فرحة لبنانية بحصول ياسمينا زيتون على لقب وصيفة ملكة جمال العالم

التشيكية كريستينا بيشكوفا ملكة جمال العالم (يسار) ووصيفتها الأولى اللبنانية ياسمينا زيتون (أ.ف.ب)
التشيكية كريستينا بيشكوفا ملكة جمال العالم (يسار) ووصيفتها الأولى اللبنانية ياسمينا زيتون (أ.ف.ب)
TT

فرحة لبنانية بحصول ياسمينا زيتون على لقب وصيفة ملكة جمال العالم

التشيكية كريستينا بيشكوفا ملكة جمال العالم (يسار) ووصيفتها الأولى اللبنانية ياسمينا زيتون (أ.ف.ب)
التشيكية كريستينا بيشكوفا ملكة جمال العالم (يسار) ووصيفتها الأولى اللبنانية ياسمينا زيتون (أ.ف.ب)

تفاعل اللبنانيون على مختلف مستوياتهم بتأثر وفرح مع حلول مواطنة لهم في ظل ظروف بلدهم الصعبة وصيفة للتشيكية كريستينا بيشكوفا التي انتخبت مساء أمس (السبت)، في الهند ملكة جمال العالم.

وتُوّجت كريستينا بيشكوفا من جمهورية تشيكيا بلقب ملكة جمال العالم 2024، متفوقة على 111 من زميلاتها من كل أنحاء العالم شاركن في التصفيات التمهيدية، وتأهلت 40 منهنّ للتنافس على اللقب خلال الدورة الـ71 للمسابقة التي أقيمت في مركز «جيو وورلد كونفنشن سنتر» بمدينة بومباي الهندية، وفقاً لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».

اللبنانية ياسمينا زيتون (أ.ف.ب)

واختيرت عارضة الأزياء التشيكية بيشكوفا (23 عاماً) ملكة جمال العالم بعد المرحلة النهائية التي ضمت 4 متسابقات، كل منهن فازت بلقب ملكة جمال منطقة جغرافية.

وتقدمت بيشكوفا التي درست الحقوق والمتأهلة عن أوروبا، على منافساتها المتأهلات للتصفية النهائية، عن كل من أفريقيا (ممثّلة ببوتسوانا)، وأميركا ومنطقة البحر الكاريبي (ممثّلة بترينيداد وتوباغو)، وآسيا وأوقيانيا (الوصيفة الأولى من لبنان). وحلّت وصيفة أولى اللبنانية ياسمينا زيتون التي كانت فازت بالمركز الأول بين المتباريات من قارتي آسيا وأوقيانيا.

وأعربت زيتون (22 عاماً) التي ارتدت فستاناً أزرق برّاقاً، في تصريح لوكالة «الصحافة الفرنسية» بالهاتف من الهند، عن اعتزازها بكونها مثّلت لبنان «بطريقة جميلة»، وحصلت على لقب الوصيفة، مشيرة إلى أنها «المرة الأولى التي يصل لبنان إلى هذه المرحلة في انتخاب ملكة جمال العالم».

وأضافت زيتون المتحدرة من بلدة كفرشوبا جنوب البلاد: «فعلتُ كل ما في وسعي ونقلتُ صوتنا كلبنانيين، وتحدثتُ عن كل ما يحصل في لبنان، وحاولتُ أن أظهر للعالم كم أن شعبه قوي ومميز».

وكانت زيتون التي درست الصحافة ويبلغ طولها 167 سنتيمتراً، قالت رداً على سؤال مشترك للمتنافسات: «تعلّمت بحكم نشأتي في لبنان كيف أنشر الحب أينما حللت، وكيف أكسب الاحترام وأقف على رجليّ كلما وقعت».

وأضافت في إشارة إلى انفجار مرفأ بيروت الذي أدى إلى أكثر من 220 قتيلاً و6 آلاف جريح، ودمّر أحياء واسعة من العاصمة اللبنانية في أغسطس (آب) 2020: «حتى أكبر انفجار غير نووي في التاريخ لم يستطع أن يجعلنا نتوقف عن الحلم وتحقيق الإنجازات».

وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي سيلاً من ردود الفعل الشعبية والسياسية التي أثنت على ذكاء زيتون وجمالها، مع رسائل كثيرة عبّر أصحابها عن فرحتهم بهذا التصنيف الأعلى لملكة جمال لبنانية في تاريخ المسابقة.

وكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي عبر حسابه على منصة «إكس» عن نتيجة زيتون: «رغم كل الظروف الصعبة المحيطة بنا، تبقى ومضات الجمال رسالة حب وأمل من لبنان إلى كل العالم».

أما النائبة بولا يعقوبيان فتوجهت بالشكر إلى ياسمينا، «لأنكِ حملتِ إلى العالم زجاج بيروت المكسور والمرمم، كما تحملين قضية تفجير بيروت أينما كنت».

وقال وزير السياحة اللبناني وليد نصار لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن النتيجة التي حققتها زيتون غداة إحياء اليوم العالمي للمرأة، تشكّل «فوزاً لكل امرأة لبنانية صمدت وناضلت وقاومت، وكانت أقوى مما واجه لبنان من صعوبات وأحداث».

وأضاف: «نفتخر بأن تحمل ياسمينا لقب ملكة جمال آسيا والوصيفة الأولى لملكة جمال العالم، بعد (اللبنانية) جورجينا رزق، ملكة جمال الكون» عام 1971.

وقالت رولا سعد، منتجة حفلة ملكة جمال لبنان التي تتولى تنظيمها وبثها محطة «المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال» (إل بي سي آي)، إن زيتون «تتميز بشخصيتها القوية، وهي كانت مستعدة للمسابقة وإجاباتها كانت جيدة، علماً بأن الشخصية والمعلومات العامة باتت عناصر تؤخذ في الاعتبار بالاختيار».

وعدّت أن حلول زيتون وصيفة لملكة جمال العالم «بين كل هذه البلدان أمر مهم للبنان وللمرأة اللبنانية وللبنانيين جميعاً»، إذ إن هؤلاء «يحتاجون إلى ما يفرحهم» في خضمّ الأزمات التي يعيشونها.



مصر تحتفي بـ«اليوم العالمي للغة العربية» بندوات وأمسيات شعرية

جانب من احتفال المجلس الأعلى للثقافة باليوم العالمي للغة العربية (وزارة الثقافة المصرية)
جانب من احتفال المجلس الأعلى للثقافة باليوم العالمي للغة العربية (وزارة الثقافة المصرية)
TT

مصر تحتفي بـ«اليوم العالمي للغة العربية» بندوات وأمسيات شعرية

جانب من احتفال المجلس الأعلى للثقافة باليوم العالمي للغة العربية (وزارة الثقافة المصرية)
جانب من احتفال المجلس الأعلى للثقافة باليوم العالمي للغة العربية (وزارة الثقافة المصرية)

احتفت مصر باليوم العالمي للغة العربية، الذي يحل في 18 ديسمبر (كانون الأول) بتنظيم ندوات وأمسيات شعرية، إذ نظم المجلس الأعلى للثقافة، احتفالية لاستعادة جماليات «لغة الضاد»، كما أقيم حفل توقيع لكتب عن اللغة، وشاركت الإذاعة المصرية في الاحتفال بخطة تضمنت استعادة كنوز اللغة في البرامج المختلفة والقصائد المغناة.

تحت عنوان «من القلم إلى الخوارزمية... أصالة الحرف وحداثة الفكر» نظم المجلس الأعلى للثقافة احتفالية حضرها متخصصون في اللغة والنقد الأدبي تحدثوا عن الدور الذي لعبته اللغة العربية في الحفاظ على الهوية، وقدرتها على الصمود عبر الزمن متجاوزة عوامل التأثير والتأثر.

وقال الناقد الأدبي الدكتور عادل ضرغام، الذي أدار الجلسة الأولى في الاحتفالية إن «اللغة العربية استطاعت أن تحافظ على نفسها وعلى نظامها الصوتي لأكثر من 16 قرناً، لم تنعدم أو تتدهور، بالإضافة لتجددها النوعي الملحوظ، واستطاعت أن تستوعب كل ما حدث من متغيرات وأحداث في فترات تاريخية متتالية»، وفق بيان للمجلس الأعلى للثقافة.

