فنانون مصريون يُغازلون جمهور «السوشيال ميديا» بمناقشة أدوارهم

حمادة هلال وليلى زاهر وأروى جودة من بينهم

حمادة هلال في لقطة من «المداح 4» (الشركة المنتجة)
حمادة هلال في لقطة من «المداح 4» (الشركة المنتجة)
TT

فنانون مصريون يُغازلون جمهور «السوشيال ميديا» بمناقشة أدوارهم

حمادة هلال في لقطة من «المداح 4» (الشركة المنتجة)
حمادة هلال في لقطة من «المداح 4» (الشركة المنتجة)

على هامش زحام عروض الشاشة الرمضانية، يدخل فنانون مصريون على خط التفاعل المباشر مع جمهور وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما مع التصاعد الدرامي المشوّق للأحداث.

يتأسس هذا التفاعل على الارتباط الذي خلقته شخصيات المسلسلات مع الجمهور منذ بداية شهر رمضان، فظهرت الفنانة المصرية ليلى أحمد زاهر في مقطع فيديو ساخر تقمصت فيه شخصية «نسمة الكاريزما» بطريقتها وأسلوبها الشعبي الذي تؤديه في مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة»، وردّت فيه على البلوغر «سوزي الأردنية» التي ادعت فيه تقليد ليلى زاهر لشخصيتها وطريقة أدائها في المسلسل، الذي يدور عالمه الدرامي حول عالم فتيات «التيك توك» وهوس السوشيال ميديا.

فيديو ليلى أحمد زاهر (صفحة الفنانة على تيك توك)

وجهت ليلى زاهر الفيديو إلى «الزميلة سوزي الأردنية»، وقد تخطّى هذا الفيديو حاجز المليون مشاهدة على صفحة الفنانة المصرية على «تيك توك».

ويُعدّ الكاتب الصحافي والناقد المصري محمد عبد الرحمن، أن هذا الفيديو يمثل شكلاً من «الدعاية العكسية، إذ يتناول المسلسل عالم السوشيال ميديا درامياً، في حين يقوم مثل هذا الفيديو، بالعكس، بأخذ الدراما إلى عالم السوشيال ميديا، والحقيقة أن متابعته تخطت ملايين المشاهدات، بشكل يحقق من دون أي شك دعاية مضاعفة للمسلسل، وسط فضول جمهور كبير يتابعون المسلسل، لمتابعة الجدل الذي أثاره الفيديو حول شخصية (نسمة الكاريزما) ومدى تقليدها لبلوغر معروفة، وهذا في النهاية استثمار يتحول إلى أرقام متابعة، وربما يدفع هذا النجاح لجزء ثان من المسلسل»، كما يقول في حديثه مع «الشرق الأوسط».

تفاعل مع دور الفنانة أروى جودة في «نعمة الأفوكاتو» (صفحة جودة على «فيسبوك»)

وتسأل الفنانة المصرية أروى جودة جمهورها «مين قابل (سارة مكاتب) في حياته؟»؛ في تلميح لدورها الذي تقوم به في مسلسل «نعمة الأفوكاتو»، وسط مئات التعليقات التي يغلب عليها تهنئة المتابعين لأروى على دورها، وبين مشاركات وانطباعات حول شخصية «سارة مكاتب» الذي تؤديه في المسلسل.

يُعلق الناقد محمد عبد الرحمن هنا بقوله إن التفاعل الذي يقوم به النجوم عبر صفحات مواقع التواصل هو شكل من أشكال الدعاية المخطط لها مسبقاً للأعمال الدرامية، ويقول: «من اللافت أن هناك تقاطعاً كبيراً بين الخطوط الدرامية هذا العام المستوحاة من عالم السوشيال ميديا وتأثيراتها على حياتنا، فمن الطبيعي أن تكون المسلسلات وكتابتها تستهدف بشكل كبير إيجاد أرضية على مواقع التواصل متمثلة في التفاعلات على الصفحات الشخصية لنجوم هذه الأعمال، ومن المؤكد أن هذا التفاعل يدفع أرقام المشاهدات للارتفاع، ويؤخذ بها بشكل كبير في حسابات منصات المشاهدة».

