«صندوق الادخار للطوارئ»... ما أهميته؟ وكيف تبدأ بإنشائه؟

الحياة لا يمكن التنبؤ بها وقد تظهر نفقات غير متوقعة مثل الحاجة إلى إصلاحات في المنزل أو السيارة (رويترز)
الحياة لا يمكن التنبؤ بها وقد تظهر نفقات غير متوقعة مثل الحاجة إلى إصلاحات في المنزل أو السيارة (رويترز)
TT

«صندوق الادخار للطوارئ»... ما أهميته؟ وكيف تبدأ بإنشائه؟

الحياة لا يمكن التنبؤ بها وقد تظهر نفقات غير متوقعة مثل الحاجة إلى إصلاحات في المنزل أو السيارة (رويترز)
الحياة لا يمكن التنبؤ بها وقد تظهر نفقات غير متوقعة مثل الحاجة إلى إصلاحات في المنزل أو السيارة (رويترز)

يحبذ الكثير من الخبراء الماليين أن يكون لدى كل عائلة صندوق للطوارئ للاستعداد للنفقات غير المتوقعة والعاجلة. يوصي الخبراء بضرورة توفير نفقات المعيشة لعدة أشهر والتي يمكن استخدامها في الحالات الطارئة.

قالت ميغان داو، كبيرة الاستراتيجيين في شركة «إدوارد جونز»، لشبكة «فوكس بيزنيس»: «نوصي بتوفير نفقات تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر في صندوق الادخار للطوارئ، ولكن حتى بضع مئات من الدولارات قد تزيد بشكل كبير من الاستقرار المالي».

وأوضحت داو أن الحياة لا يمكن التنبؤ بها، وقد تظهر أمامك نفقات غير متوقعة، مثل الحاجة إلى إصلاحات في المنزل أو السيارة.

وتابعت: «أو يمكن أن ينخفض دخلك، على سبيل المثال، إذا تم تخفيض ساعات عملك، أو فقدت وظيفتك».

بالإضافة إلى ذلك، قد تواجهك أيضاً حالات طارئة أخرى، مثل الأحداث الطبية.

ما أهمية صندوق الطوارئ؟

تشرح داو أن وجود صندوق «لليوم الممطر» يساعدك على تجنب الدخول في الديون أو السحب من مدخرات التقاعد الخاصة بك عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها.

وأضافت: «يمنحك ذلك أيضاً القدرة على عيش حياتك وفقاً لشروطك الخاصة... يمكن أن يمنحك المرونة اللازمة لإجراء تغييرات قد لا تقوم بها إذا لم تكن مرتاحاً مالياً، مثل ترك وظيفة أو علاقة سيئة. إذا كان لديك الأموال، فستتمتع بالمزيد من الحرية لإجراء التغيير».

وقالت داو إن أفضل وقت لإنشاء صندوق للطوارئ هو في بداية العام الجديد عادة.

عندما تبدأ خططك لإنشاء صندوق الطوارئ الخاص بك، استخدم استراتيجيات الخبراء التالية:

تقسيم راتبك

أشارت داو إلى أن العديد من أصحاب العمل يسمحون للموظفين بإيداع رواتبهم في أماكن متعددة.

وأضافت: «إذا كان هذا خياراً بالنسبة لك، فخصص جزءاً من راتبك للذهاب مباشرة إلى حساب منفصل يعمل كصندوق الطوارئ الخاص بك... إن إنشاء خيار تلقائي سهل وخالٍ من الاحتكاك لصندوق الادخار قد يساعد في ضمان بقائك على المسار الصحيح وعدم إهدار الأموال».

حفظ المكاسب غير المتوقعة

تنصح داو بالالتزام مسبقاً باستخدام جزء، مثل الثلث أو النصف، من أي مكاسب مالية غير متوقعة مثل استرداد الضرائب أو مكافأة الوظيفة أو الهدايا لصندوق حالات الطوارئ.

وقالت: «نظراً لعدم وجود ميزانية للأموال الإضافية على الأرجح، فإن الأمر لا يبدو مؤلماً مثل تخصيص مبلغ من الدخل اليومي... بالإضافة إلى ذلك، فأنت تستخدم جزءاً من الأموال هذه فقط، لذلك لا يزال بإمكانك صرف الباقي على أمور قد تستمتع بها على الفور».

عمل جانبي

إذا لم يكن لديك مساحة في ميزانيتك للادخار، ولديك المرونة في جدولك الزمني، ففكر في وظيفة بدوام جزئي لبناء مدخراتك الطارئة. ليس المطلوب أن تقوم بذلك إلى الأبد، ولكن يمكنك استخدام الأرباح الناتجة عن نشاط جانبي لتمويل مدخراتك الطارئة دون المساس بدخلك الأساسي لتغطية النفقات اليومية.

«ترتيب» المنزل

قالت ساندرا ماكبيك، العضو في شركة «Wells Fargo Advisors»: «قم بدمج عقلية تحويل القمامة إلى كنز... يمكنك التبرع بالملابس أو الأثاث أو الألعاب أو حتى المركبات القديمة لمنظمة غير ربحية وستحصل على مكافأة شطب الضرائب في بعض الدول. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك محاولة بيع العناصر غير المرغوب فيها أو غير الضرورية والتي تكون في حالة جيدة وإيداع أي عائدات في صندوق الطوارئ الخاص بك».



