طالبوا بـ«احترامها»... دعوة من أمستردام للتعايش مع الجرذان

طالبوا بـ«احترامها»... دعوة من أمستردام للتعايش مع الجرذان
TT

طالبوا بـ«احترامها»... دعوة من أمستردام للتعايش مع الجرذان

طالبوا بـ«احترامها»... دعوة من أمستردام للتعايش مع الجرذان

في خطوة مثيرة للجدل، دعت مجموعة من العلماء الهولنديين سكان مدينة أمستردام لتغيير نظرتها تجاه الجرذان والتعايش جنباً إلى جنب مع هذه الكائنات. حسبما أفادت صحيفة «التايمز».

وجاء ذلك خلال مؤتمر في جامعة أمستردام، حيث أكد العلماء على ضرورة اعتبار الجرذان جزءاً من البيئة الحضرية، ودعوا لتبني نهج يشجع على التعايش المشترك، وحث سكان البلد إلى التخلي عن التحيز السلبي والتمييز ضدهم.

وفي تصريحات لصحيفة «هيت بارول»، أوضحت مايت فان غيرفن، عالمة الحيوانات، أن الجرذان لا تشكل خطراً أكبر للبيئة من الحمام أو الخفاش، بل على العكس، يمكن أن تساهم في تنظيف الصرف الصحي من بقايا الدهون المتراكمة، مما يعزز الصحة العامة وحماية البيئة. وأكدت على أن القضاء عليها لن يحل المشكلة، بل قد يزيد منها.

واقترحت بإنشاء مناطق تغذية خاصة للجرذان في الحدائق العامة، مما يساهم في تشجيع السكان على التفاعل الإيجابي مع هذه الكائنات، وذلك بناءً على نموذج «مدينة الجرذان» المستوحى من تجربة معبد «كارني ماتا» في الهند، حيث تعدُّ الجرذان مقدسة وتعامل بكرامة.

تؤكد هذه المبادرة على أهمية التعامل مع الحياة البرية في المدن بأسلوب يتجاوز الخوف والتحيز، بل يعتمد على الاحترام والتفهم، مما يسهم في بناء بيئة حضرية أكثر استدامة وتوازناً.


مقالات ذات صلة

السعودية والصين توقعان 57 اتفاقية تتجاوز 3.7 مليار دولار

الاقتصاد المهندس عبد الرحمن الفضلي خلال كلمته في المنتدى السعودي الصيني (وزارة البيئة والمياه والزراعة)

السعودية والصين توقعان 57 اتفاقية تتجاوز 3.7 مليار دولار

شهد المنتدى السعودي الصيني لتصدير المنتجات واستدامة القطاع الزراعي، توقيع 57 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين 36 جهة وشركة سعودية ونظيراتها الصينية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد موظفو المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي خلال تنفيذ عمليات التفتيش في إحدى المنشآت (الشرق الأوسط)

«الالتزام البيئي» السعودي يرصد 28 فرصة استثمارية بـ10.4 مليار دولار

كشف المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي عن رصد 28 فرصة في نطاقات توطين الصناعات البيئية، وتقديم الخدمات، وتطوير التقنيات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
بيئة طيور الكركي الرمادية في مستنقعات بروندا (أ.ف.ب)

طيور الكركي الرمادية تعاود الظهور في مستنقعات رواندا بفضل طبيب بيطري

تمدّ طيور من نوع الكركي الرمادية المتوّجة أجنحتها البيضاء تحت أشعة الشمس، وتُحلّق فوق مستنقعات بروندا، حيث تشهد هذه الأنواع عودة استثنائية.

«الشرق الأوسط» (روغيزي)
الاقتصاد الأمير الدكتور فيصل بن عبد العزيز بن عيّاف (الشرق الأوسط)

الرياض تجمع قادة المدن العربية والأوروبية لتعزيز الشراكات الحضرية والتنموية

أكد أمين منطقة الرياض أن المدن العربية والأوروبية تواجه اليوم تحديات متقاربة وأحياناً متباينة، وهو ما تطلب تصميم الحوار حول محاور رئيسية ترتبط بالجانبين.

آيات نور (الرياض)
علوم التصميم وليس التكنولوجيا... مفتاح حل الأزمة البيئية

التصميم وليس التكنولوجيا... مفتاح حل الأزمة البيئية

«ابتكارات مناخية» لمنتجات أقل ضرراً أفضل من احتواء تأثيراتها السيئة

«الشرق الأوسط» (لندن)

بدء أعمال البناء لمتحف آسان التراثي في الدرعية

بدء مرحلة بناء المتحف في منطقة الدرعية التاريخية (آسان)
بدء مرحلة بناء المتحف في منطقة الدرعية التاريخية (آسان)
TT

بدء أعمال البناء لمتحف آسان التراثي في الدرعية

بدء مرحلة بناء المتحف في منطقة الدرعية التاريخية (آسان)
بدء مرحلة بناء المتحف في منطقة الدرعية التاريخية (آسان)

بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف، أعلن متحف مسك للتراث «آسان»، الأحد، عن بداية مرحلة البناء في الموقع الذي سيحتضن المتحف في قلب منطقة الدرعية التاريخية بالرياض، على أن ينتهي إنجازه خلال السنوات المقبلة ليكون نافذة جديدة لصون التراث السعودي والاحتفاء به عالمياً.

وقال الدكتور بدر البدر الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك»، إن الدرعية ستشهد ولادة متحف فريد من نوعه، مشيراً إلى أنه ومع بدء مرحلة البناء، سينتقل المتحف من مرحلة التصاميم إلى أرض الواقع.

وقال البدر خلال فعالية خاصة نظمها المتحف بالتزامن مع احتفالات السعودية باليوم العالمي للمتاحف، إن تاريخ السعودية يمتد لثلاثة قرون، ومن الواجب حفظ ذلك التاريخ واستنطاقه واستلهامه، ولهذه الغاية أطلق متحف «آسان»، ليكون صرحاً ثقافياً ملهماً للناظرين، مشيراً إلى أن المتحف لن يكون تاريخاً محفوظاً في القطع والآثار، بل سيقدم تجارب فريدة وملهمة.

وأضاف: «يقع المتحف بين جنبات الدرعية، المدينة التي بدأ منها تاريخ البلاد وتشكلت فيها هويتها، وفي كل مرة نزور فيها الدرعية تتجدد فيها القناعة بأن بعض الجمادات لها روح تحس ولسان يحكي».

من مؤتمر إعلان بدء أعمال بناء المتحف (الشرق الأوسط)

وتشكّل انطلاقة أعمال بناء «آسان» لحظة بارزة في مسيرة تشييد صرح ثقافي يحتفي بالتراث الوطني ويبرز مكانته عالمياً، في تجسيد حيّ لالتزام السعودية بحماية إرثها الثقافي وتعزيز هويتها الوطنية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030».

وقال خالد الصقر، الرئيس التنفيذي لمتحف مسك للتراث «آسان»، إن بداية مرحلة بناء المتحف بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف تمثّل علامة فارقة في رحلة صون التراث السعودي وإبراز عراقة الموروث السعودي الأصيل عالمياً.

وأضاف الصقر: «لن يقتصر دور متحف (آسان) على حفظ وعرض القطع والمقتنيات التراثية، بل يتعداه إلى توفير تجارب تفاعلية ملهمة تساهم في مد جسور التواصل بين أجيال الماضي والحاضر والمستقبل، وتعزز مشاعر الانتماء والفخر بالهوية الوطنية السعودية، بما يسهم في ترسيخ مكانة التراث السعودي على الساحة العالمية».

التصاميم الأولية لمتحف آسان في موقعه المرتقب (الشرق الأوسط)

متحف متجاوز للتقاليد

يقع متحف «آسان» في منطقة الدرعية، مهد الدولة السعودية الأولى، ويُعد أحدث الجهات التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان (مسك)، وقد اُستوحي اسم «آسان» من الكلمة العربية التي تعني الإرث الذي تتناقله الأجيال.

ويتربع المتحف على مساحة 40 ألف متر مربع، ويتجاوز في تصميمه وبرامجه ومبادراته المتنوعة المفهوم التقليدي للمتاحف، ويتميز بتصميم مبتكر من إعداد شركة «زها حديد»، مستوحى من الطابع العمراني النجدي، ليعكس الهوية التراثية والمعمارية للمملكة.

وسيضم عند افتتاحه مختبراً مخصصاً لترميم وصيانة المقتنيات التراثية والتحف الفنية والأثرية، وسيكون هذا المختبر وجهة للمتخصصين والمهتمين بالتراث لتبادل الخبرات والمعارف، وداعماً للجيل المقبل من المتخصصين في مجال المتاحف.

ويكرّس المتحف العصري النابض بالحياة جهوده وبرامجه ومبادراته لتقديم تجارب ثقافية متكاملة تُمكّن الزوار من استكشاف قيمة التراث السعودي، وتعكس أنماط الحياة السعودية الأصيلة، من خلال المساحات التفاعلية وورش العمل والأنشطة المستوحاة من البيئة المحلية، ما يتيح للزوار فرصة عيش تفاصيل الحياة اليومية للسعوديين كما عاشها الأجداد في الماضي، بما يشمل التعرف إلى الفنون، والحرف، والقصص، والعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية، ليشكل المتحف نافذة نابضة بالحياة تعكس عمق الثقافة السعودية بأبعادها المختلفة وأصالة التراث السعودي بجوانبه المادية وغير المادية.