انطلاق فعاليات مهرجان مسقط السينمائي الدولي الحادي عشر

بمشاركة 23 فيلماً من 11 دولة حول العالم

يكرم مهرجان مسقط للسينما عدداً من المخرجين ونجوم السينما العالميين والمحليين بينهم المخرجة ستارة من إيران (العمانية)
يكرم مهرجان مسقط للسينما عدداً من المخرجين ونجوم السينما العالميين والمحليين بينهم المخرجة ستارة من إيران (العمانية)
TT

انطلاق فعاليات مهرجان مسقط السينمائي الدولي الحادي عشر

يكرم مهرجان مسقط للسينما عدداً من المخرجين ونجوم السينما العالميين والمحليين بينهم المخرجة ستارة من إيران (العمانية)
يكرم مهرجان مسقط للسينما عدداً من المخرجين ونجوم السينما العالميين والمحليين بينهم المخرجة ستارة من إيران (العمانية)

انطلقت في سلطنة عمان فعاليات مهرجان مسقط السينمائي الحادي عشر، تحت شعار «عمان المتجددة»، وذلك بمشاركة عدد من الأفلام بلغ 23 فيلماً من 11 دولة حول العالم.

ويهدف المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى 7 مارس (آذار) الحالي، إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال السينما وتسليط الضوء على الطاقات السينمائية العمانية والعربية.

وقال عمار آل إبراهيم مدير المهرجان، إن الأفلام العمانية والعربية والعالمية تسهم في توسيع آفاق الفهم والتعلم والتفاعل الثقافي، وتساعد على تشكيل الوجدان الإنساني والحوار والتفاهم بين الأفراد والثقافات المختلفة، وتتيح دور السينما للمخرجين والمؤلفين التعبير عن رؤيتهم وأفكارهم وتضمينها في أعمالهم الفنية.

وذكر مدير المهرجان أن عدد الأفلام المشاركة في المهرجان في فئة الأفلام الطويلة، بلغ 23 فيلماً من 11 دولة حول العالم، منها 5 أفلام عمانية، و18 فيلماً دولياً؛ 11 فيلماً روائياً طويلاً، و8 أفلام وثائقية طويلة، و4 أفلام بانوراما، وفي فئة الأفلام القصيرة بلغ عدد الأفلام المشاركة 34 فيلماً، منها 14 فيلماً عمانياً روائياً قصيراً، و10 أفلام وثائقية عمانية قصيرة، و10 أفلام تحريك قصير.

ويتضمن المهرجان في نسخته هذا العام «سوق المهرجان»، وهي عبارة عن ركن للمؤسسات وشركات الإنتاج والمنصات الفنية، بهدف جمع المهتمين بالصناعة السينمائية تحت سقف واحد من خلال التعاون المحلي والدولي في قطاع الإنتاج السينمائي الحكومي والخاص، وتبادل الخبرات والعروض الترويجية للإنتاج السينمائي والإمكانات الفنية، وأيضاً تهدف السوق إلى التسويق للأفلام والأعمال السينمائية المختلفة.

ويكرم المهرجان عدداً من المخرجين ونجوم السينما العالميين والمحليين كالمخرجة ستارة من إيران، ومن سلطنة عُمان عبد الله حبيب، ومحمد الكندي، وبثينة الرئيسية، وتغلب البرواني، وخليل السناني، والمخرج محمد بكري من فلسطين، والمخرج البحريني أحمد بن يعقوب المقلة.

الجدير بالذكر أن المهرجان يهدف خلال فعالياته وفقراته إلى تعريف الضيوف العالميين أصحاب التجارب السينمائية بأهم مواقع التصوير التي تنفرد بها السلطنة مثل «الصحاري، والجبال، والمواقع الأثرية، والأودية... وغيرها» التي تجعل من السلطنة وجهة مميزة لصانعي الأفلام السينمائية تحت مبادرة «اصنع فيلمك في عُمان».

جدير بالذكر أن مهرجان مسقط السينمائي الدولي تم تأسيسه منذ عام 2002، وهو من أوائل المهرجانات السينمائية الدولية التي تقام في منطقة الخليج العربي.



زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
TT

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)

في حوارات جدّية تتّسم بالموضوعية وبمساحة تعبير حرّة يطالعنا الإعلامي زافين قيومجيان ببرنامجه التلفزيوني «شو قولك» وعبر شاشة «الجديد» ينقل للمشاهد رؤية جيل الشباب لمستقبل أفضل للبنان.

ويأتي هذا البرنامج ضمن «مبادرة مناظرة» الدّولية التي تقوم على مبدأ محاورة أجيال الشباب والوقوف على آرائهم. اختيار الإعلامي زافين مقدّماً ومشرفاً على البرنامج يعود لتراكم تجاربه الإعلامية مع المراهقين والشباب. فمنذ بداياته حرص في برنامجه «سيرة وانفتحت» على إعطاء هذه الفئة العمرية مساحة تعبير حرّة. ومنذ عام 2001 حتى اليوم أعدّ ملفات وبرامج حولهم. واطّلع عن كثب على هواجسهم وهمومهم.

