الدبابير الآسيوية القاتلة في طريقها لاجتياح المملكة المتحدة

بزيادة قدرها 3000 % في أعدادها

الدبور الآسيوي القاتل (غيتي)
الدبور الآسيوي القاتل (غيتي)
TT

الدبابير الآسيوية القاتلة في طريقها لاجتياح المملكة المتحدة

الدبور الآسيوي القاتل (غيتي)
الدبور الآسيوي القاتل (غيتي)

يشتهر الدبور الآسيوي بسمعة سيئة نظراً لقدرته على قتل البشر عند تجمعه في أسراب، وكذلك القضاء على خلايا النحل في غضون ساعات من خلال تمزيق رؤوس نحل العسل وامتصاص أحشائها.

وشهدت بريطانيا زيادة في أعداد الدبابير الآسيوية القاتلة بواقع 3,800 في المائة خلال العام الماضي. ويعتقد خبراء أن المملكة المتحدة سوف تشهد موجة من تلك الحشرات القاتلة خلال العام الحالي. وتشتهر الدبابير بقدرتها على تدمير خلية نحل بأكملها في غضون ساعات، وعندما تتجمع في أسراب، يمكن أن تسبب لسعتها الموت للبشر ولثدييات كبيرة أخرى. في عام 2022، تم رصد تلك الحشرة المجنحة مرتين فقط، لكن سرعان ما ارتفع عدد المشاهدات إلى 78 مرة خلال عام 2023.

وقال «اتحاد مربي النحل البريطاني» إنه تم رصد 4 مشاهدات بالفعل خلال العام الحالي، قبل أشهر من موسم مجيئها المعتاد. وفي تصريح لصحيفة «ذا صن» البريطانية، يوم الأحد، قال إيان كامبل، عضو «اتحاد مربي النحل البريطاني»: «إنها منتشرة الآن في أوروبا، وتتسبب في دمار كامل، وهذا ما نواجهه العام الحالي. يمكن أن نرى آلافاً، وربما عشرات الآلاف، بحلول نهاية العام».

يذكر أن الدبور الواحد قادر على التهام 50 نحلة عسل في المرة الواحدة، حيث تقوم هذه المخلوقات الشرسة بتمزيق رؤوس فريستها قبل امتصاص أحشائها حتى تتمكن من إطعام صغارها.

وتعرّض عمل سايمون سبراتلي، الذي يعيش بمقاطعة «كنت»، جنوب شرقي إنجلترا، في مجال تربية النحل للدمار خلال العام الماضي عندما فقد 15 خلية نحل من إجمالي 17 خلية كان يمتلكها، بسبب هجوم الدبابير. وقال سبراتلي: «لم أشعر طيلة السنوات الثلاث عشرة التي قضيتها مربياً للنحل بالخوف بالقدر الذي أشعر به الآن. وتنتج أعشاش الدبابير الآسيوية في المتوسط نحو 800 ملكة في السنة، عادة ما يموت منها نحو 90 بالمائة عند حلول موسم الشتاء المعتاد، لكن لأننا لم نشهد خلال موسم الشتاء الحالي سوى ليلة واحدة فقط انخفضت فيها درجة الحرارة إلى ما دون 5 درجات سيلزية تحت الصفر، ستظل نحو 90 بالمائة من الملكات على قيد الحياة».


مقالات ذات صلة

استمرار البحث عن ناجين وإحصاء القتلى في مايوت الفرنسية بعد الإعصار

أوروبا دمر الإعصار «تشيدو» أنحاءً شاسعة من مايوت بعد أن صاحبته رياح تجاوزت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة (أ.ف.ب) play-circle 00:38

استمرار البحث عن ناجين وإحصاء القتلى في مايوت الفرنسية بعد الإعصار

بحث عمال الطوارئ عن ناجين، الاثنين، وسابقوا الزمن لاستعادة الخدمات الأساسية في مايوت، وهي من الأراضي الفرنسية ما وراء البحار، حيث يُخشى مقتل الآلاف.

«الشرق الأوسط» (موروني)
بيئة درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية (أرشيفية - رويترز)

صعوبة في تفسير الارتفاع القياسي في درجات الحرارة العالمية

يُعدّ الاحترار الذي يواجهه العالم منذ عقود بسبب غازات الدفيئة المنبعثة من الأنشطة البشرية مسألة معروفة، لكنّ درجات الحرارة العالمية التي حطّمت الأرقام القياسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
بيئة جانب من الساحل الشمالي لجزيرة سردينيا الإيطالية (فيسبوك)

باحث بريطاني: «المناطق الزرقاء» المشهورة بعمر سكانها المديد مجرد خدعة

تشكل الفكرة القائلة إنّ «المناطق الزرقاء» المشهورة في العالم بطول عمر سكانها وارتفاع نسبة المعمرين فيها، مجرد خدعة تستند إلى بيانات غير صحيحة؟

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق معرض مستدام وصديق للبيئة من إنشائه إلى تصميمه ومكوّناته (تصوير: تركي العقيلي)

من التصميم إلى الإنشاء… ابتكارات مستدامة تُشكِّل معرضاً دولياً في السعودية

تبرز تقنية «الشجرة التفاعلية» وسط القاعة. فعندما يقترب الزائر تدبُّ الحياة في الشجرة ويُعرَض وجهٌ عليها لتبدأ بسرد قصتها ممثّلةً الأشجار المُعمِّرة في السعودية.

