راكب يُلقي عملات معدنية في محرك طائرة... ويؤخر الرحلة 4 ساعات

طائرة تابعة لخطوط جنوب الصين الجوية (رويترز)
طائرة تابعة لخطوط جنوب الصين الجوية (رويترز)
TT

راكب يُلقي عملات معدنية في محرك طائرة... ويؤخر الرحلة 4 ساعات

طائرة تابعة لخطوط جنوب الصين الجوية (رويترز)
طائرة تابعة لخطوط جنوب الصين الجوية (رويترز)

تأخرت رحلة جوية في الصين لأكثر من أربع ساعات يوم الأربعاء بعد أن ألقى أحد الركاب عملات معدنية في المحرك، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية الصينية، بحسب ما نقلته شبكة «سي إن إن».

كان من المقرر أن تقلع رحلة خطوط جنوب الصين الجوية «CZ8805» من مدينة سانيا الجنوبية إلى بكين نحو الساعة 10 صباحاً بالتوقيت المحلي يوم 6 مارس (آذار)، لكنها لم تغادر حتى نحو الساعة 2:16 بعد الظهر.

وفي مقطع فيديو شاركته العديد من وسائل الإعلام الحكومية، شوهدت مضيفة طيران تستجوب راكباً يعتقد أنه ألقى العملات المعدنية، وتسأله عن عدد العملات التي ألقيت في المحرك. ويمكن سماع الراكب، الذي لم يتم الكشف عن هويته في الفيديو أو وسائل الإعلام الحكومية، أمام الكاميرا وهو يقول: «ثلاث إلى خمس» عملات معدنية.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية نقلاً عن شركة طيران جنوب الصين أن شرطة المطار ألقت القبض على الراكب الذي أكد أنه ألقى العملات المعدنية في وقت لاحق.

وقالت شركة الطيران إنه تم العثور على عملات معدنية أثناء عمليات التفتيش الأمنية، لكنها لم تحدد عددها.

وأوضحت خدمة العملاء في شركة الطيران لوسائل الإعلام الرسمية: «أجرى موظفو صيانة الطائرات فحصاً شاملاً للسلامة وقرروا أنه لا توجد مشكلات تتعلق بالسلامة قبل الإقلاع».

«صلاة من أجل رحلة آمنة»

أصدرت خطوط جنوب الصين الجوية تحذيراً من «السلوكيات غير المتحضرة» على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي الصيني «ويبو» يوم الأربعاء، قائلة إن «رمي العملات المعدنية على الطائرة يشكل تهديداً لسلامة الطيران وسيؤدي إلى مستويات مختلفة من العقاب»، لكن المنشور لم يشر إلى الحادث بشكل مباشر.

ووقعت حوادث مماثلة لأشخاص قاموا بإلقاء العملات المعدنية في الطائرات، من أجل «حسن الحظ» على ما يبدو، في السنوات الأخيرة في الصين.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تأخرت رحلة لشركة طيران جنوب الصين في قوانغتشو بعد أن شوهد أحد الركاب وهو يقوم بإلقاء العملات المعدنية نحو الطائرة.

وفي عام 2021، تم إلغاء رحلة طيران «GX Airlines» بين ويفانغ وهايكو عندما تم اكتشاف عدة عملات معدنية ملفوفة بورق أحمر على الأرض. وفي عام 2017، ألقى راكب مسن عملات معدنية على طائرة تابعة لشركة طيران جنوب الصين في شنغهاي، مدعياً أن الخطوة ترتبط بـ«الصلاة من أجل رحلة آمنة».


مقالات ذات صلة

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

العالم رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

أعلنت وسيلة إعلام رسمية صينية أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وصلت، بعد ظهر اليوم (السبت)، إلى الصين، في زيارة رسمية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)

إشادة أميركية بمحادثات «صريحة وبناءة» مع الصين

أشادت الولايات المتحدة بالمحادثات «الصريحة والمثمرة» بين وزير خارجيتها أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي في لاوس اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال مراسم وضع الأزهار على ضريح ضحايا الحرب الكورية (د.ب.أ)

كيم جونغ أون: العلاقات «الودية» مع الصين يجب أن تمضي قدماً «بقوة»

أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن العلاقات «الودية» مع الصين ستمضي قدماً «بقوة»، وذلك في أثناء زيارته نصباً تذكارياً يرمز إلى العلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ف.ب)

تحذير صيني للفلبين من نشر صواريخ أميركية

حذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي الفلبين من نشر الصواريخ الأميركية متوسطة المدى، قائلاً إن هذه الخطوة قد تغذي التوترات الإقليمية وتشعل سباق تسلح.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا سيدة تعبر ركاماً تسبب به الإعصار «غايمي» في قرية بالفلبين (أ.ف.ب)

الإعصار «غايمي» يتسبب بإجلاء 300 ألف شخص في الصين

أدّى الإعصار غايمي إلى إجلاء نحو 300 ألف شخص، وتعليق حركة وسائل النقل في شرق وجنوب الصين حيث تسبب في اضطرابات كبيرة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
TT

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ميشيغان الأميركية، أنّ الوصول إلى مستوى عين المريض عند التحدُّث معه حول تشخيصه أو رعايته، يمكن أن يُحدث فرقاً حقيقياً في العلاج.

