ريم أرحمة: أنا مُقلة لأني انتقائية... وتخوّفت من اللهجة «الحساويّة»

حكت لـ«الشرق الأوسط» قصة تجسيدها شخصية «بدريّة» في مسلسل «خيوط المعازيب»

ريم أرحمة في دور بدرية بمسلسل خيوط المعازيب (حسابها في إنستغرام)
ريم أرحمة في دور بدرية بمسلسل خيوط المعازيب (حسابها في إنستغرام)
TT

ريم أرحمة: أنا مُقلة لأني انتقائية... وتخوّفت من اللهجة «الحساويّة»

ريم أرحمة في دور بدرية بمسلسل خيوط المعازيب (حسابها في إنستغرام)
ريم أرحمة في دور بدرية بمسلسل خيوط المعازيب (حسابها في إنستغرام)

​برائحة نبتة المشموم الزكيّة التي تتزين بها المرأة الأحسائية منذ القدم، وصبغة الزعفران في مفرق الرأس، وقطع المشغولات الذهبية تزين جيدها، تطل الفنانة البحرينية ريم أرحمة بدور «بدريّة» في المسلسل السعودي «خيوط المعازيب» الذي يُعرض حالياً، لتجسّد البطولة النسائية في هذا العمل التراثي الذي يعيد المشاهد إلى حقبة الستينات من القرن الماضي.

وتتقاطع شخصية «بدرية» في المسلسل مع كثير من الأحداث، ففي الحلقات الأولى تكون زوجة الرجل الفقير «جاسم» (الفنان إبراهيم الحساوي)، حيث تكابد معه شظف العيش، وتصبر على أحواله للحفاظ على أسرتها وابنها فرحان، ثم تنفصل عنه لتتزوج التاجر الجشع «أبو عيسى» (الفنان عبد المحسن النمر)، وتنتقل حينها إلى حياة مختلفة وسياق درامي مختلف.

تتحدث ريم أرحمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» عن قصتها مع هذا الدور، قائلة: «المسلسل عمل تراثي ثري وعميق في الوقت نفسه، وعندما تسلّمت النص، عرفت من القراءة الأولى أنه سوف ينقلنا جميعاً إلى مكان وزمان جميلين، وكذلك سينقلني كفنانة إلى مكان أجمل». وتتابع: «النص مليء بالتفاصيل، ويتطرق لزمن الكفاح حين كان الفرد يحاول إثبات نفسه، بين مجموعة من الناس التي تريد أن تتعلّم، وتدرس وتجتهد؛ ومجموعة أخرى تريد أن تعمل، وتكوّن أسرة، وتؤسس بيتاً».

وتضيف: «في ذلك الزمان، لم تكن الأمور سهلةً أو بمتناول اليد، بل كان من الصعب وصول الإنسان إلى ما يريد. هناك قصة كفاح عاشها الأجداد تحتاج أن تصل اليوم إلى الأحفاد. إلى الجيل الجديد الذي لم يعش تلك الفترة الزمنية، حيث كان كل شيء يتطلب جهداً وطاقةً واستنزافاً أكبر من اللازم. واليوم يعيش الجيل الحالي في نعمة نتيجة ما بذله أجدادهم».

«خيوط المعازيب» يعد أول ظهور للممثلة البحرينية ريم أرحمة في عمل سعودي متكامل، قائلة: «لأول مرة أشارك في تجربة سعودية بحتة، وهو ما يشرفني كثيراً... و(خيوط المعازيب) هو بصمة في عالم الفن العربي».

ريم أرحمة في أول تجربة لها في مسلسل سعودي (إنستغرام)

تصف شخصية «بدرية» في العمل بأنها «امرأة جميلة وبسيطة وصادقة ومحبة لبيتها وأسرتها، وأقصى أمنياتها أن يدرس ابنها ليرفع رأسها، وكذلك أن يحصل زوجها على وظيفة تسد احتياجات الأسرة، إضافة لكونها زوجة مجتهدة ومكافحة تزاول مهنة الطبخ كي تخفف الأعباء المالية عن زوجها».

