بـ3 كلمات فقط... كيف ترد على تعليق «وقح»؟

إذا وجدت نفسك متلقياً لملاحظة وقحة يمكنك مواجهتها بسؤال واحد فقط (رويترز)
إذا وجدت نفسك متلقياً لملاحظة وقحة يمكنك مواجهتها بسؤال واحد فقط (رويترز)
TT

بـ3 كلمات فقط... كيف ترد على تعليق «وقح»؟

إذا وجدت نفسك متلقياً لملاحظة وقحة يمكنك مواجهتها بسؤال واحد فقط (رويترز)
إذا وجدت نفسك متلقياً لملاحظة وقحة يمكنك مواجهتها بسؤال واحد فقط (رويترز)

عندما يلقي أحد الأصدقاء نكتةً فظةً أو يوجه إهانةً «بطريقة مرحة» إليك، قد يكون من الصعب معرفة كيفية التصرف.

فإكمال المحادثة، كما لو أن التعليق الوقح لم يكن مسيئاً، قد يؤدي إلى حث هؤلاء الأشخاص على إعادة توجيه كلمات مشابهة لك في المستقبل، لكن دحضه قد يؤدي في المقابل إلى صراع أو على الأقل عدم الراحة.

في مثل هذه المواقف تتألق خبيرة الآداب التي تدربت في جامعة هارفارد، سارة جين هو، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».

وسارة هي مؤسسة معهد «ساريتا» الذي يركز على الأعراف الاجتماعية، ونجمة برنامج «مايند يور ماترز» على منصة «نتفليكس»، حيث تساعد «الطلاب» المختلفين على تعلم كيفية استخدام آداب السلوك لتحسين رفاهيتهم.

وتفتخر سارة بمعرفة ما تقوله، وكيف تقوله، حتى في المواقف غير المريحة مثل إحباط صديق لك.

إذا وجدت نفسك متلقياً لملاحظة وقحة، فيمكنك مواجهتها بلطف بسؤال واحد فقط، مؤلف من 3 كلمات: «هل أنت بخير؟».

تقول سارة: «إذا كان صديقاً هو الذي قال لك شيئاً سيئاً، فانظر إليه واسأله: (هل أنت بخير؟)».

هذه الكلمات الثلاث تشير إلى أنه حتى لو أنك لم تأخذ التعليق على محمل شخصي، فإنك لم تقدره حقاً.

وتؤكد سارة أن النبرة لا تقل أهمية عن المحتوى. عندما تقول «هل أنت بخير؟» لا تكن لطيفاً أو حاداً، بل استخدم تأثيراً ودياً.

تضيف سارة أن عدم قول أي شيء يمكن أن ينقل رسالة مماثلة، وقد يكون أكثر ملاءمة إذا كان الشخص الذي يهينك ليس صديقاً ويتطلب المزيد من الشكليات.

وتوضح: «في كثير من الأحيان، أشعر أنه عندما يكون الناس فظين، فإن أفضل شيء هو عدم قول أي شيء».

بغض النظر عمن يصدر التعليق السلبي، تذكر ألاّ تدعه يتحكم في حالتك المزاجية. وتتابع سارة: «أعظم قوة هي إظهار أن الشخص الآخر ليست لديه سلطة عليك».



«كنوز المرأة»... مقتنيات الأمير محمد علي في معرض أثري بمصر

جانب من المعروضات الأثرية في معرض «كنوز المرأة» (وزارة السياحة والآثار)
جانب من المعروضات الأثرية في معرض «كنوز المرأة» (وزارة السياحة والآثار)
TT

«كنوز المرأة»... مقتنيات الأمير محمد علي في معرض أثري بمصر

جانب من المعروضات الأثرية في معرض «كنوز المرأة» (وزارة السياحة والآثار)
جانب من المعروضات الأثرية في معرض «كنوز المرأة» (وزارة السياحة والآثار)

الدخول إلى قصر الأمير محمد علي بجزيرة المنيل (وسط القاهرة) يشبه ركوب آلة الزمن والانتقال إلى الماضي، والتوقف عند وقت إنشاء هذه التحفة المعمارية قبل 121 عاماً.

