تمتدّ جسور ثقافية وأدبية سعودية إلى حضور ورواد «معرض لندن للكتاب»، من خلال حضور ومشاركة «هيئة الأدب والنشر والترجمة» في نسخة هذا العام. وتشارك الهيئة وفي معيتها عدد من المبادرات والبرامج التي تعكس تحولات الحالة الثقافية السعودية وحالة الانتعاش التي تعيشها. كما تهدف المشاركة إلى تمكين دور النشر والوكلاء الأدبيين السعوديين من الحضور عالمياً والالتقاء بالتجارب الدولية.
Visitors of the #LPTC pavilion at @LondonBookFair 2024 are exploring its initiatives and programs that serve the publishing industry and enrich the Arabic library.#LBF24 pic.twitter.com/MNHQSjIJ41
— هيئة الأدب والنشر والترجمة (@MOCLiterature) March 13, 2024
وقال الدكتور محمد حسن علوان، الرئيس التنفيذي لـ«هيئة الأدب»، إن المشاركة السعودية حظيت باهتمام كبير من قِبَل الجمهور والمهتمين بصناعة الكتاب، وتشارك الهيئة بجناحها للتعريف بالعديد من المبادرات والبرامج التي تُنفذها في سبيل تطوير صناعة النشر وتعزيز الحراك الثقافي، من خلال دعم حضور الناشرين والوكلاء الأدبيين السعوديين على الساحة العالمية.
يُعرف جناح الهيئة طوال أيام المعرض بمعارض الكتاب، و«مبادرة الوكيل الأدبي»، و«برنامج ريادة دور النشر»، و«مبادرة ترجم»؛ التي أسهمت منذ انطلقت مفاعيلها، في الوسط الثقافي السعودي خلال السنوات القليلة الماضية، في دعم وتطوير هذا القطاع الحيوي بالمملكة، وتعزيز دور العاملين فيه انطلاقاً من أهمية صناعة النشر كأحد روافد الثقافة السعودية.
وقال حاتم الشهري، المشرف على أول وكالة أدبية سعودية لتقديم حلول التأليف والنشر، والمشاركة في «معرض لندن»، إن المشاركة والحضور السعودي في «معرض لندن» الذي يُعدّ أكبر سوق عالمية للكتاب، يشكّل محطة مهمة من ناحية فرص التواصل مع المهنيين في صناعة النشر، وبناء العلاقات مع صناع النشر، واكتشاف المواهب الشابة واستقطابهم ورعاية الأقلام الواعدة، بالإضافة إلى مراقبة اتجاه الصناعة وأحدث التطورات في صناعة النشر، مشيراً إلى أن هذه المعرفة ضرورية من أجل اتخاذ قرارات مستنيرة في المستقبل، وأن المعرض يوفر منصة رائعة للتفاوض على صفقات حقوق المؤلفين، مثل حقوق الترجمة وغيرها، ولعب دور حاسم في نجاح ونمو مهنة الوكيل الأدبي ووكالته.
واستعرضت الهيئة من خلال مشاركتها، تجربة «معرض الرياض الدولي للكتاب»، بوصفه أحد أكبر المحافل الثقافية في المملكة، بينما تقوم «مبادرة الوكيل الأدبي» بتعزيز دور الوكلاء الأدبيين في تأمين أفضل الفرص الممكنة للمؤلفين وتسهيل رحلة الأعمال الأدبية، في حين تسهم «مبادرة ترجم» في إثراء المحتوى العربي بمواد مترجمة ذات قيمة عالية من مختلف اللغات، كما يسعى «برنامج ريادة دور النشر» إلى خلق بيئة استثمارية جاذبة من خلال تمكين دور النشر المشاركة وتعزيز قدراتها التنافسية محلياً وعالمياً.
وشهد جناح «هيئة الأدب والنشر والترجمة»، طوال أيام «معرض لندن للكتاب (2024)» حضوراً كبيراً من زوار المعرض لاستكشاف المبادرات والبرامج التي خدمت، خلال السنوات القليلة الماضية، صناعة النشر والحركة الأدبية والفكرية في السعودية، وأثرت المكتبة العربية بالإنتاجات الواعدة، وألقى الجناح الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع الثقافي التي تستهدف جذب المزيد من دور النشر الأجنبية.