وأوضح ضرغام في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «ما يقام من فعاليات واحتفالات باللغة العربية في المؤسسات الثقافية والجامعات مناسب خصوصاً في ظل التحديات التي تمر بها اللغة مثل الفجوة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي»، مشيراً إلى أن المحتوى العربي على شبكة الإنترنت لا يزيد على 3 في المائة وفق إحصائيات نشرتها منظمة اليونيسكو، مؤكداً أن «الأمر يتطلب صناعة برامج تتواءم مع أبنية اللغة العربية وتوائم التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي».

وقال ضرغام: «كل عام نتحدث عن ضرورة حضور اللغة العربية في البرامج الإذاعية والتلفزيون والتعليم، ولكن الأمر يحتاج إلى صيغة قانونية، يجب أن تكون هناك قوانين ملزمة لحماية اللغة العربية».

وتحدث مقرر لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، الدكتور يوسف نوفل، مؤكداً أن «تلك اللغة هي دليل وجودنا، فقد قاومت على مر التاريخ جميع أشكال الاستعمار الجديد والقديم، كذلك وقفت أمام المزاعم الصهيونية وأطماعها»، حسب البيان.

وأشار الدكتور الباحث محمد حجاج إلى قيمة اللغة العربية التي تتجلى في قول الإمام الشافعي: «إن لسان العرب أوسع الألسن مذهباً وأكثرهم ألفاظاً، ولا يحيط بجميع علومه إنسان سوى أن يكون نبياً».

وتوجت الاحتفالية بأمسية شعرية أدارها الشاعر أحمد حسن قدمها بقصيدة حافظ إبراهيم الشهيرة عن اللغة العربية ومنها «أنا البحر في أحشائه الدر كامن / فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي». وشارك في الأمسية الشعراء أمجد ريان وشيرين العدوي وريم أحمد المنجي ومحمد خالد الشرقاوي ومحمد مغاوري ومحمد عكاشة ومنال الصناديقي ومصطفى مقلد.

في السياق تصدر وسم «اليوم العالمي للغة العربية الترند» على «إكس» في مصر، الأربعاء، وتبارى مستخدمو المنصة في إظهار الجمل والكلمات والتراكيب التي تبرز جماليات اللغة العربية وكذلك لوحات الخط العربي.

وفي الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية نظم المركز القومي للترجمة، الأربعاء، حفلي توقيع لكتابي «تبرئة الألفاظ» لشادن م. تاج الدين، و«عن الأدب» بحضور مترجمتهما الدكتورة سمر طلبة.

احتفالية بتوقيع كتاب «تبرئة الألفاظ» في يوم اللغة العربية (المركز القومي للترجمة بمصر)

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» قد اختارت يوم 18 ديسمبر يوماً عالمياًَ للاحتفال باللغة العربية بمناسبة اختيارها لغة سادسة في المنظمة الدولية قبل 51 عاماً، مؤكدة أهميتها لكونها يتحدث بها ما يربو على 450 مليون نسمة، وهي لغة رسمية لنحو 25 دولة، وفي احتفالية هذا العام طرحت المنظمة الدولية حلقة نقاشية لاستكشاف مستقبل اللغة العربية في الذكاء الاصطناعي.

وبخطة موسعة، احتفلت الإذاعة المصرية باليوم العالمي للغة العربية، شاركت فيها أكثر من إذاعة، من بينها صوت العرب والبرنامج العام وإذاعة الأغاني التي تذيع على مدار اليوم مجموعة من القصائد المغناة لكبار المطربين مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، وفق موقع الهيئة الوطنية للإعلام.

كما استعادت محطات إذاعية البرامج القديمة التي احتفت باللغة مثل «لغتنا الجميلة» للإذاعي الراحل فاروق شوشة، بالإضافة إلى العديد من البرامج التي تناولت جماليات اللغة العربية وتاريخها.