المصرية مروة ناجي تتألق في حفل «100 سنة أم كلثوم»

المصرية مروة ناجي تتألق في حفل «100 سنة أم كلثوم»
TT

المصرية مروة ناجي تتألق في حفل «100 سنة أم كلثوم»

المصرية مروة ناجي تتألق في حفل «100 سنة أم كلثوم»

شاركت المطربة المصرية مروة ناجي في إحياء حفل «100 سنة أم كلثوم» في المتحف المصري الكبير، في ليلة ساحرة بمناسبة مرور 100 عام على غناء سيدة الغناء العربي، أم كلثوم.

وفي ليلة ساحرة، تزيّنت فيها القاعة الكبيرة للمتحف المصري الكبير بأسماء أغاني كوكب الشرق أم كلثوم، غنت المطربات المصريات مروة ناجي، وريهام عبد الحكيم، وإيمان عبد الغني، مجموعة من أغاني كوكب الشرق، بقيادة المايسترو والموزع الموسيقي محمد الموجي، في الحفل الذي كان تحت رعاية كل من وزارة السياحة والآثار المصرية، والهيئة العامة للتنشيط السياحي.

وما زالت أم كلثوم شريكاً يومياً لأوقات المصريين، وأيقونة ضد النسيان، تسمعها في شوارع القاهرة والمحافظات المصرية، يخرج صوتها من محطات الراديو المصري كل يوم في أكثر من حفلة يومية، عبر سنوات من الحب والإعجاب والتقدير لما يحمله صوتها من معنى، ويعدّ جزءاً أصيلاً من الهوية المصرية.

وشدت ناجي بأغنيتين؛ هما «فكروني» (1966) من تأليف عبد الوهاب محمد، وألحان محمد عبد الوهاب، و«لسه فاكر» (1960) من تأليف عبد الفتاح مصطفى، وألحان رياض السنباطي، وسط إعجاب الجمهور من الحضور، وكذلك من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين تناقلوا مقاطع مصورة قصيرة لانفرادات غنائية تشدو بها ناجي وهي ترتدي فستاناً من اللون الأسود، وتقف على خشبة المسرح الذي يطل عليه تمثال الملك رمسيس الثاني.

وعبّرت ناجي عن امتنانها للمشاركة في الحفل، قائلة عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «ألف شكر، وألف حمد ليك يا رب. حفلة ولا أروع بمناسبة الاحتفال بمئوية كوكب الشرق أم كلثوم بالمتحف المصري الكبير».

وفي خلفية المسرح، كُتب على جدران المتحف المصري الكبير، بواسطة الإضاءة، أسماء أغنيات مثل «أمل حياتي»، و«أنت عمري»، و«حيرت قلبي معاك»، و«الحب كدا»، و«أنساك»، و«قابلتك إنت»، وزُيّن مدخل حفل «100 سنة أم كلثوم» بمجموعة من الصور المميزة لكوكب الشرق، بعدسة المصور المصري الراحل فاروق إبراهيم، وتضمنت الصور لقطات اقتنصها إبراهيم لأم كلثوم خلال إحدى حفلاتها، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام مصرية. وحضر الحفل كل من الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية، ووزير الخارجية الأسبق عمرو موسى، وعمرو القاضي رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وعديد من الفنانين ورجال المجتمع المصري، وفقاً لموقع الهيئة الوطنية للإعلام.

وبدأت ناجي مشوارها الفني في «فرقة الموسيقى العربية» بدار الأوبرا المصرية، وعبّرت عن حبها وعشقها لصوت وأغاني أم كلثوم في معظم لقاءاتها التلفزيونية وتصريحاتها الصحافية. وشاركت ناجي في أكثر من نسخة من برنامج «ذا فويس»، وذاع صيتها عندما غنت «برضاك يا خالقي» في نسخة البرنامج.

ومثلت مصر في عديد من المهرجانات العربية والدولية، كما حصلت على عدد كبير من الجوائز، أبرزها جائزة مهرجان الموسيقى العربية. وفي الفترة الأخيرة، ومع طول مدة إنشائه، وترقب موعد الافتتاح، أعلن المتحف الكبير في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة، إضافة إلى استقبال زيارات محدودة العدد في منطقة الخدمات التجارية والبهو العظيم. وفي هذا السياق استقبل المتحف عرضاً لدار أزياء «ديور»، كما نظم حفلاً موسيقياً للسوبرانو المصرية فاطمة سعيد العام الماضي.

