متجر حيوانات باع كلاباً مريضة يدفع تعويضات بـ300 ألف دولار

حصل عليها من «مصانع الجراء» المعروفة بإساءة المعاملة

الحيوان الأليف بمرتبة طفل (شاترستوك)
الحيوان الأليف بمرتبة طفل (شاترستوك)
TT

متجر حيوانات باع كلاباً مريضة يدفع تعويضات بـ300 ألف دولار

الحيوان الأليف بمرتبة طفل (شاترستوك)
الحيوان الأليف بمرتبة طفل (شاترستوك)

جرى التوصّل إلى تسوية بقيمة 300 ألف دولار أميركي بين المدّعية العامة لنيويورك، وصاحبَي متجر «شيك إيه باو» للحيوانات الأليفة في لونغ آيلاند، بعد اتّهامهما بتعمُّد بيع مئات الجراء المريضة والمصابة لنحو 200 عميل، فمات بعضها بعد أيام من شرائها. تأتي التسوية لحلّ دعوى رفعتها المدّعية العامة ليتيتيا جيمس بعد تحقيق أجراه مكتبها توصّل إلى أنّ المتجر باع الجراء بعد حصوله عليها من «مصانع الجراء»، وهي منشآت تجارية معروفة بإساءة معاملة الحيوانات وتكاثرها في أجواء غير نظيفة. وكشف التحقيق أنّ مالكَي المتجر مارك جاكوبس وجيرارد أوسوليفان أخفيا إصابة الحيوانات بأمراض خطيرة، ورفضا بشكل غير قانوني تعويض العملاء عن فواتير الطبيب البيطري التي تكبّدوها.

بالإضافة إلى سداد 300 ألف دولار، وافق المالكان على وقف الإعلانات المضلِّلة، بما فيها الادّعاءات بأنّ الجراء التي يبيعها المتجر «تتمتّع بالصحة»، وواردة من «مربّين موثوق بهم»، علماً أنه من المقرَّر حظر جميع متاجر الحيوانات الأليفة في نيويورك بيعَ الكلاب والقطط والأرانب بدءاً من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بموجب قانون صدر عام 2022. وقالت إيرين لاكستون التي ابتاعت كلباً من المتجر إنّ جروَها بدأ يسعل منذ شرائه، ومات بسبب أمراض الجهاز التنفّسي بعد 5 أسابيع. وأضافت: «أشعر كأنني تمكّنتُ من تحقيق العدالة للمسكين. أفتقده كل يوم، لكنّني فخورة بأن أكون جزءاً من هذه الإجراءات (قضية التعويضات)». تمتلك شركة «شيك إيه باو» مقرَّين في منطقتَي هيكسفيل، ولينبروك؛ افتُتحا عام 1994. دفع الزبائن ما بين 2500 و8 آلاف دولار أميركي في المتوسّط مقابل الجرو الواحد، بالإضافة إلى مئات الدولارات من السلع والخدمات الإضافية. وقالت المدّعية العامة إنه بين 2016 إلى 2021، تلقّى مكتبها 99 شكوى من العملاء تفيد أنهم اشتروا كلاباً تعاني إصابات جسدية خطيرة، أو اضطرابات خُلقية أو وراثية، أو أمراضاً معدية. وتشير وثائق المحكمة إلى أنّ جرو أحد العملاء مات بعد 6 أيام من زعم موظّف في الشركة أنّ الحيوان «بخير»، ونُقل جرو آخر إلى المستشفى بسبب التهاب رئوي حاد بعد يومين من شرائه.

وتُظهر الوثائق أنّ بعض العملاء قالوا إنهم أنفقوا آلاف الدولارات على فواتير الطبيب البيطري في الأيام والأسابيع التي تلت شراء الجراء. رفضت «شيك إيه باو» تعويض العملاء عن الرعاية البيطرية، كذلك كذبت حول مصدر حصولها على الجراء وفق المحكمة. من جهتها، قالت ميغان هوبر التي اشترت كلبة من فصيلة «شتزو»، تزن 3 أرطال، أطلقت عليها اسم «ميمي» من «شيك إيه باو» عام 2014، إنها سعيدة لأنّ المتجر تحمّل مسؤولية الألم الذي سبّبه لها وللآخرين. وأضافت أنّ «ميمي» بدأت تعاني صعوبة في التنفُّس بعد أيام من إحضارها إلى المنزل. ولعامين، كانت ترتاد المستشفيات البيطرية للعلاج من أمراض وعيوب خُلقية، وفي النهاية ماتت بين ذراعَي مالكتها قبل عيد ميلادها الثاني بقليل. وختمت هوبر (35 عاماً): «كان الأمر بغيضاً. الكلاب هي أطفالنا، ونحن نريد لها الأفضل. فعلنا كل ما بوسعنا من أجل (ميمي). لقد أحببناها من قلوبنا».

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جرتْ العادة أن تحضُر كل مُشاركة بصحبة فتى من أبناء المشاهير والأثرياء، وأن ترقص معه «الفالس» كأنهما في حفل من حفلات القصور في عهود ملوك أوروبا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق نادرة جداً (مواقع التواصل)

للبيع... تذكرة لدخول مسرح بريستول تعود إلى عام 1766

من المتوقَّع أن تُحقّق ما وُصفَت بأنها «قطعة حقيقية من تاريخ بريستول» آلاف الجنيهات منذ عرضها للبيع في مزاد ببريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.