وتتابع: «أحب في بدرية كفاحها ونضالها وحبها لزوجها وإخلاصها لبيت الزوجية والأسرة وعطاءها الدائم، ورغم أنها ذكية وصبورة فإنها تمر بظروف قاهرة، وبعد أن حافظت على جدران بيتها تجد شرخاً داخل البيت، وهو ما يصدمها، ويدفعها لاتخاذ قرار بالتوقف عن تقديم الآخرين على نفسها، ومن هنا تتغيّر أحوالها».

تعترف بأنها تحب ضعف بدرية بمكان ما، وتحب قوتها في مكان آخر، وتضيف: «هي لم تختر الظروف التي حدثت لها، بل الأقدار هي التي سيّرت الأمور. هي فقط اختارت ردود أفعالها». وتردف: «بدرية جاءتني على ورق وأنا أحييتها كشخصية. وهي قريبة جداً إلى قلبي».

ريم أرحمة في مشهد من مسلسل «خيوط المعازيب» (الشرق الأوسط)

اللهجة الحساويّة

وبسؤالها عن مدى صعوبة إتقان اللهجة الحساويّة (لهجة أهل الأحساء) المستخدمة في العمل، تقول: «اللهجة الحساويّة جميلة جداً، لكن ما لاحظته في أثناء التصوير وخلال إقامتي لفترة طويلة في مدينة الأحساء ومخالطتي لعدد كبير من أهلها أن هناك أكثر من لكنة ولهجة، ومن هنا وجدت الصعوبة». حاولت ريم أن تصل لما هو أسهل وأقرب إليها، مبينة أنها كانت تفكر كثيراً بانفعالات الشخصية والاندماج في الدور وتقمّصه، خوفاً من أن تفلت منها بعض المفردات، ويتوقف التصوير لإصلاحها وإعادة المشهد، مما قد يؤثر في الأداء والإحساس بالدور، مؤكدةً أن ذلك كان أكثر ما يخيفها. ولتسهيل الأمر، تقول: «استطعنا الوصول إلى حل وسط، بأن تكون (بدرية) هي بالأساس امرأة بحرينية، وعاشت في الأحساء، لذا ظهرت اللكنة مزيجاً ما بين اللهجتين البحرينية والحساوية، مثل أي امرأة تتزوج شخصاً مختلفاً عنها، وتعيش بين أهله فتكون لهجتها مختلطة، وإن كنت في غالب الأوقات أستخدم المفردات الحساويّة في الدور، فهي لهجة جميلة، وساعدني المدققون في ذلك، إلى جانب بقية الممثلات وجميعهن من الأحساء، حيث سهّلن عليَّ تخطي ذلك».

قلة الظهور

ولأن ريم أرحمة مُقلة في أعمالها مقارنة بالكثير من فنانات جيلها، بالضرورة سؤالها عن ذلك، لتجيب: «بعد تجربتي في مسلسل (الروح والريّة) مع الأستاذ المخرج منير الزعبي والكاتبة أنفال الدويسان، كانت لدي وقفة مع نفسي، وشعرت أنه لا بدَّ لي أن أتجه إلى اختيار الأعمال التي تضيف لمسيرتي، فأنا أشعر أني بحاجة إلى عمل يضيف إلى اسمي، ويساعدني على أن أكمل طريقي الفني». وتردف: «أنا مقلة نعم، لأني أحس بأن كثرة الوجود لن تُفيد، بل الأهم هو الوجود الذي سيُذكر، والعمل المتكامل من كافة النواحي»، مشيرة إلى أن الأعمال الدرامية مع مرور الزمن ستعرض أكثر من مرة، وسيتذكرها الجمهور، قائلة: «أريد حين أرى أعمالي في يوم ما، أن أكون سعيدة، ولا أريد أن أرى هذه الأعمال، وأتساءل: ما الذي دفعني لتقديم هذا الدور؟»، إلا أنها تعترف بصعوبة هذا الأمر، وأن الانتقائية ليست سهلة في المجال الفني، قائلة: «ليس دائماً يحالفنا الحظ، فأحياناً نقتنع بأشياء ثم يتم تنفيذها بطريقة لا تناسبنا. لكن بالنسبة لي فأنا أبحث عما هو مختلف وجديد، ومصرة على خياراتي، فلا يهمني الوجود بقدر أن يكون العمل مميزاً، ويقدمني بصورة جديدة. وأعرف أن تفكيري بهذه الطريقة يُصعب الأمر عليَّ في كل مرة، لكن لا أرى مشكلة من أن يقل ظهوري في سبيل العمل بما هو يضيف لمسيرتي الفنية». وبالنظر إلى أن «خيوط المعازيب» حظي بإشادة نقدية واسعة واهتمام جماهيري وضعه على قائمة الأعمال الأعلى مشاهدة في السعودية على منصة «شاهد»، تقول ريم أرحمة: «العمل جميل نصاً وإخراجاً وتمثيلاً، وأرى في الممثلين الشباب المشاركين في العمل أنهم سيكونون من أهم نجوم المستقبل، إضافة إلى جمال الصورة الإخراجية والموسيقى التصويرية والديكور والكلمات والأغاني، كل ذلك يشكل النجاح، فهو عمل متكامل، وأنا سعيدة بالإشادة به».​


