أميركي يخفي جريمة قتل ارتكبها... ورفيقه يفضحه بعد 26 عاماً

تيموثي ستيفنسون (سي إن إن)
تيموثي ستيفنسون (سي إن إن)
TT

أميركي يخفي جريمة قتل ارتكبها... ورفيقه يفضحه بعد 26 عاماً

تيموثي ستيفنسون (سي إن إن)
تيموثي ستيفنسون (سي إن إن)

من الخارج كانت حياة تيموثي ستيفنسون تبدو جيدة، فالرجل كان يعيش في منزل بقيمة مليونيْ دولار مع ابنتيه التوأمين في ضاحية هادئة بشرق سان فرنسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأميركية.

لكن الحقيقة أنه كان يخفي سراً كبيراً، فقبل نحو عقدين من الزمن (في إحدى ليالي عام 1998) أطلق ستيفنسون النار من مسدسه وقتل رجلاً التقى به في حانة بمدينة كانساس سيتي بولاية ميسوري، وفق ما ذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وظلت الجريمة دون حل حتى عام 2021، عندما انكشف ماضي ستيفنسون المظلم أخيراً، فالرجل ذو الميول المثلية كان على علاقة بطبيب، وفي ذلك الوقت كانت علاقتهما آخذة في الانهيار.

وأخبر الرجل رفيقه الطبيب قبل 10 سنوات (عام 2014) أنه قتل شخصاً التقى به في حانة للمثليين في يناير (كانون الثاني) عام 1998، حيث توجها بالسيارة إلى منزل ستيفنسون في مدينة كانساس سيتي، وأطلق عليه الأخير النار مرتين في الحمام.

وفي خضم انهيار العلاقة بينهما خلال عام 2021، أخبر الطبيب الشرطة بكل ما يعرفه عن جريمة ستيفنسون.

ووفق «سي إن إن»، اعتقلت الشرطة ستيفنسون بتهمة القتل، في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2021 وسلمته إلى ولاية ميسوري.

وفي شهر مارس (آذار) الحالي، أقر ستيفنسون بأنه مذنب بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية، وحُكم عليه بالسجن لمدة 16 عاماً.


مقالات ذات صلة

فيديو يظهر اشتعال محرك طائرة قبيل إقلاعها بمطار أميركي

الولايات المتحدة​ اندلعت النيران بطائرة تابعة لشركة دلتا للطيران الاثنين 21 أبريل 2025 بمطار أورلاندو الدولي بولاية فلوريدا (أ.ب)

فيديو يظهر اشتعال محرك طائرة قبيل إقلاعها بمطار أميركي

أظهرت لقطات فيديو لحظة اشتعال النيران في طائرة تابعة لشركة دلتا للطيران على مدرج مطار أورلاندو الدولي بوسط ولاية فلوريدا الأميركية.

«الشرق الأوسط» (فلوريدا (الولايات المتحدة))
الولايات المتحدة​ عناصر من طواقم الطوارئ يعملون بعد تحطم طائرة في فريمونت بنبراسكا (أ.ب)

أميركا: تحطم طائرة صغيرة بعد اصطدامها بخط كهرباء بولاية نبراسكا

اصطدمت طائرة صغيرة بأحد خطوط الكهرباء قبل أن تتحطم في نهر بلات بولاية نبراسكا الأميركية، مما أسفر عن مقتل الأشخاص الثلاثة الذين كانوا على متنها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مجموعة من الطائرات التابعة لشركة دلتا الأميركية (رويترز)

إخلاء طائرة لشركة دلتا بعد حريق في محرك بمطار أورلاندو الأميركي

قالت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية إن حريقاً شب في محرك طائرة تابعة لشركة دلتا إيرلاينز اليوم الاثنين وعلى متنها ما يقرب من 300 راكب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أسد ضال يسقط بعد أن أطلق عليه حارس من هيئة الحياة البرية الكينية النار في منطقة إيسينيا بمقاطعة كاجيادو بعد أن هاجم وأصاب أحد السكان المحليين على مشارف العاصمة نيروبي (أرشيفية - رويترز)

في كينيا.. أسد يختطف فتاة من مجمع سكني ويفترسها

أعلنت هيئة الحياة البرية الكينية أن فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً قُتلت على يد أسد على مشارف نيروبي.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» الأميركية (رويترز)

هبوط اضطراري لطائرة أميركية بعدما «شفط» محركها أرنباً

هبطت طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» اضطرارياً، بعد أن أفادت تقارير بأن أحد المحركات شفط أرنباً، مما تسبَّب في اندلاع حريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«قاع البحر» للتشكيلية اللبنانية ندى عيدو: نداء لمراجعة مشاعر دفينة

تحمل لوحات عيدو حركة فرشاة تُشبه «قاع البحر» (الشرق الأوسط)
تحمل لوحات عيدو حركة فرشاة تُشبه «قاع البحر» (الشرق الأوسط)
TT

«قاع البحر» للتشكيلية اللبنانية ندى عيدو: نداء لمراجعة مشاعر دفينة

تحمل لوحات عيدو حركة فرشاة تُشبه «قاع البحر» (الشرق الأوسط)
تحمل لوحات عيدو حركة فرشاة تُشبه «قاع البحر» (الشرق الأوسط)

تعكس لوحات الفنانة التشكيلية اللبنانية ندى عيدو، في معرض «قاع البحر»، مشاعرها الدفينة؛ إذ تصوّرها مرآةً تتلألأ فيها أفكارٌ عميقة، فتنتابها حالة من الحلم الواقعي، وتخرجها في جرعات ملوّنة بأحاسيسها الشخصية. تتلفّت يميناً ويساراً لتبدأ رحلتها مستكشفةً أقاصي الهاوية.

