يواجه معظم الأشخاص أسئلة صعبة وأساسية في مقابلات العمل تترك انطباعاً قوياً لدى مديري التوظيف. ومن أكثر الأسئلة شيوعاً ودقة وصعوبةً بشكل مخادع، تلك المرتبطة بالكلمات الثلاث: «حدثني عن نفسك».
لكن هذا السؤال هو أكثر من مجرد كسر للجمود، إذ يستخدم مديرو التوظيف ذلك لتقييم ثقتك بنفسك، والحصول على فكرة بشأن أهدافك وأولوياتك، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».
يقول ويليام فاندربلومن، الرئيس التنفيذي لشركة «Vanderbloemen Search Group»: «عندما تُجري مقابلة للحصول على وظيفة، فإنك تقوم بتسويق نفسك... أفضل أنواع التسويق يرتبط بأن تكون موجزاً وجذاباً».
أجرى فاندربلومن مقابلات مع أكثر من 30 ألف مرشح، وقام بتأليف عدد من الكتب حول كيفية بناء حياة مهنية ناجحة.
يوضح فاندربلومن أنه بما أن سؤال «أخبرني عن نفسك» يجري طرحه عادةً في بداية مقابلة العمل، فهو فرصة رائعة لترك انطباع أولي قوي لدى مدير التوظيف.
يجب أن تكون إجابتك على هذا السؤال بمثابة عرض تقديمي صغير يسلط الضوء على إحدى نقاط قوتك، وخبرتك السابقة ذات الصلة، وسبب حماسك لهذه الوظيفة.
يقول فاندربلومن: «عندما أطلب من المرشحين أن يخبروني عن أنفسهم، فإنني أبحث عن الوعي الذاتي... المرشحون المتميزون هم الذين يوضحون لي أيضاً أين تكمن نقاط قوتهم، ونوع العمل الذي يكتسبون الطاقة منه بشكل طبيعي».
من المهم أن تصمم أجوبتك استجابة للوظيفة المحددة التي تُجري المقابلة بسببها، مع التركيز على المهارات والخبرات الأكثر صلة.
على سبيل المثال، إذا كنت تُجري مقابلة للحصول على وظيفة مطور برامج في شركة ناشئة بمجال التكنولوجيا، فيمكنك أن تقول: «في هذه المرحلة من مسيرتي المهنية، تعلمت أن أستمتع حقاً بالعمل في بيئات سريعة ورشيقة. لا أستطيع الوقوف ساكناً، والقيام بالشيء نفسه كل يوم، حتى خارج العمل، فأنا دائماً حريص على ممارسة هوايات جديدة. أحد الأشياء التي أحبها في شركتك هو أنها في مرحلة النمو... أنا متحمس للمساهمة في هذا النمو، والتكيف بسرعة، ودعم عمل الفرق الأخرى بقدر ما أستطيع».
أو، كمثال آخر، بالنسبة لوظيفة مدير الموارد البشرية، يمكنك شرح سبب حبك للتواصل مع الناس، وتقديم مثال على الوقت الذي قمت فيه بذلك في العمل أو ضمن نشاط خارجي، كما يقترح فاندربلومن.
ويضيف: «إذا كان بإمكانك أن تُظهر لمن يُجري معك المقابلة سبب اختيارك للعمل بطريقة معينة، وكيف يتماشى ذلك مع توقعات الوظيفة، فسوف تُبهره».