اكتشاف بكتيريا تسبّب تسوس الأسنان في ضروس بشرية عمرها 4000 عام

عينة من الأسنان قبل أخذ عينات الحمض النووي القديمة (متداولة)
عينة من الأسنان قبل أخذ عينات الحمض النووي القديمة (متداولة)
TT

اكتشاف بكتيريا تسبّب تسوس الأسنان في ضروس بشرية عمرها 4000 عام

عينة من الأسنان قبل أخذ عينات الحمض النووي القديمة (متداولة)
عينة من الأسنان قبل أخذ عينات الحمض النووي القديمة (متداولة)

اكتشف العلماء أدلة على وجود بكتيريا تسبب تسوس الأسنان وأمراض اللثة، في ضروس بشرية عمرها 4000 عام، حسبما أوردت وكالة أنباء «بي إيه ميديا» البريطانية، اليوم (الأربعاء).

ووجد الباحثون داخل بقايا الأسنان التي اكتُشفت داخل كهف من الحجر الجيري في مقاطعة ليميريك بآيرلندا، «كمية غير مسبوقة» من الحمض النووي لـ«المكورات العقدية»، وهي نوع من البكتيريا التي توجد في فم الإنسان، والمسؤولة عن حدوث تسوس الأسنان.

ويُعتقد أن الأسنان التي اكتُشفت البكتيريا بداخلها، تعود لرجل من العصر البرونزي.

وقال فريق العلماء إنه عثر أيضاً على أنواع أخرى من الميكروبات المرتبطة بأمراض اللثة، والتي تشمل الـ«تانيريلا فورسيثيا».

وبناءً على تحليلهم، فقد تمكن العلماء من إعادة بناء الجينوم (أو الشريط الوراثي)، وهي المجموعة الكاملة للمواد الوراثية، الخاصة بهذا النوع من البكتيريا القديمة.

وذكر الباحثون أن عملهم، الذي نُشر في مجلة «موليكيولار بيولوجي آند إيفولوشن»، يساعد على تسليط الضوء على كيفية تطور النظام الغذائي البشري عبر القرون، لا سيما المرتبط باستهلاك السكر.


مقالات ذات صلة

خرسانة مطبوعة ثلاثية الأبعاد تمتص ثاني أكسيد الكربون

يوميات الشرق الاختبارات المعملية أظهرت أن الطريقة الجديدة حسّنت الخصائص الميكانيكية للخرسانة (جامعة نانيانغ التكنولوجية)

خرسانة مطبوعة ثلاثية الأبعاد تمتص ثاني أكسيد الكربون

طوّر علماء من جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة طريقة جديدة لطباعة الخرسانة ثلاثية الأبعاد، تجعلها قادرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الدواء التجريبي ساعد على تحسين الوظائف الإدراكية لمرضى «متلازمة داون» (معهد أبحاث مستشفى دل مار في إسبانيا)

علاج آمن يعزز تفاعل ومهارات مرضى «متلازمة داون»

أظهرت نتائج تجربة سريرية، بقيادة معهد أبحاث مستشفى دل مار في إسبانيا، فاعلية وأمان دواء تجريبي جديد في تحسين الوظائف الإدراكية لمرضى «متلازمة داون».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق سيارات إسعاف بالقرب من مستشفى في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)

سائقو الأجرة والإسعاف الأقل عرضة للوفاة بسبب ألزهايمر

سجّل سائقو سيارات الأجرة والإسعاف، الذين تعتمد وظائفهم على المهارات المكانية والملاحية المكثفة، أدنى معدلات وفيات بسبب مرض ألزهايمر مقارنة بالمهن الأخرى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

ربطت دراسة إسبانية بين زيادة عدد الخطوات اليومية وتقليل أعراض الاكتئاب لدى البالغين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تحويل الأفلام الكلاسيكية إلى أعمال درامية يعود للواجهة

الفنانة تحية كاريوكا والفنان شكري سرحان في لقطة من فيلم «شباب امرأة» (يوتيوب)
الفنانة تحية كاريوكا والفنان شكري سرحان في لقطة من فيلم «شباب امرأة» (يوتيوب)
TT

تحويل الأفلام الكلاسيكية إلى أعمال درامية يعود للواجهة

الفنانة تحية كاريوكا والفنان شكري سرحان في لقطة من فيلم «شباب امرأة» (يوتيوب)
الفنانة تحية كاريوكا والفنان شكري سرحان في لقطة من فيلم «شباب امرأة» (يوتيوب)

عادت ظاهرة تحويل الأفلام الكلاسيكية إلى أعمال درامية إلى الواجهة مجدداً، بعد الإعلان عن تقديم قصة فيلم «شباب امرأة» في مسلسل درامي للعرض خلال رمضان 2025.

ويعد مسلسل «شباب امرأة» أحدث الأعمال التي تم تحويلها لعمل درامي مقتبس من فيلم كلاسيكي بعد تجارب فنية مشابهة شهدتها صناعة الدراما في مصر منذ بداية الألفية الجديدة، والمسلسل الجديد يتكون من 15 حلقة، من بطولة غادة عبد الرازق، ومحمد محمود، ويوسف عمر، من كتابة محمد سليمان عبد المالك، وإخراج أحمد حسن.