ويقع المتحف المصري الكبير على أول طريق مصر - إسكندرية الصحراوية، بالقرب من أهرامات الجيزة، على مساحة 117 فداناً، وبدأ إنشاؤه في عهد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، حيث وُضع حجر الأساس في عام 2002، واختير التصميم من خلال مسابقة عالمية، شارك فيها أكثر من 1500 تصميم.

وتُعدّ مصر «المتحف الكبير» واحداً من «أكبر متاحف العالم»، وتُعوّل عليه كثيراً في تنشيط الحركة السياحية، لا سيما أنه سيشهد للمرة الأولى عرض المجموعة الكاملة لآثار الفرعون الذهبي، توت عنخ آمون، التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة أثرية.

ويستطيع زائرو المتحف اليوم مشاهدة تمثال الملك رمسيس الثاني الذي يتصدر «البهو العظيم»، ليكون أول شيء يستقبل زائري المتحف بعد اجتياز البوابات الخارجية، وساحة المسلة المعلقة. وفي عمق البهو توجد قطع أثرية أخرى بينها «عمود مرنبتاح»، إضافة إلى بوابات إلكترونية تقود إلى قاعات العرض المتحفي والدرج العظيم.


مقالات ذات صلة

مصر ترفض تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا بشأن «سد النهضة»

شمال افريقيا سد «النهضة» الإثيوبي (حساب رئيس الوزراء الإثيوبي على إكس)

مصر ترفض تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا بشأن «سد النهضة»

وجه وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إثر التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا أحد أحياء وسط العاصمة المصرية القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

الحكومة المصرية تواجه «سرقة الكهرباء» بإلغاء الدعم التمويني

شددت الحكومة المصرية من إجراءات مواجهة «سرقة الكهرباء» باتخاذ قرارات بـ«إلغاء الدعم التمويني عن المخالفين»، ضمن حزمة من الإجراءات الأخرى.

أحمد إمبابي (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «الأرض» (أرشيفية)

اختبار «اللهجة الفلاحي»... تندُّر افتراضي يتطوّر إلى «وصم اجتماعي»

تطوّر اختبار «اللهجة الفلاحي» إلى «وصم اجتماعي» في مصر بتحوّل ناجحين فيه إلى مادة للسخرية، بينما تباهى خاسرون بالنتيجة، مع انتشاره عبر مواقع التواصل.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)

تصريحات «صادمة» لإيناس الدغيدي تعيدها إلى دائرة الجدل

أعادت تصريحات تلفزيونية جديدة وُصفت بأنها «صادمة» المخرجة المصرية إيناس الدغيدي إلى دائرة الجدل، حين تحدثت عن عدم ارتباطها بزواج عرفي لكنها عاشت «المساكنة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)

مصر: مهرجان «العلمين الجديدة» يختتم بعد 50 يوماً من السهر

اختتم مهرجان «العلمين الجديدة» نسخته الثانية بحفل غنائي للمطرب المصري الشاب ويجز، الجمعة، بعد فعاليات متنوعة استمرت 50 يوماً.

أحمد عدلي (القاهرة )

تطبيق ذكي لاكتشاف مواهب كرة القدم

يسمح التطبيق للمستخدمين بتحميل مقاطع فيديو تعتمد على إبراز قدراتهم الرياضية (جامعة كينغستون)
يسمح التطبيق للمستخدمين بتحميل مقاطع فيديو تعتمد على إبراز قدراتهم الرياضية (جامعة كينغستون)
TT

تطبيق ذكي لاكتشاف مواهب كرة القدم

يسمح التطبيق للمستخدمين بتحميل مقاطع فيديو تعتمد على إبراز قدراتهم الرياضية (جامعة كينغستون)
يسمح التطبيق للمستخدمين بتحميل مقاطع فيديو تعتمد على إبراز قدراتهم الرياضية (جامعة كينغستون)

مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية من نهايتها، تبدأ أندية كرة القدم في جميع أنحاء العالم البحث عن الميزات التي يمكن أن تساعدها في الوصول إلى لاعبي كرة القدم الواعدين والقادرين على التألّق في الملاعب.

يساعد تطبيق جديد، طوّرته جامعة «كينغستون» البريطانية، في تحديد الرياضيين الموهوبين بمساعدة تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

ويُعدّ تطبيق «أيسكاوت» (aiScout) أول منصة آلية لاكتشاف المواهب من جميع أنحاء العالم وتطويرها. أُنشئ التطبيق الجديد بوساطة شركة الذكاء الاصطناعي «ai.io» الحائزة على جوائز في هذا المجال، عبر تعاونها مع فريق «العلوم والتمارين الرياضية» بجامعة «كينغستون» للتحقّق من دقة التطبيق.

