الاعتناء بالأحفاد ينشط عقل الأجداد أكثر من «السودوكو»

نحن في زمن «الجدين»، هناك 1.5 مليار جد وجدة في جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثل 20 في المائة من السكان، بحسب تقرير لصحيفة «التلغراف».

ووفق التقرير، أصبحت نسبة الأجداد إلى الأحفاد أعلى من أي وقت مضى.

فمارسيا ميلن، جدة لثلاثة أحفاد، تعيش مع زوجها في مرآب منزل عائلتها في جنوب غربي لندن، في حين تعيش ابنتهما فلورا وزوجها نيك والأولاد الثلاثة في المنزل الرئيسي المجاور.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحفاد ميلن يقومون بزيارتها مرات عدة في الأسبوع. فهي تأخذهم في نزهات وتستمع إلى مشاكلهم. وهم بدورهم يثقون بها، والنتيجة هي علاقة جميلة.

الأحفاد أو السودوكو... ما الذي ينمي عقل الجدين أكثر؟

ويصف ريان لوي، المعالج النفسي للأطفال والمتحدث الرسمي باسم جمعية المعالجين النفسيين للأطفال البشر بأنهم «عبارة عن مجموعات، ومن المفترض أن يكون لدينا مجموعات من الأشخاص تشكل عالمنا».

وقال: «الجدان هما الخيار الأفضل الواضح لتوسيع المجموعة من مجرد عائلة نووية، وهذا مفيد للأطفال، لأنه يساعدهم على تكوين نماذج عمل داخلية إضافية للسلوك البشري، وهذا بدوره يساعدهم على بناء علاقات صحية».

بالنسبة للجدين، في الوقت نفسه، فإن واحدة من أفضل الطرق لعدم التعرض للكثير من الضرر في تفكيرك المعرفي هي الاستمرار في تنمية عقلك، وفق لوي، وأضاف مازحاً: «السودوكو ينمي العقل، لكن الأحفاد مستوى آخر تماماً».

مستويات أقل من الاكتئاب والوحدة

ووجدت دراسة أجرتها جامعة إيموري عام 2021، وفق الصحيفة، أن التعاطف كان قوياً لدى الجدات اللاتي أمضين وقتاً أطول مع أحفادهن.

كما أن الجدين اللذين يقضيان وقتاً مع أحفادهما يبلغان مستويات أقل من الاكتئاب والشعور بالوحدة، وفق الدراسة.

في حين وجدت دراسة أجريت عام 2023 في مجلة الزواج والأسرة أنه حتى الجدين اللذين يقدمان الحد الأدنى من الرعاية لأحفادهما يتمتعان بأداء إدراكي أفضل من غير مقدمي الرعاية.