طارق الدسوقي: الإقبال الكبير على «الملك لير» فاق توقعاتنا

طارق الدسوقي في مشهد من العرض (وزارة الثقافة المصرية)
طارق الدسوقي في مشهد من العرض (وزارة الثقافة المصرية)
TT

طارق الدسوقي: الإقبال الكبير على «الملك لير» فاق توقعاتنا

طارق الدسوقي في مشهد من العرض (وزارة الثقافة المصرية)
طارق الدسوقي في مشهد من العرض (وزارة الثقافة المصرية)

قال الممثل المصري طارق الدسوقي إن عودته إلى خشبة المسرح من خلال عرض «الملك لير» كانت قراراً اتخذه بلا تردد، نظراً لقناعته العميقة بالأهمية التي يحملها هذا العمل. وأوضح أن جميع أبطال المسرحية، بمن فيهم الفنان يحيى الفخراني، قبلوا أجوراً أقل كثيراً مما يحصلون عليه عادة في أعمالهم الفنية، وذلك إيماناً منهم بالمشروع وأهميته، ورغبة في تقديمه على خشبة المسرح القومي التي يفخر أي ممثل بالوقوف عليها.

وأضاف الدسوقي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم صداقتي القوية مع مخرج العرض شادي سرور على المستوى الشخصي منذ سنوات، فإن هذا العمل هو أول تعاون مسرحي بيننا. وعندما اتصل بي ليخبرني بترشيحي لشخصية (جلوستر)، وافقت فوراً دون تردد، مشيراً إلى أنه لم يحضر أيّاً من النسخ السابقة في أثناء عرضها.

وأوضح أنه على الرغم من إتاحة نسخ مصورة عبر «يوتيوب» للعروض السابقة التي قدم فيها الدور نفسه الراحلان فاروق الفيشاوي وأشرف عبد الغفور، فإنه لم يتحمس لمشاهدة العرض خلال فترة التحضيرات التي استمرت لنحو عامٍ قبل انطلاق العرض، لرغبته في تقديم الدور بالطريقة التي يراها مناسبة من وجهة نظره ودون التأثر بمن سبقوه.

طارق الدسوقي أعرب عن سعادته لمقترح نقل العرض إلى خارج مصر (وزارة الثقافة المصرية)

وأشار إلى أن ما دفعه لتبني هذا الموقف هو غياب أي عنصر مشترك بين العروض السابقة والعرض الجديد، باستثناء الفنان يحيى الفخراني الذي يعشق الدور، ويقدمه بإخلاص شديد على خشبة المسرح، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يخشى المقارنة بينه وبين من سبقوه في الدور؛ إذ إن كل منهم قدمه بأسلوبه الخاص والمميز.

وبشأن غياب النجمات عن المشاركة في العرض الجديد على عكس النسخ السابقة، قال الدسوقي: «إن فريق العمل من الأبطال جميعهم درسوا وتخرجوا في أكاديمية الفنون، وهم ممثلون موهوبون يمتلكون القدرة على تقديم الأدوار بشكل جيد».

الفخراني وطارق الدسوقي في مشاهد من العرض (وزارة الثقافة المصرية)

وأكد أن الإقبال الجماهيري الكبير على مشاهدة المسرحية تجاوز توقعاتهم، وأسعد فريق العمل كثيراً، خصوصاً أن ليالي العرض الأربع الأسبوعية المتفق عليها تُحجز خلال ساعة تقريباً من فتح باب الحجز. هذا الإقبال دفع إدارة المسرح إلى تمديد فترة الحجز لأيام إضافية، تفادياً لإحساس الجمهور بالضيق، في حين سجل المسرح أعلى مبيعات تذاكر للعروض، مع توجه واضح نحو زيادة عدد ليالي العرض.

طارق الدسوقي يصافح وزير الثقافة خلال بروفات التحضير (وزارة الثقافة المصرية)

وعن أسباب طول فترة التحضيرات، أوضح الدسوقي أن طبيعة العمل استلزمت جلسات مطولة من المناقشات والتحضيرات والبروفات، مع قرار صارم من المخرج بألا يُعرض العمل إلا وهو مكتمل بالكامل، بحيث لا تختلف الليلة الأولى عن الليلة الأخيرة، مؤكداً أن هذا الحرص تجلَّى بوضوح في ردود فعل الجمهور والإشادات التي نالها فريق العمل، سواء عقب العرض أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح أن العمل ينتمي إلى نوعية الأعمال الضخمة في تفاصيلها المختلفة، سواء على مستوى النص أو التجهيزات، فضلاً عن طبيعة المونولوجات المطولة في بعض الأوقات، الأمر الذي استلزم الاستغراق في تحضير البروفات بما يتناسب مع طبيعته الخاصة التي يدركها صناعه منذ قبولهم خوض التجربة.

الدسوقي وافق من دون تردد على المشاركة في عرض «الملك لير» (وزارة الثقافة المصرية)

ورأى أن مشهد اقتلاع عينيه كان الأصعب في المسرحية، حيث نُفّذ على خشبة المسرح ليخرج بشكل صادم أمام الجمهور، بعد مونولوج طويل يلقيه، مشيراً إلى حرصهم الشديد على تنفيذه بمصداقية عالية.

وأوضح أنه يُمثّل المشهد، ولا يُشاهد الجمهور حتى نهاية العرض بسبب تغطية عينيه، الأمر الذي يشكل تحدياً له مع اعتماده على حفظ المسافات الموجودة في خشبة المسرح وحدود حركته، وهو أمر ربما لا يلاحظه الجمهور لكنه مهم بالنسبة إليه ممثلاً ليتعايش مع الدور، ويحاول نقل شعوره بالعجز نتيجة فقدانه للبصر.

الدسوقي يعد مشهد اقتلاع عينيه من أصعب مشاهده بالعرض (وزارة الثقافة المصرية)

وأعرب الدسوقي عن سعادته بفكرة عرض المسرحية في بعض الدول العربية، مؤكداً أن للعمل أهمية ومكانة خاصة لدى جميع المشاركين فيه، ولن يترددوا في تقديمه لأطول فترة ممكنة وفي جميع الأماكن المتاحة، بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور.