«ليلة وألف ليلة» توثيق بصري لمرحلة مجتمعية لما قبل 2030

في معرض الشعشعي أحد رواد الفن المعاصر في السعودية

الفنان راشد الشعشعي في معرضه الشخصي «ليلة وألف ليلة»
الفنان راشد الشعشعي في معرضه الشخصي «ليلة وألف ليلة»
TT

«ليلة وألف ليلة» توثيق بصري لمرحلة مجتمعية لما قبل 2030

الفنان راشد الشعشعي في معرضه الشخصي «ليلة وألف ليلة»
الفنان راشد الشعشعي في معرضه الشخصي «ليلة وألف ليلة»

تزامناً مع الموسم الفني لشهر مارس (آذار)، افتتح الفنان راشد الشعشعي أحد رواد الفن المعاصر في السعودية، معرضه الشخصي «ليلة وألف ليلة»، الذي يُعد تدشيناً لاستديو «شعشعي» الذي يتجاوز كونه مساحة فنية ليصبح مشتلاً للأفكار والمشروعات الإبداعية التي تعكس التفاعل الثري مع المجتمع الفني في «حي جاكس» بالدرعية.

يعبّر الفنان في أعماله عن موضوعات تتعلّق بتاريخ المملكة

ضمّ معرض «ليلة وألف ليلة» 6 أعمال فنية عبّر فيها الفنان عن موضوعات متعلقة بتاريخ المملكة وإعادة تشكيل الذاكرة الجماعية والهوية الثقافية في ظل التغيرات المعاصرة، وذلك تحت إشراف القيّم الفني عمر العريفي.

ينقلنا الفنان الشعشعي عبر معرضه إلى رحلة عبر الزمن لاستكشاف الأحداث واللحظات التي سبقت «رؤية 2030».

يحمل المعرض في طياته قصصاً وذكريات من زمن ما قبل «الرؤية»

يشكر الشعشعي وزارة الثقافة وإدارة «حي جاكس» حيث الاستديو، لدورهما في خلق هذا المكان الذي «نستطيع من خلاله أن نشهد الكثير من التفاعل، مثل الذي أشهده في معرضي الشخصي هذه المرة، وقد خرجت بأسلوب مختلف تماماً وذهبت إلى منطقة بعيدة عمّا اعتاده المجتمع الفني مني»، متابعاً: «في (ليلة وألف ليلة) أنا راوٍ بصري، أعمل على توثيق القصص المتجذرة في الوعي الجمعي وأعيد صياغتها، مستلهماً ذلك من الثقافة العربية والإسلامية».

استديو «شعشعي» يتجاوز كونه مساحة فنية

ويكمل: «يحمل المعرض في طياته قصصاً وذكريات من زمن ما قبل (الرؤية)، من محتوى وأدوات وخامات اقتنيتها وجلبتها من بقايا المستخدمات القديمة من أخشاب وأبواب ونوافذ وكماليات منزلية شعبية، كل عمل في هذا المعرض أطلقت عليه اسم (ليلة) ليحمل قصة وقضية تعود لما قبل (الرؤية)، وبدأت أول الأعمال بالليلة الثانية؛ لأن الليلة الأولى هي ليلة 25 أبريل (نيسان) 2016، ليلة (الرؤية)».

ضمّ المعرض 6 أعمال فنية

وأشار القيم الفني عمر العريفي إلى أن «ليلة وألف ليلة» هو ثمرة لقاءٍ مثمرٍ مع الفنان الشعشعي ونقاش في موضوع المشهد الحالي أعقاب «رؤية 2030». وقال العريفي: «اكتشفنا أن الجيل الحالي يرى هذا التغيير، لكنه لا يستوعب أو يتخيل القصص التي نرويها وعشناها، وكأننا نرويها من نسج الخيال مثل قصص (ألف ليلة وليلة)».

يعكس المعرض، وفق العريفي، الحقب التاريخية والتّحولات الثقافية التي مرّت بها المملكة، ويوّفر فرصة للجيل الجديد للتواصل مع القصص التي شكّلت مرحلة مهمة من التاريخ.

ومن المتوقع أن يستمر «ليلة وألف ليلة» في استديو «شعشعي» حتى أبريل، مقدماً خلال شهر رمضان المبارك سلسلة من الجلسات الحوارية لمناقشة الموضوعات والأفكار التي يطرحها.


مقالات ذات صلة

العراقية هناء مال الله تكشف وجوه الأطفال المموَّهة في غزة

يوميات الشرق المأساة في نظرة (الشرق الأوسط)

العراقية هناء مال الله تكشف وجوه الأطفال المموَّهة في غزة

تتفنّن هناء مال الله في إعادة إنتاج آثار الحريق حدَّ أنّ مَن يقف أمام أعمالها السابقة يشمّ رائحة الشواء. وهي تسعى وراء جماليات النار وما تتركه على الورق.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
يوميات الشرق امرأة تنظر إلى لوحة «الذئبة» للفنان الأمريكي جاكسون بولوك (أ.ف.ب)

مسيرة «جاكسون بولوك» بمتحف بيكاسو في باريس

يقدم متحف بيكاسو في باريس بدءاً من الثلاثاء معرضاً مخصصاً للسنوات الأولى للرسام الأميركي جاكسون بولوك (1912-1956) التي تميزت بتأثير بابلو بيكاسو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق معرض شيخ الخطاطين محمود إبراهيم سلامة (مكتبة الإسكندرية - بيت السناري)

لوحات شيخ الخطاطين تزيّن «بيت السناري» في القاهرة

أكثر من 30 لوحة تضمنت تنويعات من الخطوط لفنان الخط العربي الراحل محمود إبراهيم سلامة الذي اشتهر بلقب «شيخ الخطاطين» تصدرت معرضاً استعادياً لأعماله.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق المفارقة بين الظاهر والمخفي في عمل لدانية الصالح من المعرض (الفنانة)

أصداء الزمن... القصص الكامنة في قلب الصحراء تمد جسورها للواقع

قامت الفنانتان دانية الصالح وسوزان كريمان بمرافقة البعثة الألمانية في رحلة عمل بمدينة تيماء السعودية، ثم قُدّمت نتائج تلك التجربة في معرض فني بالرياض.

عبير مشخص (لندن)
يوميات الشرق نور الكوّا أمام مجموعة من لوحاتها (خاص الفنانة)

نور الكوّا تقدّم مجموعة لوحات «كوكب الشرق»

ممسكةً محرمتها الشهيرة تصوّر الكوّا أُم كلثوم واقفة على المسرح تشدو بصوتها وكأنها تحيي حفلها الغنائي في اللحظة نفسها.

فيفيان حداد (بيروت)

سترة مايكل جاكسون ومكبّرات صوت لجون لينون للبيع

سترة سوداء ذهبية على الطراز العسكري (أ.ف.ب)
سترة سوداء ذهبية على الطراز العسكري (أ.ف.ب)
TT

سترة مايكل جاكسون ومكبّرات صوت لجون لينون للبيع

سترة سوداء ذهبية على الطراز العسكري (أ.ف.ب)
سترة سوداء ذهبية على الطراز العسكري (أ.ف.ب)

من المتوقَّع أن تدرّ سترة مايكل جاكسون، وأول مكبّر صوت استخدمه نجم فرقة البيتلز البريطانية الشهيرة جون لينون مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية عند عرضهما للبيع في مزاد علني.

ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن «بي إيه ميديا» أنّ دار «بروب ستور» ستطرح أكثر من 350 قطعة نادرة وفريدة من التذكارات الموسيقية للبيع، الجمعة، 15 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وستشمل الآلات الموسيقية وكلمات الأغنيات المكتوبة بخطّ اليد والتوقيعات.

المزاد يضمّ قطعاً نادرة وفريدة (أ.ف.ب)

ومن بين تلك المجموعة، القطع التي ارتداها نجوم الموسيقى الراحلين واستخدموها؛ من بينهم جورج مايكل، وبرينس وجيمي هندريكس، إلى جانب نجوم الساحة المتصدّرين حالياً، مثل المغنّي البريطاني هاري ستايلز ونجم الهيب هوب البريطاني ستورمزي.

ومن المعروضات أيضاً، سترة سوداء ذهبية على الطراز العسكري من المجموعة الخاصة بمغني الراب النرويجي عمر بهاتي، وهو صديق لعائلة جاكسون، تُقدَّر بين 200 (261 ألف دولار) إلى 400 ألف جنيه إسترليني.

مكبّر الصوت الخاص بلينون يعود إلى عام 1962 (أ.ف.ب)

كذلك يُتوقَّع أن تباع لوحة لكلمات أغنية جاكسون «بيت إت»، التي يقال إنها مكتوبة بخطّ يده، لقاء ما بين 40 إلى 80 ألف جنيه إسترليني.

ويُقدَّر مكبّر الصوت الخاص بلينون العائد تاريخه إلى عام 1962، بما يتراوح بين 100 إلى 200 ألف جنيه إسترليني، بينما من المتوقَّع أيضاً بيع كتيّب «حياة مع البيتلز» الذي وقّعه السير بول مكارتني ولينون وجورج

هاريسون والسير رينغو ستار، بمبلغ يتراوح بين 10 إلى 20 ألف جنيه إسترليني.