يسرا لـ«الشرق الأوسط»: لم أشبع فنياً

تحدّثت عن كواليس عودتها إلى المسرح في الرياض

يسرا تؤكد أنّ شغفها الفني لا يزال متوهّجاً (حسابها الشخصي)
يسرا تؤكد أنّ شغفها الفني لا يزال متوهّجاً (حسابها الشخصي)
TT

يسرا لـ«الشرق الأوسط»: لم أشبع فنياً

يسرا تؤكد أنّ شغفها الفني لا يزال متوهّجاً (حسابها الشخصي)
يسرا تؤكد أنّ شغفها الفني لا يزال متوهّجاً (حسابها الشخصي)

قالت الفنانة المصرية يسرا إنَّ شغفها لم ينطفئ رغم مسيرتها الممتدّة لقرابة 50 عاماً، التي قدَّمت خلالها أكثر من 150 عملاً درامياً. وفي حوارها مع «الشرق الأوسط»، كشفت عن تفاصيل مُشاركتها ضيفةَ شرف في فيلم «شقو» الذي يُنافس على إيرادات أفلام موسم عيد الفطر، وعن عودتها إلى المسرح مجدداً مع الفنان أحمد عزّ في عمل يُعرض بالرياض، وتفاصيل المكالمة الأخيرة التي جمعتها بالفنان عادل إمام قبل أيام.

بدايةً، تناولت مشاركتها في فيلم «شقو» الذي يجمعها بأمينة خليل، ودينا الشربيني، وعمرو يوسف، ومحمد ممدوح، قائلة: «(درية السيد أحمد) هي المحرّك الرئيسي للأحداث. إنها (دكتورة في الإجرام)، وزعيمة مافيا، فسُعدت جداً لتفكير الشركة المُنتجة بي لتجسيدها، وفخورة بمشاركتي في هذا العمل الذي يقدّمني للجمهور بشكل جديد ومختلف».

تكريم يسرا في بيروت التي تُحبّها (حسابها الشخصي)

وأشارت يسرا إلى أنّ «تفاصيل قصة (درية) الحقيقية لم تتّضح بعد ضمن أحداث الجزء الأول من الفيلم، لكن الجمهور سيتعرّف إليها كاملةً مع عرض الجزء الثاني منه، الذي لم يُحدَّد موعده بعد».

وأكدت سعادتها بترشيحها لتجسيد شخصية شريرة: «أبحثُ دائماً عن الدور المميّز، ولم أشبع فنياً رغم مسيرتي الطويلة. لا أزال أطارد شغفي الفنّي، ولا بدّ أن أتحدّى نفسي لتقديم جميع الأدوار، حتى لو لم تتحلَّ بصفات تمثّلني. هذه ليست المرّة الأولى التي أقدّم فيها دوراً شريراً، فمنذ نحو 7 سنوات، لعبتُ الشرّ في مسلسل (فوق مستوى الشبهات)»، لافتة إلى أنّ «شخصيتها هذه كانت مكتوبة لرجل، لكن الفنان عمرو يوسف أصرَّ على تغييرها إلى سيدة، كما أصرَّ على مشاركتي. وحين أرسل النصَّ إليّ، أُعجبتُ بها ووافقت على تجسيدها في الجزأين».

ورأت يسرا أنه «على الفنان أن يوافق على أيّ دور جيّد، وإنْ تألَّف من مشهدين: الفنان الحقيقي لا بدّ أن يكون متواضعاً، ولا يتعامل مع التمثيل بعدد المشاهد. نصيحتي لأي فنان هي: إياك والغرور. الغرور هو بداية الوقوع في الفشل. أعلمُ قيمتي جيداً، لكن عليَّ أن أكون واثقة من نفسي وأحترم المُشاهد».

الفنانة المصرية يسرا تعود إلى المسرح (حسابها الشخصي)

وأشادت الفنانة المصرية بعدد كبير من المشاركين في العمل: «صناع الفيلم كانوا في أعلى درجات توهّجهم؛ فأمينة خليل رائعة، ودورها لم يكن متوقَّعاً. كذلك دور دينا الشربيني الذي قد يراه المُشاهد سهلاً، لكن صعوبته تكمن في تقديمها إياه وفق المطلوب بالضبط. ولفتتني الكيمياء بين عمرو يوسف ومحمد ممدوح، كما أشكر الموزّع الموسيقي النابلسي على الموسيقى الرائعة التي قدّمها، علماً بأنه حفيد الفنان الراحل عبد السلام النابلسي».

وما سبب غيابها عن السباق الدرامي الرمضاني؟ ردّت: «أعتقدُ أنّ الجمهور يحتاج إلى استراحة مني لبعض الوقت، فيشتاق لعودتي. سأعود بالتأكيد، ولكن لا بدّ أن تكون عودتي قوية».

وأعربت يسرا عن سعادتها لتكريمها ضمن فعاليات «مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة»: «تلك فرحةٌ كبيرةٌ لأنّ التكريم جاء من بلد له مكانة كبيرة في قلبي. كنتُ مشتاقة جداً إلى بيروت، بعد غيابي عنها لنحو عامين. وحين هبطت الطائرة في مطارها، شعرتُ بحالة من الحزن تعمّ لبنان. لا أنكر أنني تخوّفتُ من الحضور بسبب الأحداث المشتعلة التي تمرّ بها المنطقة، لكن حين نظرتُ في عيون اللبنانيين، علمتُ قيمة هذا الشعب وعظمته، وحبّه للحياة مهما اشتدّت الصعوبات».

جانب من العرض الخاص لفيلم «شقو» بدبي (حساب يسرا في «إنستغرام»)

وشوّقت الفنانة المصرية جمهورها العربي لعودتها من جديد إلى المسرح من خلال عمل سيُعرض في الرياض: «التحضيرات جارية لإنجازه مع أحمد عزّ الذي أراه نجماً من نجوم الشباب، لكنه يحمل جينات الجيل القديم في الاحترام والأسلوب والمعاملة الطيبة؛ علماً بأنه ليس وحده من هذا الجيل الذي يحمل تلك الصفات، فهناك أيضاً عمرو يوسف، وتايسون، وكريم عبد العزيز وآخرون...».

وفي سياق منفصل، كشفت عن المكالمة الهاتفية الأخيرة مع الفنان عادل إمام: «(الزعيم) بصحة جيدة، وأطلب الابتعاد عن نشر الشائعات حول صحته، فهي تزعجه وأسرته. دعوه يعيش بسلام مع زوجته وأولاده وأحفاده. لقد قدَّم لنا أجمل لحظات حياتنا، وعلينا احترام حياته الشخصية».


مقالات ذات صلة

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)
سينما دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)

شاشة الناقد: فيلمان من لبنان

أرزة هي دياماند بو عبّود. امرأة تصنع الفطائر في بيتها حيث تعيش مع ابنها كينان (بلال الحموي) وشقيقتها (بَيتي توتَل). تعمل أرزة بجهد لتأمين نفقات الحياة.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد زكي قدم أدواراً متنوعة (أرشيفية)

مصر تقترب من عرض مقتنيات أحمد زكي

أعلن وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو عن عرض مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، ضمن سيناريو العرض الخاص بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.