مسلسلات مصرية قصيرة للعرض في النصف الثاني من رمضان

«فراولة» و«كوبرا» و«مليحة» أبرزها

مسلسل «فراولة» (الشركة المنتجة)
مسلسل «فراولة» (الشركة المنتجة)
TT

مسلسلات مصرية قصيرة للعرض في النصف الثاني من رمضان

مسلسل «فراولة» (الشركة المنتجة)
مسلسل «فراولة» (الشركة المنتجة)

بينما يشهد النصف الأول من شهر رمضان عرض 10 مسلسلات قصيرة ذات الـ15 حلقة، تستعد دفعة جديدة من المسلسلات القصيرة للعرض في النصف الثاني من الشهر، حيث يتواصل تصوير بعضها، وتضم عدداً من كبار الممثلين والمخرجين.

ومن بين المسلسلات القصيرة التي تُعرض الآن، مسلسلات «عتبات البهجة» ليحيى الفخراني و«أشغال شقة» لهشام ماجد وأسماء جلال، و«أعلى نسبة مشاهدة» لسلمى أبو ضيف وليلى زاهر، و«نعمة الأفوكاتو» لمي عمر وأحمد زاهر، و«صلة رحم» لإياد نصار وأسماء أبو اليزيد.

في حين تواصل الفنانة ميرفت أمين تصوير حلقات مسلسل «مليحة»، الذي تدور أحداثه حول أسرة من أصل فلسطيني تقيم في مدينة السلوم، غرب مصر، ومع تصاعد التوتر في ليبيا تضطر للعودة إلى غزة. المسلسل من تأليف رشا الجزار وإخراج عمرو عرفة.

ميرفت أمين تتوسط أبطال مسلسل «مليحة» (الشركة المنتجة)

وتشارك في بطولته الممثلة الفلسطينية سيرين خاس إلى جانب المطرب دياب، وأمير المصري، وأشرف زكي، وكان الإعلان التشويقي للمسلسل قد تضمّن مشاهد لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم خلال انتفاضة عام 2000 التي دفعت أسرة مليحة للخروج من غزة.

وعبّرت الفنانة ميرفت أمين عن حماسها للعمل، مؤكدة أن «غالبية مشاهد المسلسل خارجية وفي أماكن متفرقة». وقالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنها تحمست كثيراً لقصة المسلسل والعمل مع المخرج عمرو عرفة، وتتمنى أن يحقق العمل نجاحاً نظراً لأهمية القضية التي يطرحها.

كما تصور نيللي كريم أحداث مسلسل «فراولة» أمام شيماء سيف، وصدقي صخر، وأحمد فهيم، وتؤدي من خلاله دور فتاة فقيرة تنجح في تغيير حياتها وتحقق ثراءً واسعاً بعد أن تصبح من مشاهير «السوشيال ميديا». المسلسل من تأليف محمد سليمان عبد المالك وإخراج محمد علي.

ونشر الفنان محمد إمام عبر حسابه على «إنستغرام» بوستر مسلسل «كوبرا» الذي يخوض من خلاله تجربة المسلسلات القصيرة لأول مرة، معلناً بدء عرضه في 16 رمضان على منصة «شاهد» وقناة «إم بي سي مصر». المسلسل من تأليف أحمد محمود أبو زيد، وإخراج أحمد شفيق، ويشارك في بطولته مجدي كامل، ومحمد ثروت، وأحمد فتحي، ودنيا ماهر.

ياسر جلال في حلقات «جودر» (الشركة المنتجة)

وعبر رحلة مثيرة وحكايات مستوحاة من قصص «ألف ليلة وليلة» تجري أحداث مسلسل «جودر» من بطولة الفنان ياسر جلال الذي يجسد من خلاله شخصية صياد بسيط تنقلب حياته بعد اكتشافه سراً عظيماً، ويخوض صراعات عديدة. ويضم المسلسل عدداً كبيراً من الفنانين، من بينهم نور اللبنانية، وياسمين رئيس، وتارا عماد، وعمرو عبد الجليل، ووفاء عامر.

كما ينضم الفنان كريم محمود عبد العزيز لنجوم النصف الثاني من رمضان بمسلسل «خالد نور وولده نور خالد»، الذي يشاركه بطولته الفنانون شيكو، وشريف رمزي وآية سماحة. ويدور المسلسل في إطار كوميدي من خلال صدفة جعلت أباً وابنه يظهران في العمر نفسه معاً. العمل كتبه أحمد عبد الوهاب وكريم سامي، وإخراج محمد أمين.

محمد إمام في لقطة من مسلسل «كوبرا» (الشركة المنتجة)

وأعلنت قناة «دي إم سي» عرض مسلسل «بدون سابق إنذار» في النصف الثاني من رمضان، وهو من بطولة آسر ياسين وعائشة بن أحمد، عن زوجين يخوضان تجربة صعبة بعد إصابة طفلهما بسرطان الدم، والمسلسل من تأليف إلمي كفارة وإخراج هاني خليفة.

كما يخوض مسلسل «للأذكياء فقط»، لحمدي الميرغني وكريم عفيفي سباق الحلقات القصيرة، وينضم للسباق مسلسل «وبقينا اتنين» لشريف منير ورانيا يوسف، ويعرض قصة امرأة مطلقة تتحدى نظرة المجتمع لها. المسلسل من تأليف أماني التونسي وإخراج طارق رفعت.

آسر ياسين وعائشة بن أحمد في لقطة من مسلسل «بدون سابق إنذار» (الشركة المنتجة)

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «العودة للمسلسلات القصيرة أتاحت إثراء للشاشات بأعمال جديدة خلال النصف الثاني من شهر رمضان، وهو ما كان يحدث قبل سيطرة دراما الثلاثين حلقة».

وقال سعد الدين لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك مجموعة مسلسلات مهمة خلال النصف الثاني من المنتظر أن تضفي على الشاشة الرمضانية حالة من التجديد، عبر إيقاع متسارع دونما تطويل، وهو ما يجعل الجمهور يتحمس لها، وقد باتت هذه الأعمال تشهد إقبالاً من كبار النجوم»، متوقعاً أن «تسيطر المسلسلات القصيرة على الشاشات ومنصات العرض خلال الفترة المقبلة».


مقالات ذات صلة

مصر تُسرّع إجراءات تعويضات أهالي منطقة «رأس الحكمة»

شمال افريقيا مدبولي خلال تفقد المشروعات في العلمين الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر تُسرّع إجراءات تعويضات أهالي منطقة «رأس الحكمة»

تُسرّع الحكومة المصرية من «إجراءات تعويض أهالي منطقة (رأس الحكمة) في محافظة مرسى مطروح (شمال البلاد)».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مناقشات «الحوار الوطني» في مصر لملف «الحبس الاحتياطي» (الحوار الوطني)

«الحوار الوطني» لعرض تعديلات «الحبس الاحتياطي» على الرئيس المصري

يراجع «مجلس أمناء الحوار الوطني» في مصر مقترحات القوى السياسية وتوصياتها على تعديلات بشأن ملف «الحبس الاحتياطي»، عقب مناقشات موسعة.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا وزير التموين خلال جولته في الإسكندرية (وزارة التموين)

مسؤولون مصريون يواجهون «الغلاء» بجولات مفاجئة على الأسواق

يواصل مسؤولون مصريون جولاتهم المفاجئة على الأسواق للتأكد من توافر السلع بـ«أسعار مناسبة»، عقب زيادة أسعار الوقود.

أحمد عدلي (القاهرة)
شمال افريقيا مصري يسير بالقرب من المتاجر المتضررة في الحريق الذي شهدته منطقة «الموسكي» (رويترز)

تحقيقات تؤكد تسبب «ماس كهربائي» في حرائق أسواق بالقاهرة

حلّ الماس الكهربائي بوصفه «متهماً أول» في الحرائق التي اندلعت أخيراً بأسواق تجارية «شهيرة» في وسط القاهرة.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق «الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)

فرقة «الحضرة» المصرية تدخل عامها العاشر بطموحات كبيرة

تحتفل فرقة «الحضرة» المصرية للإنشاد الديني بعيد ميلادها التاسع خلال فعاليات الموسم الصيفي للموسيقى والغناء في دار الأوبرا؛ بإحيائها حفلاً على «المسرح المكشوف».

نادية عبد الحليم (القاهرة)

مصير «خيّالة» الأهرامات يُفجر الجدل قبيل افتتاح تطوير المنطقة

استياء كتاب ومتابعين من سلوكيات «الخيالة والجمالة» بمنطقة أهرامات الجيزة (الشرق الأوسط)
استياء كتاب ومتابعين من سلوكيات «الخيالة والجمالة» بمنطقة أهرامات الجيزة (الشرق الأوسط)
TT

مصير «خيّالة» الأهرامات يُفجر الجدل قبيل افتتاح تطوير المنطقة

استياء كتاب ومتابعين من سلوكيات «الخيالة والجمالة» بمنطقة أهرامات الجيزة (الشرق الأوسط)
استياء كتاب ومتابعين من سلوكيات «الخيالة والجمالة» بمنطقة أهرامات الجيزة (الشرق الأوسط)

رغم أن أهرامات الجيزة تعد من أهم المناطق التاريخية على مستوى مصر والعالم، فإن رجال أعمال وخبراء سياحة وكتاباً مصريين يعتبرون أنها «لا تحظى بالتعامل اللائق من قبل أجهزة الدولة»، مُتهمين «الخيّالة» و«الجمّالة» بـ«الإساءة إلى السياحة المصرية».

