«الإعلام الكويتية» توقف فنانين شاركوا في مسلسل «أساء للمجتمع»

بعد انتقادات وجهت لـ«زوجة واحدة لا تكفي»

واجه المسلسل الرمضاني «زوجة واحدة لا تكفي» انتقادات حادة في الكويت واتهم بالإساءة للمجتمع
واجه المسلسل الرمضاني «زوجة واحدة لا تكفي» انتقادات حادة في الكويت واتهم بالإساءة للمجتمع
TT

«الإعلام الكويتية» توقف فنانين شاركوا في مسلسل «أساء للمجتمع»

واجه المسلسل الرمضاني «زوجة واحدة لا تكفي» انتقادات حادة في الكويت واتهم بالإساءة للمجتمع
واجه المسلسل الرمضاني «زوجة واحدة لا تكفي» انتقادات حادة في الكويت واتهم بالإساءة للمجتمع

أعلن مسؤول في وزارة الإعلام الكويتية، (اليوم الأحد) أن وزارة الإعلام قررت إيقاف كل من شارك في أي عمل فني يسيء للمجتمع الكويتي عن المشاركة في أي أعمال فنية أو مسرحية يتم تصويرها أو عرضها داخل الكويت.

وكانت وزارة الإعلام قد ذكرت في 16 مارس (آذار) الماضي أنها باشرت اتخاذ إجراءات، لم تفصح عنها، تجاه ما أسمته «المسلسل الرمضاني المسيء للمجتمع الكويتي»، مؤكدة رفضها التام لأي أعمال فنية تتضمن إساءة لدولة الكويت أو تمس أخلاقيات المجتمع الكويتي، وذلك بعد حملة انتقادات للمسلسل الرمضاني «زوجة واحدة لا تكفي».

وقال الوكيل المساعد للصحافة والنشر والمطبوعات بالتكليف بوزارة الإعلام لافي السبيعي (اليوم الأحد) إنه تم وقف كل من شارك في أي عمل فني يسيء للمجتمع الكويتي عن المشاركة في أي أعمال فنية يتم تصويرها داخل الكويت أو أعمال مسرحية تعرض في الكويت.

وشدد السبيعي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية، اليوم الأحد، على حرص وزارة الإعلام على تطبيق القوانين والنظم واللوائح بمسطرة واحدة على الجميع دون تمييز، لافتاً إلى أن دور الوزارة هو الحفاظ على قيم وتقاليد المجتمع الكويتي وإبراز صورته الحقيقية وتمسكه بالقيم والأخلاق التي جبل عليها أهل الكويت منذ القدم كما تعمل وزارة الإعلام بكل احترافية وجهد للحفاظ والارتقاء بالذائقة العامة.

وأشار السبيعي إلى أنه «لن نسمح ممن يشارك في أعمال فنيه خارج دولة الكويت فيها إساءة للمجتمع الكويتي أن يقوم بتقديم أعمال فنية داخل الكويت».

وأهاب السبيعي بصناع الأعمال الفنية سواء داخل أو خارج الكويت الحرص في أعمالهم على عدم المساس بقيم وثوابت المجتمع الكويتي وألا تتضمن أعمالهم أي شكل من أشكال الإساءة للكويت وأهلها وأن يتمتعوا بالحس الوطني الذي يدفعهم لتقديم رسالة راقية تحمل قيمة فنية وترتقي بالقيم الإنسانية والأخلاقية والاجتماعية.

«زوجة واحدة لا تكفي»

ولم يذكر بيان وزارة الإعلام اسم المسلسل الذي تدور حوله الإجراءات العقابية، لكن موجة انتقادات عنيفة في الكويت وجهت خصوصاً لمسلسل «زوجة واحدة لا تكفي»، من تأليف، هبة حمادة، وإخراج علي العلي، وإنتاج جمال سنان، وبطولة: هدى حسين وسحر حسين، وفاطمة الصفي، ونور الغندور، وحمد أشكناني، ومن مصر: ماجد المصري، وآيتن عامر، وشيماء يونس، ومن البحرين خالد الشاعر ونور الشيخ، ومن لبنان سينتيا صموئيل.

وتركزت الانتقادات على المسلسل الذي يعرض على شاشة MBC ومنصة «شاهد»، بأنه يشوّه صورة المجتمع الكويتي، ويتعارض مع أخلاقيات وأعراف المجتمع.



«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)

يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.

يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.

ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.

اللونان الأصفر والأحمر كانا لافتين في معظم الأعمال (الشرق الأوسط)

وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».

ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».

حلول جمالية بالخطوط والألوان (الشرق الأوسط)

وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».

وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».

الفنان هشام نوار في معرضه «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».

«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.

أفكار متنوعة قدّمها الفنان خلال معرض «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».

وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».