مقالات ذات صلة

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

يوميات الشرق بوستر مسلسل «جودر» (الشركة المنتجة)

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

اكتفت قنوات مصرية كثيرة بإعادة عرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف الحالي، بعضها يعود إلى عام 2002، والبعض الآخر سبق تقديمه خلال الموسم الرمضاني الماضي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)

أسرة «ضحية نجل أحمد رزق» لقبول «الدية الشرعية»

دخلت قضية «نجل الفنان المصري أحمد رزق» منعطفاً جديداً بوفاة الشاب علاء القاضي (عامل ديلفري) الذي صدمه نجل رزق خلال قيادته «السكوتر» نهاية مايو (أيار) الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)

غموض بشأن مصير مسلسلات مصرية توقف تصويرها

تواجه مسلسلات مصرية تم البدء بتصويرها خلال الأشهر الأخيرة مستقبلاً غامضاً بعد تعثّر إنتاجها وأزمات أخرى تخص أبطالها.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

تفرض المسلسلات القصيرة وجودها مجدداً على الساحة الدرامية المصرية خلال موسم الصيف، بعدما أثبتت حضورها بقوّة في موسم الدراما الرمضانية الماضي.

داليا ماهر (القاهرة )
الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)

مصير «خيّالة» الأهرامات يُفجر الجدل قبيل افتتاح تطوير المنطقة

استياء كتاب ومتابعين من سلوكيات «الخيالة والجمالة» بمنطقة أهرامات الجيزة (الشرق الأوسط)
استياء كتاب ومتابعين من سلوكيات «الخيالة والجمالة» بمنطقة أهرامات الجيزة (الشرق الأوسط)
TT

مصير «خيّالة» الأهرامات يُفجر الجدل قبيل افتتاح تطوير المنطقة

استياء كتاب ومتابعين من سلوكيات «الخيالة والجمالة» بمنطقة أهرامات الجيزة (الشرق الأوسط)
استياء كتاب ومتابعين من سلوكيات «الخيالة والجمالة» بمنطقة أهرامات الجيزة (الشرق الأوسط)

رغم أن أهرامات الجيزة تعد من أهم المناطق التاريخية على مستوى مصر والعالم، فإن رجال أعمال وخبراء سياحة وكتاباً مصريين يعتبرون أنها «لا تحظى بالتعامل اللائق من قبل أجهزة الدولة»، مُتهمين «الخيّالة» و«الجمّالة» بـ«الإساءة إلى السياحة المصرية».

وجدّد رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، النقاش والجدل بشأن مصير «الخيالة» و«الجمّالة»، الذي وصف بعضهم بأنهم «عصابات بلطجة مستقوية».

