«الكاثوليكي للسينما المصرية» يكرّم «الفنانين المنسيين»

6 أفلام تتنافس خلال الدورة الـ72 للمهرجان

لقطة جماعية لبعض المكرمين خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
لقطة جماعية لبعض المكرمين خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
TT

«الكاثوليكي للسينما المصرية» يكرّم «الفنانين المنسيين»

لقطة جماعية لبعض المكرمين خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
لقطة جماعية لبعض المكرمين خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

اختار المهرجان الكاثوليكي للسينما المصرية 6 أفلام فقط للمنافسة في المسابقة الرسمية للدورة الـ72 التي أقيم حفل افتتاحها، مساء الجمعة، وأكد الأب بطرس دانيال، رئيس المهرجان، على تكريم «الفنانين المنسيين»، وإهداء الدورة لشهداء فلسطين والسودان ولبنان.

واختارت اللجنة العليا للمهرجان أفلام «بيت الروبي» للمخرج بيتر ميمي، و«19 ب» لأحمد عبد الله السيد، و«وش في وش» لوليد الحلفاوي، و«أنا لحبيبي» لهادي الباجوري، و«فوي فوي فوي» لعمر هلال، و«أنف وثلاث عيون» لأمير رمسيس، من بين 43 فيلماً مصرياً عرضوا خلال 2023.

الممثل الشاب طه دسوقي حاز الجائزة التشجيعية (إدارة المهرجان)

وتضم لجنة التحكيم الفنانتين حنان مطاوع وداليا مصطفى، والمؤلف عبد الرحيم كمال، والفنان أحمد شاكر، والمونتير كمال الملاخ، ومدير التصوير إيهاب محمد علي، والموسيقار مصطفى الحلواني، والناقد علي الفاتح، ومن المقرر أن تعلن نتيجة المسابقة خلال حفل الختام في مطلع مارس (آذار) المقبل.

جائزة خاصة للمخرج شريف عرفة (إدارة المهرجان)

وأعلن الأب بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكي، رئيس المهرجان إهداء الدورة الـ72 للأبرياء الذين فقدوا حياتهم بسبب البغض والكراهية في فلسطين والسودان ولبنان والعالم أجمع، مناشداً دول العالم أن تتحمل المسؤولية وتوقف هذه الحروب.

وقدمت المطربة ياسمين علي عدداً من الأغنيات، كما أهدت أغنية «زهرة المدائن» لأرواح الشهداء الفلسطينيين، وتفاعل معها الحضور بشكل كبير، وأهداها الأب بطرس دانيال درع الدورة الحالية.

الفنان جميل برسوم عبر عن امتنانه للتكريم (إدارة المهرجان)

وشهد حفل الافتتاح تكريم عدد من كبار فناني السينما المصرية، وسبق ذلك عرض فيلم قصير عن مسيرة كل منهم، وحصل على جائزة الريادة الفنان سامح الصريطي، والفنان أحمد فؤاد سليم، والفنانة ماجدة زكي، فيما منح المركز جائزته الخاصة للمخرج شريف عرفة، وحصل الإعلامي عمرو الليثي على جائزة التميز الإعلامي التي أهداها للصحافي الفلسطيني وائل دحدوح، وقال الليثي خلال تسلمه الجائزة، إن تكريمه يعده تكريماً لبرنامجه «واحد من الناس» الذي ينهي به مشواره في مجال الإعلام.

وحاز جوائز الإبداع الفني كل من الفنان عماد رشاد والمؤلف عبد الرحيم كمال والمايسترو نادر العباسي ومدير التصوير أحمد المرسي، ومنحت جائزة «فريد المزاوي» للفنان ناجي سعد وجائزة «الأب يوسف مظلوم» للفنان جميل برسوم.

الفنان عماد رشاد خلال تكريمه (إدارة المهرجان)

ووجه الفنان عماد رشاد الشكر للمهرجان ليس فقط لتكريمه بل لدوره المجتمعي المؤثر والواضح في مصر، حسبما قال. مؤكداً اعتزازه بهذا التكريم.

وإلى جانب مسابقة الأفلام يمنح المهرجان الكاثوليكي للسينما جوائز خاصة للأعمال الدرامية، وفازت الفنانة منى زكي بجائزة أفضل ممثلة في عمل درامي لعام 2023 عن مسلسل «تحت الوصاية»، فيما فاز الفنان خالد النبوي بجائزة أفضل ممثل عن مسلسل «رسالة الإمام»، كما فاز بنفس الجائزة الفنان محمد دياب عن دوره في مسلسل «تحت الوصاية»، ومنح المركز الجائزة التشجيعية للممثل الشاب طه دسوقي.

