فرنسي يقتل طليقته أمام قصر العدل وينتحر

كان يحمل رخصة سلاح ويمارس الرماية بشكل احترافي

الشرطة الفرنسية تطوّق المكان (أ.ف.ب)
الشرطة الفرنسية تطوّق المكان (أ.ف.ب)
TT

فرنسي يقتل طليقته أمام قصر العدل وينتحر

الشرطة الفرنسية تطوّق المكان (أ.ف.ب)
الشرطة الفرنسية تطوّق المكان (أ.ف.ب)

أطلق رجل، في الـ72 من العمر، رصاصة على رأس طليقته، البالغة 66 عاماً، وأرداها قتيلة، قبل أن يدير مسدسه نحو رأسه وينتحر.

وقع الحادث أمام مبنى قصر العدل في مدينة مونبلييه، جنوب فرنسا. وكان الطليقان مدعوّين أمام القاضي لتصفية ممتلكاتهما المشتركة، بعد حكم بالانفصال صدر عام 2016. ولم يتوقّع أحد أن يُقدِم الرجل على فعلته، ولا أن يكون مسلّحاً. وأُخليت على الفور قاعة المحكمة، وجرى تأمين الموجودين في الموقع.

ترك الحادث صدمة في الوسط القضائي؛ نظراً لأن الجاني غير معروف للعدالة، ولم تُسجّل ضدّه أي سابقة عنف زوجي، وفق بيان النائب العام. لكنّ التحقيقات الأولية أشارت إلى أنه كان يحمل رخصة سلاح، ويمارس الرماية بشكل احترافي.

من جهته، أعرب وزير العدل، إريك دوبون موريتي، عبر «إكس»، عن ارتياعه من حادث قتل رجل لزوجته أمام مبنى المحكمة، وتعاطفه مع أسرة الضحية. كما أكد دعمه لكل العاملين في المحكمة، وتخصيص فريق طبي نفسيّ لمؤازرة مَن صَدَمهم الحادث.


مقالات ذات صلة

الهند: مصرع 12 راكباً على الأقل بعد القفز من القطار بسبب تحذير من حريق

آسيا مقتل 12 راكباً بعد القفز من عربات قطارهم في الهند (أرشيفية - رويترز)

الهند: مصرع 12 راكباً على الأقل بعد القفز من القطار بسبب تحذير من حريق

لقي 12 راكباً على الأقل حتفهم، اليوم الأربعاء، بعدما صدمهم قطار آخر على المسار الموازي غربي الهند، لقفزهم من عربات قطارهم مذعورين.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
شؤون إقليمية صورة من موقع الحادث (أ.ف.ب) play-circle 00:40

4 جرحى في حادث طعن بتل أبيب ومقتل المهاجم

أعلنت خدمات الطوارئ الإسرائيلية أن 4 أشخاص أصيبوا في هجوم الطعن في تل أبيب بوسط إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية قوات الإطفاء تكافح الحريق الذي اندلع في الطابق الرابع من الفندق بمنتج التزلج (أ.ف.ب)

66 قتيلاً في حريق فندق بشمال غربي تركيا

قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إن حصيلة قتلى حريق اندلع في فندق بمنتجع للتزلج في البلاد ارتفعت إلى 66 شخصا.

أفريقيا انقلاب شاحنة نفط في نيجيريا (أرشيفية - أ.ب)

مقتل 60 شخصاً على الأقل بانفجار شاحنة نقل وقود في نيجيريا

قالت هيئة سلامة الطرق في نيجيريا إن ما لا يقل عن 60 شخصاً لقوا حتفهم، وأُصيب عدد آخر جراء انفجار شاحنة نقل وقود في شمال البلاد، السبت.

«الشرق الأوسط» (أبوجا)
شؤون إقليمية قوات الأمن وسيارات الإسعاف في موقع الهجوم بتل أبيب (رويترز)

إصابة شخص بعملية طعن في تل أبيب... ومقتل المهاجم

قالت الشرطة الإسرائيلية إن مهاجماً طعن شخصاً في وسط تل أبيب وأصابه بجروح خطرة، اليوم السبت، قبل أن يطلق عليه مدني النار ويتمكّن من «تحييده».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«لا أرض أخرى» يصل للقائمة القصيرة في ترشيحات «الأوسكار»

باسل ويوفال في مشهد من الفيلم (مهرجان برلين)
باسل ويوفال في مشهد من الفيلم (مهرجان برلين)
TT

«لا أرض أخرى» يصل للقائمة القصيرة في ترشيحات «الأوسكار»

باسل ويوفال في مشهد من الفيلم (مهرجان برلين)
باسل ويوفال في مشهد من الفيلم (مهرجان برلين)

وصل الفيلم الفلسطيني «لا أرض أخرى» إلى القائمة القصيرة لترشيحات جوائز «الأوسكار»، ضمن الأفلام المتنافسة على جائزة «أفضل فيلم وثائقي طويل»، بالنسخة 97 من الجائزة التي تحظى باهتمام عالمي، ومن المقرر إقامة حفل تسليم الجوائز الخاصة بها في 3 مارس (آذار) المقبل.

