هل الماريغوانا ضارة بالصحة؟

فوائد مثيرة وعيوب مثارة

هل الماريغوانا ضارة بالصحة؟
TT
20

هل الماريغوانا ضارة بالصحة؟

هل الماريغوانا ضارة بالصحة؟

تُعد الماريغوانا، أو (الحشيش)، من النباتات القنبية التي استُخدمت تاريخياً في مختلف الثقافات لأغراض طبية أو ترفيهية. ومع تزايد النقاش حول تقنينها واستخدامها في بعض المجتمعات، أصبحت الماريغوانا منتجاً تجارياً شديد الشعبية لأكثر من 48 مليون مستخدم في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حسبما أفادت به مجلة «ساينتفك أميركان».

تتركز الاهتمامات الصحية، التي كانت في السابق مبالغاً فيها، الآن في كثير من الأحيان على التقليل منها أو تجاوزها. على سبيل المثال، يقول الطبيب النسائي في جامعة يوتا توري ميتز، الكاتب في «مجلة الطب الأميركية» حول القنب والنتائج السلبية للحمل: «غالباً ما يقول لي المرضى الحوامل إنهم لم يكونوا على علم بأي مخاطر».

وتشير الدراسات الحديثة إلى تطورات في فهم تأثير الماريغوانا على الصحة، وأصبحت التحديثات القانونية تسهل دراسته بشكل أوسع. ورغم أن كثيراً من البحوث لا تزال في مراحل مبكرة، فإن النتائج الجديدة تلقي الضوء على تأثيراته الإيجابية والسلبية.

الجوانب السلبية:

بالإضافة إلى الآثار الجانبية البسيطة التي يتم المزاح حولها من قِبَل العديد من المستخدمين، مثل فقدان الذاكرة القصيرة، ربطت الدراسات الحديثة بين الماريغوانا والنتائج الصحية السلبية المتعلقة بالرئتين والقلب والدماغ والغدد التناسلية.

على سبيل المثال، يزيد الاستهلاك المفرط للماريغوانا من تكوُّن جلطات الشرايين والقلب، وقد يؤثر على خصوبة الذكور. ومن المعروف أن تدخين الماريغوانا يمكن أن يؤدي أيضاً إلى التهاب الشعب الهوائية المزمن وأمراض تنفسية أخرى (رغم أنه، على عكس التبغ، لم يتم ربطه بشكل قطعي بسرطان الرئة).

أما بخصوص الدماغ، الذي يتطور في سن المراهقة، خصوصاً الذي يميل إلى الأمراض العقلية، قد يكون أكثر عرضة للخطر نتيجة للاستهلاك المفرط. رغم أن تأثيرات الطب النفسي قيد النقاش الشديد، تشير الدراسات إلى أن استخدام الحشيش المفرط يفاقم (أو قد يثير) فصام الشخصية والجنون والاكتئاب لدى الشبان، وأنه يؤثر على السلوك والأداء الأكاديمي.

وينصح ماركو سولمي، أستاذ الطب النفسي في جامعة أوتاوا والكاتب الرئيسي لمراجعة حديثة حول القنب والصحة في الطب الطبيعي البريطاني، الشبان بالابتعاد عنه.

علاوةً على ذلك، يمكن أن ينتقل تأثيره السلبي إلى الأجنَّة أثناء الحمل، حيث ربطت العديد من الدراسات بينه وبين انخفاض أوزان الولادة، ويشتبه الباحثون في أنه يزيد من احتمالية دخول الأطفال لوحدات العناية المركزة والوفيات القبلية.

الجوانب الإيجابية:

بالطبع، يستخدم كثير من البالغين الماريغوانا للمتعة والاسترخاء.

ويمكن أن يساعد القنب ومشتقاته أيضاً في تخفيف الألم. وقد يقلل أيضاً من غثيان الكيمياء الذي يسببه العلاج الكيميائي، ويهدئ نوبات الصرع، ويخفف من أعراض التصلب المتعدد. وهناك بعض الأدلة على أن مستخدمي الحشيش يميلون إلى أن يكونوا أكثر تعاطفاً.