وقال ساويرس عبر حسابه على موقع «إكس» في إطار تعليقه على خبر لشركته التي تتولى مشروع تطوير منطقة الأهرامات: «بس خلصونا من الجمال والخيل ومخلفاتهم والبلطجة والبهدلة عند المدخل». مضيفاً في تعليق آخر: «كنت أتوقع أن تقوم الدولة بدورها بعد قيامي بدوري»، معتبراً أن هذا الأمر «مدمر لسمعتنا، ومضيع لملايين الدولارات»، وأضاف: «إذا توفرت لدى الدولة الإرادة السياسية والأمنية، سيكون هناك شيء آخر لمنطقة أهرامات الجيزة».

مشروع التطوير يتضمن إبعاد أصحاب الجِمال عن حرم الأهرامات (الشرق الأوسط)

وكان ساويرس قد أثار نقاشاً مماثلاً في شهر مارس (آذار) الماضي، عندما كتب عبر «إكس»: «مهما عملنا في منطقة الأهرام فلن ينصلح الحال إلا بإلغاء أو نقل الجمال والأحصنة إلى منطقة محددة وتسهيل الخروج والدخول».

ويعد آثاريون وخبراء سياحة أهرامات الجيزة «واجهة مصر الأولى»، وأحد أشهر المعالم السياحية في العالم التي يفضل كثير من مشاهير العالم زيارتها لدى وصولهم إلى مصر، إذ تتميز بتاريخ فريد، ومنظر استثنائي لا يوجد له مثيل في العالم.

وفي عام 2022 بدأت وزارة السياحة والآثار أعمال التشغيل التجريبي لمنظومة الطاقة النظيفة، والعربات الكهربائية، وخدمات الزوّار في منطقة أهرامات الجيزة، في سياق مشروع للتطوير.

ويتضمن مشروع التطوير تشغيل حافلات وسيارات كهربائية صديقة للبيئة داخل منطقة الأهرامات، في حين تصطف الأتوبيسات السياحية في ساحة انتظار مركز الزوّار التي تسع ما يقرب من 1000 سيارة، وتجوب العربات الكهربائية 7 محطات داخل المنطقة الأثرية تبدأ من محطة مركز الزوار، مروراً بمحطة بانوراما 1، ثم محطة هرم «منكاورع»، ومحطة هرم «خفرع» ثم محطة هرم «خوفو»، ومحطة «أبو الهول»، لتنتهي الرحلة عند محطة بانوراما 4 قبل العودة لمركز الزوار مرة أخرى. وبحسب الوزارة، فإن «المحطات مزودة بمكتب معلومات لخدمة الزائرين، إضافة إلى الإنترنت، وأجهزة شحن ذكية، ومجموعة من المقاعد المظللة للجلوس، ومنافذ لبيع الهدايا والمشروبات والمأكولات السريعة، ومناطق مخصصة للأطفال، ومواقع مخصصة للتصوير، وماكينات صرف آلي».

شكاوى متكررة من «استغلال وخداع الخيالة» بالأهرامات (الشرق الأوسط)

وقالت شركة «أوراسكوم بيراميدز» في بيان لها أخيراً إنها تستعد «خلال الفترة المقبلة لافتتاح مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة، بعدما فازت الشركة بمناقصة لتطوير المنطقة بعد منافسة مع عدة شركات عالمية لتقديمها العرض الأفضل بينها».

وضخّت الشركة استثمارات بقيمة 100 مليون دولار لتطوير الخدمات بالمنطقة، خصصت 40 مليون دولار منها لاستبدال بمنظومة الصوت والضوء القديمة أخرى على أحدث مستوى.

كما تستعد لتشغيل خطوط أتوبيسات كهربائية لخدمة المنطقة وربط الأهرامات بالمتحف الكبير، بجانب مركز لخدمة الزائرين، وتوفير خدمة الإنترنت الهوائي المجاني وقاعات للسينما ودورات مياه فندقية وتركيب البوابات الإلكترونية وإنشاء سلسلة من المطاعم العالمية، على رأسها مطعم «خوفو»، الذي تم تصنيفه بوصفه أفضل مطعم في مصر وشمال أفريقيا وخامس أفضل مطعم في منطقة الشرق الأوسط لعام 2024.

