نشوى مصطفى: استعدت لياقتي الفنية في «إمبراطورية ميم»

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن جمهور خالد النبوي يتمتع بخصوصية شديدة

نشوى مصطفى في لقطة من العمل (الشركة المنتجة)
نشوى مصطفى في لقطة من العمل (الشركة المنتجة)
TT

نشوى مصطفى: استعدت لياقتي الفنية في «إمبراطورية ميم»

نشوى مصطفى في لقطة من العمل (الشركة المنتجة)
نشوى مصطفى في لقطة من العمل (الشركة المنتجة)

قالت الفنانة نشوى مصطفى إن ردود الفعل بشأن ظهورها في مسلسل «إمبراطورية ميم» فاقت توقعاتها، مؤكدةً أنها محظوظة بالمشاركة في هذا العمل، وأنها استعادت لياقتها الفنية، بعد تغيبها عشر سنوات عن الساحة الدرامية.

وتشارك نشوى مصطفى في العمل مع خالد النبوي، وحلا شيحة، من سيناريو وحوار محمد سليمان عبد المالك، عن رواية الأديب الراحل إحسان عبد القدوس، وإخراج محمد سلامة.

نشوى على بوستر مسلسل «إمبراطورية ميم»

وقالت نشوى في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إن «المخرج محمد سلامة، هو السبب الأساسي لقبولها دور أخت خالد النبوي في المسلسل»، موضحةً أنه «على الرغم من قلة الأعمال التي أخرجها، لكنه متميز في توجيه الفنانين، ويستطيع طوال الوقت أن يكون سبباً في تفوق الممثل في الدور الذي يؤديه، ولذلك طلبت منه توجيهي باستمرار لنصل إلى أفضل نتائج ممكنة».

وأشارت نشوى إلى أن وجود خالد النبوي بطلاً للعمل من أهم وأقوى أسباب موافقتها على المشاركة، مشيرةً إلى أنها شاركت معه في عدة أعمال سابقة، وتربطها به علاقة صداقة، معتبرة أن «جمهور خالد النبوي يتمتع بخصوصية شديدة، ويضمن النجاح لأي عمل»، وفق تعبيرها.

نشوى ومحمود حافظ في مشهد مشترك من المسلسل (الشركة المنتجة)

وذكرت نشوى أنها «تلقت الكثير من الرسائل التي تشيد بدورها في العمل»، لافتةً إلى أنها تعيش حالة من السعادة بشأن الاستقبال الجماهيري لدورها، خصوصاً أن «عدداً كبيراً من المتابعين أرسلوا إليها يؤكدون أنهم يرونها على الشاشة أختاً لهم وليس لـ(مختار)، وهي الشخصية التي يؤديها خالد النبوي في المسلسل».

وعن غيابها لنحو عشر سنوات عن الدراما منذ آخر ظهور لها في مسلسل «أنا وبابا وماما» عام 2014، تقول نشوى إنها «قدمت الكثير من البرامج خلال تلك الفترة، وبالتالي لم تكن غائبة تماماً عن المشهد، لكنها لم تجد في الأدوار التي كانت تُعرض عليها ما يلائمها».

وأوضحت نشوى أن «عملها في تقديم البرامج طوال السنوات العشر الأخيرة منحها الفرصة لترفض أدواراً لا تناسبها، ولا تتنازل عن رغبتها في تقديم محتوى جيد».

وأشارت إلى أنها «تعتز بهذه التجربة التي سمحت لها بالتعرف على عوالم جديدة عليها واكتساب خبرات كبيرة».

نشوى أكدت أنها تلقت العديد من الرسائل التي تشيد بدورها في المسلسل (حسابها على «فيسبوك»)

وعن أكثر ما أرهقها خلال تصوير المسلسل، قالت نشوى إن «محاولتها استعادة لياقتها الفنية بعد عشر سنوات من الغياب تطلّبت منها الكثير من الجهد والتركيز، بخلاف جداول التصوير والانتظار لساعات طويلة للانتهاء من مشهد، وهو الأمر الذي لم تكن معتادة عليه منذ سنوات».

بينما تؤكد أنه «على الرغم من أن الأمر قد يبدو مرهقاً فإنها تنتظر أوقات التصوير، لتقابل زملاءها الذين باتوا جزءاً من أسرتها بالفعل، حيث يتميز العمل بجو أسريّ وصداقات حميمة وهو ما يظهر على الشاشة ويشعر به المشاهد الذي لا يمكن خداعه».

وعن استثمار مشاركتها بالمسلسل في أعمال مقبلة، أكدت الفنانة المصرية أن «ردود الفعل التي تلقتها جعلتها تتمسك أكثر بعدم قبول أي أدوار من أجل الوجود فقط، وإنما يجب أن يحمل الدور قيمة تضاف إليها، ويمنحها مساحة تستطيع من خلالها تقديم الجديد للعمل ولنفسها»، موضحةً أنها «لم تحسم بعدُ مشاركتها في مشاريع فنية خلال الفترة المقبلة».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

عرض مسرحي
عرض مسرحي
TT

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

عرض مسرحي
عرض مسرحي

نثر مهرجان للمسرح، أقيم في درنة الليبية بعضاً من الفرح على المدينة المكلومة التي ضربها فيضان عارم قبل أكثر من عام.