وجدّد رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، النقاش والجدل بشأن مصير «الخيالة» و«الجمّالة»، الذي وصف بعضهم بأنهم «عصابات بلطجة مستقوية».

وقال ساويرس عبر حسابه على موقع «إكس» في إطار تعليقه على خبر لشركته التي تتولى مشروع تطوير منطقة الأهرامات: «بس خلصونا من الجمال والخيل ومخلفاتهم والبلطجة والبهدلة عند المدخل». مضيفاً في تعليق آخر: «كنت أتوقع أن تقوم الدولة بدورها بعد قيامي بدوري»، معتبراً أن هذا الأمر «مدمر لسمعتنا، ومضيع لملايين الدولارات»، وأضاف: «إذا توفرت لدى الدولة الإرادة السياسية والأمنية، سيكون هناك شيء آخر لمنطقة أهرامات الجيزة».

مشروع التطوير يتضمن إبعاد أصحاب الجِمال عن حرم الأهرامات (الشرق الأوسط)

وكان ساويرس قد أثار نقاشاً مماثلاً في شهر مارس (آذار) الماضي، عندما كتب عبر «إكس»: «مهما عملنا في منطقة الأهرام فلن ينصلح الحال إلا بإلغاء أو نقل الجمال والأحصنة إلى منطقة محددة وتسهيل الخروج والدخول».

ويعد آثاريون وخبراء سياحة أهرامات الجيزة «واجهة مصر الأولى»، وأحد أشهر المعالم السياحية في العالم التي يفضل كثير من مشاهير العالم زيارتها لدى وصولهم إلى مصر، إذ تتميز بتاريخ فريد، ومنظر استثنائي لا يوجد له مثيل في العالم.

وفي عام 2022 بدأت وزارة السياحة والآثار أعمال التشغيل التجريبي لمنظومة الطاقة النظيفة، والعربات الكهربائية، وخدمات الزوّار في منطقة أهرامات الجيزة، في سياق مشروع للتطوير.

ويتضمن مشروع التطوير تشغيل حافلات وسيارات كهربائية صديقة للبيئة داخل منطقة الأهرامات، في حين تصطف الأتوبيسات السياحية في ساحة انتظار مركز الزوّار التي تسع ما يقرب من 1000 سيارة، وتجوب العربات الكهربائية 7 محطات داخل المنطقة الأثرية تبدأ من محطة مركز الزوار، مروراً بمحطة بانوراما 1، ثم محطة هرم «منكاورع»، ومحطة هرم «خفرع» ثم محطة هرم «خوفو»، ومحطة «أبو الهول»، لتنتهي الرحلة عند محطة بانوراما 4 قبل العودة لمركز الزوار مرة أخرى. وبحسب الوزارة، فإن «المحطات مزودة بمكتب معلومات لخدمة الزائرين، إضافة إلى الإنترنت، وأجهزة شحن ذكية، ومجموعة من المقاعد المظللة للجلوس، ومنافذ لبيع الهدايا والمشروبات والمأكولات السريعة، ومناطق مخصصة للأطفال، ومواقع مخصصة للتصوير، وماكينات صرف آلي».

شكاوى متكررة من «استغلال وخداع الخيالة» بالأهرامات (الشرق الأوسط)

وقالت شركة «أوراسكوم بيراميدز» في بيان لها أخيراً إنها تستعد «خلال الفترة المقبلة لافتتاح مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة، بعدما فازت الشركة بمناقصة لتطوير المنطقة بعد منافسة مع عدة شركات عالمية لتقديمها العرض الأفضل بينها».

وضخّت الشركة استثمارات بقيمة 100 مليون دولار لتطوير الخدمات بالمنطقة، خصصت 40 مليون دولار منها لاستبدال بمنظومة الصوت والضوء القديمة أخرى على أحدث مستوى.

