هل ذكاؤك العاطفي أعلى من معظم الناس؟ 4 أسئلة و10 خصائص تحدد

يروج الجميع لفوائد التمتع بذكاء عاطفي مرتفع (سايكولوجي توداي)
يروج الجميع لفوائد التمتع بذكاء عاطفي مرتفع (سايكولوجي توداي)
TT

هل ذكاؤك العاطفي أعلى من معظم الناس؟ 4 أسئلة و10 خصائص تحدد

يروج الجميع لفوائد التمتع بذكاء عاطفي مرتفع (سايكولوجي توداي)
يروج الجميع لفوائد التمتع بذكاء عاطفي مرتفع (سايكولوجي توداي)

«نجاح الإنسان وسعادته في الحياة يتوقفان على مهارات لا علاقة لها بشهاداته وتحصيله العلمي»، كما يقول دانيال جولمان، مؤلف كتاب الذكاء العاطفي، وهو واحد من أشهر علماء النفس في السنوات الأخيرة. ويعرف الذكاء العاطفي بأنه قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه والآخرين.

وفي فبراير (شباط) الماضي، ارتفع البحث عن سؤال «ما هو الذكاء العاطفي؟» على «غوغل» ثلاث مرات أكثر مما كان عليه قبل عقد من الزمن، وفقاً لما نقلت شبكة «سي إن بي سي» عن بيانات «غوغل تريندز» (Google Trends).

ورأت الشبكة أن زيادة الاهتمام بالذكاء العاطفي أمر منطقي، خصوصاً أنه في السنوات الأخيرة، روج الجميع، بدءاً من الرؤساء التنفيذيين إلى المعالجين، لفوائد التمتع بذكاء عاطفي مرتفع.

وللتفسير، فإن الذكاء العاطفي هو القدرة على إدارة مشاعرك ومشاعر من حولك، كما أن أولئك الذين لديهم معدل ذكاء عاطفي أعلى يميلون إلى أن يكونوا أفضل في بناء العلاقات داخل وخارج مكان العمل، ويتفوقون في نزع فتيل النزاع.

والذكاء هو القدرة على إدراك العواطف وتفسيرها وإظهارها والتحكم فيها وتقييمها واستخدامها للتواصل مع الآخرين بشكل فعال وبناء. وتعد القدرة على التعبير عن المشاعر والتحكم فيها أمراً ضرورياً، ولكن أيضاً القدرة على فهم مشاعر الآخرين وتفسيرها والاستجابة لها لا تقل أهمية.

كما يرى بعض الخبراء أن الذكاء العاطفي أكثر أهمية من معدل الذكاء (IQ) للنجاح في الحياة، وفق موقع «فيريويل مايند».

وأشارت «سي إن بي سي» إلى أن قياس الذكاء العاطفي ليس سهلاً مثل الأنواع الأخرى من المهارات لأنه من الصعب قياس التعاطف والوعي الذاتي. لكن إحدى الطرق لمعرفة ما إذا كان لدى الشخص ذكاء عاطفي عالٍ أم لا، هي التفكير في المحادثات القليلة الأخيرة التي أجراها.

وفي هذا المجال، قال مات أبراهامز، المحاضر في جامعة ستانفورد وخبير الاتصالات: «أعتقد أن أي شيء تقوله يدل على التعاطف والاستماع، يشير إلى ذكاء عاطفي أعلى».

وفيما يلي شيئان يفعلهما أصحاب الذكاء العاطفي العالي، وفقاً لأبراهامز:

1- إعادة الصياغة

تلخيص ما يقوله الشخص الآخر هو إشارة إلى أنك تستمع وتستطيع أن تعيد صياغة رسالته أو قصته بشكل صحيح.

بعض العبارات التي يمكنك استخدامها، وفقاً لأبراهامز، تشمل: «ما أسمعك تقوله هو...»، «دعني أفهم ما تعنيه...»، ثم أعد صياغة ما قاله الشخص.

ووفقاً لأبراهامز، فإن الأشخاص الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من الذكاء العاطفي يميلون إلى القيام بذلك بشكل جيد.

2- إطرح الأسئلة

في هذا المجال، أشار أبراهامز إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء عاطفي مرتفع هم «مستمعون عميقون ونشطون»، وقال: «يظهر انخراطهم في مناقشة ما من خلال طرحهم أسئلة ذات طابع عاطفي أكثر».

وقدم أبراهامز مثالين على ذلك: «ما شعورك بعد هذا الموقف؟» و«ما الذي دفعك إلى ذلك؟». ووفقاً له، يظهر هذا النوع من الأسئلة الاهتمام والقلق تجاه الشخص الآخر.

وأوضح أبراهامز أن لغة الجسد الصحيحة يمكن أن تساعدك أيضاً في إظهار التعاطف، فمثلاً التواصل البصري والإيماء بالرأس يمكن أن يُظهرا الاهتمام بالمحادثة.

كيف أعرف إذا كنت ذكياً عاطفياً؟

بحسب موقع «فيريويل مايند»، فإن بعض العلامات والأمثلة الرئيسية للذكاء العاطفي تشمل:

1-القدرة على تحديد ووصف ما يشعر به الناس.

2-الوعي بنقاط القوة والقيود الشخصية.

3-الثقة بالنفس وقبول الذات.

4-القدرة على ترك الأخطاء.

5-القدرة على قبول التغيير واحتضانه.

6-شعور قوي بالفضول، خاصة تجاه الآخرين.

7-مشاعر التعاطف والاهتمام بالآخرين.

8-إظهار الإحساس تجاه مشاعر الآخرين.

9-قبول المسؤولية عن الأخطاء.

10-القدرة على إدارة العواطف في المواقف الصعبة.



السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».