مساع بريطانية لزيادة مدارسها العالمية في السعودية بنسبة 100 % بحلول 2025

مستشار رئيس وزراء المملكة المتحدة للتعليم لـ«الشرق الأوسط»: 100 ألف سعودي تخرجوا في جامعاتنا

مساع بريطانية لزيادة مدارسها العالمية في السعودية بنسبة 100 % بحلول 2025
TT

مساع بريطانية لزيادة مدارسها العالمية في السعودية بنسبة 100 % بحلول 2025

مساع بريطانية لزيادة مدارسها العالمية في السعودية بنسبة 100 % بحلول 2025

في وقت تشهد فيه الرياض ولندن زيارات متبادلة رفيعة المستوى، لتعزز الشراكات الاستراتيجية، أكد ستيف سميث، مستشار رئيس الوزراء، المبعوث الخاص للمملكة المتحدة للتعليم، أن الحكومة البريطانية تنوي زيادة عدد مدارسها العالمية في السعودية بنسبة 100 في المائة من 5 إلى 10 مدارس بحلول عام 2025.

وفي حديث له مع الـ«الشرق الأوسط»، قال سميث: «هذه هي زيارتي السادسة للرياض، بغية مواصلة عملنا لتعزيز الشراكة التعليمية بين المملكتين، من خلال فريق العمل المتجدد المعني بالتعليم بين المملكة المتحدة والسعودية».

وأضاف سميث: «ندعم المدارس التي تقودها وزارة الأعمال والتجارة (DBT)، وبعثة SEND التجارية لتعزيز الروابط التجارية بين البلدين، وتسريع الطموح لمضاعفة عدد المدارس المستقلة التي تديرها المملكة المتحدة في السعودية من (5 إلى 10) مدارس بحلول عام 2025».

 

وتابع مستشار رئيس الوزراء البريطاني للتعليم: «نسعى لمواصلة تطوير العلاقات بالجانب السعودي، وزيادة التعاون وتعزيز حوار السياسات بين البلدين في المجالات ذات الأولوية العالية بما في ذلك التعليم».

 

وشدد سميث على أن فرص الشراكات والاستثمار وتبادل المعرفة مثيرة لكلتا المملكتين، مؤكداً أن المسؤولين في البلدين، يعملون جاهدين على فهم وتحقيق الإمكانات الكاملة للشراكة الثنائية لصالح كلا البلدين.

 

ولفت سميث إلى أنه في السنوات العشر الماضية كان هناك ما لا يقل عن 10 آلاف طالب سعودي يدرسون في المملكة المتحدة، ما يعني أن هناك ما لا يقل عن 100 ألف خريج سعودي في الجامعات البريطانية.

 

وأضاف: «استقبلنا هذا العام في المملكة المتحدة حوالي 14 ألف مواطن سعودي يدرسون في الجامعات البريطانية، ونتيجة لذلك لدينا شبكة واسعة من الخريجين السعوديين الذين تخرجوا في جامعات المملكة المتحدة».

من جهته، قال ستيوارت سميث الرئيس التنفيذي للتحالف الشمالي لجامعات المملكة المتحدة «NCUK» لـ«الشرق الأوسط»: «تعلن NCUK عن ​​توسع أعمالها في السعودية، في خطوة رائدة بوصفها أول مزود للمسارات الجامعية من نوعه في البلاد. وستوفر هذه الشراكة مع أكاديمية التعلم المتقدم للطلاب السعوديين التغيير لدراسة السنة التمهيدية الدولية لـNCUK في الرياض».

 

وأضاف: «عند الانتهاء، يمكنهم الحصول على دخول مباشر إلى درجة جامعية في أكثر من 50 جامعة عبر أفضل 5 وجهات دراسية في المملكة المتحدة، بما في ذلك أعضاء مجموعة Russell Group، ومجموعة الـ8، وتلك التي يتم تصنيفها باستمرار ضمن أفضل 100 جامعة في العالم».

 

وزاد: «ستسمح برامجنا التمهيدية الجامعية للطلاب في السعودية بالالتحاق ببرنامج السنة التأسيسية بالقرب من وطنهم، وتزويدهم بالمهارات المطلوبة لتحقيق النجاح مع تقديم الدعم الكامل لهم في رحلتهم إلى الجامعة».

 

وقال ستيوارت: «في العام الماضي تم قبول 87 في المائة من الطلاب الذين أكملوا السنة التمهيدية الدولية NCUK بنجاح في جامعتهم الأولى أو الثانية، وحصل 51 في المائة منهم على قبول في إحدى أفضل 100 جامعة على مستوى العالم، وفقاً لتصنيفات جامعة QS العالمية لعام 2024».

 

وكانت «NCUK» قد أعلنت عن توسعها في السعودية، بوصفها أول مُزَوّد للمسارات الجامعية من نوعه في البلاد، من خلال الشراكة مع أكاديمية التعَلُّم المتقدم بالرياض، حيث تُوَسِّع نطاق وصولها لتوفير المسار داخل الدولة إلى 40 سوقاً حول العالم.