الفنان أحمد كمال أبو رية يتسلم تكريم والدته الفنانة ماجدة زكي (إدارة المهرجان)

وحول اقتصار المسابقة على 6 أفلام فقط من بين 43 فيلماً عرضتها السينما المصرية عام 2023، قال الأب بطرس دانيال إن اللجنة العليا تختار أفلام المسابقة وفقاً لمعايير أخلاقية وإنسانية وفنية، وأن هذه هي الأفلام التي توافقت مع تلك المعايير، وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يحرص على تكريم الفنانين المنسيين الذين تعرضوا لظلم ويستحقون التكريم، وأن أغلبهم يكون هذا أول تكريم له، مثلما أكدت الفنانة إنعام سالوسة والراحلة سناء جميل اللتين كرمهما المهرجان في دورات سابقة، مؤكداً حرص المهرجان على تكريم كبار النجوم أيضاً».


مقالات ذات صلة

مصر لتطوير منظومة الطيران المدني

الاقتصاد الرئيس المصري خلال اجتماع حكومي لتطوير منظومة الطيران المدني (الرئاسة المصرية)

مصر لتطوير منظومة الطيران المدني

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اجتماع حكومي، مساء الأحد، «موقف تطوير منظومة الطيران المدني بجميع مكوناتها».

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا يوسف ندا (متداولة على حسابات موالية للإخوان)

رحيل الإخواني يوسف ندا يطرح تساؤلات عن مصير «أموال الجماعة»

أثار رحيل القيادي في جماعة «الإخوان»، يوسف ندا، الأحد، تساؤلات حول مصير «أموال الجماعة»، ومدى تأثرهم اقتصادياً بوفاته.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا وزير الدفاع المصري خلال زيارة لإحدى القواعد الجوية (المتحدث العسكري المصري)

الجيش المصري يؤكد حرصه على اقتناء أحدث نظم الطائرات

أكد الجيش المصري حرصه على «تزويد القوات الجوية بأحدث نظم وأنظمة الطائرات الحديثة وفقاً لرؤية استراتيجية للتعامل مع التحديات كافة ومواكبة التطور التكنولوجي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا وزير الخارجية الإيراني يزور مساجد «آل البيت» في القاهرة (حساب وزير الخارجية الإيراني على «إكس»)

إيران ترسل إشارات جديدة لتعزيز مسار «استكشاف» العلاقات مع مصر

أرسلت إيران إشارات جديدة تستهدف تعزيز مسار «العلاقات الاستكشافية» مع مصر، بعدما أجرى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، جولة داخل مساجد «آل البيت» في القاهرة.

أحمد إمبابي (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

بعض التصريحات التي تدلي بها الفنانات المصريات لا تتوقف عن تجديد الجدل حولهن، وإثارة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتفاصيل حياتهن الشخصية.

أحمد عدلي (القاهرة )

​جمال سليمان: الدراما قادرة على تطييب جراح السوريين

لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
TT

​جمال سليمان: الدراما قادرة على تطييب جراح السوريين

لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)

قال الفنان السوري جمال سليمان إن الدراما السورية لعبت دوراً كبيراً في فضح نظام بشار الأسد، وإنها قادرة على تطييب جراح السوريين، مؤكداً ترقبه تصوير مسلسل «الخروج إلى البئر» الذي يتناول جرائم التعذيب في سجن «صيدنايا»، مشدداً على أنه من حق السوريين بكل أطيافهم المشاركة في مستقبل البلاد دون إقصاء لأي فصيل منهم، ودون انفراد فصيل واحد بالحكم.

وأضاف خلال لقاء له بـ«نقابة الصحفيين المصرية» مساء السبت أن الشعب السوري بأطيافه كافة أسهم في إسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وليس بواسطة فصيل واحد، وأن المرأة التي قُتل زوجها، والتي عاشت في الخيام على سبيل المثال لعبت دوراً في ذلك، مؤكداً أن ما يحسم قراره تجاه ترشحه لرئاسة سوريا وجود دستور جديد للبلاد، وأجواء آمنة تحقق انتخابات نزيهة، لافتاً إلى أن «سوريا كانت محكومة بالقوى الأمنية الجبرية خلال حكم حافظ الأسد».

جمال سليمان له نشاطات سياسية سابقة (حساب سليمان على فيسبوك)

وكان جمال سليمان قد أثار تفاعلاً وجدلاً كبيراً بالإعلان عن نيته الترشح لرئاسة سوريا، ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول تمسكه بالترشح للرئاسة، وعن ردود الأفعال التي تلقاها منذ إعلانه تلك الخطوة قال إنه «إذا حدث انتقال سياسي للسلطة، وأصبح لدينا دستور جديد، وبيئة آمنة تضمن انتخابات نزيهة، قد أكون مرشحاً رئاسياً، لكن يظل لكل حدث حديث»، مضيفاً أنه تلقى دعوات من شباب سوريين وشيوخ قبائل اتصلوا به يشجعونه على الترشح، فيما أبدى آخرون اعتراضهم عليه بحجة أنه من العلويين.

