تفاعل جماهيري مع أدوار «ضيوف الشرف» في مسلسلات رمضان

تكرر ظهورهم بأعمال مصرية عدة

محمد رجب وكريم عبد العزيز من كواليس «الحشاشين» (حساب الفنان محمد رجب عبر إنستغرام)
محمد رجب وكريم عبد العزيز من كواليس «الحشاشين» (حساب الفنان محمد رجب عبر إنستغرام)
TT

تفاعل جماهيري مع أدوار «ضيوف الشرف» في مسلسلات رمضان

محمد رجب وكريم عبد العزيز من كواليس «الحشاشين» (حساب الفنان محمد رجب عبر إنستغرام)
محمد رجب وكريم عبد العزيز من كواليس «الحشاشين» (حساب الفنان محمد رجب عبر إنستغرام)

شهدت الدراما الرمضانية في مصر هذا العام تفاعلاً جماهيرياً مع أدوار ضيوف الشرف التي أداها عدد كبير من الفنانين، وكانت مهمة ومحورية في الأحداث، وبرزت هذه الظاهرة في أكثر من عمل، خصوصاً المسلسلات الكوميدية.

من أبرز الأعمال التي شهدت الاعتماد على ضيوف شرف في أحداثها الرئيسية «أشغال شقة»، وظهرت فيه فنانات عدة بأدوار المساعدة المنزلية لبطلته، من بينهن انتصار، إنعام سالوسة، وإنجي وجدان.

كما ظهر أحمد أمين، ومحمد كيلاني، ومحمود البزاوي ضمن ضيوف شرف مسلسل «بابا جه» من بطولة الفنان أكرم حسني، الذي ظهر بدوره كضيف شرف في مشهد من مسلسل «أشغال شقة».

وظهرت أمينة خليل وشيماء سيف ومحمود الليثي ضمن مجموعة من الفنانين الذين ظهروا ضيوف شرف في مسلسل «الكبير أوي 8» مع أحمد مكي، بينما يشهد مسلسل «جودر» وجود عدد من الفنانين كضيوف شرف منهم آيتن عامر التي تقدم الدور الذي تؤديه شقيقتها وفاء عامر لكن في مرحلة عمرية أصغر.

وشارك محمد رجب ضيف شرف في مسلسل «الحشاشين» مع كريم عبد العزيز، بينما ظهرت يسرا اللوزي في أحداث مسلسل «المداح... أسطورة العودة» مع حماده هلال، وظهر عمرو يوسف ضيف شرف في مسلسل «كامل العدد2» مع دينا الشربيني وشريف سلامة.

ويظهر الفنان علاء مرسي ضيف شرف في مسلسل «فراولة» مع نيللي كريم، بينما ظهر ماجد المصري ضيف شرف في مسلسل «محارب» مع حسن الرداد، وظهرت سلاف فواخرجي ضيف شرف في مسلسل «إمبراطورية ميم» مع خالد النبوي.

اللافت أن الظهور الشرفي لبعض الفنانين في مسلسلات رمضانية، جاء على الرغم من مشاركتهم بأدوار بطولة أو رئيسية في أعمال أخرى.

لا تجد الفنانة المصرية انتصار تعارضاً بين ظهورها ضيفة شرف في عمل بالتزامن مع عرض آخر تشارك في بطولته، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «فوجئت بردود فعل كبيرة للغاية على مشاركتي ضيفة شرف في مسلسل (أشغال شقة) بالرغم من محدودية المشاهد والحلقات التي ظهرت بها».

وأضافت أن «الأمر حدث عن طريق المصادفة لكون المسلسل من إنتاج الشركة نفسها التي قدمت معها (أعلى نسبة مشاهدة)، وجرى تنسيق الأمر سريعاً، بحيث لا تتعارض مواعيد تصوير أي من العملين».

يسرا اللوزي ضيفة شرف في «المداح» مع حماده هلال (الشركة المنتجة)

ويرجع الناقد الفني المصري خالد محمود زيادة حضور ضيوف الشرف في الدراما الرمضانية هذا العام إلى «الإيقاع السريع الذي تميزت به غالبية الأعمال مع تقديمها في 15 حلقة فقط»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»:» كما أن المخرجين والممثلين يسعون لتقديم أدوار صغيرة تترك بصمة لدى الجمهور، الأمر الذي انعكس في اعتماد المؤلفين على الأدوار الشرفية لتؤثر في مجريات الأحداث أحياناً».

ويدعم الناقد الفني أحمد سعد الدين هذا الرأي قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «إن ضيف الشرف في الأعمال الدرامية أصبح عاملاً أساسياً، ويضيف للعمل الدرامي خصوصاً مع توظيفه بشكل مثالي وليس مجرد الظهور العابر فقط، الأمر الذي يضيف للممثلين عند موافقتهم على هذه الأدوار».

وضرب سعد الدين مثلاً بالممثلة رحمة أحمد، مشيراً إلى أنها «ظهرت ضيفة شرف في (أشغال شقة)، ولاقت تفاعلاً كبيراً من الجمهور، ربما فاق ما حققته هذا العام في (الكبير أوي8)، متوقعاً زيادة الاعتماد على ضيوف الشرف بالتجارب الدرامية المقبلة بعد الأصداء الإيجابية في رمضان الحالي.

