«المختبر السعودي للنقد» يبدأ باكورة أعماله بقراءة جديدة لأعمال الأمير بدر بن عبد المحسن

قضى الأمير بدر بن عبد المحسن خمسة عقود في إغناء الوسط الثقافي وكتابة الشعر وتدبيج القصائد وتزيين خرائط الوجدان (حساب الأمير على «إكس»)
قضى الأمير بدر بن عبد المحسن خمسة عقود في إغناء الوسط الثقافي وكتابة الشعر وتدبيج القصائد وتزيين خرائط الوجدان (حساب الأمير على «إكس»)
TT

«المختبر السعودي للنقد» يبدأ باكورة أعماله بقراءة جديدة لأعمال الأمير بدر بن عبد المحسن

قضى الأمير بدر بن عبد المحسن خمسة عقود في إغناء الوسط الثقافي وكتابة الشعر وتدبيج القصائد وتزيين خرائط الوجدان (حساب الأمير على «إكس»)
قضى الأمير بدر بن عبد المحسن خمسة عقود في إغناء الوسط الثقافي وكتابة الشعر وتدبيج القصائد وتزيين خرائط الوجدان (حساب الأمير على «إكس»)

قال الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، إن الأمير بدر بن عبد المحسن ترك إرثاً ثقافياً خالداً يستحق أن يروى لأجيال قادمة، معلناً في الوقت نفسه عن تدشين «المختبر السعودي للنقد» التابع لهيئة الأدب والنشر والترجمة، مساراً نقدياً خاصاً بتجربة البدر الثقافية.

ويبدأ «المختبر السعودي للنقد» باكورة أعماله بتقديم قراءة نقدية جديدة لأعمال الأمير الراحل بدر بن عبد المحسن، مساراً للنظر في الإرث الثقافي الذي أثرى به الوسط الفني والحالة الأدبية السعودية، بعد أن قضى في إغنائها نحو 5 عقود من كتابة الشعر وتدبيج القصائد وتزيين خرائط الوجدان.

آفاق فريدة للآداب والفنون

في مطلع مايو (أيار) الحالي، فتحت هيئة الأدب والنشر والترجمة،⁩ آفاقاً جديدة في عوالم الآداب والفنون مع إطلاق «المختبر السعودي للنقد»، دعماً للحراك النقدي، وتسهيلاً لوصول الباحثين والمهتمين بالأدب والفنون إلى محتوى نقدي مُعد من قبل أبرز الناقدين.

ويأتي تأسيس «المختبر السعودي للنقد»، كجزء من التزام الهيئة بدعم حركة النقد، وتعزيز المشهد الثقافي السعودي الذي ينعم بمرحلة غير مسبوقة من الحراك والحيوية التي ضختها جهود التطوير والترقية لرؤية «السعودية 2030» في مختلف المجالات، ومن بينها القطاع الثقافي.

ويعمل المختبر كمنصة مرجعية متخصصة بالنقد وفق معايير مهنية عالية، وتأسيس وتطوير ممارسات نقدية سعودية رصينة ذات مهنية عالية، تدعم الحقل الأكاديمي وتثري المشهد الثقافي، وتمكن المثقف السعودي محلياً وعالمياً.

ويتولى المختبر توفير جهة حاضنة للحراك النقدي تشرف على تطويره وتجدده واستدامته، وتحقيق تميز منافس ومؤثر للمنتج الإبداعي السعودي بجميع أنواعه وفنونه، وبناء القاعدة العلمية والفلسفية للنشاط النقدي وتنسيق الجهود النقدية السعودية تحت مظلة المختبر، وتفعيل النقد في الأنواع الفنية والجمالية والأدبية والثقافية من خلال منظومة تخدم الإبداع السعودي بكل أجناسه.

أُطلق «المختبر السعودي للنقد⁩» دعماً للحراك النقدي وتسهيلاً لوصول الباحثين والمهتمين إلى محتوى نقدي نوعي (هيئة الأدب)

 

قراءة جديدة لإرث الأمير البدر

المبادرة النوعية التي تهدف إلى تطوير وإثراء الحركة النقدية الأدبية والفنية في السعودية، والعمل كوحدة مستقلة في الوسط الثقافي، وجمع شتات الجهود النقدية، وخلق جيل قادر على قراءة الأعمال الأدبية وتذوقها ومعرفة مواطن القوة والضعف فيها؛ تبدأ باكورة أعمالها من خلال إنتاج وإرث الأمير الراحل بدر بن عبد المحسن، الذي حافظ على توهجه لعقود.