وتدور أحداث الفيلم الأصلي الذي تم إنتاجه في خمسينات القرن الماضي حول سيدة متسلطة تدعى «شفاعات»، تقوم بتسكين شاب يدعى «إمام» في إحدى البنايات التي تمتلكها بعدما أتى من الريف للدراسة بالقاهرة، ومع مرور الوقت توقعه في شباكها رغم تحذير «حسبو» الرجل العجوز الذي يعمل لديها، لكن «إمام» يتعرف على فتاة تدعى «سلوى» ويتقرب من أسرتها، بينما تدبر «شفاعات» له المكائد حتى يعود إليها، لكنها تقع فريسة لانتقام «حسبو» في النهاية.

فيلم «شباب امرأة» قصة وسيناريو وﺇﺧﺮاﺝ صلاح أبو سيف، عن رواية للكاتب المصري أمين يوسف غراب، وبطولة تحية كاريوكا، وشكري سرحان، وشادية، وعبد الوارث عسر.

الفنانة غادة عبد الرازق بطلة مسلسل «شباب امرأة» (حسابها على إنستغرام)

ويرى الناقد الفني المصري كمال القاضي أن «التجارب التي تم تنفيذها وسبق عرضها أثبتت فشل العديد من الأنماط السينمائية التي تم تحويلها إلى أعمال درامية»، ويستكمل القاضي حديثه لـ«الشرق الأوسط» مؤكداً أن «أسباب الفشل تتصل بعدم القبول الجماهيري لأفلام أعيد تدويرها فأصبحت مجرد مُستنسخات لا تحمل أي إضافة غير الانتقاص من قيمة العمل الأصلي فنياً وأدبياً، فالجمهور تفاعل مع الأفلام القديمة وعاش أحداثها ولا حاجة له إلى اجترارها مرة أخرى».

ويضيف القاضي: «أتصور أن ما يحدث طريقة لاستثمار نجاح الأفلام والاستفادة من شعبيتها فقط دون أي هدف آخر، ولكن لا يمكن أن تستمر هذه الظاهرة في التمادي إلا إذا كانت هناك جهات إنتاجية تستفيد منها».

ونوه القاضي بأن «النسبة القليلة التي تتابع المسلسلات المنقولة هي في واقع الحال تستدعي ذكرياتها مع الأفلام ليس أكثر ولا أقل، وتتفاعل مع الأحداث بأثر رجعي وليس إعجاباً بالمسلسلات أو الأبطال، وهذا يتضح من الآراء والتعليقات الساخرة التي يسجلها الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي».

ومن بين الأفلام التي تم إعادة إنتاجها في أعمال درامية خلال السنوات الماضية، «إمبراطورية م»، و«العار»، و«الطوفان»، و«الباطنية»، و«أرض النفاق»، و«الزوجة الثانية»، و«لا تطفئ الشمس»، و«رد قلبي»، و«سمارة»، و«الكيف»، و«جري الوحوش»، و«بين السماء والأرض»، وغيرها.

من جانبه، يفضل الناقد الفني المصري عماد يسري المحاولة، لكنه يوضح أن «كثيراً من التجارب التي تم تنفيذها فشلت على مستوى الكتابة والتمثيل والإخراج لقصور في معرفة كيفية إدارة هذه الأعمال الفنية الراسخة في الأذهان».

فيلم «شباب امرأة» تناول قصة سيدة متسلطة وشاب جامعي (يوتيوب)

ويضيف يسري لـ«الشرق الأوسط» أن «الفنان يحتاج إلى دخل لسد احتياجه؛ الأمر الذي يضطره للموافقة على المشاركة، لكن ما دور الكاتب الذي تكاسل في تقديم معالجة مختلفة، ولماذا اعتمد الإنتاج على أسماء لا ترقى لمستوى العمل الأصلي؟».

وتعود ظاهرة تحويل الأفلام لأعمال درامية إلى ما تتمتع به الأفلام الكلاسيكية من شهرة كبيرة عربياً، ومعالجات فنية مميزة وصناعة متقنة ونجاح مذهل، وفق نقاد.

ويؤكد الكاتب المصري محمد الغيطي لـ«الشرق الأوسط» أن «التجربة نجحت بالفعل في المسرح، وخصوصاً على المستوى العالمي، لكن التجربة التلفزيونية كانت سيئة بسبب المعالجة الفنية التي لم ترق لمستوى الفكرة الأصلية».

ويرى الغيطي أن «الإنتاج وتحريك عجلة الصناعة هما الأهم في الوقت الحالي لتشغيل أكبر عدد ممكن من الفنانين والفنيين، فيتم اللجوء لهذه الأعمال المقتبسة حتى لا نصل لدرجة انهيار كلي للصناعة في مصر، التي تعتبر دخلاً قومياً»، وفق قوله.