ويرى محمد فتحي، خبير الإعلام الرقمي، أن عدداً من المنتجين في الفترة الأخيرة أصبحوا يستعينون بالمؤثرين «الانفلوانسرز» وإسناد أدوار درامية لهم في استفادة من أعداد المتابعين لهم على المنصات، ثم «تطورت المسألة إلى أن أصبح الفنانون المشاركون في الأعمال الدرامية هم من يستخدمون صفحاتهم على السوشيال ميديا في الدعاية لأدوارهم مثل صورة من التسويق للعمل، وأعتقد أن أول من قام باستخدام هذه الدعاية عبر السوشيال ميديا كان كل من محمد رمضان وتامر حسني»، كما يقول في حديثه مع «الشرق الأوسط».

ويضيف خبير الإعلام الرقمي: «هذا العام أصبح استخدام الدعاية عبر منصات التواصل له طابع ممنهج، كاستخدام مقاطع الأغنيات وتصوير التفاعل عليها من بين طاقم العمل داخل الكواليس، وتصوير محتويات تخص العمل الدرامي المعروض بشكل تبدو له استراتيجية تسويقية، خصوصاً أن هذا يصب في مصلحة العائد الإعلاني في وقت صارت معايير تصدر الأعلى مشاهدة أو وصول العمل للترند تحتل أهمية كبيرة من صناع الدراما، تحديداً مع ارتفاع أعداد الأعمال المعروضة والمنافسة على عرضها عبر المنصات الرقمية، وفي النهاية يكون للجمهور حُكمه الخاص على العمل، فالنجاح لا يمكن تزويره».

فيديو ساخر للفنانين حمادة هلال وفتحي عبد الوهاب (إنستغرام)

ويبتكر نجوم الموسم الرمضاني الحالي، محتويات طريفة وتشويقية مستمدة من عالم المسلسلات التي يخضون بها المنافسة، مثل فيديو للفنان المصري حمادة هلال على صفحته على «إنستغرام» يبدو فيه وكأنه يوجه رداً على سؤال جمهور مسلسله «المداح» عمّا إذا كان الجن موجوداً في عالمنا أم لا، وخلال إجابته يتسلل من خلفه الفنان فتحي عبد الوهاب بملامح مخيفة كالتي يظهر بها في دوره بالمسلسل «الدكتور سميح»، في محاكاة لأجواء «الرعب» التي تسود المسلسل الذي يتخذ من الجن والسحر عالمين له.

ونشرت الفنانة المصرية جيهان الشماشرجي مقطع فيديو من مشهد حفل خطوبتها في مسلسل «كامل العدد»، وكتبت مازحة: «منتظرينكم في قاعة اللؤلؤة بعد العيد»؛ في تفاعل واسع ظهر في التعليقات من المتابعين حول أحداث قصة الحب المتوترة التي جمعت شخصية «إنجي»، التي تؤدي دورها، مع «كريم» الذي يلعب دوره الفنان صدقي صخر.


مقالات ذات صلة

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

يوميات الشرق بوستر مسلسل «جودر» (الشركة المنتجة)

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

اكتفت قنوات مصرية كثيرة بإعادة عرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف الحالي، بعضها يعود إلى عام 2002، والبعض الآخر سبق تقديمه خلال الموسم الرمضاني الماضي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)

أسرة «ضحية نجل أحمد رزق» لقبول «الدية الشرعية»

دخلت قضية «نجل الفنان المصري أحمد رزق» منعطفاً جديداً بوفاة الشاب علاء القاضي (عامل ديلفري) الذي صدمه نجل رزق خلال قيادته «السكوتر» نهاية مايو (أيار) الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)

غموض بشأن مصير مسلسلات مصرية توقف تصويرها

تواجه مسلسلات مصرية تم البدء بتصويرها خلال الأشهر الأخيرة مستقبلاً غامضاً بعد تعثّر إنتاجها وأزمات أخرى تخص أبطالها.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

تفرض المسلسلات القصيرة وجودها مجدداً على الساحة الدرامية المصرية خلال موسم الصيف، بعدما أثبتت حضورها بقوّة في موسم الدراما الرمضانية الماضي.

داليا ماهر (القاهرة )
الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.