تتعاون شركة «ai.io» مع المُحاضر الأول في علوم الميكانيكا الحيوية الرياضية، الدكتور سيمون أوغسطس، للتحقق من صحة البيانات المسجلة بوساطة التطبيق، والتأكد من أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسجّل التدريبات بدقة.

ووفق الباحثين فمن المقرر أن «تعتمد الهيئة الدولية هذه النتائج، وهي التي تدير أنشطة كرة القدم في العالم، (فيفا)».

الأمر الذي علّق عليه أوغسطس، في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «يعمل اثنان من خريجينا في (ai.io)، وقد تواصلوا معنا لإجراء بعض الاختبارات. لقد فحصنا المعدات عالية التقنية تلك في مختبراتنا، وفي ملعب (تولورث كورت) الرياضي أيضاً. وسمح لنا الأمر باختبار جميع التدريبات وجمع البيانات التي نحتاج إليها وتحليلها لتحديد دقة هذا التطبيق».

قدّم الدكتور أوغسطس، مؤخراً، ورقة بحثية نُشرت في مجلة «الجمعية الدولية للميكانيكا الحيوية في الرياضة»، كما عرض نتائج ورقته البحثية حول هذا الموضوع في المؤتمر السنوي للجمعية، الذي انعقد في مدينة سالزبورغ النمساوية، في 15 - 19 يوليو (تموز) الماضي.

جرى التحقّق من دقة التطبيق (جامعة كينغستون)

ووفق البحث فقد أُنشئ هذا التطبيق لإعطاء اللاعبين، في أي مكان بالعالم، فرصة الاستكشاف وإبهار الأندية.

ويسمح التطبيق للمستخدمين بتحميل مقاطع فيديو تعتمد على إبراز قدراتهم الرياضية، يشاركون فيها مهاراتهم، مثل: الخداع، والمراوغة، والضغط، والقفز، والجري بسرعة لمسافة 10 أمتار. على أن تُحلل مقاطع الفيديو بوساطة تقنية الذكاء الاصطناعي، وتُزوّد المستخدمين بالنتائج والملاحظات.

وباستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، يمكن تقييم ردود أفعال اللاعبين وسرعتهم ومدى توازنهم وخفة حركتهم ومستويات التعب والإجهاد؛ إذ تحمل هذه البيانات وتُخزّن في التطبيق لتحليلها بوساطة كشافي كرة القدم المحترفين.

ويمكن للاعبين مستخدمي التطبيق استقبال التعليقات من الكشافين حتى يتمكّنوا من تطوير أدائهم.

ويمكن للأندية المحترفة بعد ذلك مشاهدة لقطات التجارب ونتائجها، وفي حال صنّفتها جيدة بما فيه الكفاية، يمكنها دعوة اللاعب إلى مرحلة الاختبارات وجهاً لوجه.

يُذكر أن نادي تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، ونادي بيرنلي في دوري الدرجة الأولى، يستخدمان هذا التطبيق، بالإضافة إلى فرق في الدوري الأميركي لكرة القدم.

وقد أدى هذا بالفعل إلى تلقي العديد من لاعبي كرة القدم الهواة عروضاً من بعض الأندية المحترفة.

قال الدكتور أوغسطس: «إنه تطبيق شامل للغاية، يحتاج اللاعبون إلى كرة قدم وهاتف جوال أو جهاز لوحي، لا أكثر. كانت هناك بالفعل قصص نجاح من دول في جميع أنحاء أفريقيا وفي سريلانكا والهند، حيث توجد حواجز كبيرة أمام عمليات الاستكشاف بسبب تكاليف السفر والخدمات اللوجيستية».

وأوضح الدكتور كريس هاو، الذي أكمل دراسته الجامعية والدراسات العليا في جامعة «كينغستون»، ويشغل الآن منصب رئيس البحث والابتكار في «ai.io»: «نريد أن نوفّر بيئة عادلة لاكتشاف المواهب بغض النظر عن هوياتهم أو من أين أتوا». وأضاف: «لقد استفدنا من خبرات الفريق البحثي في (كينغستون) في التحقق من صحة البيانات وصلاحية التكنولوجيا الجديدة حتى نتمكّن من توفير أداة فعالة ومفيدة للرياضيين في جميع أنحاء العالم، وربما نرى لاعباً اكتُشف عبر التطبيق يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز في المستقبل القريب».