انطلاق «هوريكا لبنان» ملتقى الحوارات لصناعتَي الضيافة والغذاء

وصفته المنظمة له جومانة سلامة بـ«نسخة الحب»

جومانة دموس سلامة خلال افتتاح «هوريكا لبنان 2024» (الشرق الأوسط)
جومانة دموس سلامة خلال افتتاح «هوريكا لبنان 2024» (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق «هوريكا لبنان» ملتقى الحوارات لصناعتَي الضيافة والغذاء

جومانة دموس سلامة خلال افتتاح «هوريكا لبنان 2024» (الشرق الأوسط)
جومانة دموس سلامة خلال افتتاح «هوريكا لبنان 2024» (الشرق الأوسط)

زحف 4000 شخص مرة واحدة إلى وسط بيروت لزيارة « هوريكا لبنان»؛ فهذا الملتقى الذي تنظمه جومانة دموس سلامة منذ 28 سنة يستقطب اللبنانيين من كل حدب وصوب. وفي نسخته الجديدة لهذا العام ضرب الرقم القياسي في اجتذاب عدد هائل من الزوار في يوم افتتاحه، يريدون الوقوف على مستجدات خدمات الضيافة والصناعات المحلية، كما يعدّونه أفضل فرصة للالتقاء بأشهر الطهاة المحليين والأجانب.

المديرة العامة لشركة خدمات الضيافة ومنظمة «ملتقى هوريكا» جومانة دموس سلامة، تريد إبراز وجه لبنان الإبداعي في عالم الضيافة والصناعات المحلية. وفي موعده السنوي من كل عام تعمل على أن يحمل هذا الحدث كل جديد في عالم التغذية، فيشكّل منصة حوارية بين لبنان ودول غربية وشرقية. وفي نسخته الـ28 هذه السنة تقدمه تحت عنوان «احتضان وتيرة الضيافة».

ويذكر أن أكثر من 300 عارض يشاركون في «هوريكا لبنان» الذي انطلقت فعالياته على مساحة شاسعة في مركز «سي سايد أرينا» على الواجهة البحرية لبيروت. وحضر في أقسام المعرض استاندات لصناعات لبنانية محلية وأخرى أجنبية. وعبقت أجواء «هوريكا» بروائح أطباق لبنانية وإيطالية وفرنسية وغيرها تحضّر مباشرة أمام الزوار. وفي أركان أخرى حضرت آخر الصناعات والابتكارات في عالم التجهيزات للمطابخ.

بينما انتشرت في أقسام أخرى كل ما يخطر على البال من أدوات منزلية وأصناف ضيافة. الشوكولاتة والمثلجات وحلويات مصنوعة من مونة لبنانية، استقطبت الكبار والصغار. في حين شكّل تجمع الطهاة، نقطة محورية جذبت زوار المعرض. فهذا الحدث السنوي يولّد مساحة من الحوارات والنقاشات اليومية بينهم وبين الزوار، ويتيح الفرصة لكل من يرغب في خوض تجربة غذائية، على مسرح «هوريكا».

فتجري على خشبته يومياً مسابقات في عالم الطبخ، وفي كيفية تحضير القهوة والـ«موكتيل» وغيرهما. كما يتضمن أنشطة يستفيد منها الهواة كي يقفوا على الأحدث منها. وفي جناح «الابتكارات» يعرض «هوريكا» منتجات مبتكرة وبدائل استيرادية صنعتها علامات تجارية محلية. كما يخصص المعرض لقاءات خاصة بتقديم فرص عمل في محطة «Job meeting point». ويؤمّن «هوريكا» في الوقت نفسه اجتماعات متتالية بين 30 مشترياً من 10 دول مختلفة، يستكشفون منتجات شركات محلية تصلح للاستيراد والتصدير. كل هذه النشاطات تقوم على حوارات ونقاشات مباشرة تعزز صلة الوصل بين لبنان والدول، وتسلط الضوء على دفء وثراء الضيافة اللبنانية.

