعة للتنقيب عن جثة

أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)

تسعى عائلة امرأة اختُطفت وقُتلت في مزرعة، إلى شراء الأرض للتنقيب عن جثتها بعد 55 عاماً من مقتلها.

يُذكر أنه لم يجرِ العثور على جثة موريال ماكاي منذ مقتلها عام 1969 في مزرعة ستوكينغ، بالقرب من منطقة بيشوبس ستورتفورد، في هيرتفوردشاير، وفق «بي بي سي» البريطانية.

وأنفقت شرطة العاصمة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث، التي استمرت لمدة ثمانية أيام في الموقع، خلال يوليو (تموز) الماضي، لكن الجهود لم تسفر عن شيء، في النهاية.

وقال مارك داير، وهو حفيد السيدة ماكاي، إنه مستعد لدفع أكثر من مليون جنيه إسترليني لشراء ما وصفه بأنه «أكثر مكان شرير على وجه الأرض».

واعترف داير بأن ذلك سيكون «أمراً صعباً» من الناحية العاطفية، لكنه قال إنه قد يكون ضرورياً للوصول إلى نهاية القصة.

وجَرَت عمليات التنقيب، في يوليو، بعد أن قدّم آخِر القتلة الباقين على قيد الحياة، والذي يعيش الآن في ترينيداد، معلومات عن مكان دفن السيدة ماكاي المزعوم، غير أن السلطات لم تسمح لنظام الدين حسين بالعودة إلى المملكة المتحدة، للمساعدة في عملية البحث، وهو ما عدَّته عائلة الضحية يشكل عائقاً أمام جهود البحث.

وفي تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، قال إيان ماكاي، ابن الضحية: «يعتمد كل ذلك على رغبة مالك المزرعة في البيع»، مضيفاً أن «شراء مزرعة روكس فارم سيكون استجابة عاطفية تسمح للعائلة بالمساعدة في البحث بشكل صحيح، على أمل الوصول إلى الجثة، وإنهاء القصة».

وجرى الاتصال بأصحاب المزرعة، للتعليق.

وقال داير إنه إذا اشترت عائلته المزرعة في المستقبل، فإن الملكية ستكون «انتقالية» فقط، موضحاً أنهم سيشترونه، وسيستأجرون متخصصين لإجراء تنقيب عن جثة السيدة ماكاي، ثم يقومون ببيع المزرعة مرة أخرى. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 1970، حُكم على نظام الدين وشقيقه آرثر حسين بالسجن المؤبد؛ للاختطاف واحتجاز السيدة ماكاي، التي كانت تبلغ من العمر 55 عاماً آنذاك، مقابل الحصول على فدية بقيمة مليون جنيه إسترليني، قبل قتلها.

وكانت ماكاي قد تعرضت للاختطاف بالخطأ، في 29 ديسمبر (كانون الأول) 1969، حيث اعتقد الشقيقان أنها زوجة رجل الأعمال الكبير، وقطب الإعلام روبرت مردوخ.

وفي وقت سابق من هذا العام، سافر ابن الضحية إلى ترينيداد برفقة شقيقته ديان، وأوضح لهم نظام الدين حينها خريطة المكان الذي دُفن فيه جثة والدتهما.