لكنّ متابعين وكتاباً مصريين، من بينهم عادل نعمان ومحمد أمين، اعتبروا أن بعض السلوكيات التي يقوم بها «الخيالة والجمالة» بمنطقة الأهرامات «ستفسد أي مشروع تطوير»، معتبرين إياهم «سبباً رئيسياً طارداً للسياحة بالمنطقة». وقال نعمان في مقال نشره قبل أيام تحت عنوان «السيد وزير السياحة... المافيا أولاً»: «إن ما يرتكب في الهرم والبازارات والمزارات والأماكن السياحية أمر يحتاج إلى مراجعة شاملة لكل سلوكيات القائمين والعاملين عليها»، واصفاً بعض السلوكيات بأنها «جناية في حق تاريخنا العريق، مهما حاولنا أن نجذب السائح بكل الطرق والوسائل».

وفي حين روى نعمان قصة تعرض ابنته للخداع عند ركوب الخيل في الأهرامات، قال محمد أمين «إن مشروع تطوير منطقة الأهرامات، يلقى مقاومة كبرى من بعض الأجهزة الإدارية، ومن بعض سكان منطقة نزلة السمان المتاخمة للأهرامات».

وجدّد أمين دعوته إلى وزير السياحة والآثار لـ«فك أسر منطقة الأهرامات، وجعلها تحت إدارة معروفة يدفع السائح لها، بدلاً من قيامه بالدفع إلكترونياً، ثم السقوط في أيدي أصحاب الأحصنة والجِمال»، وفق تعبيره.

وتحظى منطقة أهرامات الجيزة باهتمام السائحين الأجانب والزوار المصريين على حد سواء، فقد استقبلت 35 ألف زائر في أول أيام عيد الفطر الماضي، لكن «الشرق الأوسط» استمعت إلى روايات سلبية من زوّار مصريين وأجانب بشأن «مضايقات» تعرضوا لها من «الخيالة والجمالة» أفسدت بهجتهم برؤية الأهرامات الخالدة. وحذرت السفارة الأميركية رعاياها في مصر من زيارة الأهرامات في عام 2013 بسبب «عدوانية الباعة والخيالة».

مصر لإبعاد الخيالة عن الأهرامات (الشرق الأوسط)

ويقترح الخبير السياحي أحمد عبد العزيز «الإبقاء على الجمال والخيول في سياج محدد داخل منطقة الأهرامات، مع وضع ضوابط صارمة، إذ يرى أن صورة الهرم باتت مقرونة بالجِمال، ولا يمكن تصوره من دونها».

ويضيف عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «إن الأهرامات تعد أعظم منطقة سياحية في العالم؛ لذلك يجب إدارتها بشكل لائق يجتذب السائحين»، مقترحاً «فرض تذاكر موحدة لركوب الجمال والخيل تحت إشراف السلطة التنفيذية».

ويؤكد الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف مكتبة الإسكندرية والمدير السابق لمنطقة أهرامات الجيزة، أن مشروع التطوير يحدد مصير «الخيالة والجمالة»، بمنطقة أهرامات الجيزة، موضحاً أنه «جرى تخصيص منطقة لهم جنوب بوابة دخول الأهرامات على طريق الفيوم، بعيدة جداً عن حرم الأهرامات، ليستمتع الزائرون بالأهرامات؛ حيث لا يكون هناك سوى البشر والأثر».

وأشار عبد البصير إلى أن «بعض الأشخاص الذي يضايقون السائحين خارج الأهرامات قد يكونون تابعين لأشخاص آخرين داخل المنطقة من الخيالة والجمالة»، متوقعاً «انتهاء الأزمة بتنظيم أماكن وجود الجمال والأحصنة».

أهرامات مصر من أبرز معالمها السياحية (الشرق الأوسط)

وأعاد ساويرس التعليق على الأزمة في تغريدة السبت، قائلاً: «تم الاتصال من وزارة الداخلية، موضحة مسؤولية كل الجهات عن إصدار التصاريح للخيل والجمال، ووعدوا بإصلاح كل المشاكل التي نواجهها».