في عام 1980، شاهد جيف أستون إعلاناً عن حدث سيُقام العام التالي، وقرّر المشاركة. الآن، بعد 4 عقود، يحتفل البريطاني البالغ 76 عاماً بإكماله ماراثون لندن الـ44، ولا يعتزم التوقُّف.
ووفق «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، عثر جيف، بينما كان يُقلّب صفحات مجلّة، على إعلان عن أول نسخة لماراثون لندن، فقال في نفسه: «كثيراً ما أردتُ الركض في ماراثون منذ سنّ المراهقة».
نحو 7 آلاف شخص فقط شاركوا في النسخة الأولى، مقارنة بـ53 ألفاً اليوم. يذكُر: «كان يوماً عاصفاً، ناهيك عن ضوضاء الجماهير. كنت قد شاركت في سباقات أخرى؛ لذا علمتُ ما سيحدث، لكنها كانت المرّة الأولى التي أشارك فيها بحدث كبير».
بحلول عام 1983، سجل جيف أفضل رقم له بعد إكماله السباق في زمن مقداره ساعتان و29 دقيقة و31 ثانية.
ثم أصبح عدَّاءً «دائم التواجد» في كل ماراثون. ففي عام 1995، كرَّم المنظّمون العدّائين الأوفياء بمنحهم ميدالية تذكارية. الآن، لم يتبقَّ سوى جيف و5 آخرين دائمي التواجد في مثل هذه الفعاليات. ففي السباق الأخير، حقّق زمناً مقداره 8 ساعات و6 دقائق و27 ثانية، ليحتلّ المركز 61 في فئته العمرية.
يقول: «الماراثون يجعلني أستمرّ. أعود كل عام لتحطيم أفضل رقم سجّلته. أنا أبطأ كثيراً مما كنتُ في قمة عطائي، لكنني أخاطب نفسي: ماذا أفعل لأكون أفضل مما كنت عليه العام الماضي؟ ما دمت قد استطعتُ فعل ذلك، فسأفعل».
وبدوره، يقول مدرّبه إد موريس: «جيف يستحقّ التقدير. عندما قابلته، لم يستطع الوقوف بشكل مستقيم، وعملنا معاً على تقويم استقامته. نحافظ حالياً على لياقته وسلامته واستمراره في السباقات».