وبينما أشارت انتصار إلى أنها تتعامل مع دورها ضيفة شرف بنفس معايير الدوار الرئيسية عبر دراسة الشخصية وطريقة تقديمها ومدى تشابكها مع الأحداث وعلاقتها بمن حولها، مع وضع لمستها الخاصة بالدور وهو ما ظهر في «اللازمة» التي قدمتها في «أشغال شاقة»

رأى الناقد الفني خالد محمود رهان الفنانين على الظهور الشرفي للتواجد وتقديم أدوار مميزة «ذكاء»، مضيفاً: «خصوصاً مع عدم مسؤوليتهم عن نجاح العمل أو إخفاقه وفي الوقت نفسه تقديم دور ربما يكون غير مألوف عن الأدوار التي اعتاد تقديمها».


مقالات ذات صلة

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

يوميات الشرق شخصية (برّاك) التي يقدمها كاكولي في المسلسل مليئة بالعقد النفسية (إنستغرام الفنان)

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

المسلسل الذي بدأ عرضه الخميس الماضي على منصة «شاهد»، يُظهر أنه لا هروب من الماضي؛ إذ تحاول هند تجاوز الليالي الحمراء التي شكّلت ماضيها.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق مشهد يُشارك فيه فغالي ضمن مسلسل «البيت الملعون» (صور الفنان)

عماد فغالي لـ«الشرق الأوسط»: لم أحقّق طموحي الكبير في عالم التمثيل

يتساءل اللبناني عماد فغالي، أسوةً بغيره من الممثلين، عن الخطوة التالية بعد تقديم عمل. من هذا المنطلق، يختار أعماله بدقة، ولا يكرّر أدواره باحثاً عن التجديد.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة شاهد بـ«فيسبوك»)

«عمر أفندي»... دراما مصرية تستدعي الماضي

حظيت الحلقة الأولى من المسلسل المصري «عمر أفندي» بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت «الترند» صباح الاثنين على «غوغل».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق أطلقت علامة تجارية لتصميم الأزياء خاصة بها (صور باتريسيا داغر)

باتريسيا داغر لـ«الشرق الأوسط»: أرفضُ كوميديا لا تفي موضوعاتها بالمستوى

بالنسبة إلى الممثلة اللبنانية باتريسيا داغر، الأفضل أن تجتهد وتحفر في الصخر على أن تزحف وتقرع الأبواب من دون جدوى.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق هند وإياد في مشهد يؤكد تباعدهما (شاهد)

نهاية مفتوحة لـ«مفترق طرق» تُمهد لموسم ثانٍ

أثارت نهاية حلقات مسلسل «مفترق طرق» ردود أفعال متباينة من جمهور «السوشيال ميديا» في مصر، حيث وصفها البعض بأنها «صادمة».

انتصار دردير (القاهرة )

العودة إلى تنفيذ قانون الـ100 مليلتر للسوائل في جميع مطارات أوروبا

يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)
يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)
TT

العودة إلى تنفيذ قانون الـ100 مليلتر للسوائل في جميع مطارات أوروبا

يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)
يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)

يواجه المسافرون عبر الجو، الذين كانوا يأملون في انتهاء عصر «مستلزمات الحمام الصغيرة»، خيبة أمل جديدة، حيث أعادت المطارات الأوروبية فرض قواعد صارمة متعلقة بحقائب اليد، حسب موقع «سكاي».

وكانت بعض الوجهات في الاتحاد الأوروبي قد ألغت الحد الأقصى البالغ 100 مليلتر للسوائل المسموح بحملها ضمن أمتعة اليد، ولكن بداية من الأحد، يتعين على جميع المطارات إعادة فرض هذا الحد بسبب «مشكلة تقنية مؤقتة» في أجهزة الفحص الأمني الجديدة. ويأتي ذلك بعد خطوة مماثلة اتخذتها المملكة المتحدة في وقت سابق من الصيف الحالي.

ويعني هذا أنه إذا كنت في إجازة، فلن تتمكن من شراء زجاجة كبيرة من واقي الشمس، أو العطور، أو المشروبات المحلية، قبل الوصول إلى المطار لتحملها إلى المنزل ضمن أمتعة اليد. ولكن لماذا حدث ذلك؟ وهل سيعود العمل بالقواعد الأكثر مرونة التي كانت متبعة في بعض الأماكن؟

كان المسافرون على متن الطائرات في جميع أنحاء العالم قد اعتادوا على القيود الصارمة، التي يتم فرضها على السوائل وأدوات التجميل، والتي يتعين وضعها في كيس بلاستيكي شفاف، بحد أقصى 100 مليلتر.

مع ذلك من المتوقع أن تتيح أجهزة الفحص الأمني الجديدة، التي تستخدم تقنية الأشعة السينية المقطعية، نظرياً وضع كميات أكبر من السوائل، والإبقاء على أجهزة الكومبيوتر المحمول في الحقائب.

وقد بدأت بعض المطارات في دول الاتحاد الأوروبي، مثل مطارات روما وأمستردام، تنفيذ تلك التعليمات بالفعل، وخففت القواعد الصارمة، في حين لم تفعل غالبية المطارات ذلك بعد، وشرعت بعض المطارات الأخرى بتجربة هذه التقنية الجديدة.

ووفق تقديرات الفرع الأوروبي لمجلس المطارات الدولي، يوجد حالياً نحو 350 جهاز مسح ضوئي في 13 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، مثل ألمانيا وآيرلندا، وإيطاليا، وليتوانيا، ومالطا، وهولندا، والسويد.

مع ذلك، أعاد الاتحاد الأوروبي فرض الحد الأقصى البالغ 100 مليلتر لحل مشكلة تقنية في المعدات الجديدة، على الرغم من أنه لم يذكر ماهية هذه المشكلة.