وظيفة «فريدة من نوعها»... مطلوب شاعر «للاحتفاء» بجسور لندن

دوره إظهار تاريخها الطويل ومكانتها في الحياة المعاصرة

لندن الجميلة بجسورها التاريخية (شاترستوك)
لندن الجميلة بجسورها التاريخية (شاترستوك)
TT

وظيفة «فريدة من نوعها»... مطلوب شاعر «للاحتفاء» بجسور لندن

لندن الجميلة بجسورها التاريخية (شاترستوك)
لندن الجميلة بجسورها التاريخية (شاترستوك)

يتواصل البحث عن شاعر «للاحتفاء» بـ5 من جسور لندن الشهيرة، بعد إعلان مؤسّسة خيرية عن رغبتها في تعيين شاعر مقيم في بريطانيا لهذا الغرض؛ للمرة الأولى في تاريخها الممتد لـ900 عام.

ونقلت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) عن مؤسّسة «سيتي بريدج فاونديشن» قولها إنّ الوظيفة تتضمّن الكتابة عن معابر نهر التيمس الرئيسية في العاصمة، وتاريخها، ودورها في حياة سكان لندن اليوم.

وسينال الشاعر الذي يقع عليه الاختيار مبلغ 10 آلاف جنيه إسترليني، مقابل الوظيفة التي ستدوم لعام واحد فقط، والتي تصفها المؤسّسة بأنها «فريدة من نوعها».

تتولّى «سيتي بريدج فاونديشن» صيانة 5 من الجسور المؤدّية إلى مدينة لندن؛ هي «تاور»، و«لندن»، و«ساوثوارك»، و«ملينيوم»، و«بلاكفرايرز».

في هذا السياق، يُعلّق رئيس مجلس إدارتها جايلز شيلسون: «على مدى مئات السنوات، كان لجسورنا دور محوري في قصة لندن خلال أسعد لحظاتها وأحلكها على السواء. ومع ذلك، فإنّ تكريمها من خلال الشِعر هو أمرٌ نادرٌ جداً»، مضيفاً: «سيحتفل شاعرنا الجديد بتاريخ الجسور الطويل، وعلاقتها بالمدينة والنهر، ودورها الحيوي في الحياة اليومية لسكان لندن المعاصرين».

وأفادت المؤسّسة بتسديد راتب الشاعر من دون أي تكلفة من جانب دافعي الضرائب.

الوظيفة متاحة للشعراء أصحاب الأعمال المنشورة من أي نوع، والمقيمين في لندن، والقادرين على السفر بانتظام إلى العاصمة البريطانية لزيارة الجسور الخمسة.

بدورها، أعلنت «جمعية الشِعر»، وهي المؤسّسة الوطنية المعنيّة بالشِعر في بريطانيا، عن دعمها للمؤسّسة في بحثها عن شاعر، قائلة إنها ستساعده في إدارة عمله. أما مديرتها جوديث بالمر، فوصفت الوظيفة الفريدة بأنها «فرصة هائلة».


مقالات ذات صلة

انخفاض أرباح «بي بي» البريطانية لأدنى مستوى في 4 سنوات

الاقتصاد شعار «بي بي» البريطانية (رويترز)

انخفاض أرباح «بي بي» البريطانية لأدنى مستوى في 4 سنوات

أعلنت شركة «بي بي» البريطانية عن انخفاض أرباحها في الربع الثالث من العام الحالي، بنسبة 30 في المائة، إلى 2.3 مليار دولار، وهو أدنى مستوى في 4 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق حساء الطماطم على لوحة «زهور عباد الشمس» لفان جوخ (غيتي)

نفد الصبر... «ناشونال غاليري» يضاعف إجراءاته الأمنية ضد محتجي المناخ

على مر الزمن كانت حركات الاحتجاج تلجأ إلى وسائل مستفزة وصادمة مثل إيقاف المرور في الطرق السريعة، أو استخدام الصمغ لإلصاق الأيدي بالحواجز وواجهات المحال…

عبير مشخص (لندن)
الاقتصاد ميناء «لندن جيت واي» (الموقع الإلكتروني لشركة «دي بي ورلد»)

«دي بي ورلد» الإماراتية مستمرة في استثمارها بميناء بريطاني

قالت الحكومة البريطانية إن «دي بي ورلد» الإماراتية ستمضي في مشروع استثماري بتكلفة مليار جنيه إسترليني (1.3 مليار دولار) بميناء «لندن جيت واي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا أشخاص يغطّون أنفسهم بعَلم إسرائيل خلال فعالية بلندن لإحياء ذكرى ضحايا هجوم 7 أكتوبر (رويترز)