وأعلنت «أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة» القائمة القصيرة لجميع الأفلام المرشحة، في مؤتمر صحافي، الخميس، بعد تأجيلات عدة؛ على خلفية حرائق الغابات المستمرة في لوس أنجليس، وعقب قرار تمديد فترة التصويت من أجل منح الفرصة للأعضاء، مع إلغاء حفل الغداء السنوي للمرشحين للجوائز الذي كان من المقرر إقامته في 10 فبراير (شباط) المقبل.

وجاء وصول الفيلم الفلسطيني للقائمة القصيرة ليكون الممثل الوحيد للسينما العربية، بعد استبعاد مشروع أفلام «المسافة صفر» الذي يُشرف عليه المخرج رشيد مشهراوي بمسابقة «الأفلام الروائية»، والفيلم الفلسطيني القصير «برتقالة من يافا» للمخرج محمد المغني من مسابقة «الأفلام القصيرة»، وهي الأفلام التي وصلت إلى القائمة «المختصرة» وأُعلنت، الشهر الماضي.

عُرض «لا أرض أخرى»، وهو إنتاج فلسطيني نرويجي، للمرة الأولى في النسخة الماضية، ضمن برنامج «بانوراما» في مهرجان «برلين السينمائي». وتدور أحداثه خلال رحلة توثيق الناشط الفلسطيني باسل عدرا، وزميله الإسرائيلي يوفال أبراهام، معاناة أهالي قرى «مسافر يطا» الفلسطينية بالضفة الغربية، مع إبراز الضغوط التي يتعرضون لها للتهجير من أراضيهم لصالح المستوطنين.

وعلى مدار نحو 95 دقيقة، يوثِّق الفيلم، الذي جرى العمل عليه لنحو 5 سنوات، مواقف إسرائيلية متناقضة دعماً للمستوطنين، فبالتزامن مع توسيع دائرة الاستيطان، والاعتداء على المنازل الفلسطينية، تُطارد قوات الاحتلال الفلسطينيين وتهدم منازلهم وتلاحقهم؛ أملاً في إجبارهم على الرحيل عن أراضيهم.

ويُوثِّق الفيلم، عبر لقطات عدة، انتهاكات كثيرة بحق الفلسطينيين، من بينها تعرض منازلهم للسرقة والهدم، بجانب إخفاقهم في معركة قانونية أمام المحكمة الإسرائيلية من أجل الدفاع عن أرضهم والبقاء لها، بعدما قضت المحكمة الإسرائيلية العليا بأن المنطقة مخصّصة للتدريبات العسكرية.

ومن بين ما يوثِّقه الفيلم من اعتداءات المستوطنين، مقتل أحد الفلسطينيين على يد مستوطن إسرائيلي في حماية الشرطة، بجانب تعرض ممتلكات الأهالي الفلسطينيين للسرقة والسطو، مع توفير حماية للمستوطنين وانتهاكاتهم من الجانب الإسرائيلي.

واستعان مُخرجا الفيلم بمواد أرشيفية مصوَّرة على مدى أكثر من 20 عاماً، لإضافتها على الأحداث، وشرْح جزء من المعاناة التاريخية بالمنطقة، في حين حصل الفيلم على جائزة «أفضل فيلم وثائقي»، و«جائزة الجمهور»، في برنامج «البانوراما» لأفضل فيلم وثائقي بـ«مهرجان برلين».

باسل عدرا في مشهد من الفيلم (مهرجان برلين)

وكان المُخرج الفلسطيني باسل عدرا قد أكد، في تصريحات سابقة، لـ«الشرق الأوسط»، أن صداقته مع الصحافي والناشط الإسرائيلي يوفال أبراهام، قبل الفيلم، ساعدته في خروج العمل إلى النور، مع تسهيل وصوله لقطاعات مختلفة، وحصولهما على دعم من «مهرجان صندانس» في مرحلة الإنتاج، مشيراً إلى أن صديقه الإسرائيلي من القليلين الذين يساندون المجتمعات العربية وحقّهم في البقاء بأراضيهم.

ويلفت الناقد السينمائي المصري خالد محمود إلى أن وجود مُخرج إسرائيلي شريك في الفيلم دون وجود شراكة إنتاجية إسرائيلية، أمر أدى لحدوث اهتمام إعلامي بالتجربة، مع تركيز العمل على فكرة التعايش السلمي وتقديم رؤية فكرية مغايرة للصورة النمطية، مؤكداً أن الفيلم يحمل رسائل إيجابية كثيرة.

وأضاف محمود، لـ«الشرق الأوسط»، أن وصول السينما الفلسطينية إلى المراحل الأخيرة في الاختيار، أمر ليس مستغرباً مع جودة الأعمال التي تُقدَّم والقضايا الواقعية التي تُناقَش في التجارب المختلفة، لافتاً إلى أن وصول «لا أرض أخرى» تحديداً يعكس اهتمام الأكاديمية بالتفاعل مع القضايا الواقعية التي تُقدَّم بشكل فني، وتحمل جانباً إنسانياً لا يمكن إغفاله.