هندسة الصوت من الإجحاف إلى الإنصاف

اللبناني إيلي ناصر يرفع مرتبته إلى مكانة الصورة

مهندس الصوت اللبناني إيلي ناصر يلحق بالمستقبل (حسابه الشخصي)
مهندس الصوت اللبناني إيلي ناصر يلحق بالمستقبل (حسابه الشخصي)
TT

هندسة الصوت من الإجحاف إلى الإنصاف

مهندس الصوت اللبناني إيلي ناصر يلحق بالمستقبل (حسابه الشخصي)
مهندس الصوت اللبناني إيلي ناصر يلحق بالمستقبل (حسابه الشخصي)

كان إيلي ناصر طفلاً حين استماله الصوت وأوقعه في أَسْره، راح يجمع الألعاب بطريقة تُحدِث تلك الذبذبات المنتشرة في الهواء والآتية إلى المسامع. أكثَرَ شراء مكبّرات الصوت والتساؤل عن العالم المقيم داخلها. في بلده لبنان، لم يحظَ اختصاص هندسة الصوت برواج جامعي، لذا غيَّر الوجهة، لم يطُل الوقت قبل العودة إلى حيث الشغف.

لا تلفح الأضواء دائماً العاملين في هندسة الصوت، فيمكثون غالباً في الخلفية. إيلي ناصر يسعى نحو الإنصاف، ويقول، لـ«الشرق الأوسط»، إنّ أهميته لا تقل شأناً عن مكانة الصورة، طارد حبّه الأول ليرافق خطواته.

في استديو الموزِّع الموسيقي جان ماري رياشي، تلقّى خبرات وترك لمسات على ألبومات كبار؛ بينهم ماجدة الرومي وكاظم الساهر. عالم التلفزيون شرَّع أبواباً عريضة، فاختاره برنامج «إكس فاكتور» (تلفزيون دبي) للعناية بجودة الصوت، ومرَّ عبر وثائقي «إتس أوكِ» لإليسا، مضيفاً النقاء إلى الموسيقى وإلى كلامها المُعمَّد بتجارب الحياة.

صنّاع فيلم «خطأ 500» بينهم إيلي ناصر من الشمال (حسابه الشخصي)

الجديد الذي يقدّمه لهذا العالم الشاسع هو تكنولوجيا تُسمّى «دولبي أتموس». يشرح: «تتيح الانغماس الثلاثي البُعد في الصوت. لا يعود مسموعاً من جهة واحدة، بل من أعلى وأسفل، وما يحيط بالمرء من الجهات. التجربة الانغماسية جرّاء هذه التكنولوجيا هي الاتجاه الحديث لتشكيل الصوت وتنقيته وعلاجه، إنها المُعتمدَة حالياً في العالم، وطموح التوّاقين إلى التميز».

غادر إلى دبي حين انفجر مرفأ وطنه وهشّم الأحلامَ بالأمان والمستقبل، وهناك وجد متّسعاً لممارسة الشغف. يقول: «طوّرتُ أدواتي لتنفيذ هذه التكنولوجيا، خضتُ ورشات عمل ودروساً (أونلاين)، كوّنتُ معرفة أشمل، ونِلتُ شهاداتي. ما لم أستطع تحصيله بالتخصص الجامعي، واظبتُ عليه بالجهد الفردي. أحمل رغبة في إنصاف مهندسي الصوت والإضاءة على لمساتهم. لا يستقيم عملٌ بلا صوت سليم، مهما تجمّلت الصورة وتضخّمت الميزانية. مفاضلة ما نراه على ما نسمعه، لم تعد جائزة مع ثورة هذه التكنولوجيا».