مقالات ذات صلة

السعودية تبرز نهضتها الثقافية في «مهرجان جرش»

يوميات الشرق يُقدّم مجموعة حِرفيين سعوديين أعمالاً مبتكرة أمام زوار المهرجان (وزارة الثقافة)

السعودية تبرز نهضتها الثقافية في «مهرجان جرش»

تستعرض السعودية تنوعها الثقافي والفني أمام زوّار «مهرجان جرش للثقافة والفنون 2024» في المدينة التاريخية الأردنية، وذلك خلال الفترة بين 24 يوليو و3 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (جرش)
الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

حققت الصادرات السعودية غير النفطية في مايو (أيار) الماضي أعلى مستوى لها في عامين، حيث بلغت 28.89 مليار ريال (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)
الخليج السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، وتنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كاملةً لتحقيق عالم خالٍ منها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد أحد قطارات نقل الركاب التابعة للخطوط الحديدية السعودية (الموقع الرسمي)

قطارات السعودية تنقل 9 ملايين راكب في الربع الثاني

نقلت قطارات السعودية أكثر من 9.3 مليون راكب في الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 13 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام المنصرم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق وضعت رؤية السعودية 2030 خطة واضحة لتنمية القطاع غير الربحي وتطويره (واس)

أكثر من 800 ألف متطوع لمنظمات القطاع غير الربحي في السعودية

أصدر المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي تقريره لسنة 2023م، وتضمّن التقرير مستجدات مؤشرات أداء المركز ومنجزاته وفقاً للمرتكزات الاستراتيجية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
TT

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ميشيغان الأميركية، أنّ الوصول إلى مستوى عين المريض عند التحدُّث معه حول تشخيصه أو رعايته، يمكن أن يُحدث فرقاً حقيقياً في العلاج.

وأظهرت النتائج أنّ الجلوس أو القرفصاء بجانب سرير المريض في المستشفى، كان مرتبطاً بمزيد من الثقة والرضا لديه، كما ارتبط بنتائج سريرية أفضل مقارنة بوضعية الوقوف.

وأفادت الدراسة المنشورة في دورية «الطبّ الباطني العام»، بأنّ شيئاً بسيطاً مثل توفير الكراسي والمقاعد القابلة للطي في غرف المرضى أو بالقرب منها، قد يساعد في تحقيق هذا الغرض.

يقول الدكتور ناثان هوتشينز، من كلية الطبّ بجامعة ميشيغان، وطبيب مستشفيات المحاربين القدامى الذي عمل مع طلاب كلية الطبّ بالجامعة، لمراجعة الأدلة حول هذا الموضوع، إنهم ركزوا على وضعية الطبيب بسبب ديناميكيات القوة والتسلسل الهرمي للرعاية القائمة في المستشفى.

وأضاف في بيان نُشر الجمعة في موقع الجامعة: «يلاحظ أنّ الطبيب المعالج أو المقيم يمكنه تحسين العلاقة مع المريض، من خلال النزول إلى مستوى العين، بدلاً من الوقوف في وضعية تعلو مستوى المريض».

وتضمَّنت الدراسة الجديدة التي أطلقتها الجامعة مع إدارة المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، وضعية الطبيب بوصفها جزءاً من مجموعة من التدخلات الهادفة إلى جعل بيئات المستشفيات أكثر ملاءمة للشفاء، وتكوين روابط بين المريض ومُقدِّم الخدمة العلاجية.

وبالفعل، ثبَّتت إدارة شؤون المحاربين القدامى في مدينة آن أربور بولاية ميشيغان، كراسي قابلة للطي في غرف عدّة بمستشفيات، في مركز «المُقدّم تشارلز إس كيتلز» الطبي.

وكانت دراسات سابقة قد قيَّمت عدداً من النقاط الأخرى المختلفة، من طول لقاء المريض وانطباعاته عن التعاطف والرحمة من مُقدِّمي الرعاية، إلى درجات تقييم «المرضى» الإجمالية للمستشفيات، كما قيست من خلال استطلاعات موحَّدة.

تتضمّن التوصيات التشجيع على التحية الحارّة للمريض (الكلية الملكية في لندن)

ويقول الباحثون إنّ مراجعتهم المنهجية يجب أن تحضّ الأطباء ومديري المستشفيات على تشجيع مزيد من الجلوس بجانب سرير المريض، كما تتضمّن التوصيات أيضاً التشجيع على التحية الحارّة عندما يدخل مُقدّمو الخدمات غرف المرضى، وطرح أسئلة عليهم حول أولوياتهم وخلفياتهم المرضية خلال المحادثات.

وكان الباحثون قد درسوا هذا الأمر بوصفه جزءاً من تقييمهم الأوسع لكيفية تأثير العوامل غير اللفظية في الرعاية الصحّية، والانطباعات التي تتولّد لدى المريض، وانعكاس ذلك على النتائج.

وشدَّد هوتشينز على أنّ البيانات ترسم بشكل عام صورة مفادها أنّ المرضى يفضّلون الأطباء الذين يجلسون أو يكونون على مستوى العين. في حين أقرّت دراسات سابقة عدّة أنه حتى عندما كُلِّف الأطباء بالجلوس مع مرضاهم، فإنهم لم يفعلوا ذلك دائماً؛ خصوصاً إذا لم تكن المقاعد المخصَّصة لذلك متاحة.

ويدرك هوتشينز -عبر إشرافه على طلاب الطبّ والمقيمين في جامعة ميشيغان في إدارة المحاربين القدامى- أنّ الأطباء قد يشعرون بالقلق من أن الجلوس قد يطيل التفاعل عندما يكون لديهم مرضى آخرون، وواجبات يجب عليهم الوصول إليها. لكن الأدلة البحثية التي راجعها الفريق تشير إلى أنّ هذه ليست هي الحال.

وهو ما علق عليه: «نأمل أن يجلب عملنا مزيداً من الاعتراف بأهمية الجلوس، والاستنتاج العام بأنّ المرضى يقدّرون ذلك».

وأضاف أن توفير المقاعد وتشجيع الأطباء على الوصول إلى مستوى عين المريض، وحرص الكبار منهم على الجلوس ليشكّلوا قدوة لطلابهم، يمكن أن يساعد أيضاً.