يُقام المعرض في غاليري «آرت ديستريكت» بمنطقة الجميزة في بيروت. وفي صالة شاسعة تتوزّع الأعمال الـ15. فبأحجام كبيرة وجولات وصولات بفرشاة سميكة مشبَّعة بالألوان الزيتية، تنثر الفنانة موضوعاتها. ويطبع هذه الأعمال صدى عمق التجربة مُترجَمة بألوان داكنة، ومرات أخرى بالأبيض الطاغي لتولّد حالات اعتراف صريحة.

النور في اللوحات ينساب من عتمة الأعماق (الشرق الأوسط)

توضح ندى عيدو لـ«الشرق الأوسط»: «جميع لوحاتي تُحاكي مشاعري الخاصة في أعماقي. كلّ منّا يملك هذه المشاعر التي علينا محاكاتها بين وقت وآخر. نُخرج ما نخاف أن نجاهر به علناً، ونحاول من خلالها تفريغ هذا الداخل من أحمال ثقيلة».

من عناوين لوحات ندى عيدو، تستطيع تكوين فكرة عن كلّ منها: «الباطن»، و«رقصة الطحالب»، و«انعكاس الليل»، و«هاوية ليلية»، وغيرها. جميعها تستوقفك بأشكالها وألوانها المُبهمة، فتحاول إدراك هذا العالم الباطني الذي تُجاريه بفرشاتها. وقد يُخيّل إليك أنّ بعضها يعجّ بزحمة ناس تُصوّرهم على هيئة أشباح متجمّدة. فيما أخرى تجمع الأطفال والكبار في السنّ يلوّحون لك من بعيد. تفرش ندى عيدو مساحات لوحاتها الشاسعة بالحلم، فيغرق ناظرها بموجات وذبذبات تُشبه التنويم المغناطيسي. تقول: «لا بدَّ أن يشعر مُشاهدها بأنه يسبح؛ لأنها تنبع من أعماق عالم مياه البحار. في داخلنا محيطات شاسعة، كلّما تعمّقنا بها، أدركنا حقيقتنا. وأرتكز في رسوماتي على الشفافية، لأسهِّل وصول رسائلي. في داخل أعماقنا حياة وعالم آخر تماماً مثل عالم البحار. واللافت فيها أنها غير مرئية من الآخر». وتضيف: «أنْ نغطس في هذا العالم هو قصة في ذاتها، وما علينا سوى اكتشاف حناياها».

الأبيض يطغى على عدد من لوحات عيدو (الشرق الأوسط)

تتفرّج على لوحات الفنانة من دون ملل. يستلزمك الوقت لتستقي منها العبرة والرسالة: «الرسالة التي أرغب في إيصالها من خلال لوحاتي، هي أنّ أحداً لا يمكنه سبر أعماقنا. إنها مساحة حرّة وخاصة في آن معاً. ويلزمنا القرار لسبرها بدورنا».

وعن التقنية التي تستخدمها، ردَّت: «أحمل فرشاتي وأغطّسها بالألوان الزيتية، وأولّد لها مساحتها. أختار لها طرقاتها ومسارها فتتملّكني حالة استكشاف. في النهاية القرار لي؛ فأنا مَن يعرف أي طريق سأسلك».

أما الألوان، فتنتقيها وفق مزاجها: «ألوان كلّ لوحة تتحدّث عنها بأسلوب مباشر أو بالعكس. لا أخطّط في خياراتي مسبقاً، وإنما تنساب تلقائياً من فرشاتي».

النزول إلى الهوّة ليس بالأمر السهل، وفق ندى عيدو. فعندما نمارس هواية الغطس في البحار نصل إلى مستوى معيّن مسموح لنا، «لكنني، في لوحاتي، تجاوزتُ هذه الحدود لأصل إلى الأعمق. فالعالم هنا فيه كثير من الهدوء والسكينة. وكلّما غصنا فيه، اكتشفنا ذاتنا بشكل أوضح».

ندى عيدو أمام إحدى لوحاتها (الشرق الأوسط)

ترفض الفنانة عدَّ أسلوبها في الرسم من نوع الفنّ التجريدي: «لا ينتمي إليه؛ لأنّ كل لوحة تروي قصة، ويمكننا رؤية خطوطها بوضوح. فعندما نُجري هذه الرحلة في داخلنا، نكتشف بأنّ الأمر لا يقتصر على الهدوء فقط؛ فهو عالم متحرّك بشكل أو بآخر، ويولِّد الاختلاف بالمشاعر».

تتخيَّل ندى عيدو عالم أعماق البحار وتنقله إلى حالات إنسانية، فتُصوّره في إحدى لوحاتها، «شمس الليل»، على خلفية تمزج بين النور والعتمة. وفي لوحة «النور في الظل»، ينساب الأزرق بين طبقات ألوان زيتية داكنة.

وتختم متحدّثة عن تأثير فنّ الرسم عليها: «إنه علاج يشفيني من هموم الحياة. وأعدّ لحظة انتهائي من رسم لوحة إنجازاً لا يشبه غيره. أحياناً، أضطرّ إلى قَلْب معادلة كاملة للوحة ما، فألغيها لأُكوّن أخرى جديدة. هذا التجاذب بيني وبين كل لوحة متعة في ذاتها».