جرائم الكراهية في بريطانيا تسجل ارتفاعاً قياسياً على خلفية حرب غزة

ارتفعت جرائم الكراهية الدينية بإنجلترا وويلز بنسبة قياسية بلغت 25 في المائة، العام الماضي، وخاصة منذ بدء الحرب بغزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لاعبو برشلونة يتوسطهم دي يونغ العائد بعد غياب يتحضرون لمواجهة يونغ بويز (ا ب ا)

صدام ساخن بين آرسنال وسان جيرمان... واختبار صعب لميلان أمام ليفركوزن

سيكون ملعب الإمارات في لندن مسرحاً لمواجهة من العيار الثقيل تختبر طموحات آرسنال الإنجليزي، وضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي اليوم، ضمن الجولة الثانية من دوري.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الشمبانزي يُحسِّن أداءه عندما يراقبه البشر!

الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)
الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)
TT

الشمبانزي يُحسِّن أداءه عندما يراقبه البشر!

الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)
الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)

كشفت دراسة يابانية أن أداء الشمبانزي في المهمّات الصعبة يتحسّن عندما يراقبه عدد من البشر، وهو ما يُعرف بـ«تأثير الجمهور».

وتُشير دراسة أجراها باحثون من جامعة «كيوتو»، إلى أن «تأثير الجمهور» ليس سِمة بشرية فحسب؛ بل قد يكون متجذّراً بعمق في التطور الاجتماعي لأنواع الرئيسيات الكبرى؛ ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «آي ساينس».

وعندما يتحلّى شخص ما بجمهور يشاهده خلال أدائه مهمّة معيّنة، قد يتأثر هذا الأداء سواء بالإيجاب أو السلب، وفق عوامل مثل صعوبة المهمّة ومستوى الخبرة.

ويُعرف هذا التغيير بـ«تأثير الجمهور»، ويشير إلى كيفية تأثير وجود الآخرين على أداء الشخص، إذ يمكن أن يشعر الشخص بمزيد من الدافع لتحسين أدائه، أو قد يتشتّت أو يتوتّر؛ ما يؤدّي إلى انخفاض مستوى هذا الأداء.

وفي بعض الحالات، يكون «تأثير الجمهور» إيجابياً، ويحفّز الشخص على الأداء بشكل أفضل، خصوصاً في المهمّات التي يتقنها، لكن في حالات أخرى، قد يؤدّي وجود الجمهور إلى زيادة الضغط أو التوتّر؛ ما يضعف الأداء، خصوصاً في المهمّات الجديدة أو المعقَّدة.

وسعى الباحثون إلى معرفة ما إذا كان «تأثير الجمهور»، الذي يُعرف لدى البشر، يمكن أن يظهر أيضاً لدى القردة. فهم يدركون أنّ البشر يلاحظون مَن يراقبهم، حتى وإن كان ذلك بشكل غير واعٍ، ما يؤثّر في أدائهم، لكن لم يكن من الواضح مدى تأثر الشمبانزي بمراقبة الآخرين له.

وخلال الدراسة، راقب الفريق أداء الشمبانزي على مدى 6 سنوات، من خلال تحليل آلاف الجلسات التي شارك فيها قردة الشمبانزي في مهمّات باستخدام شاشات اللمس. وتضمّنت التجارب 3 أنواع من المهمّات العددية، ووجدوا أنّ الشمبانزي أدّى بشكل أفضل في المهّمات الأكثر صعوبة كلما زاد عدد الأشخاص الذين يشاهدونه.

ووفقاً للباحثين، تُشير نتائج الدراسة إلى أنّ اهتمام البشر بوجود جمهور قد لا يكون سمة خاصة بهم فقط؛ وإنما يمكن أن يكون جزءاً أساسياً من كيفية اعتماد المجتمعات على السمعة. وإذا كان الشمبانزي أيضاً يُظهر اهتماماً بوجود مشاهدين في أثناء أداء المهمّات، فذلك يشير إلى أنّ هذه الخصائص المرتبطة بالجمهور قد تطوّرت قبل ظهور المجتمعات القائمة على السمعة في سلالة الرئيسيات الكبرى.

ومع ذلك، أضاف الباحثون أنّ الآليات المحدّدة التي تؤدّي إلى هذا التأثير المرتبط بالجمهور غير واضحة حتى لدى البشر. ويعتقدون أنّ دراسة هذه الظاهرة لدى القردة العليا الأخرى قد تساعد في فهم كيفية تطور هذه السمة، ولماذا نشأت.