نداء الطائرات الشهير: حافظوا على النوافذ مفتوحة أثناء الإقلاع والهبوط.. فلماذا؟

فتح ستائر النوافذ يُعد أمراً بالغ الأهمية بشكل خاص في صف مخرج الطوارئ (رويترز)
فتح ستائر النوافذ يُعد أمراً بالغ الأهمية بشكل خاص في صف مخرج الطوارئ (رويترز)
TT

نداء الطائرات الشهير: حافظوا على النوافذ مفتوحة أثناء الإقلاع والهبوط.. فلماذا؟

فتح ستائر النوافذ يُعد أمراً بالغ الأهمية بشكل خاص في صف مخرج الطوارئ (رويترز)
فتح ستائر النوافذ يُعد أمراً بالغ الأهمية بشكل خاص في صف مخرج الطوارئ (رويترز)

قد يبدو فتح ستائر النوافذ على متن الطائرات أثناء الإقلاع والهبوط بمثابة إزعاج غير ضروري لكثيرين. مع ذلك، هناك سبب مهم يتعلق بالسلامة لهذا البروتوكول الغامض، مما يدفع العديد من شركات الطيران إلى الطلب من الركاب فتح الستائر بشكل ضروري خلال هذه الأوقات.

وقال الطيار باتريك سميث من موقع AskThePilot.com: «إن رفع ستائر النافذة أثناء الإقلاع والهبوط يجعل من السهل على مضيفي الطائرة تقييم أي مخاطر خارجية، مثل الحرائق أو الحطام، التي قد تتداخل مع عملية الإخلاء في حالات الطوارئ»، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

يتيح ذلك لأفراد الطاقم تحديد الجانب الأكثر أماناً من الطائرة عند الهبوط المرتجل، وهو أمر حيوي نظراً لأن الموظفين بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على إخلاء المركبة خلال 90 دقيقة أو أقل.

إلى جانب المساعدة في تسهيل تقييم السلامة، تساعد ستائر النوافذ المفتوحة أيضاً الركاب على «البقاء موجهين» أثناء أي اصطدام مفاجئ. المنطق هو أنه إذا حدث أي شيء أثناء الإقلاع أو الهبوط، فستقوم عيناك برؤية الأمر، مما يسمح لك بالتفاعل بسرعة أكبر.

تعتبر هذه الممارسة حاسمة أثناء «الإقلاع والاقتراب من الهبوط» حيث من المرجح أن تقع الحوادث، وفقاً لتقرير صادر عن شركة «إيرباص». ويمكن وصف هذه المراحل بـ«المعقدة للغاية»، وتضع متطلبات كبيرة على أفراد الطاقم فيما يتعلق بـ«الملاحة والظروف الجوية» وعوامل أخرى، وكلها تزيد من احتمالية وقوع كارثة، وفقاً لتقرير الشركة المصنعة للطائرات.

يُعد فتح ستائر النوافذ أمراً بالغ الأهمية بشكل خاص في صف مخرج الطوارئ (exit)، حيث يُطلب من الركاب مساعدة الطاقم في الحالات الطارئة.

قالت سو فوجويل، مضيفة طيران سابقة في شركة «يونايتد إيرلاينز»: «يحتاج الركاب الموجودون في صف مخرج الطوارئ إلى النظر من النافذة أولاً قبل فتح المخرج... إذا تمزق الجناح، على سبيل المثال، لا يمكن اعتبار هذا المخرج قابلاً للاستخدام».

إلى جانب مساعدة الموظفين على متن الطائرة على الرؤية خارجها، فإن رفع الستائر يسمح أيضاً لأطقم الطوارئ الخارجية برؤية ما يحدث بالداخل، سواء كان حريقاً أو دخاناً أو أي مشكلة أخرى.

ورغم أهمية هذا البروتوكول، فإن الأمر متروك لشركات الطيران لاتخاذ القرار؛ ليس لدى إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أي قواعد محددة فيما يتعلق بستائر النوافذ.


مقالات ذات صلة

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

ينصح أولئك الذين فحصوا سجلات ملف اغتيال كينيدي التي تم الكشف عنها حتى الآن، بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ السيناتور الجمهوري لينزي غراهام (أ.ف.ب)

سيناتور جمهوري: أي دولة تدعم قرارات الجنائية الدولية ستواجه موقفاً أميركياً صارماً

عبّر السيناتور الجمهوري الأميركي البارز لينزي غراهام عن رفضه الشديد لقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ البيت الأبيض (أرشيفية - رويترز)

واشنطن: لا نرى «أيّ سبب» لتعديل العقيدة النووية الأميركية

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض اليوم الخميس أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية بعد ما قامت به روسيا في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)

«النواب» الأميركي يقر مشروع قانون يستهدف المنظمات غير الربحية «الداعمة للإرهاب»

صادق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون يمنح وزارة الخزانة سلطة أحادية لإلغاء وضع الإعفاء الضريبي للمنظمات غير الربحية التي ترى الوزارة أنها تدعم الإرهاب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مات غايتز (أ.ف.ب)

انسحاب مات غايتز مرشح ترمب لوزارة العدل على خلفية تجاوزات أخلاقية

أعلن مرشّح الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، لتولي وزارة العدل، مات غايتز، الخميس، سحب ترشّحه لهذا المنصب بعدما واجهت تسميته معارضة واسعة.

