نظام غذائي يجنب الناجيات من السرطان الإصابة بأمراض القلب

حمية داش تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية (جامعة هارفارد)
حمية داش تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية (جامعة هارفارد)
TT

نظام غذائي يجنب الناجيات من السرطان الإصابة بأمراض القلب

حمية داش تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية (جامعة هارفارد)
حمية داش تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية (جامعة هارفارد)

أثبتت دراسة أميركية أن اتباع نظام غذائي صحي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الناجيات من سرطان الثدي.

وأوضح الباحثون أن أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة غير المتعلقة بسرطان الثدي لدى النساء المصابات بسرطان الثدي.

وبحسب الدراسة التي نُشِرت نتائجها، الثلاثاء، في دورية «JNCI Cancer Spectrum»، فإن هناك أكثر من 3.8 مليون امرأة ناجية من سرطان الثدي في الولايات المتحدة، وهن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من النساء اللاتي لم يُصَبْن بسرطان الثدي.

ويرجع ذلك على الأرجح إلى التأثيرات السامة لعلاجات سرطان الثدي على القلب، بالإضافة لعوامل الخطر الشائعة لكل من سرطان الثدي وأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل الشيخوخة، وعدم ممارسة الرياضة والتدخين.

وخلال الدراسة، ركَّز الباحثون على تأثير نظام «داش» الغذائي المصمَّم للوقاية من ارتفاع ضغط الدم وعلاجه، ويمكن أن يقلل أيضاً من مستويات الكوليسترول الضار المرتبط بأمراض القلب، والحالتان من بين عوامل الخطر الرئيسية التي تؤدي لأمراض القلب.

ويركز هذا النظام على تناول الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، ويتضمن أيضاً مشتقات الحليب منزوعة الدسم أو قليلة الدسم، والأسماك والدواجن والفول والمكسرات.

كما يتضمن تقليل تناول الأطعمة المالحة والغنية بالصوديوم، ويحد من كميات السكر المضاف والدهون المشبعة، مثل الموجودة في اللحوم الدهنية ومشتقات الحليب الكاملة الدسم، وبذلك يتميز بارتفاع محتوياتها من البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم، ما يساعد في خفض ضغط الدم.

وفحص الباحثون الارتباط بين جودة النظام الغذائي والأحداث المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية، من خلال تحليل بيانات 3415 امرأة تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي في مستشفى كايزر بيرماننت بشمال كاليفورنيا بين عامي 2005 و2013، وتمت مراقبتهن حتى عام 2021.

ووجد الباحثون أن النساء اللاتي كانت وجباتهن الغذائية مشابهة لنظام «داش» في وقت تشخيص سرطان الثدي لديهن نسبة خطر أقل بنحو 47 في المائة للإصابة بقصور القلب، وانخفاض خطر الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب بنسبة 23 في المائة، وتراجع خطر الإصابة بالسكتة القلبية بنسبة 23 في المائة، وانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 21 في المائة.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة بمستشفى كايزر بيرماننت بالولايات المتحدة، الدكتور إسحاق جيه: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أننا بحاجة إلى البدء في التحدث مع الناجيات من سرطان الثدي حول الفوائد المحتملة لنظام (داش) الغذائي على صحة القلب».

وأضاف عبر موقع «يورك أليرت»: «نحن نعلم أن الناجيات من سرطان الثدي لديهن خطر كبير للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد يكون هذا النظام الغذائي قادراً على المساعدة في تحسين صحتهن العامة».


مقالات ذات صلة

أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة

صحتك البكتيريا المسؤولة عن أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة (نيويورك لانغون هيلث)

أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة

كشفت دراسة أميركية أنّ أنواعاً من البكتيريا في الفم قد تفاقم خطر الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة بنسبة تصل إلى 50 في المائة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الأميرة البريطانية كيت ميدلتون (رويترز)

بعد معركتها مع السرطان... شقيق كيت ميدلتون يعلّق على حالتها الصحية

بعد أسابيع من إعلان أميرة ويلز أنها أنهت العلاج الكيميائي، أكد جيمس ميدلتون أنها بخير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أجهزة الاستشعار الورقية الجديدة سريعة وسهلة الاستخدام (جامعة كرانفيلد)

تقنية جديدة تكشف أمراضاً معدية بالصرف الصحي

توصّل باحثون في بريطانيا إلى طريقة لتحديد العلامات البيولوجية للأمراض المعدية في مياه الصرف الصحي باستخدام أجهزة استشعار ورقية بتقنية الأوريغامي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الرضاعة الطبيعية توفر دعماً مناعياً للأطفال (جامعة لوما ليندا)

الفطام المبكر يُفاقم خطر إصابة الرضّع بالربو

كشفت دراسة أميركية أنّ إقدام الأمهات على الفطام المبكر يُفاقم خطر إصابة الأطفال الرضّع بمرض الربو.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق أصابع روبوتية تعيد حاسة اللمس للمصابين بفقدان الإحساس

أصابع روبوتية تعيد حاسة اللمس للمصابين بفقدان الإحساس

تمكن باحثون في جامعة كلية لندن (UCL) من تحقيق اختراق علمي جديد قد يُحدِث تحولاً كبيراً في علاج الأشخاص الذين يعانون فقدان حاسة اللمس، مثل مرضى متلازمة النفق…

«الشرق الأوسط» (لندن)

مدينة أوروبية حجرية قديمة تصل حرارتها إلى 27 درجة مئوية في أكتوبر

«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
TT

مدينة أوروبية حجرية قديمة تصل حرارتها إلى 27 درجة مئوية في أكتوبر

«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)

عند التفكير في قضاء عطلة في إيطاليا، قد تخطر على بالك وجهات مثل روما، أو فلورنسا، أو ساحل «أمالفي» الرومانسي. ومع ذلك، ثمة جوهرة واحدة غير مُكتَشفة بإمكانها منافسة هذه الوجهات المزدحمة وهي «ماتيرا»، حسب «صحيفة ميترو» اللندنية.

تقع «ماتيرا» في إيطاليا، في منطقة بازيليكاتا، وتُعرف باسم «مدينة الحجر» بسبب شبكة كهوفها القديمة، وتعد واحدة من أقدم المدن في أوروبا. ووفقاً لبعض التقديرات، فهي ثالث أقدم مدينة في العالم.

ووصفها الروائي كارلو ليفي ذات مرة بـ«عار إيطاليا»، حيث نُفي إليها في ثلاثينات القرن العشرين، وشهد الظروف المعيشية المزرية لسكانها، الذين كان كثير منهم يعيشون في كهوف مع مواشيهم.

وأدّى الفقر المدقع والضياع الذي ميّز هذه الفترة إلى تدخل حكومي واسع النطاق وجهود لإعادة التوطين، ما جعل «ماتيرا» منسية إلى حد كبير على مدى سنوات كثيرة.

غير أن عمارتها الفريدة وتاريخها الغني ضمن لماتيرا عدم نسيانها بشكل كامل.

ومنذ ذلك الحين، شهدت المدينة تحولاً ملحوظاً، حيث تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1993 إلى أن تم اختيارها عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2019.

كما استغل صانعو الأفلام السينمائية جاذبية ماتيرا، وظهرت مناظرها الخلابة في بعض الأفلام، مثل: «لا وقت للموت» لجيمس بوند، و«آلام المسيح» لميل غيبسون.