في واحدة من أضخم صالات السينما بدبي، أُبهر المشاهدون بفيلم «خطأ 500» للبناني منير السيروان. الصوت المشغول بمهارات إيلي ناصر، حملهم إلى ما يتجاوز الحيّز المكاني والفضاء المتاح. أبحر بهم إلى دواخل الأشياء، وزجّهم في الصّلب. يُخبر بالقصة: «وضعني المُخرج أمام موسيقى عمله، فأجبته بأنها رائعة، ولكن ماذا لو انتقلنا إلى ما هو أروع؟ حدّثته عن التكنولوجيا ثلاثية البُعد، فأُعجب بالفكرة، لم يُخفِ في البداية قلقه؛ فالخطوة جديدة. وبذلك يكون فيلمه هو الأول عربياً على مستوى الأفلام القصيرة المُعتمِدة هذه التكنولوجيا في تنفيذ الصوت وجعْله تجربة».

خلال عرض فيلم «خطأ 500» في دبي (صور إيلي ناصر)

الإنجازات تبدأ بفرصة، وناصر اقتنص فرصه منذ كان شاباً بإمكانات مادية قليلة، فصمَّم على التعلم بإرادة الحفر في الصخر. حين انتقل وفريق عمل الفيلم إلى استديو مجهَّز بمكبرات صوت تُظهر الفارق الواضح بين الصفاء والنشاز، اطمأنّ الجميع إلى النتيجة. بالنسبة له «لا بدّ أن يشعر الجمهور بما شعرتُ به. الموسيقى تصل بشكل أعمق حين يملأ النقاء الصوت ويرفعه إلى ذروة جماله. أُدخل المُشاهد إلى صميم الفيلم، فلا يكتفي بما تتيحه الشاشة».

الإلمام بكل جديد، يضعه أمام آخِر الابتكارات التكنولوجية. «لا أكفُّ عن البحث والاطلاع. أسعى وراء كل ما يجعل هندسة الصوت تُواكب المعايير العالمية»، يقول مَن يتطلّع إلى المستقبل ويراه من خلال «دولبي أتموس»؛ ويُرفق رؤيته بدليل، حين يتحدّث عن اتجاه شركات سيارات عملاقة لتبنّي هذه التقنية، فتُسمَع الموسيقى فيها بالبُعد الثلاثي، وتمنح راكبها متعة الإصغاء: «(نتفليكس) أيضاً على هذه الطريق»، يضيف بسعادة السبّاقين إلى الاكتشاف والإحاطة التامة بالتجربة الانغماسية.

حين يختلي بنفسه في الاستديو، ويسعى إلى توليد أفكار خلّاقة، يطفو شعور يقول إنه لا يوصف، يبدو خليطاً من الحماسة والشغف والرغبة في العطاء الفريد، الموهبة تُسابق أي شيء آخر قد يعوق أو يُحبِط، للإبقاء على التميز، فيشعر ممتلكها بضرورة أن يمتلئ الآخرون بالإحساس الذي يملؤه. في حالة إيلي ناصر، إنه إحساس الصوت، «فيغمرني وأشاء غَمْر الجميع به».

الانغماس الثلاثي البعد يتحوّل إلى تجربة (صور إيلي ناصر)

يقوم فيلم «خطأ 500» على الرقص التعبيري، فمُخرجه هو أيضاً بطله، والموضوع يحوم حول الصدمات النفسية، معزَّزاً بموسيقى صاخبة تثير استفهامات. مدَّه إيلي ناصر بالبُعد الثلاثي، فجسّد بالصوت صراع الشرّ داخل النفس والتوق إلى الضوء. تهدر الموسيقى بينما الراقص في وضعية انتقالية من الشقاء إلى الراحة، فيُمسك مهندس الصوت بالنغمات وسياقها، ويُبقي على مداراة المشهدية البصرية بما يُحدِث التواؤم بين ما تراه العين وتتلقّاه الأذن. يقول: «تمعّنتُ في طبقات الموسيقى، وأدركتُها، ولمّا أصبحتْ بعضي، قدّمتها للجمهور. عليَّ أن أشعر بما تُحدثه في السياق والصورة لإتقان توظيفها. هنا الموضوع يتعلّق بالتروما، وعلى الصوت أن يصيب القلوب مثل سهم».