إيلي يوسف (واشنطن)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
TT

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

حظي مسلسل «رقم سري»، الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق، بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط إشادة بسرعة إيقاع العمل وتصاعد الأحداث رغم حلقاته الثلاثين.

ويُعرض المسلسل حالياً عبر قناتي «dmc» و«dmc drama» المصريتين، إلى جانب منصة «Watch IT» من السبت إلى الأربعاء من كل أسبوع، وهو من إخراج محمود عبد التواب، وتأليف محمد سليمان عبد الملك، وبطولة ياسمين رئيس، وصدقي صخر، وعمرو وهبة، وأحمد الرافعي.

ويعد «رقم سري» بمنزلة الجزء الثاني من مسلسل «صوت وصورة» الذي عُرض العام الماضي بطولة حنان مطاوع، للمخرج والمؤلف نفسيهما. وينسج الجزء الجديد على منوال الجزء الأول نفسه من حيث كشف الوجه الآخر «المخيف» للتكنولوجيا، لا سيما تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن تورط الأبرياء في جرائم تبدو مكتملة الأركان.

السيناريو تميز بسرعة الإيقاع (الشركة المنتجة)

وتقوم الحبكة الأساسية للجزء الجديد على قصة موظفة بأحد البنوك تتسم بالذكاء والطموح والجمال على نحو يثير حقد زميلاتها، لا سيما حين تصل إلى منصب نائب رئيس البنك. تجد تلك الموظفة نفسها فجأة ومن دون مقدمات في مأزق لم يكن بالحسبان حين توكل إليها مهمة تحويل مبلغ من حساب فنان شهير إلى حساب آخر.

ويتعرض «السيستم» بالبنك إلى عطل طارئ فيوقّع الفنان للموظفة في المكان المخصص بأوراق التحويل وينصرف تاركاً إياها لتكمل بقية الإجراءات لاحقاً. يُفاجَأ الجميع فيما بعد أنه تم تحويل مبلغ يقدر بمليون دولار من حساب الفنان، وهو أكبر بكثير مما وقع عليه وأراد تحويله، لتجد الموظفة نفسها عالقة في خضم عملية احتيال معقدة وغير مسبوقة.

وعَدّ الناقد الفني والأستاذ بأكاديمية الفنون د. خالد عاشور السيناريو أحد الأسباب الرئيسية وراء تميز العمل «حيث جاء البناءان الدرامي والتصاعدي غاية في الإيجاز الخاطف دون اللجوء إلى الإطالة غير المبررة أو الثرثرة الفارغة، فما يقال في كلمة لا يقال في صفحة».

بطولة نسائية لافتة لياسمين رئيس (الشركة المنتجة)

وقال عاشور في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المخرج محمود عبد التواب نجح في أن ينفخ الروح في السيناريو من خلال كاميرا رشيقة تجعل المشاهد مشدوداً للأحداث دون ملل أو تشتت، كما أن مقدمة كل حلقة جاءت بمثابة جرعة تشويقية تمزج بين ما مضى من أحداث وما هو قادم منها في بناء دائري رائع».

وأشادت تعليقات على منصات التواصل بالمسلسل باعتباره «تتويجاً لظاهرة متنامية في الدراما المصرية مؤخراً وهي البطولات النسائية التي كان آخرها مسلسل (برغم القانون) لإيمان العاصي، و(لحظة غضب) لصبا مبارك؛ وقد سبق (رقم سري) العديد من الأعمال اللافتة في هذا السياق مثل (نعمة الأفوكاتو) لمي عمر، و(فراولة) لنيللي كريم، و(صيد العقارب) لغادة عبد الرازق، و(بـ100 راجل) لسمية الخشاب».

إشادة بتجسيد صدقي صخر لشخصية المحامي (الشركة المنتجة)

وهو ما يعلق عليه عاشور، قائلاً: «ياسمين رئيس قدمت بطولة نسائية لافتة بالفعل، لكن البطولة في العمل لم تكن مطلقة لها أو فردية، بل جماعية وتشهد مساحة جيدة من التأثير لعدد من الممثلين الذين لعبوا أدوارهم بفهم ونضج»، موضحاً أن «الفنان صدقي صخر أبدع في دور المحامي (لطفي عبود)، وهو ما تكرر مع الفنانة نادين في شخصية (ندى عشماوي)، وكذلك محمد عبده في دور موظف البنك».