وفي كلمة خاصة لسلامة خلال افتتاح المؤتمر أشارت إلى أن النسخة الـ28 من «(هوريكا) ترتكز على الحب، وتم تحضيرها وتنظيمها من قلب ينبض بحب لبنان والوطن، من مبدأ التفاني في خلق تجارب لا تنسى».

وبالفعل اختلطت مشاعر عودة لبنان إلى مركزه الثقافي الريادي مع حب الناس لتنفس الصعداء. فألّف الملتقى محطة دافئة لزواره والمشاركين فيه. وهو ما يسمح لهم بالغوص في عالم الطعام والضيافة. فبطاقة الدخول إلى «هوريكا» تخول زواره القيام برحلات سفر يجوبون فيها عواصم عربية وغربية في مكان واحد.

وتستمر فعاليات الملتقى لغاية 19 أبريل (نيسان) الحالي. وتم افتتاحه بحضور وزيري السياحة والصناعة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار وجورج بوشيكيان، إضافة إلى سفراء ورؤساء جمعيات رواد الصناعة، وحشد من ممثلي وسائل الإعلام.

وفي جولة لـ«الشرق الأوسط» على المعرض التقت بعض زواره، ووقفت على أسباب ارتيادهم «هوريكا». يقول هاني الحاج الذي يعمل في مجال التطوير: «آتي خصيصاً من دبي كي أطلع من خلال (هوريكا) على أجدد أسواق التغذية في لبنان والعالم». بينما رأت مجموعة شابات يعملن في مجال التغذية أن «هوريكا» هذا العام يشهد تطوراً وتوسعاً. وتشير الطالبة الجامعية لويس لـ«الشرق الأوسط»: «إنني أدرس فن الطبخ، وهنا يمكنني أن أكتسب معلومات وخبرات أحتاج إليها في حياتي العملية. أعمل شيفاً في أحد المطاعم. و(هوريكا) ينمي عندي شغفي للمهنة وألتقي خلاله أهم الطباخين المحليين والعالميين. فهي محطة مهمة، تقدم لي كل المعلومات التي أحتاج إليها في مساحة واحدة».

وترى شريحة من زوار «هوريكا» أن هذا الحدث يشكّل فسحة أمل لهم. وتضيف رانيا عبد الصمد: «نسخة هذه السنة ناجحة جداً ويشارك فيها أكثر من 300 عارض يعملون في مجال التغذية والضيافة. أتمنى أن يبقى لبنان منارة لهذا النوع من النشاطات التي تحيي عندنا حب الحياة».

وحضر في النسخة الـ28 من ملتقى «هوريكا» أشهر الطباخين في لبنان. ووقف جو برزا، ومارون شديد، وشارل عازار، وبيار أبي هيلا وحسين حديد يسهمون في الرد على أسئلة هواة الطبخ، ويمدّونهم بخبراتهم المتراكمة التي ذاع صيتها في الشرق والغرب.

أما الضيوف من طباخين عالميين، فبينهم المصري طارق إبراهيم، والألماني توماس غوغلر، وكذلك يحضر مايكل غانتر من فرنسا ومواطناه كريستيان تريلك وجان باتيست بريوليه.


مقالات ذات صلة

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جرتْ العادة أن تحضُر كل مُشاركة بصحبة فتى من أبناء المشاهير والأثرياء، وأن ترقص معه «الفالس» كأنهما في حفل من حفلات القصور في عهود ملوك أوروبا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق نادرة جداً (مواقع التواصل)

للبيع... تذكرة لدخول مسرح بريستول تعود إلى عام 1766

من المتوقَّع أن تُحقّق ما وُصفَت بأنها «قطعة حقيقية من تاريخ بريستول» آلاف الجنيهات منذ عرضها للبيع في مزاد ببريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
TT

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ازدهرت ألحان وألوان من الموسيقى السعودية على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية، وشارك 100 موسيقي ومؤدٍ من الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، في رسم لوحة جمالية، جمعت التراث بالثقافة وعذوبة المفردة الموسيقية السعودية.