في الرحلة من العذابات إلى السكينة، تنعم الموسيقى بهدوء لإتاحة تسلُّل النور. كأنّ ما امتلأ، آنَ له أن يُرخي أحماله. يلتقط إيلي ناصر أنفاسه بصعود الجنريك، ويتطلّع في الوجوه، يلمح انغماسها في التجربة وإدراكها قيمة الصوت ربما للمرة الأولى.


مقالات ذات صلة

نقابات هوليوود تنتفض ضد صفقة «نتفليكس - وارنر» البالغة 72 ملياراً

يوميات الشرق «زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)

نقابات هوليوود تنتفض ضد صفقة «نتفليكس - وارنر» البالغة 72 ملياراً

دقَّت نقابات هوليوود وأصحاب دُور العرض ناقوس الخطر بشأن صفقة الاستحواذ المُقترحة من «نتفليكس» على شركة «وارنر براذرز ديسكفري» بقيمة 72 مليار دولار

«الشرق الأوسط» (هوليوود)
يوميات الشرق النجم الأميركي جورج كلوني (أ.ب)

جورج كلوني يُقدم تحديثاً مفاجئاً حول مسيرته المهنية

كشف النجم الأميركي جورج كلوني أن دوره في الإخراج تراجع أمام دور الأبوة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق «الملحد» تعرَّض لعدد من الدعاوى القضائية التي طالبت بمنع عرضه (الشركة المنتجة)

«الملحد» للعرض في السينمات المصرية بعد معركة مع الدعاوى القضائية

بعد معركة مع الدعاوى القضائية، أعلنت الشركة المنتجة لفيلم «الملحد» طرحه في دور العرض السينمائي بمصر يوم 31 ديسمبر الحالي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق المخرجة المصرية سارة جوهر (الشرق الأوسط)

المخرجة سارة جوهر: «عيد ميلاد سعيد» ينافس بقوة على «الأوسكار»

تؤكد المخرجة المصرية سارة جوهر أن قوة فيلمها تكمن في قدرته على التأثير في المشاهد، وهو ما التقطته «فارايتي» بضمّها لها إلى قائمتها المرموقة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق صوَّر المخرج الفيلم في ظروف صعبة (الشركة المنتجة)

«الشاطئ الأخير»... فيلم بلجيكي يرصد مأساة واقعية من قلب أفريقيا

رغم التحديات الأمنية واللوجيستية وعزلة القرية في غامبيا، فإن المخرج البلجيكي يشعر بالرضا عن التجربة التي خلّدت اسم «باتيه سابالي».

أحمد عدلي (الدوحة)

عمل فني صادم: رؤوس مشاهير التكنولوجيا على كلاب روبوتية (فيديو)

روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)
روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)
TT

عمل فني صادم: رؤوس مشاهير التكنولوجيا على كلاب روبوتية (فيديو)

روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)
روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)

انتشر عمل فني من معرض «آرت بازل» يضم كلاباً آلية تحمل رؤوساً شمعية لوجوه شخصيات بارزة؛ مثل جيف بيزوس وإيلون ماسك ومارك زوكربيرغ، انتشاراً واسعاً، إذ يتناول تأثير رواد التكنولوجيا على الطريقة التي نرى بها العالم.

وتتجول الكلاب الروبوتية ذات اللون الجلدي، والمزوّدة برؤوس شمعية دقيقة تشبه مستوى متحف «مدام توسو» لعدد من المليارديرات والفنانين - من بينهم جيف بيزوس، وإيلون ماسك، ومارك زوكربيرغ، وآندي وارهول، وبابلو بيكاسو - داخل حظيرة صغيرة، وتقوم بـ«إخراج» صور فوتوغرافية.

ويحمل العمل الفني عنوان «حيوانات عادية» من إنتاج استوديو «بيبِل» في تشارلستون، وقد عُرض هذا العام في «آرت بازل» خلال انطلاق الفعالية السنوية في ميامي بولاية فلوريدا.

