السعودية تنظم منتدى «حِمى» لدعم خطتها في رفع نسبة الأراضي المحمية

محمد قربان: المنتدى ناقش كل مواضيع القطاع

وقّع المركز اتفاقية مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة - الحياة الفطرية
وقّع المركز اتفاقية مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة - الحياة الفطرية
TT

السعودية تنظم منتدى «حِمى» لدعم خطتها في رفع نسبة الأراضي المحمية

وقّع المركز اتفاقية مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة - الحياة الفطرية
وقّع المركز اتفاقية مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة - الحياة الفطرية

أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في السعودية الدكتور محمد قربان أن منتدى المحميات الطبيعية «حِمى» جاء ليناقش كل تحديات القطاع، وغطى جميع الجوانب التي منها الاقتصادي والمجتمعي، وأفضل السبل لإدارة المحميات البرية والبحرية، مشدداً على أن السعودية مستمرة في هدفها نحو رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30 في المائة من مساحة أراضيها.

ويختم المنتدى جلساته الحوارية، الثلاثاء، والتي شارك بها أهم الخبراء والعلماء والممارسين المحليين والدوليين في المحميات الطبيعية في العالم، وناقشوا خلاله أبرز الوسائل لحماية الحياة الفطرية، وطرق الاستفادة من المحميات الطبيعية، وأهميتها للإنسان والكوكب، وأهم التحديات التي تواجهها.

ناقش المنتدى أفضل السبل لإدارة المحميات - الحياة الفطرية

اتفاقات كبرى لتطوير المحميات السعودية

وصرح قربان في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن المنتدى جمع الخبراء من مختلف أنحاء العالم للاستفادة من خبراتهم وتبادل المعرفة لإدارة المحميات داخل إدارة فعالة.

وقال إن بعض الخبراء الذين حضروا «حمى» كانوا قد شاركوا في فترة الثمانينات في تخطيط أوائل المحميات، وقد انبهروا، وفق وصفه، بالعمل البيئي الكبير الذي عملت عليه السعودية في السنوات الأخيرة، وخططها الرامية إلى المحافظة على البيئة.

كما أشار إلى أن المنتدى شهد توقيع اتفاقيات عدة مع عدد من الجامعات والمنظمات العالمية منها واحدة بين المركز والاتحاد العالمي لصون الطبيعة، وتهدف إلى قيام الاتحاد بتوفير المتطلبات الفنية اللازمة لتطوير شبكة المناطق المحمية التابعة للمركز، وتنميتها بشكل مستدام، وإقامة برامج تدريبية لتأهيل الكوادر العاملة فيها.

الدكتور محمد قربان

وإضافة إلى مذكرة تفاهم مع جامعة أكسفورد للتعاون في مجال الأبحاث العلمية المتعلقة باكتساب المعرفة حول التنوع الأحيائي في المحميات بشكل خاص والسعودية ككل بشكل عام، وتنفيذ الأنشطة المتعلقة بالمشاريع البحثية، والتأليف المشترك للأوراق البحثية، ونشر نتائجها، وتبادل الزيارات العلمية بين المركز والجامعة.

 

30 في المائة من الأراضي السعودية محميات طبيعية

وفي مارس (آذار) 2021 أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن مبادرة «السعودية الخضراء» التي تتضمن كثيراً من المشاريع التي تهدف إلى مواجهة التحديات البيئية والمناخية، وكان أحدها هو مشروع 30 في 30 الذي يهدف إلى الحفاظ على الأراضي البرية والبحرية وحمايتها، من خلال رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30 في المائة من مساحة السعودية البرية والبحرية بحلول 2030، وهو ما يعادل قرابة 600 ألف كيلومتر مربع.

وتطرق قربان للمشروع واصفاً إياه بأنه مستمر على خطة ثابتة جرت دراستها بشكل كامل، حيث قال إن نسبة الأراضي المحمية البرية كانت في 2017 نسبتها 4.5 واليوم وصلت إلى 18.1 في المائة، أما البحرية فكانت 2.5 في المائة، وأصبحت اليوم 6.5 في المائة، مشيراً إلى أن السعودية ماضية في تحقيق هذا الهدف بخطى متسارعة ودقيقة.

توقيع مذكرة التفاهم مع جامعة أكسفورد - الحياة الفطرية

يُذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يعمل منذ تأسيسه عام 2019 على تنفيذ خططٍ للتصدي للأخطار المحدقة بالحياة الفطرية البرية والبحرية، انطلاقاً من رؤيته التي يسعى من خلالها للوصول إلى «حياة فطرية، وتنوع أحيائي، ونظم بيئية برية، وبحرية مزدهرة، ومستدامة»، حاملاً رسالة تتضمن «الحفاظ على الحياة الفطرية، والتنوع الأحيائي، والنظم البيئية، وتنميتها من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية في برامج شاملة وفاعلة لتحقيق الاستدامة البيئية، وتعظيم الفوائد الاجتماعية، والاقتصادية».


