مخرج فلسطيني يدشن مشروعاً لإنتاج أفلام «من المسافة صفر» بغزة

أفلام من المسافة صفر تقوم على المعايشة ورصد الواقع في غزة (مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة)
أفلام من المسافة صفر تقوم على المعايشة ورصد الواقع في غزة (مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة)
TT

مخرج فلسطيني يدشن مشروعاً لإنتاج أفلام «من المسافة صفر» بغزة

أفلام من المسافة صفر تقوم على المعايشة ورصد الواقع في غزة (مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة)
أفلام من المسافة صفر تقوم على المعايشة ورصد الواقع في غزة (مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة)

دشّن المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي مبادرةً لإنتاج أفلام من قطاع غزة تحت عنوان «أفلام فلسطينية من المسافة صفر»، وأعلن «مهرجان أسوان الدّولي لأفلام المرأة» عن تنظيم ندوة لهذه المبادرة خلال دورته الثامنة التي تُعقد من 20 إلى 25 أبريل (نيسان) الحالي، في مدينة أسوان (تبعد عن القاهرة نحو 850 كيلومتراً)، لتناول الإنتاج السينمائي الفلسطيني خلال الحرب على غزة.

كانت إدارة المهرجان أعلنت سابقاً تخصيص برنامج للأفلام الفلسطينية لإتاحة الفرصة للفنانين والشباب وصانعي الأفلام على اختلاف فئاتهم للتعبير عن أنفسهم من خلال الفن، وإنتاج أفلام قصيرة متنوعة بين وثائقية وروائية وتجريبية.

ومن المقرر أن يتحدث خلال الندوة صاحب فكرة المبادرة والمشرف عليها المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي (ابن قطاع غزة)، ليوضح أبعاد المشروع الذي يهدف إلى إنتاج 20 عملاً فنياً، تتراوح مدتها الإجمالية من 80 إلى 90 دقيقة بواقع من 3 إلى 6 دقائق لكل فيلم تقريباً، يمكن عرضها في عروض فردية أو جماعية.

«أفلام من المسافة صفر» توثق أحداث غزة بطريقة فنية (مهرجان أسوان الدّولي لأفلام المرأة)

وعدّ محمد عبد الخالق، رئيس «مهرجان أسوان الدّولي لأفلام المرأة»، أن برنامج «أفلام فلسطينية من المسافة صفر» هو «نوع من المقاومة عبر الفن والتّصدي لمحاولات العدو الإسرائيلي الصهيوني محو الهوية الفلسطينية»، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن البرنامج «قائم على مبادرة للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي تسعى لجمع عدد من المخرجين والمخرجات الموجودين في قطاع غزة لإنتاج أفلام تنقل واقع الأحوال في غزة وفقاً لرؤية كلّ مخرج ومخرجة».

وأضاف عبد الخالق أن «هذه الأفلام تستهدف نقل الواقع والأحداث في قطاع غزة بعين الفنان، وليس بعين التقرير الصحافي، وبرؤية المعايش، وليس من سمع عن الأحداث».

وتتناول الندوة التي تديرها الكاتبة والمنتجة الفلسطينية ليالي بدر، «إتاحة صناعة الأفلام للمحترفين والموهوبين والمبتدئين في غزة، وسرد قصص من أرض الواقع، لم تُسرد من قبل، خصوصاً القصص الشخصية منها، وتقديم الحكايات بطريقة سينمائية بجودة فنية وتقنية عالية، لإتاحة الفرصة لهذه الأعمال للمشاركة في مهرجانات فنية متنوعة، والانخراط في فعاليات على مستوى عالٍ».

خلال صناعة أحد الأفلام في قطاع غزة (مهرجان أسوان الدّولي لأفلام المرأة)

وذكر رئيس المهرجان أنهم منذ أن عرفوا بمبادرة المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي «تواصلنا معه وأبلغناه بأن المهرجان سيسعده أن يفتح كل منصاته للقضية الفلسطينية وللإبداع الفلسطيني»، وتابع: «أن هذا البرنامج يُعدّ من أكثر البرامج النابضة بالحياة في الدورة الثامنة لمهرجان أسوان، خصوصاً أن صاحب المبادرة رشيد مشهراوي سيقدم نماذج لطريقة صنع الأفلام التي لم تنتهِ بعد».

ورأى عبد الخالق أن مبادرة برنامج «أفلام فلسطينية من المسافة صفر» تؤكد دعم المهرجان لقضية فلسطين، وقد جاءت بالتعاون مع سينمائيين ومستشارين من فلسطين وعلى المستويين العربي والدّولي.

وكان المهرجان أعلن أن دورته الثامنة تشهد عرض 76 فيلماً في مختلف برامج ومسابقات المهرجان، وستُكرّم الفنانة المصرية غادة عادل، والفنانة الفنلندية ألما بويستي، والمخرجة هالة خليل، والدكتورة منى الصبان أستاذة المونتاج في أكاديمية الفنون، والمونتيرة التونسية كاهنة عطية.

واختار المهرجان السينما التونسية لتكون ضيف شرف دورته المقبلة التي تُعقد برعاية وزارتي الثقافة والسياحة، والمجلس القومي للمرأة، ومحافظة أسوان، وشركة مصر للطيران، وبشراكة وزارة التضامن الاجتماعي، والاتحاد الأوروبي.


مقالات ذات صلة

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

أعلن «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش لصنّاع الأفلام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)

«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

يرفع الفيلم المصري «X مراتي» شعار «الضحك للضحك» عبر كوميديا المواقف الدرامية التي تفجرها قصة الفيلم وأداء أبطاله.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق  الحدث يهتم بالتنوّع البيولوجي والسينما (مهرجانات ريف)

انطلاق «مهرجانات ريف»... ومشكلات بيئة جنوب لبنان في الصدارة

تُعدّ «مهرجانات ريف» المُقامة في بلدة القبيات، الوحيدة لبنانياً التي تتناول موضوعات البيئة، فتضيء على مشكلاتها وتزوّد روّادها بحلول لمعالجتها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق حورية فرغلي (إنستغرام)

حديث حورية فرغلي عن حياتها الشخصية يلفت الانتباه في مصر

لفتت الفنانة المصرية، حورية فرغلي، الانتباه في مصر بعد حديثها عن تفاصيل في حياتها الشخصية، والسبب الذي لأجله قالت إنها «تمنت الموت».

محمد الكفراوي (القاهرة )

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.