وقال مايك وينكلمان، المعروف باسم «بيبِل»، في مقطع نُشر من بورتوريكو على «تيك توك»: «الصورة التي يلتقطونها، يعيدون تفسير الطريقة التي يرون بها العالم. لذا فهي تضم فنانين، ولديها أيضاً إيلون وزوكربيرغ». وأضاف: «وبشكل متزايد، هؤلاء التقنيون والأشخاص الذين يتحكمون في هذه الخوارزميات هم الذين يقررون ما نراه، وكيف نرى العالم».

وتتجول الكلاب الروبوتية، وتجلس، وتصطدم بعضها ببعض، وبين الحين والآخر يومض ظهرها بكلمة «poop mode» قبل أن تُخرج صورة رقمية تُترك على الأرض، وفق ما أفادت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

وكتب أحد مستخدمي «تيك توك»: «شكراً، لم أكن أخطط للنوم الليلة على أي حال»، وقال آخر: «هؤلاء مقلقون تقريباً مثل الأشخاص الفعليين»، وعلّق مستخدم على حساب «آرت بازل» في «إنستغرام»: «هذا عبقري ومرعب في الوقت نفسه»، فيما تساءل آخر: «هل هذا حقيقي أم ذكاء اصطناعي؟».

مشهد من معرض «حيوانات عادية» في ميامي (أ.ف.ب)

ويهدف العمل الفني، بحسب الناقد الفني إيلي شاينمان الذي تحدث لـ«فوكس نيوز»، إلى إعادة النظر في كيفية تمكّن الفنانين العاملين في البيئات الرقمية من إحياء مفاهيمهم وأفكارهم عبر الروبوتات، والنحت، والرسم، والطباعة، والأنظمة التوليدية، والأعمال الرقمية البحتة.

وقال وينكلمان لشبكة «سي إن إن»، إن الروبوتات صُممت للتوقف عن العمل بعد 3 سنوات، على أن تكون مهمتها الأساسية تسجيل الصور وتخزينها على سلسلة الكتل (البلوك تشين). وأكد معرض «آرت بازل» لـ«فوكس نيوز ديجيتال»، أن كل نسخة من روبوت «حيوانات عادية» بيعت بالفعل مقابل 100 ألف دولار.

وقال فينتشنزو دي بيليس، المدير العالمي والمدير الفني الرئيسي لمعارض «آرت بازل»، لـ«فوكس نيوز ديجيتال»: «نهدف من خلال معرض (زيرو 10) إلى منح ممارسات العصر الرقمي سياقاً تنظيمياً مدروساً، وخلق مساحة للحوار بين الجمهور الجديد والحالي، مع الإسهام في بناء بيئة مستدامة للفنانين والمعارض وهواة الجمع على حدٍ سواء».


نقابات هوليوود تنتفض ضد صفقة «نتفليكس - وارنر» البالغة 72 ملياراً

«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)
«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)
TT

نقابات هوليوود تنتفض ضد صفقة «نتفليكس - وارنر» البالغة 72 ملياراً

«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)
«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)

دقَّت نقابات هوليوود وأصحاب دُور العرض ناقوس الخطر بشأن صفقة الاستحواذ المُقترحة من «نتفليكس» على شركة «وارنر براذرز ديسكفري» بقيمة 72 مليار دولار، مُحذّرين من أنّ الصفقة ستؤدي إلى خفض الوظائف، وتركيز السلطة، وتقليل طرح الأفلام في دُور العرض إذا اجتازت مراجعة الجهات التنظيمية.

ووفق «رويترز»، من شأن الصفقة أن تضع العلامات التجارية التابعة لشركة البثّ العملاقة «إتش بي أو» تحت مظلّة «نتفليكس»، وأن تسلّم أيضاً السيطرة على استوديو «وارنر براذرز» التاريخي إلى منصة البثّ التي قلبت بالفعل هوليوود رأساً على عقب، عبر تسريع التحوّل من مشاهدة الأفلام في دُور السينما إلى مشاهدتها عبر المنصة.

وقد تؤدّي الصفقة إلى سيطرة «نتفليكس»، المُنتِجة لأعمال شهيرة مثل «سترينجر ثينغز» و«سكويد غيم»، على أبرز أعمال «وارنر براذرز»؛ مثل «باتمان» و«كازابلانكا».