كما تستعد لتشغيل خطوط أتوبيسات كهربائية لخدمة المنطقة وربط الأهرامات بالمتحف الكبير، بجانب مركز لخدمة الزائرين، وتوفير خدمة الإنترنت الهوائي المجاني وقاعات للسينما ودورات مياه فندقية وتركيب البوابات الإلكترونية وإنشاء سلسلة من المطاعم العالمية، على رأسها مطعم «خوفو»، الذي تم تصنيفه بوصفه أفضل مطعم في مصر وشمال أفريقيا وخامس أفضل مطعم في منطقة الشرق الأوسط لعام 2024.

لكنّ متابعين وكتاباً مصريين، من بينهم عادل نعمان ومحمد أمين، اعتبروا أن بعض السلوكيات التي يقوم بها «الخيالة والجمالة» بمنطقة الأهرامات «ستفسد أي مشروع تطوير»، معتبرين إياهم «سبباً رئيسياً طارداً للسياحة بالمنطقة». وقال نعمان في مقال نشره قبل أيام تحت عنوان «السيد وزير السياحة... المافيا أولاً»: «إن ما يرتكب في الهرم والبازارات والمزارات والأماكن السياحية أمر يحتاج إلى مراجعة شاملة لكل سلوكيات القائمين والعاملين عليها»، واصفاً بعض السلوكيات بأنها «جناية في حق تاريخنا العريق، مهما حاولنا أن نجذب السائح بكل الطرق والوسائل».

وفي حين روى نعمان قصة تعرض ابنته للخداع عند ركوب الخيل في الأهرامات، قال محمد أمين «إن مشروع تطوير منطقة الأهرامات، يلقى مقاومة كبرى من بعض الأجهزة الإدارية، ومن بعض سكان منطقة نزلة السمان المتاخمة للأهرامات».

وجدّد أمين دعوته إلى وزير السياحة والآثار لـ«فك أسر منطقة الأهرامات، وجعلها تحت إدارة معروفة يدفع السائح لها، بدلاً من قيامه بالدفع إلكترونياً، ثم السقوط في أيدي أصحاب الأحصنة والجِمال»، وفق تعبيره.

وتحظى منطقة أهرامات الجيزة باهتمام السائحين الأجانب والزوار المصريين على حد سواء، فقد استقبلت 35 ألف زائر في أول أيام عيد الفطر الماضي، لكن «الشرق الأوسط» استمعت إلى روايات سلبية من زوّار مصريين وأجانب بشأن «مضايقات» تعرضوا لها من «الخيالة والجمالة» أفسدت بهجتهم برؤية الأهرامات الخالدة. وحذرت السفارة الأميركية رعاياها في مصر من زيارة الأهرامات في عام 2013 بسبب «عدوانية الباعة والخيالة».

مصر لإبعاد الخيالة عن الأهرامات (الشرق الأوسط)

ويقترح الخبير السياحي أحمد عبد العزيز «الإبقاء على الجمال والخيول في سياج محدد داخل منطقة الأهرامات، مع وضع ضوابط صارمة، إذ يرى أن صورة الهرم باتت مقرونة بالجِمال، ولا يمكن تصوره من دونها».

ويضيف عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «إن الأهرامات تعد أعظم منطقة سياحية في العالم؛ لذلك يجب إدارتها بشكل لائق يجتذب السائحين»، مقترحاً «فرض تذاكر موحدة لركوب الجمال والخيل تحت إشراف السلطة التنفيذية».

ويؤكد الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف مكتبة الإسكندرية والمدير السابق لمنطقة أهرامات الجيزة، أن مشروع التطوير يحدد مصير «الخيالة والجمالة»، بمنطقة أهرامات الجيزة، موضحاً أنه «جرى تخصيص منطقة لهم جنوب بوابة دخول الأهرامات على طريق الفيوم، بعيدة جداً عن حرم الأهرامات، ليستمتع الزائرون بالأهرامات؛ حيث لا يكون هناك سوى البشر والأثر».

وأشار عبد البصير إلى أن «بعض الأشخاص الذي يضايقون السائحين خارج الأهرامات قد يكونون تابعين لأشخاص آخرين داخل المنطقة من الخيالة والجمالة»، متوقعاً «انتهاء الأزمة بتنظيم أماكن وجود الجمال والأحصنة».

أهرامات مصر من أبرز معالمها السياحية (الشرق الأوسط)

وأعاد ساويرس التعليق على الأزمة في تغريدة السبت، قائلاً: «تم الاتصال من وزارة الداخلية، موضحة مسؤولية كل الجهات عن إصدار التصاريح للخيل والجمال، ووعدوا بإصلاح كل المشاكل التي نواجهها».