يرتكز «شو قولك» على موضوع رئيسي يُتناول في كل حلقة من حلقات البرنامج. وينقسم المشاركون الشباب إلى فئتين مع وضد الموضوع المطروح. ومع ضيفين معروفَين تأخذ الحوارات منحى موضوعياً. فيُتاح المجال بين الطرفين للنقاش والتعبير. وبتعليقات قصيرة وسريعة لا تتجاوز الـ90 ثانية يُعطي كل فريق رأيه، فتُطرح سلبيات وإيجابيات مشروع معيّن مقترح من قبلهم. وتتوزّع على فقرات محدّدة تشمل أسئلة مباشرة وأخرى من قبل المشاهدين. ولتنتهي بفقرة الخطاب الختامي التي توجز نتيجة النقاشات التي جرى تداولها.

ويوضح قيومجيان لـ«الشرق الأوسط»: «يهدف البرنامج إلى خلق مساحة حوار مريحة للشباب. ومهمتي أن أدير هذا الحوار بعيداً عن التوتر. فلا نلهث وراء الـ(تريند) أو ما يُعرف بالـ(رايتينغ) لتحقيق نسبِ مشاهدة عالية. وبذلك نحوّل اهتمامنا من محطة إثارة إلى محطة عقل بامتياز».

تجري مسبقاً التمرينات واختيار الموضوعات المُراد مناقشتها من قبل الشباب المشاركين. فالبرنامج يقوم على ثقافة الحوار ضمن ورشة «صنّاع الرأي»؛ وهم مجموعات شبابية يخضعون سنوياً لتمارين تتعلّق بأسلوب الحوار وقواعده. ويطّلعون على كلّ ما يتعلّق به من براهين وحجج وأخبار مزيفة وغيرها. فيتسلّحون من خلالها بقدرة على الحوار الشامل والمفيد. ويوضح زافين: «عندما يُختار موضوع الحلقة يجري التصويت لاختيار المشتركين. وبعد تأمين الفريقين، يلتقي أفرادهما بضيفي البرنامج. ومهمتهما دعم الشباب والوقوف على آرائهم. ونحرص على أن يكونا منفتحين تجاه هذا الجيل. فأهمية البرنامج تتمثل في التوفيق بين المشتركين بمستوى واحد. ولذلك نرى الضيفين لا يتصدران المشهدية. وهي عادة متّبعة من قبل المبادرة للإشارة إلى أن الشباب هم نجوم الحلقة وليس العكس».

يمثّل المشاركون من الشباب في «شو قولك» عيّنة عن مجتمع لبناني ملوّن بجميع أطيافه. أما دور زافين فيكمن في حياديته خلال إدارة الحوار. ولذلك تختار المبادرة إعلاميين مخضرمين لإنجاز هذه المهمة.

طبيعة الموضوعات التي تُثيرها كلّ مناظرة حالياً ترتبط بالحرب الدائرة في لبنان.

ويستطرد زافين: «عادة ما تُناقش هذه المناظرات موضوعات كلاسيكية تهمّ الشباب، من بينها الانتحار والموت الرحيم، ولكن هذه الاهتمامات تقلّ عند بروز حدث معيّن. فنحاول مواكبته كما يحصل اليوم في الحرب الدائرة في لبنان».

ضرورة فتح مطار ثانٍ في لبنان شكّل عنوان الحلقة الأولى من البرنامج. وتناولت الحلقة الثانية خدمة العلم.

ينتقد قيومجيان أسلوب بعض المحاورين على الشاشات (زافين قيومجيان)

«شيخ الشباب» كما يحبّ البعض أن يناديه، يرى زافين أن مهمته ليست سهلةً كما يعتقد بعضهم. «قد يُخيّل لهم أن مهمتي سهلة ويمكن لأي إعلامي القيام بها. فالشكل العام للبرنامج بمثابة فورمات متبعة عالمياً. والمطلوب أن يتقيّد بها فريق العمل بأكمله». ويستطرد: «يمكن عنونة مهمتي بـ(ضابط إيقاع) أو (قائد أوركسترا)؛ فالمطلوب مني بصفتي مقدّماً، التّحكم بمجريات الحلقة ومدتها ساعة كاملة. فالتجرّد وعدم التأثير على المشاركين فيها ضرورة. أنا شخصياً ليس لدي هاجس إبراز قدراتي وذكائي الإعلامي، والمقدم بصورة عامة لا بدّ أن ينفصل عن آرائه. وأن يكون متصالحاً مع نفسه فلا يستعرض إمكانياته. وهو أمر بتنا لا نصادفه كثيراً».

يقول زافين إن غالبية إعلاميي اليوم يتّبعون أسلوب «التشاطر» على ضيفهم. وهو أمر يبيّن عدم تمتع الإعلامي بالحرفية. ولنتمكّن من الإبقاء على هذا الأسلوب المرن لا بدّ أن نتدرّب على الأمر. وأن نملك الثقة بالنفس وهو ما يخوّلنا خلق مساحة حوار سليمة، تكون بعيدة عن الاستفزاز والتوتر وتأخذ منحى الحوار المريح».

يستمتع زافين قيومجيان بتقديم برنامجه «شو قولك»، ويقول: «أحب اكتشاف تفكير الشباب كما أني على تماس مستمر معهم من خلال تدريسي لطلاب الجامعة، وأنا أب لشابين».

يحضّر زافين قيومجيان لبرنامج جديد ينوي تقديمه قريباً عبر المحطة نفسها. ولكنه يرفض الإفصاح عن طبيعته. ويختم: «سيشكّل مفاجأة للمشاهد وأتمنى أن تعجبه».