وأعرب عن حزنه لهذا الوصف «لست علوياً، كان والدي من العلويين، ووالدتي من الطائفة السنية، لكنني عشت حياتي كلها من دون انتماء طائفي، وإذا ترشحت فسوف أكون مواطناً منتخباً أؤدي خدمات للناس؛ وفقاً للدستور الذي أقسمت عليه».

وتحدّث سليمان عن الوضع في سوريا خلال حكمي حافظ وبشار الأسد قائلاً إن «سوريا في عهد حافظ الأسد كانت محكومة بالقوى الأمنية الجبرية، وكانت أجهزة الأمن تحصي على الناس أنفاسهم، لكن في الوقت نفسه كان هناك نوع من الحكمة السياسية التي خلقت قدراً من التوازن داخل المجتمع السوري، كما كان حافظ الأسد لديه براعة في إدارة الملفات الخارجية، غير أنه أراد تولي ابنه الحكم، وكان يُدرك أن سوريا كبيرة عليه، وأنه ليست لديه من الكفاءة التي تمكنه من ذلك، لكنّ السوريين لم يكن أمامهم سوى بشار»؛ على حد وصفه.

سليمان لم يحدّد بعد موعد عودته إلى سوريا (حساب سليمان على فيسبوك)

وحول اتهامه بـ«الانتساب لنظام بشار في البداية»، لفت إلى أنه «تعرّف عليه قبل أن يكون رئيساً»، مضيفاً: «كنا صرحاء معه في حديثنا عن الواقع السوري عقب توليه الرئاسة، وأبدى قدراً كبيراً من التفاهم مع وعد بالإصلاح السياسي والاقتصادي والأمني، لكنه تنكر لكل الوعود بما فيها القضاء على الفساد الذي ينخر في سوريا، وبدلاً من أن يحاربه أصبح هو على رأس الفساد وبشكل مباشر»؛ وفق تعبيره.

ويرى سليمان أن بشار هرب تاركاً وراءه دولة منهكة، ورغم وجود سلطة «إسلاموية» حالياً في دمشق، «فإننا بوصفنا معارضة نريد دولة مدنية ديمقراطية، فسوريا دولة تنطوي على تنوع كبير حتى داخل الطائفة الدينية الواحدة، وليس مقبولاً إقصاء أحد، ولا بد من حوار وطني يجمع كل الأطراف على قاعدة المصالح السورية، وأن نتفق على تشكيل جمعية تأسيسية تقوم على كتابة دستور جديد للبلاد يُراعي هذا التنوع، ويؤكد بشكل أساسي على وحدة سوريا، وأن أي مستقبل لسوريا لن يصنعه سوى كل السوريين مجتمعين».

الفنان السوري جمال سليمان يسعى إلى تقليل الخلاف بين الفنانين السوريين (نقابة الصحفيين المصرية)

وأشاد بما تقوم به السلطة الحالية في سوريا من توفير الخدمات، قائلاً إنها «تبذل جهداً كبيراً لتقديم ما استطاعت من خدمات، لكن الواقع صعب والاحتياجات هائلة تفوق قدرة أي سلطة على تلبيتها، لكننا نأمل في رفع العقوبات عن سوريا؛ لأن السوريين يستحقون حياة أفضل».

وكان الوسط الفني السوري قد شهد انقساماً تجاه الرئيس السابق خلال حكمه، وحول تصوره لرأب الصدع بين الفنانين السوريين، رأى سليمان أنه «أمر ضروري»، مشيراً إلى أنه يعمل على ذلك بشكل متواضع، لكنه كان عاتباً خلال السنوات الماضية على كثير من زملائه الذين صوروا بشار الأسد بأنه من أفضل ما يكون، معلناً مسامحته لهم: «لكي نعود ونبني صرح الدراما السورية من جديد»، فيما وجّه تحية لكل الفنانين الذين اعتذروا عن انتمائهم للنظام السابق، ما عَدّه يُعبر عن شجاعة.

وعن دور الدراما في طرح قضايا سوريا، قال سليمان إنها «لعبت دوراً كبيراً في فضح هذا النظام قبل سقوطه من خلال أعمال اجتماعية وكوميدية وتاريخية، من بينها مسلسل (الفصول الأربعة)»، مشدداً على أنها قادرة على تطييب جراح السوريين.