مقالات ذات صلة

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق النسخة الأولى من المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير أقيمت في 2022 (واس)

السعودية تنظِّم «المعرض والمنتدى الدّولي لتقنيات التّشجير»

يهدف المعرض إلى الاستفادة من التّقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة وتدهور الأراضي، وإتاحة منبرٍ لمناقشة المشكلات البيئية الحالية، والبحث عن حلول لها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق دجاج (أ.ف.ب)

الدجاجة أم البيضة؟ علماء يتوصلون أخيراً إلى إجابة لغز «من الذي جاء أولاً»

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن علماء من جامعة جنيف قدموا، في دراسة، إجابة للغز الشائع «مَن الذي جاء أولاً الدجاج أم البيضة؟» استندت إلى اكتشاف كائن حي متحجر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من التحضيرات للجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

وزير البيئة السعودي: المملكة تركز على أهمية معالجة تحديات الأمن الغذائي

نوّه وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، بريادة المملكة في دعم جهود «مجموعة العشرين»، لتحقيق أهداف تحديات الأمن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الاقتصاد رئاسة «كوب 16» الرياض ستخصص منطقة خضراء لتنظيم 7 أيام للمحاور الخاصة لتحفيز العمل العالمي لمواجهة تحديات تدهور الأراضي والجفاف والتصحر (الشرق الأوسط)

تحديد 7 أيام في «المنطقة الخضراء» بـ«كوب 16» لتقديم حلول تدهور الأراضي

أعلنت رئاسة «كوب 16» عن إقامة منطقة خضراء وتنظيم 7 أيام للمحاور الخاصة، مشيرة إلى أن هذا البرنامج غير المسبوق يأتي في إطار الجهود التي تبذلها السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (الرياض)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)
مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)
TT

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)
مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

أبدى المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان سعادته بردود الفعل التي لمسها لدى عرض فيلمه الجديد «ثقوب» في افتتاح مسابقة «آفاق عربية» ضمن فعاليات الدورة 45 من مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي»، مؤكداً أنه لم يتوقَّع اختياره للافتتاح.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه حاول خلال الأحداث التعبير عن فكرة «العنف المكبوت» التي تُرعبه، بكونها الأساس الذي يُنتج الإرهابيين، مشيراً إلى قناعته بأنّ الإرهاب ليس مجرّد خيار أو فعل، وإنما حالة داخلية متأصّلة تنبع من أعماق الفرد.

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة بعدما تغيَّرت أفكاره. لكن حياته على المستوى المادي لم تكن الأفضل في ظلّ معاناته الضيق، وعمله في ورشة إصلاح سيارات بجانب إشرافه على بعض أعمال المقاولات.

ورأى الضبعان أنّ المشاركة في المهرجانات السينمائية تمنح الفيلم فرصة أكبر للوصول إلى جمهور أوسع قد لا يشاهده حين يُطرح في دُور العرض المحلّية، بالإضافة إلى أنها تساعد العمل على تحقيق «سمعة أفضل»، مشيراً إلى أنّ تجاربه السابقة التي عُرضت في مهرجانات كانت إيجابية رغم اختلاف المهرجانات التي شارك فيها كل عمل.

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان يتطلّع لأفكار مختلفة (القاهرة السينمائي)

وعن أبطال الفيلم، أوضح أنّ «اختيار مشعل المطيري لدور البطل جاء مناسباً مع طبيعته بوصفه فناناً مثقّفاً، يتمتّع بوعي عميق حيال الفنّ ورسالته، وقد فرض نفسه على الدور منذ كتابته».

ووصف التعاون بينهما بـ«الممتع»، فالمطيري «يقدّم الدور كما يريد المخرج عندما يثق في رؤيته الفنّية؛ الأمر الذي سهَّل عليَّ كثيراً خلال التحضيرات، في ظلّ مناقشات مستفيضة بيننا حول الشخصية والتفاصيل قبل التصوير».

وأضاف: «الفيلم كان مليئاً بالصعوبات خلال التحضير والتصوير. لكن الأصعب ارتبط بميزانيته المُحدَّدة قبل 3 سنوات من بدء المشروع، أي قبل الجائحة. وبعد انتهائها واستئناف التصوير، واجهنا صعوبات أخرى مرتبطة بارتفاع الأسعار وتغيُّر تكلفة جوانب ضرورية لخروج الفيلم إلى النور».

وردّاً على انتقادات واجهت الفيلم لاستخدامه الرمزية في بعض المَشاهد، ثم إعادتها بالحوار بين الأبطال ضمن الأحداث، أكد المخرج السعودي أنّ «السينما تُوفّر أدوات عدّة لتقديم المضمون الذي يُريده المبدع، ولا يروقني شرح الفكرة»، مشيراً إلى أنّ المونتاج يمنحه، بوصفه مخرجاً، فرصة لإعادة اكتشاف الفيلم والثغرات والمَشاهد غير المفهومة.

فيلم «ثقوب» يتناول ظاهرة العنف المكبوت (القاهرة السينمائي)

وأوضح أنه بمجرّد شعوره بتكرار يتعلّق بالرسالة، سيتراجع على الفور، مؤكداً حرصه على الإخلاص للفكرة التي يقدّمها، وقناعته بأنه ينبغي تقديمها بصورة يعتقد أنها الأفضل.

وعن اختيار الأفكار، أكد بحثه عن أفلام تحتوي أفكاراً وعناصر غير مألوفة لتقديمها في تجاربه الجديدة. فهو لا يتعجَّل بخطوته السينمائية التالية بعد «ثقوب»، ويقول: «سأتابع عروض الفيلم في الفترة المقبلة والانطباعات حوله»، لافتاً إلى أنه سيرغب لاحقاً في الحصول على «فترة من التأمل»، والبحث عن مشروعات سينمائية تتناسب والتطوّرات، بجانب عمله على مشروعات لأعمال درامية.