وقالت نقابة الكتّاب الأميركيين في بيان: «يجب منع هذا الاندماج. قيام أكبر شركة بثّ في العالم بابتلاع أحد أكبر منافسيها، هو ما صُمّمت قوانين مكافحة الاحتكار لمنعه».

وتُواجه الصفقة مراجعات لمكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة وأوروبا، وقد عبَّر سياسيون أميركيون بالفعل عن شكوكهم.

الصفقة تواجه أصعب امتحان تنظيمي (د.ب.أ)

وتُمثّل النقابة الكتّاب في مجالات الأفلام السينمائية والتلفزيون والقنوات الخاصة والأخبار الإذاعية والبودكاست ووسائل الإعلام عبر الإنترنت. وأشارت إلى مخاوف تتعلَّق بخفض الوظائف وتخفيض الأجور وارتفاع الأسعار بالنسبة إلى المستهلكين، وتدهور ظروف العاملين في مجال الترفيه.

وقالت «نتفليكس» إنها تتوقع خفض التكاليف السنوية بما يتراوح بين مليارَي دولار و3 مليارات دولار على الأقل، بحلول السنة الثالثة بعد إتمام الصفقة.

وحذّرت كذلك «سينما يونايتد»، وهي منظمة تجارية تُمثّل 30 ألف شاشة عرض سينمائي في الولايات المتحدة و26 ألف شاشة حول العالم، من أنّ الصفقة قد تقضي على 25 في المائة من أعمال دور العرض محلّياً.

وتُصدر «نتفليكس» بعض الأفلام في دور العرض قبل إتاحتها للمشتركين على المنصة، وقالت الشركة إنها ستحافظ على طرح أفلام «وارنر براذرز» في دُور السينما، وتدعم محترفي الإبداع في هوليوود. ووصف رئيس منظمة «سينما يونايتد» مايكل أوليري، الاندماج بأنه «تهديد لم يسبق له مثيل»، مُتسائلاً عمّا إذا كانت «نتفليكس» ستحافظ على مستوى التوزيع الحالي.

وقالت نقابة المخرجين الأميركيين إنّ لديها مخاوف كبيرة ستناقشها مع «نتفليكس». وأضافت: «سنجتمع مع (نتفليكس) لتوضيح مخاوفنا وفَهْم رؤيتهم لمستقبل الشركة بشكل أفضل. وفي الوقت الذي نقوم فيه بهذه العناية الواجبة، لن نصدر مزيداً من التعليقات».


8 علامات تشير إلى أن وظيفتك تضر بصحتك العقلية

الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)
الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)
TT

8 علامات تشير إلى أن وظيفتك تضر بصحتك العقلية

الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)
الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)

يُعبر كثير من الموظفين عن عدم رضاهم عن ظروف العمل في معظم الأحيان، فهناك دائماً جوانب في المكتب تُشعرك بالإرهاق. ولكن في بعض الأحيان، قد تكون وظيفتك ليست مُرهقة فحسب؛ بل سامة بالفعل وتستنزف طاقتك.

قد تكون الوظائف سامة لأسباب عديدة، ومُملة بشكل لا يُطاق. قد يكون الزبائن هم من يجعلونها سامة؛ مثل رواد المطاعم المُتطلبين، أو ربما يكون السبب المدير أو الزملاء غير المتعاونين، وفقاً لموقع «ويب ميد».

من المهم هنا التمييز بين الوظيفة السامة والإرهاق. يحدث الإرهاق عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل، ونُنهك تدريجياً. مع قسط كافٍ من الراحة، وربما منظور مختلف لعملنا، يمكننا التعافي من الإرهاق. ولكن إذا كانت الوظيفة بالفعل سامة، فلن تكفي أي راحة أو وقت فراغ بعد عودتك.