وأظهرت النتائج أنّ الجلوس أو القرفصاء بجانب سرير المريض في المستشفى، كان مرتبطاً بمزيد من الثقة والرضا لديه، كما ارتبط بنتائج سريرية أفضل مقارنة بوضعية الوقوف.

وأفادت الدراسة المنشورة في دورية «الطبّ الباطني العام»، بأنّ شيئاً بسيطاً مثل توفير الكراسي والمقاعد القابلة للطي في غرف المرضى أو بالقرب منها، قد يساعد في تحقيق هذا الغرض.

يقول الدكتور ناثان هوتشينز، من كلية الطبّ بجامعة ميشيغان، وطبيب مستشفيات المحاربين القدامى الذي عمل مع طلاب كلية الطبّ بالجامعة، لمراجعة الأدلة حول هذا الموضوع، إنهم ركزوا على وضعية الطبيب بسبب ديناميكيات القوة والتسلسل الهرمي للرعاية القائمة في المستشفى.

وأضاف في بيان نُشر الجمعة في موقع الجامعة: «يلاحظ أنّ الطبيب المعالج أو المقيم يمكنه تحسين العلاقة مع المريض، من خلال النزول إلى مستوى العين، بدلاً من الوقوف في وضعية تعلو مستوى المريض».

وتضمَّنت الدراسة الجديدة التي أطلقتها الجامعة مع إدارة المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، وضعية الطبيب بوصفها جزءاً من مجموعة من التدخلات الهادفة إلى جعل بيئات المستشفيات أكثر ملاءمة للشفاء، وتكوين روابط بين المريض ومُقدِّم الخدمة العلاجية.

وبالفعل، ثبَّتت إدارة شؤون المحاربين القدامى في مدينة آن أربور بولاية ميشيغان، كراسي قابلة للطي في غرف عدّة بمستشفيات، في مركز «المُقدّم تشارلز إس كيتلز» الطبي.

وكانت دراسات سابقة قد قيَّمت عدداً من النقاط الأخرى المختلفة، من طول لقاء المريض وانطباعاته عن التعاطف والرحمة من مُقدِّمي الرعاية، إلى درجات تقييم «المرضى» الإجمالية للمستشفيات، كما قيست من خلال استطلاعات موحَّدة.

تتضمّن التوصيات التشجيع على التحية الحارّة للمريض (الكلية الملكية في لندن)

ويقول الباحثون إنّ مراجعتهم المنهجية يجب أن تحضّ الأطباء ومديري المستشفيات على تشجيع مزيد من الجلوس بجانب سرير المريض، كما تتضمّن التوصيات أيضاً التشجيع على التحية الحارّة عندما يدخل مُقدّمو الخدمات غرف المرضى، وطرح أسئلة عليهم حول أولوياتهم وخلفياتهم المرضية خلال المحادثات.

وكان الباحثون قد درسوا هذا الأمر بوصفه جزءاً من تقييمهم الأوسع لكيفية تأثير العوامل غير اللفظية في الرعاية الصحّية، والانطباعات التي تتولّد لدى المريض، وانعكاس ذلك على النتائج.

وشدَّد هوتشينز على أنّ البيانات ترسم بشكل عام صورة مفادها أنّ المرضى يفضّلون الأطباء الذين يجلسون أو يكونون على مستوى العين. في حين أقرّت دراسات سابقة عدّة أنه حتى عندما كُلِّف الأطباء بالجلوس مع مرضاهم، فإنهم لم يفعلوا ذلك دائماً؛ خصوصاً إذا لم تكن المقاعد المخصَّصة لذلك متاحة.

ويدرك هوتشينز -عبر إشرافه على طلاب الطبّ والمقيمين في جامعة ميشيغان في إدارة المحاربين القدامى- أنّ الأطباء قد يشعرون بالقلق من أن الجلوس قد يطيل التفاعل عندما يكون لديهم مرضى آخرون، وواجبات يجب عليهم الوصول إليها. لكن الأدلة البحثية التي راجعها الفريق تشير إلى أنّ هذه ليست هي الحال.

وهو ما علق عليه: «نأمل أن يجلب عملنا مزيداً من الاعتراف بأهمية الجلوس، والاستنتاج العام بأنّ المرضى يقدّرون ذلك».

وأضاف أن توفير المقاعد وتشجيع الأطباء على الوصول إلى مستوى عين المريض، وحرص الكبار منهم على الجلوس ليشكّلوا قدوة لطلابهم، يمكن أن يساعد أيضاً.