وبهذه المناسبة أقام القصر المتحفي (تحوّل إلى متحف بناء على وصية صاحبه الأمير الراحل) معرضاً تحت عنوان «كنوز المرأة»، يضم 20 قطعة أثرية من مقتنيات الأمير محمد على توفيق صاحب القصر، من بينها مجموعة من الأحزمة ودبابيس الشعر والمرايا، والأحذية، والقباقيب، ومنشة ومروحة، والمكاحل، وقناني العطور وغيرها من أدوات الزينة للمرأة، وفق تصريحات صحافية لرئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار المصرية، مؤمن عثمان.

ويعدّ الأمير محمد علي توفيق (1875 – 1954) الابن الثاني للخديوي توفيق، وكان مولعاً بالصيد وباقتناء التحف، وبدأ في إنشاء قصره الشهير بالمنيل عام 1903، وكان يعده ليكون مكاناً للحكم؛ فضمن قاعاته «قاعة العرش»، حيث كان وصياً على عرش مصر عقب وفاة الملك فؤاد، وقبل تولي الملك فاروق الحكم عام 1936، ثم أصبح ولياً للعهد حتى أنجب الملك فاروق ابنه أحمد فؤاد، آخر ملوك مصر من الأسرة العلوية.

إحدى القاعات بمتحف قصر المنيل (وزارة السياحة والآثار)

ونظمت وزارة السياحة والآثار احتفالية بمناسبة مرور 121 عاماً على إنشاء القصر، تضمنت إبراز معالمه في صور فوتوغرافية، بالإضافة إلى معرض «كنوز المرأة» الذي يضم عدداً من القطع الأثرية ومعرضاً للنباتات والأشجار النادرة التي حرص الأمير على اقتنائها في السابق.

وأشارت مدير عام المتاحف التاريخية ومتحف قصر المنيل، آمال صديق، إلى فعاليات كثيرة تضمنتها الاحتفالية، من بينها عروض غنائية ومسرحية عن الأمير محمد على وورشات فنية للأطفال، وتقديم مجموعة من الندوات والورشات التعليمية والفنية عن الزراعة والرسم والتلوين، موضحة لـ«الشرق الأوسط» أن «المعرض الأثري المؤقت عن كنوز المرأة بدأ يوم 24 ديسمبر(كانون الأول) الحالي، ويستمر لمدة 15 يوماً».

طرز معمارية مختلفة بمتحف قصر المنيل (وزارة السياحة والآثار)

ويتكون قصر الأمير محمد علي بالمنيل من سراي الإقامة، وسراي الاستقبال، وسراي العرش، والمسجد، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، والقاعة الذهبية، يحيط بها جميعاً سور ضخم شُيد على طراز حصون القرون الوسطي. وباقي مساحة القصر تضم حديقة من الأشجار النادرة والنباتات التي جمعها الأمير من مختلف دول العالم.

ويحتوي متحف قصر المنيل على نحو 4730 قطعة أثرية، تعكس حياة أمراء الأسرة الملكية في مصر بدايات القرن العشرين، من بينها سجاد وأثاث ومناضد عربية مزخرفة، وصور ولوحات زيتية لكبار الفنانين ومجوهرات ونياشين، وقد بني كتحفة معمارية وفنية جامعة لعناصر الفنون الإسلامية المختلفة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسي وشامي، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

وكان القصر قد تم إغلاقه عام 2005 للترميم، وأعيد افتتاحه عام 2015، كما أعيد افتتاح متحف الصيد بالقصر عام 2017، الذي يضم نماذج محنطة لحيوانات متنوعة معظمها من الصحاري وغابات أفريقيا.