وإذا كنت تشعر حقاً بعدم السعادة في العمل، فابحث عن العلامات التالية التي تشير إلى أن وظيفتك سامة لصحتك النفسية والعقلية:

1. اختفاء المشاعر الإيجابية في العمل

تشعر بكثير من الفرح والراحة بعيداً عن العمل، لكن هذه المشاعر تختفي بمجرد دخولك مكان العمل. بدلاً من ذلك، تشعر دائماً بعدم الارتياح، أو التوتر، أو مجرد إرهاق عاطفي. ربما ينصحك زملاؤك بالتفاؤل، لكنك لا تستطيع سوى إجبار نفسك على الابتسام.

2. يستغرق الأمر عطلة نهاية الأسبوع بأكملها للتعافي

تتدهور صحتك النفسية طوال الأسبوع. بحلول يوم الثلاثاء، تكون مرهقاً، ولا تتخيل كيف ستصمد حتى يوم الجمعة. عندما تأتي عطلة نهاية الأسبوع أخيراً، بالكاد تتطلع إليها لأنك منهك للغاية. عندما تبدأ بالتعافي أخيراً، يحين وقت العودة إلى العمل.

3. تشعر بالتوتر والانزعاج ليلة الأحد

في ليالي الجمعة والسبت، يمكنك إبعاد العمل عن ذهنك، ولكن بحلول يوم الأحد، لن تتمكن من إنكار قدومه. من الصعب عليك التفاعل مع من حولك، ولا تستمتع بآخر يوم في عطلة نهاية الأسبوع، كما تترقب صباح الاثنين.

4. تحلم بالتقاعد - الذي قد يكون على بُعد عقود

لا يتوقف الأمر على عطلة نهاية الأسبوع - بل تحلم بإجازة دائمة من العمل. قد تبدأ حتى بالتخطيط لتقاعدك، أو التفكير في طرق للثراء حتى لا تضطر للعمل.

5. نوعية نومك تكون أسوأ بكثير في أيام العمل

العمل الضار يمكن أن يُفسد نومك تماماً. يشعر بعض الناس بالآثار في أيام عملهم (عادةً من الاثنين إلى الجمعة)، بينما قد يلاحظها آخرون تحسباً للعمل (من الأحد إلى الخميس).

6. تشعر بالمرض الجسدي

أظهرت دراسات لا حصر لها آثار التوتر المزمن على جهاز المناعة. إذا كنتَ مُسَمَّماً ببيئة عملٍ سيئة، فستشعر بآثارها ليس فقط على عقلك وروحك؛ بل على جسدك أيضاً. يبدو الأمر كأنك تُصاب بكل فيروسٍ منتشر، وتستغرق وقتاً أطول للتعافي من المعتاد.

7. تأخذ كثيراً من الإجازات الشخصية

حتى عندما لا تكون مريضاً جسدياً، قد تختار البقاء في المنزل قدر الإمكان. في بعض الأيام، تستيقظ وتبدو فكرة الذهاب إلى العمل مستحيلة. ربما تصل إلى حد ارتداء ملابسك وتناول الفطور، لكن فكرة القيادة إلى العمل تُشعرك بالغثيان.

8. لا تحب الشخص الذي أنت عليه في العمل

ربما يكون أبرز دليل على أن وظيفتك سامة أنها تُغيرك بطرق لا تُحبها. قد تجد نفسك منعزلاً، ومُركزاً على نفسك، ومتشائماً. وقد يمتد هذا إلى وقتك في المنزل مع عائلتك، وهو الجزء الأكثر إزعاجاً لك.

إذا كانت بعض هذه الأعراض تُؤثر عليك، ففكّر ملياً في مستقبلك بهذا المنصب. هل هناك طريقة لتغيير الوظيفة لتقليل تأثيرها عليك؟ أم أن الوقت قد حان لتغيير وظيفة أخرى؟ ناقش هذه الأفكار مع شخص تحبه وتثق به، وانتبه لمن تتواصل معه، خصوصاً من له مصلحة في قرارك. على سبيل المثال، زميل العمل الذي لا يريدك أن تترك الوظيفة، من المرجح أن يُعطيك تقييماً متحيزاً.