أعلن مجلس إدارة مؤسسة حديقة الملك سلمان الانتهاء من الأعمال الإنشائية لمشروع نفق «طريق أبي بكر الصديق» الذي يهدف إلى تحسين التدفق المروري في مدينة الرياض وتيسير حركة المركبات بالإضافة إلى تعزيز ترابط مكونات مشروع حديقة الملك سلمان، وذلك من خلال ربط الأنفاق القديمة بأنفاقٍ جديدة.
ويعد مشروع نفق «طريق أبي بكر الصديق» أول مشاريع الجسور والأنفاق التي جرى الانتهاء من تنفيذها، إذ بدأت أعماله الإنشائية في الربع الثالث من عام 2021م ضمن سلسلة الأعمال والمشاريع الإنشائية في مشروع حديقة الملك سلمان، الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في 19 مارس (آذار) 2019م، بمتابعة واهتمام من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
يأتي نفق «طريق أبي بكر الصديق» ضمن مشروع بناء الجسور والأنفاق ليقطع حديقة الملك سلمان من شمالها إلى جنوبها على امتداد 2430 متراً، مما يجعله واحداً من أطول الأنفاق في الشرق الأوسط، إذ يرتبط النفق الجديد الممتد بطول 1590 متراً بالنفق الحالي لطريق أبي بكر الصديق بطول 840 متراً، ليشكلا معاً نفقاً واحداً يتيح للمركبات مروراً أكثر سلاسة، ويراعي النفق في أسلوبه المعماري مبادئ العمارة السلمانية، محاكياً في تصميمه الداخلي الخصائص الصخرية والتركيب الجيولوجي الذي تتمتع به مدينة الرياض، وستتاح للمركبات إمكانية عبور نفق «أبي بكر الصديق» ابتداءً من يوم الخميس الموافق 29-2-2024م.
ويتسم نفق «طريق أبي بكر الصديق» بتصميم عصري غير مشتت للانتباه وبألوان تنسجم مع البيئة المحلية ومواد تلبّي غايات الاستدامة، ويتضمن النفق ثلاثة مسارات للمركبات في كل اتجاه بالإضافة إلى مسار مخصص للطوارئ، كما تمّ تجهيز النفق بأنظمة متطورة لإدارة الحركة المرورية، وأحدث إجراءات السلامة وطرق الإخلاء.
وتقع حديقة الملك سلمان على مساحة تزيد على 16 كيلومتراً مربعاً في مركز محوري في العاصمة، إذ ترتبط بعدد من طرقها الرئيسية، متصلةً بقطار الرياض ومحطات شبكة الحافلات مما يسهل الوصول إليها، كما ستعزز الحديقة من مكانة الرياض عالمياً لتصبح واحدة من بين «أفضل المدن ملاءمة للعيش في العالم».
وإلى جانب المناطق الخضراء الممتدة التي تشكّل النصيب الأكبر من مساحتها، ستضم الحديقة مجموعة واسعة من مناطق الجذب والأنشطة والمراكز التجارية ودور الضيافة ومواقع مُتعدّدة لممارسة المشي ومختلف الرياضات، والاستمتاع بالمعالم الفنية والثقافية، أبرزها المجمع الملكي للفنون ومركز الزوّار ومتاحف متنوعة في شتى المجالات، لتغير بذلك من أسلوب الحدائق التقليدي في المنطقة.
وبهذه الخيارات المُتعدّدة وغيرها من المزايا، ستُصبح حديقة الملك سلمان وجهة مميزة للمواطن والمقيم والسائح لما توفره من نمط معيشة جديد يعزز من جودة الحياة ويمكّن مرتاديها من اكتشاف تجارب حيّة وعيش لحظات لا تُنسى.