غازي الحارثي (الرياض)

تمديد عرض مسرحية «الباشا» بعد نجاحها في موسم الرياض

الفنان كريم عبد العزيز يقدم شخصية أبو المعاطي الباشا (حساب المستشار تركي آل الشيخ بـ«فيسبوك»)
الفنان كريم عبد العزيز يقدم شخصية أبو المعاطي الباشا (حساب المستشار تركي آل الشيخ بـ«فيسبوك»)
TT

تمديد عرض مسرحية «الباشا» بعد نجاحها في موسم الرياض

الفنان كريم عبد العزيز يقدم شخصية أبو المعاطي الباشا (حساب المستشار تركي آل الشيخ بـ«فيسبوك»)
الفنان كريم عبد العزيز يقدم شخصية أبو المعاطي الباشا (حساب المستشار تركي آل الشيخ بـ«فيسبوك»)

حظي العرض المسرحي «الباشا»، بطولة الفنان المصري كريم عبد العزيز بتفاعل «لافت»، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتصدر «الترند» على منصة «إكس»، الجمعة، بعد بدء عرضه على مسرح بكر الشدي، بالعاصمة السعودية الرياض منذ 25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وأعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه بالسعودية، عبر منشور بصفحته الرسمية على منصة «فيسبوك» عن تمديد عرض المسرحية لأيام إضافية، وكتب: «نظراً للنجاح الكبير لمسرحية (الباشا) للنجم كريم عبد العزيز، وإخراج العزيز رامي إمام، سيتم تمديد العروض»، وسبق ذلك المنشور إشادته بالمسرحية، مؤكداً أنها «من أنجح المسرحيات في موسم الرياض».

وترصد مسرحية «الباشا»، التي تعرض برعاية الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، تحديات الترابط العائلي في إطار اجتماعي كوميدي، كما تُعد المسرحية هي الثالثة في مشوار كريم عبد العزيز، والثانية له في فعاليات «موسم الرياض»، بعد مسرحية «السندباد» التي تم عرضها لأول مرة أواخر عام 2023، وأعادته للوقوف على خشبة المسرح بعد غياب ما يقرب من 22 عاماً منذ تقديمه مسرحية «حكيم عيون».

الملصق الترويجي لمسرحية «الباشا» (حساب المستشار تركي آل الشيخ بـ«فيسبوك»)

وتدور أحداث مسرحية «الباشا» في إطار اجتماعي كوميدي تشويقي حول شخصية «أبو المعاطي الباشا»، وأسرته البسيطة؛ حيث يقيمون في غرفة متواضعة على سطح مبنى قديم، لكن حياتهم تتحول لشكل آخر بعد الانتقال للعيش في فيلا المليارديرة «ليلى الصياد»؛ حيث مظاهر الرفاهية.

ويشارك في بطولة المسرحية نخبة من النجوم، من بينهم هنا الزاهد، وويزو، وهيدي كرم، وحاتم صلاح، والطفل جان رامز، ومن تأليف أحمد سعد والي، وعلاء حسن، ومحمد صلاح خطاب، وإبراهيم صابر، وإخراج رامي إمام، وإنتاج آلاء الغزالي.

من جانبه، كشف المؤلف أحمد سعد والي، أحد المشاركين في كتابة نص المسرحية، عن كواليس اختيار الفكرة من قبل الفنان كريم عبد العزيز، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن المشروع بدأ من جانب المنتجة آلاء الغزالي، التي تواصلت معهم لكتابة معالجة لعرض مسرحي من بطولة كريم عبد العزيز، والذي يبحث منذ فترة كبيرة عن مشروع لافت بعد قراءته أفكاراً ومعالجات عدة، إلا أنها لم تنل إعجابه.

فريق مسرحية «الباشا» في لقطة من البرومو الترويجي للعرض (حساب المستشار تركي آل الشيخ بـ«فيسبوك»)

ويضيف والي أن «العمل مع كريم عبد العزيز تحدٍّ في حد ذاته»، موضحاً أنه «فنان يقرأ الفكرة ويبلورها في مخيلته، ويحكم عليها سواء بالسلب أو الإيجاب سريعاً، فقد أعجب بفكر (الباشا) فور عرضها عليه، واجتمع مع فريق الكتابة بحضور المخرج رامي إمام».

وعن صعوبات العرض، قال والي إن «العمل لم يكن به صعوبات بقدر ما كان يحمل في طياته كثيراً من التحديات لتقديم عمل يليق باسم كريم عبد العزيز ورامي إمام، لذلك اجتهدنا لتقديم سيناريو مختلف استحوذ على كثير من الوقت في الكتابة؛ للتركيز على التفاصيل ونحت الشخصيات المحيطة بشخصية (أبو المعاطي الباشا) بدقة عالية حتى لا تتشابه الشخصيات، خصوصاً أن الفكرة لا تدور حول (النجم الأوحد) فقط، بل العرض يضم نخبة من النجوم».

كريم عبد العزيز وهنا الزاهد في لقطة من مسرحية «الباشا» (إنستغرام)

وحرص فريق الكتابة على أن يأخذ كل دور وضعه ومساحته وتنوعه، لأن كل شخصية لها طريقتها في إضحاك الجمهور من منطق مختلف، حسب قول والي، الذي نوّه بأن ردود الفعل الإيجابية والإقبال الجماهيري وتصدر المسرحية (الترند) على مواقع التواصل وتمديد العرض يعكس نجاحاً، وهو «شعور يتملكهم منذ البدء في الكتابة بدقة وإتقان»، وفق قوله.