أبواب ونوافذ زائفة في قرية الأشباح البريطانية

بعد فرار السكان من المنطقة

المجلس يغطي المنازل الفارغة بأبواب ونوافذ بلاستيكية (نورث نيوز)
المجلس يغطي المنازل الفارغة بأبواب ونوافذ بلاستيكية (نورث نيوز)
TT

أبواب ونوافذ زائفة في قرية الأشباح البريطانية

المجلس يغطي المنازل الفارغة بأبواب ونوافذ بلاستيكية (نورث نيوز)
المجلس يغطي المنازل الفارغة بأبواب ونوافذ بلاستيكية (نورث نيوز)

وجد سكان قرية ساحلية بريطانية أنفسهم مجبرين على وضع ملصقات بصورة نوافذ وأبواب على منازل مهجورة داخل شوارع مهجورة، بهدف ردع اللصوص بعد فرار السكان من المنطقة، وفق موقع «نورث نيوز (North News)».

ويعاني سكان منطقة هوردن، في مقاطعة دورهام شمال إنجلترا، من صفقات المخدرات على عتبات منازلهم، واقتحام منازلهم، بعد أن أصبحت الشوارع المجاورة فارغة بشكل مخيف. وتسبب هذا الوضع في تراجع أسعار المنازل العام الماضي إلى 5 آلاف جنيه إسترليني في بعض أرجاء المنطقة، حيث حاول أصحابها يائسين التخلص منها، وفق صحيفة «ميل أونلاين» البريطانية.

ومن جهته، بذل المجلس المحلي قصارى جهده للتغلب على المشكلة، من خلال تغطية المنازل الفارغة بأبواب ونوافذ بلاستيكية زائفة حتى يعتقد المجرمون أن بها سكاناً. وجرى لصق نسخ مقلدة بالحجم الكامل على الأبواب الأصلية التي تعرض كثير منها لأضرار.

وفي أحد الشوارع التي زارتها صحيفة «ميل أونلاين» هذا الأسبوع، كان هناك عشرون منزلاً مغطى بنوافذ مزيفة. وقال أحد السكان المحليين: «الأمور سيئة لأنه لا يكاد يوجد أي عمل هنا. لقد أصبح الأمر سيئاً حقاً مع انتشار الجريمة».

وفي الوقت نفسه، لا تزال العقارات الأخرى مغلقة، وبعض المنازل بها ثقوب كبيرة في النوافذ الزجاجية. وكانت هناك لافتة معلقة على أحد المنازل الفارغة مكتوب عليها «استأجرني» على النافذة الأمامية، بينما حمل منزل آخر ملحوظة من المجلس المحلي معلقة على الباب الأمامي تحذر من غزو القوارض.

ويذكر أن «هوردن» كانت ذات يوم معقلاً مزدهراً لأحد أكبر مناجم الفحم في المملكة المتحدة قبل إغلاقه عام 1987 وسط انحسار صناعة الفحم.

وقد سجلت القوى العاملة بالقرية والتي تقدر بـ4000 فرد رقماً قياسياً لأكبر كمية من الفحم المستخرج في يوم واحد، عندما جرى استخراج ما يقرب من 7000 طن في مايو (أيار) 1930.

إلا أن السكان يشكون من أن القرية تعاني ظروفاً صعبة منذ أن فقدت صناعة الفحم، وتعاني الآن من أزمة المنازل المهجورة وتفشي الجريمة. يُذكر أن سعر الوحدة من المنازل المتلاصقة زهيد للغاية ـ 5000 جنيه إسترليني ـ والعديد منها تحمل لافتات «للإيجار».

ومن جهته، يعيش جيف آيفي في منزله منذ 20 عاماً، وهو الآن يجاور عقاراً بباب مزيف. وقال الرجل البالغ 61 عاماً إن المنزل الشاغر كان يشغله متعاطو المخدرات الذين حولوا حياته إلى جحيم.

وأضاف جيف الذي يعمل بمكتب البريد: «معظم المنازل الآن فارغة، لذا فهي في الواقع أكثر هدوءاً الآن».

واستطرد: «لكنني كنت أرى متعاطي المخدرات بجواري كل ليلة، ولم يكن الأمر جيداً. لقد غادروا في النهاية، وطلبت من المجلس وضع أبواب مزيفة، لأن النوافذ كانت تتحطم باستمرار». وقال: «كان الأمر أشبه بالكابوس، لكن لحسن الحظ طُردوا». يذكر أن عدد سكان المدينة تراجع من 15000 في الخمسينات إلى 6807 فقط عام 2021.

وقال زاك ويليامز، عامل السوبر ماركت، البالغ 26 عاماً: «الأبواب المزيفة موجودة هنا منذ فترة، لكنك تسمع قصصاً عن كيف كانت هذه الشوارع مكاناً رائعاً للعيش فيها منذ سنوات مضت».