مقالات ذات صلة

القهوة تُحسّن القوة البدنية لدى المسنين

صحتك القهوة تقاوم خطر الهشاشة الجسدية لدى كبار السن (جامعة أكسفورد)

القهوة تُحسّن القوة البدنية لدى المسنين

كشفت دراسة هولندية أن الاستهلاك المنتظم للقهوة بمعدل 4 - 6 فناجين يومياً (بحجم 125 مليلتراً للفنجان) قد يرتبط بتحسين القوة البدنية وتقليل خطر الإصابة بالهشاشة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك البكتيريا المقاوِمة للعلاج تنجو من دورات الغسل المنزلية (جامعة دي مونتفورت)

غسل ملابس الطواقم الطبية في المنزل يعزِّز انتشار العدوى

حذّرت دراسة بريطانية من أن غسل ملابس العاملين في القطاع الصحي داخل المنازل قد يسهم، دون قصد، في نشر العدوى المقاومة للمضادات الحيوية في المستشفيات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك لطالما حذّر الخبراء من تجاهل غسل الوجه (رويترز)

ماذا يحدث للبشرة عند تجاهل غسل الوجه؟

لطالما حذّر الخبراء من تجاهل البعض غسل وجوههم، قائلين إن هذا الأمر قد يُثير مخاوف من تراكم الأوساخ والبكتيريا وظهور البثور.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشير بعض الدراسات العلمية إلى أن العسل قد يساعد على تخفيف بعض أعراض الحساسية الموسمية (رويترز)

هل يعالج العسل بالفعل الحساسية الموسمية؟

مع لجوء كثير من مرضى الحساسية الموسمية إلى العلاجات البديلة، يشير بعض الدراسات العلمية إلى أن العسل قد يساعد على تخفيف بعض أعراض الحساسية الموسمية المزعجة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الأفوكادو يحسّن المزاج ويُقلل التوتر عند تناوله كوجبة خفيفة صباحية (رويترز)

6 أطعمة صباحية تساعدك على التخلص من التوتر

يلعب النظام الغذائي دوراً بالغ الأهمية في تخفيف التوتر. فالأطعمة التي تتناولها صباحاً، ويفضل أن تكون على معدة فارغة بعد ليلة صيام، تُحدث فرقاً كبيراً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«في بيت الرعب»... توقيف زوجين احتجزا أطفالهما لأكثر من 3 سنوات بإسبانيا

أشخاص يسيرون في شارع مظلم بمدريد (د.ب.أ)
أشخاص يسيرون في شارع مظلم بمدريد (د.ب.أ)
TT
20

«في بيت الرعب»... توقيف زوجين احتجزا أطفالهما لأكثر من 3 سنوات بإسبانيا

أشخاص يسيرون في شارع مظلم بمدريد (د.ب.أ)
أشخاص يسيرون في شارع مظلم بمدريد (د.ب.أ)

أعلنت الشرطة الإسبانية، الأربعاء، أنها أوقفت زوجين ألمانيَّين يُشتبه في أنهما احتجزا أطفالهما لأكثر من 3 سنوات في منزل بوضع مزرٍ، وصفته وسائل إعلام محلية بـ«بيت الرعب». وأوضحت الشرطة بمنطقة أستورياس في شمال غربي إسبانيا، خلال مؤتمر صحافي، أن الأطفال وهم توأمان في الثامنة من العمر وطفل في العاشرة، لم يتلقوا تعليماً كافياً، و«أُهملوا»، وعاشوا «محاطين بالقمامة». وبعدما أبلغ أحد السكان عن المنزل في وقت سابق من هذا الشهر،

قالت الشرطة إنها اكتشفت أن عدد سكانه يفوق عدد أولئك المسجلين في السجل المدني، بينهم أطفال لا يذهبون إلى المدرسة.

ومن الأدلة الرئيسية على ذلك كانت كمية المشتريات الكبيرة التي تُسلم إلى المنزل، والذي لم يغادره أحد، وفقاً للجيران، منذ تأجيره في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 خلال جائحة «كوفيد».

وقال مفوض الشرطة فرنسيسكو خافيير لوزانو غارسيا: «لقد تأثرنا جميعاً بمتلازمة كوفيد... يمكننا بطريقة ما التكهن بما قد يكون أدى إلى احتجاز عائلة بهذه الطريقة لفترة طويلة».

وأضافت الشرطة أن الزوجين كانا قد خزَّنا كميةً كبيرةً من الأدوية. وأفادت وسائل إعلام محلية بأنه عُثر على الأطفال يرتدون حفاضات و3 كمامات جراحية لكل منهم، وأن الأب طلب من الشرطة وضع كمامة قبل تفتيش المنزل. وقال لوزانو غارسيا: «قد يكون وضعهم للكمامات مجرد تفصيل بسيط، أو قد يكون له أساس». وذكرت صحيفة «لا راثون» المحلية أن الرائحة داخل المنزل كانت كريهةً، وكانت الستائر كلها مغلقةً. وعندما غادر الأطفال المنزل، لمسوا العشب «بدهشة، كما لو أنهم لم يخرجوا من المنزل من قبل». وفحص طبيبٌ الإخوةَ الثلاثة، ثم نُقلوا إلى مركز لرعاية الأطفال. وأوقفت الشرطة الزوجين في مدينة أوفييدو، الاثنين، وسيُحدِّد التحقيق كيف ولماذا جاءا للعيش في إسبانيا.