وتقدم القراءة الجديدة لإرث الأمير بدر بن عبد المحسن، قراءة نقدية جادة، لإثراء الساحة النقدية السعودية والعربية من خلال تجربة البدر، وإلقاء الضوء على القيم الجمالية التي ساهمت في استمراره كظاهرة شعرية ثابتة لنحو 50 عاماً، واكتشاف الأدوات الفنية التي مكنت تجربته من الحضور والظهور كل هذا الوقت، ووضعها تحت ضوء النقاد بأدواتهم الفنية والتحليلية الزمانية والمكانية، لتبيان مصادر الفرادة في التجربة الشعرية للأمير البدر.

وكشفت «هيئة الأدب» أن العمل سينتج في شكل أوراق نقدية ومقالات متعددة في التجربة الشعرية للأمير البدر، على أن تُجمع في نهاية المرحلة الأولى بين دفتي كتاب، يُقدم للوسط الثقافي، بالإضافة إلى توفر النصوص على المنصة الإلكترونية الخاصة بالمختبر.

وحددت الهيئة شكل الاستكتاب للعمل على إنجاز هذه القراءة النقدية لأعمال الأمير الراحل، على مرحلتين؛ تبدأ الأولى بدعوة كافة المهتمين بالنقد للمشاركة من خلال المنصة، في حين تركز المرحلة الثانية على استكتاب أسماء مهمة تشارك في إثراء هذه الخطوة وتطويرها.

وكانت هيئة الأدب والنشر والترجمة قد قدمت خلال عام 2022، الأعمال الشعرية الكاملة للأمير البدر، بعد أن عملت على جمع وتوثيق أعماله وتدشينها في معرض الرياض الدولي للكتاب 2022 عبر 5 دواوين بعنوان «مجموعة الأعمال الشعرية»، وذلك توثيقاً لمسيرته الشعرية الثرية، وصدرت الدواوين الخمسة، وهي «هام السحب، وشهد الحروف، وما ينقش العصفور في تمرة العذق، ولوحة ربما قصيدة، ورسالة من بدوي»، بإشراف مؤسسة بدر بن عبد المحسن الحضارية، وبمبادرة من وزارة الثقافة لحفظ هذه التجربة الثرية، قبل أن تشرع الآن في إعادة تقديمها بقالب نقدي وقراءة جديدة.


مقالات ذات صلة

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

رياضة سعودية إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، حصول ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034، على أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة البطولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)

الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

في وثيقة تاريخية يعود عمرها إلى عام 2009، قدم الملك سلمان بن عبد العزيز، عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رؤية شاملة لتطوير نظام النقل العام.

غازي الحارثي (الرياض)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وسوريا يناقشان مستجدات أوضاع المنطقة

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره السوري بسام صباغ، الجمعة، مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الطائرة السعودية الإغاثية حملت مواد غذائية وطبية وإيوائية (واس)

قوافل الإغاثة السعودية تواصل التدفق إلى لبنان

واصلت قوافل الإغاثة السعودية التدفق إلى لبنان، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج عبد المجيد تبون خلال استقباله الأمير عبد العزيز بن سعود في القصر الرئاسي بالعاصمة الجزائر (واس)

بتوجيه من ولي العهد السعودي... وزير الداخلية يلتقي الرئيس الجزائري

بتوجيه من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، التقى الأمير عبد العزيز بن سعود، وزير الداخلية، الخميس، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
TT

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)

يلقي العالم، الجمعة، نظرة أولى على كاتدرائية نوتردام الجديدة، في الوقت الذي يجري فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة تلفزيونية بمناسبة إعادة افتتاح الكاتدرائية، حسب «بي بي سي». وبعد مرور 5 سنوات ونصف السنة على الحريق المدمر الذي اندلع عام 2019، تم إنقاذ جوهرة باريس القوطية، وترميم هذه الجوهرة وتجديدها - ما يقدم للزوار ما يعد بأن يكون متعة بصرية مبهرة. ويبدأ الرئيس - رفقة زوجته بريجيت ورئيس أساقفة باريس لوران أولريش - برنامج احتفالات يتوَّج بـ«الدخول» الرسمي إلى الكاتدرائية في 7 ديسمبر (كانون الأول) وأول قداس كاثوليكي في اليوم التالي. وبعد أن يُعرض عليه أبرز ما تم ترميمه في المبنى، بتكلفة بلغت 700 مليون يورو (582 مليون جنيه إسترليني) - بما في ذلك خيوط السقف الهائلة التي تحل محل إطار القرون الوسطى الذي استهلكته النيران - سيلقي كلمة شكر لنحو 1300رجل وامرأة من الحرفيين الذين تجمعوا في صحن الكنيسة. ظلت أعمال التجديد التي شهدتها كاتدرائية نوتردام سرية للغاية - مع نشر بعض الصور فقط على مر السنين التي تشير إلى التقدم المحرز في أعمال التجديد، ولكن الناس الذين كانوا في الكاتدرائية مؤخراً يقولون إن التجربة توحي بالرهبة، وإن الكاتدرائية رفعت بصفاء وبريق جديدين يدل على تباين حاد مع الكآبة السائدة من قبل.