وأضاف: «إن هذه القرية من الأماكن التي تزدهر ما دامت تسير باتجاه واحد، لكن بمجرد أن تبدل مسارها يتدهور الوضع».



3 طرق علمية لتحقيق أقصى استفادة من الإجازة لصحتك العقلية

ممارسة النشاط البدني أثناء العطلة مرتبطة بالرفاهية (رويترز)
ممارسة النشاط البدني أثناء العطلة مرتبطة بالرفاهية (رويترز)
TT

3 طرق علمية لتحقيق أقصى استفادة من الإجازة لصحتك العقلية

ممارسة النشاط البدني أثناء العطلة مرتبطة بالرفاهية (رويترز)
ممارسة النشاط البدني أثناء العطلة مرتبطة بالرفاهية (رويترز)

هل عدت يوماً من إجازة وشعرت أنك بحاجة إلى إجازة من إجازتك؟ لقد خلصت معظم الأبحاث المتعلقة بالإجازة إلى أن فوائدها بالنسبة للرفاهية ضئيلة وتتلاشى بسرعة، لكن بحثاً جديداً نُشر في مجلة علم النفس التطبيقي في يناير (كانون الثاني) وجد أنه يمكن الاستفادة بوقت الإجازة بحيث يكون له تأثير إيجابي على الصحة العقلية لمدة ستة أسابيع في المتوسط، خاصة إذا شاركت في الأنواع الصحيحة من الأنشطة أثناءها.

وقال مؤلف الدراسة رايان غرانت، وهو طالب دكتوراه في علم النفس بجامعة جورجيا، إن هناك عدة أنشطة يمكن القيام بها لتعظيم الاستفادة من فترة الإجازة. وأضاف لموقع «هيلث» المتخصص في أخبار الصحة أنه «بشكل عام، تشير دراستنا إلى أن الإجازات تمثل فرصة مهمة لكسر فترات الضغط المستمرة التي يسببها العمل، بما يسمح للموظفين بالحفاظ على صحتهم العقلية وتحسينها».

وقام غرانت وزملاؤه بتحليل بيانات من 32 دراسة من تسع دول، تضمنت معلومات حول الإجازات التي يبلغ متوسط مدتها نحو 12 يوماً. ونصحت الدراسة بثلاثة أنشطة لتعزيز المشاعر الإيجابية بعد عودتك من الإجازة، وهي:

انفصل عن العمل قدر الإمكان

وفقاً لغرانت، كان الانفصال النفسي أمراً أساسياً لتعزيز مشاعر الرفاهية أثناء الإجازة وبعدها. بمعنى آخر، من الأفضل ترك العمل تماماً أثناء الإجازة. فمثلاً، تستطيع تعظيم الرفاهية والحصول على فوائدها إذا ابتعدت عن الكمبيوتر المحمول، أو وضعت هاتفك الجوال بعيداً عن الأنظار إذا حال كان عملك قائماً على التكنولوجيا. وقد يكون من المفيد أيضاً الاتفاق على ذلك مع رئيسك في العمل أو زملائك قبل الإجازة، وإخبارهم أنك ستستمتع تماماً بوقت إجازتك.

الاهتمام باللياقة البدنية

على الرغم من أن العطلة قد تبدو وكأنها الوقت المناسب للاستلقاء على الأريكة أو الذهاب إلى الشاطئ، فإن ممارسة النشاط البدني، وليس الجلوس، كان لها أقوى ارتباط بالرفاهية أثناء العطلة، كما أشار غرانت. لذلك، خطط لبعض المغامرات الممتعة التي تحرك جسمك، حيث يمكنك المشي لمسافات طويلة، أو ممارسة السباحة، أو تمضية بعض الوقت في ركوب الدراجة.

قضاء الوقت مع أشخاص آخرين

ارتبطت الأنشطة الاجتماعية أيضاً بالرفاهية أثناء الإجازة. لهذا السبب قد ترغب في قضاء جزء من وقت الإجازة مع الأشخاص الذين «يعيدون ملء كأسك العاطفية».

وقالت كاندي وينز، الزميلة البارزة في جامعة بنسلفانيا ومؤلفة كتاب «الحصانة من الإرهاق: كيف يمكن للذكاء العاطفي أن يساعدك على بناء المرونة وعلاج علاقتك بالعمل؟»، إنه «إذا كانت وظيفتك مُرهقة عاطفياً، فقد تعاني من آثار العدوى العاطفية»، وهي الظاهرة التي يميل فيها الناس دون وعي منهم إلى «التقاط» مشاعر من حولهم. لذلك، احرص خلال الإجازة على أن تحيط نفسك بأولئك الذين يجعلونك تبتسم وترى الخير في الآخرين.