ردّت الفنانة والمنتجة المصرية إسعاد يونس على انتقادات تعرّضت لها سابقاً بسبب ما قيل إنه «استحواذ» على الأفلام المصرية القديمة من خلال شركة «فنون»، وقالت إنّ ما فعلته في أصول تلك الأفلام هو المعالجة والإتاحة.
وتصدّرت الإعلامية التي تُقدّم برنامج «صاحبة السعادة» عبر إحدى الفضائيات المصرية، «الترند»، عقب حديثها عن علاقتها بـ«ضرّتها» شريهان، ورغبتها، بعدما بلغت عامها الـ74، في تمضية الوقت بهدوء مع أولادها وأحفادها.
وأكدت أنّ موضوع شراء الأفلام وبيع التراث «مضحك» بالنسبة إليها، وأضافت خلال إطلالتها في برنامج «بيغ تايم بودكاست»، من تقديم عمرو أديب وأصالة، أنه ليس في المسألة استحواذ أو بيع للأفلام، بل «حقوق الموزّعين في الخارج، كما أخذنا حقوق أصحاب الأفلام للتمكُّن من ترميمها وإتاحتها عبر كل المنصّات والقنوات»، مؤكدة أنّ «الشركة التي قامت بذلك هي شركة مُساهِمة مصرية».
وردّت على اتهامات وجّهها إليها البعض بـ«بيع التراث»، بالقول: «هذه الأفلام أصبحت متاحة بجودة عالية عبر كثير من المنصّات والقنوات. والأصل في الأفلام الإتاحة، والترويج؛ والأصول أو (النيغاتيف) الخاص بالأفلام موجود لدى (المركز القومي المصري للسينما)».
من جانبه، يصف الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين كلامها بأنه «فضّ مجالس»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «الموضوع يعود إلى بدايات الألفية الجديدة، منذ نحو 22 عاماً، وأول مَن لفت النظر إليه هو المخرج الكبير الراحل محمد كامل القليوبي، وبسببه أُقيل من (المركز القومي للسينما)».
ويضيف: «استُحوِذ على نحو 3500 فيلم من إنتاج مصر السينمائي على مدى أكثر من 100 عام، اشترتها شركة مصرية في البداية، وبعد ذلك بيعت حقوقها خارج البلاد. وحتى اليوم، لا نجد بعض الأفلام، ولكي نجدها ينبغي الذهاب إلى المالك المُتحكّم في الأمر. أتحدّى أن يُذاع أي فيلم منها على شاشات التلفزيون أو الفضائيات المصرية».
وإذ يلفت إلى أنّ «بعض مخرجي هذه الأفلام أو حتى بعض المتابعين، شاهدوا أفلاماً تعرّضت للمونتاج، وربما للتشويه»، يوضح أنّ «هذا تراث بلد، وينبغي وجود نسخة يمكن استخدامها داخل مصر، وهذا ليس متاحاً».
في سياق آخر، تحدّثت الفنانة المصرية عن علاقتها بـ«ضرّتها» شريهان، وقالت إنهما «صديقتان متفاهمتان»، مشيرة إلى اضطرابات سابقة بينهما، لكن بعد ولادة ابنة شريهان الكبرى، تلاشت، لتسود علاقة الودّ والمحبة والتفاهم: «أصبحنا والدتين لأشقاء، وعلى هذا الأساس انتهت جميع المشكلات»، عازية الفضل في ذلك إلى زوجهما علاء الخواجة، ووصفته بأنه «رجل عائلة عظيم».
وتابعت أنها تشعر أحياناً بالرغبة في الجلوس مع أحفادها وأولادها فقط، ما فسّره بعض المتابعين بتلميحها إلى الاعتزال، خصوصاً بعدما ذكرت أنها في سنّ الـ74، وأنّ مشوارها في الفنّ بدأ منذ عام 1972، لافتة إلى أنها قطعت شوطاً كبيراً في المهنة.