وعزفت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، أجمل الألحان الموسيقية في ليلة استثنائية كان الإبداع عنوانها، وقدمت التراث الغنائي السعودي وما يزخر به من تنوع على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية، بحضور الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والإعلام وحضور جماهيري كبير.

‏وبدأت الليلة السعودية في اليابان، بجمالية الاستقبال بالقهوة السعودية لجمهور حفل روائع الأوركسترا السعودية في طوكيو، قبل أن ينطلق العرض الموسيقي الذي افتتحه باول باسيفيكو الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى بالسعودية، وقال في كلمته خلال الحفل، إن النجاحات الكبيرة التي حققتها المشاركات السابقة لروائع الأوركسترا السعودية في العواصم العالمية، عازياً ما تحقق خلال حفلات روائع الأوركسترا السعودية إلى دعم وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى.

100 موسيقي ومؤدٍ من الأوركسترا والكورال الوطني السعودي شاركوا في الليلة الختامية (واس)

وعدّ باسيفيكو «روائع الأوركسترا السعودية» إحدى الخطوات التي تسهم في نقل التراث الغنائي السعودي، وما يزخر به من تنوع إلى العالم عبر المشاركات الدولية المتعددة وبكوادر سعودية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى، مشيراً إلى سعي الهيئة للارتقاء بالموسيقى السعودية نحو آفاق جديدة، ودورها في التبادل الثقافي، مما يسهم في تعزيز التواصل الإنساني، ومد جسور التفاهم بين شعوب العالم عبر الموسيقى.

وبدأت «الأوركسترا الإمبراطورية اليابانية - بوغاكو ريو أو» بأداء لموسيقى البلاط الإمبراطوري الياباني، وهي موسيقى عريقة في الثقافة اليابانية، توارثتها الأجيال منذ 1300 عام وحتى اليوم. وأنهت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي الفقرة الثانية من الحفل بأداء مُتناغم لـ«ميدلي الإنمي» باللحن السعودي، كما استفتحت الفقرة التالية بعزف موسيقى افتتاحية العلا من تأليف عمر خيرت.

حضور جماهيري كبير شهدته ليلة "روائع الأوركسترا السعودية" على مسرح "طوكيو أوبرا سيتي" (واس)

وبتعاون احتفى بالثقافتين ومزج موسيقى الحضارتين، اختتم الحفل بأداء مشترك للأوركسترا السعودية مع أكاديمية أوركسترا جامعة طوكيو للموسيقى والفنان الياباني هوتاي، وبقيادة المايسترو هاني فرحات، عبر عدد من الأعمال الموسيقية بتوزيع محمد عشي ورامي باصحيح.

واختتمت هيئة الموسيقى «روائع الأوركسترا السعودية» الجمعة، بحضور الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، في جولتها الخامسة بعد النجاحات التي حققتها في 4 محطات سابقة، حيث تألقت في كل جولة بدايةً من باريس بقاعة دو شاتليه، وعلى المسرح الوطني بمكسيكو سيتي، وعلى مسرح دار الأوبرا متروبوليتان في مركز لينكون بمدينة نيويورك، وفي لندن بمسرح «سنترال هول وستمنستر».

اروقة مسرح "طوكيو أوبرا سيتي" اكتضت بالحضور منذ وقت مبكر (هيئة الموسيقى)

وتعتزم هيئة الموسيقى في السعودية استمرار تقديم عروض حفلات «روائع الأوركسترا السعودية» في عدة محطات، بهدف تعريف المجتمع العالمي بروائع الموسيقى السعودية، وتعزيزاً للتبادل الثقافي الدولي والتعاون المشترك لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تتقاطع مع مستهدفات هيئة الموسيقى.