الغضب والقلق والتشاؤم مشاعر مفيدة أيضاً... متى يصبح التفكير الإيجابي خطأ؟

دراسة وجدت أن لمسة من التشاؤم «علامة على ارتفاع معدل الذكاء»

لمسة من التشاؤم هي علامة على ارتفاع معدل الذكاء (مديكال نيوز)
لمسة من التشاؤم هي علامة على ارتفاع معدل الذكاء (مديكال نيوز)
TT

الغضب والقلق والتشاؤم مشاعر مفيدة أيضاً... متى يصبح التفكير الإيجابي خطأ؟

لمسة من التشاؤم هي علامة على ارتفاع معدل الذكاء (مديكال نيوز)
لمسة من التشاؤم هي علامة على ارتفاع معدل الذكاء (مديكال نيوز)

قللت دراستان، نُشرتا العام الماضي، من قوة التفكير الإيجابي وتجنب المشاعر السلبية.

وأكد الدكتور نيك مورغان، رئيس شركة استشارات الاتصالات «Public Words»، وهو متحدث ومنظر ومدرب، أنه يؤمن في تقرير لموقع «سايكولوجي توداي»، بأن التفاؤل وحده هو الذي جعله يستمر في فترات مظلمة مختلفة من حياته العملية، لكنه سأل بالمقابل: «ما العيب في التفاؤل؟».

لمسة من التشاؤم

وجدت الدراسة الأولى أن لمسة من التشاؤم هي علامة على ارتفاع معدل الذكاء، وواقعية أكبر عندما يتعلق الأمر بالشؤون المالية واحتمالات النجاح في بدء مشروع تجاري جديد.

وكما لاحظ الدكتور كريس داوسون، المؤلف الرئيسي للدراسة، فإن «القدرة المعرفية المنخفضة تؤدي إلى مزيد من التحيزات الذاتية، حيث يخدع الناس أنفسهم بشكل أساسي».

ووصف مورغان تلك الدراسة بأنها «صفعة على وجه المتفائلين»، مشيراً إلى أن داوسون يستهدف بها أولئك الذين يبدأون أعمالاً تجارية صغيرة. وشرح أن «فرص بدء مشروع تجاري ناجح ضئيلة، لكن المتفائلين يعتقدون دائماً بأن لديهم فرصة، وسيبدأون أعمالاً محكوماً عليها بالفشل».

وأضاف: «باعتباري شخصاً بدأ مشروعاً تجارياً صغيراً منذ 27 عاماً، وهو لا يزال مزدهراً، سأعترف بأن التفاؤل هو الذي دفعني إلى البدء، والقلق كثيراً ما جعلني أستمر. لذا، مع كل تفاؤلنا يا رجال الأعمال، ربما ينبغي لنا أن نضيف قليلاً من الواقعية، أو حتى التشاؤم؛ لإبقائنا على الطريق الصحيحة».

الاستجابة للمشاعر السلبية

أما الدراسة الأخرى، فركزت على استجابتنا لتلك المشاعر السلبية، وقال مورغان إنه «من الواضح أن هذه المشاعر السلبية المزعجة ستستمر في الظهور؛ لأننا بشر ولا يمكننا إلا أن نستجيب للأشياء التي تزعجنا أو تشعرنا بالضيق».

وأوضح أننا «إذا حكمنا على استجاباتنا العاطفية السلبية بأنها خاطئة أو غير مناسبة، فإننا أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب. من ناحية أخرى، إذا قبلنا المشاعر السلبية بوصفها جزءاً طبيعياً من الحياة، فمن المرجح أن نختبر الجوانب المفيدة لتلك المشاعر».

وشرح أن «الغضب يمكن أن يكون مفيداً عندما نتعرض للظلم، والقلق يمكن أن ينبهنا إلى التحديات في البيئة التي نحتاج إلى معالجتها، والخوف يمكن أن يجعلنا نعرف أننا بحاجة إلى الحذر من التهديدات».

بحسب جونسون، تساعد الدراستان على إدراك أنه رغم أن التفاؤل قد يكون ضرورياً لبدء الأمور، فإن جرعة صحية من الواقعية قد تكون مجرد تذكرة لمنعنا من المبالغة في تلك التوقعات، وقبول الإحباطات التي تأتي بشكل طبيعي مع مد وجزر الحياة التجارية، وتحديداً في شكل مشاعرنا السلبية، وسيساعدنا ذلك على التنقل في الحياة العملية بشكل أكثر سلاسة.

وختم بالقول: «العواطف هي إشارات، كما أخبرني المعالجون على مر السنين، وهي أدلة على أن هناك شيئاً خاطئاً أو صحيحاً، ومن المفيد الانتباه إليها من دون إصدار أحكام».



رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.