ومع حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة وفنانين وممثلين ليبيين وغيرهم من الضيوف الفنانين من بعض الدول العربية، أبرزها سوريا والأردن ومصر وتونس.

الفنان صابر الرباعي

واختتم، مساء الخميس، المهرجان الذي استهل أعماله بحفل غنائي أحياه الفنان صابر الرباعي، على مسرح المدينة الرياضية، وسط حضور جماهيري وفني، محلي ومن دول عربية من بينها مصر وتونس.

وتحت شعار «درنة عادت، درنة الأمل»، دعا المهرجان سبع فرق: خمساً من ليبيا، وفرقةً من مصر، وأخرى من تونس.

أحد العروض

وعُرضت أعمال عديدة من بينها مسرحية «خرف» لفرقة الركح الدولي من بنغازي، التي أثنى عليها الجمهور، من حيث الأداء المميز لجميع الفنانين المشاركين، كما عرضت مسرحية «صاحب الخطوة» لفرقة المسرح القوريني من مدينة شحات، وجاء العرض مليئاً بالرسائل العميقة، وقد نال إعجاب الحضور.

وأعلنت إدارة المهرجان عن توزيع جوائز للأعمال المشاركة، بالإضافة لتكريم عدد من نجوم الفن في ليبيا ودول عربية.

وحاز جائزة أفضل نص دنيا مناصرية من تونس، عن مسرحية «البوابة 52»، بينما حصلت الفنانة عبير الصميدي من تونس على جائز أفضل ممثلة عن العمل نفسه.

ومن ليبيا حاز الفنان إبراهيم خير الله، من «المسرح الوطني» بمدينة الخمس، جائزة أفضل ممثل عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع»، وذهبت جائزة أفضل إخراج للمخرج منير باعور، من المسرح الوطني الخمس عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع».

عرض مسرحي

كما كرمت إدارة المهرجان الفنان المصري أحمد سلامة، والفنانة عبير عيسى، والإعلامية صفاء البيلي؛ تقديراً «لإسهاماتهم القيمة في مجال الفن والمسرح». وقالت إدارة المهرجان إن هذا التكريم «يعكس التقدير والاحترام للفنانين الذين ساهموا في إثراء الثقافة والفنون، ويعزّز من أهمية دعم المواهب الفنية في المجتمع».

وكانت الدورة السادسة لمهرجان «درنة الزاهرة»، وهو اللقب الذي يُطلق على هذه المدينة المعروفة بأشجار الياسمين والورد، قد ألغيت العام الماضي بسبب الدمار الذي طال معظم مبانيها التاريخية جراء الكارثة.

في ليلة 10 إلى 11 سبتمبر (أيلول) 2023، ضربت العاصفة «دانيال» الساحل الشرقي لليبيا، ما تسبّب في فيضانات مفاجئة تفاقمت بسبب انهيار سدين في أعلى مدينة درنة. وخلفت المأساة ما لا يقل عن 4 آلاف قتيل وآلاف المفقودين وأكثر من 40 ألف نازح، حسب الأمم المتحدة.

مسرح جامعة درنة

وتقول الممثلة المسرحية التونسية عبير السميتي، التي حضرت لتقديم مسرحية «الباب 52»، لـ«وكالة الأنباء الفرنسية»، «هذه أول مرة آتي فيها إلى هنا. بالنسبة لي، درنة اكتشاف. كنت متشوقة للمجيء. عندما نصل إلى هنا، نشعر بالألم، وفي الوقت نفسه، نشعر بالفرح وبأن الشعب كله لديه أمل».

بدورها، ترى الممثلة والمخرجة الليبية كريمان جبر أن درنة بعدما خيّم عليها الحزن، عادت إلى عهدها في «زمن قياسي».

جانب من تكريم الفنانين في مهرجان للمسرح في درنة الليبية (إدارة المهرجان)

ومن الكنوز المعمارية الشاهدة على الماضي الفني والأدبي الذي فقدته درنة في الفيضانات، «بيت الثقافة»، وخصوصاً «دار المسرح»، أول مسرح تم افتتاحه في ليبيا في بداية القرن العشرين.

وفي انتظار إعادة بنائه، اختارت الجهة المنظمة إقامة المهرجان على خشبات «المسرح الصغير» بجامعة درنة.

تكريم الفنانة خدوجة صبري بمهرجان للمسرح في درنة الليبية (إدارة المهرجان)

وقال المدير الفني للمهرجان نزار العنيد: «كلنا نعرف ما حدث في درنة العام الماضي، أصررنا على أن يقام المهرجان (هذا العام) حتى لو كان المسرح لا يزال قيد الإنشاء».

وأوضحت عضوة لجنة التحكيم، حنان الشويهدي، أنه على هامش المهرجان، «يُنظَّم العديد من الندوات وورش العمل التدريبية المهمة للممثلين والكتاب المسرحيين الشباب».

وتقول الشويهدي: «الصورة التي تقدمها درنة اليوم تُفرح القلب، رغم الموت والدمار»، معتبرة أن المدينة المنكوبة تظهر «بوجه جديد؛ درنة تستحق أن تكون جميلة كما يستحق سكانها أن يفرحوا».