استقبال مصر أول صورة من القمر «نكس سات1»... ماذا يعني؟

أول صورة يلتقطها القمر الاصطناعي بنجاح لمدينة أسيوط (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر)
أول صورة يلتقطها القمر الاصطناعي بنجاح لمدينة أسيوط (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر)
TT

استقبال مصر أول صورة من القمر «نكس سات1»... ماذا يعني؟

أول صورة يلتقطها القمر الاصطناعي بنجاح لمدينة أسيوط (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر)
أول صورة يلتقطها القمر الاصطناعي بنجاح لمدينة أسيوط (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر)

نجحت مصر، في استقبال أول صورة من القمر الاصطناعي الجديد «نكس سات-1» (Nexsat-1)، الذي قامت بإطلاقه في 3 فبراير (شباط) الحالي، بالتعاون مع شركة ألمانية.

وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، الدكتور أيمن عاشور، أن إطلاق القمر الاصطناعي جاء بهدف توطين تكنولوجيا الفضاء، من خلال تصميم وتصنيع قمر اصطناعي تجريبي، يزن حوالي 67 كيلوغراماً، وإطلاقه وتشغيله.

وأضاف في بيان، أن الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء استقبلت مساء الثلاثاء، في تمام الساعة العاشرة و26 دقيقة أول صورة من البيانات التي تم التقاطها من القمر، وهي صورة لمدينة أسيوط، من خلال محطة الاستقبال في أسوان، التابعة للهيئة.

وأوضح الوزير أنه تم استقبال صورة القمر الاصطناعي «نكس سات-1» أحادية الطيف وبدرجة دقة 5 أمتار، حيث يمكن أن تُستخدم في بعض التطبيقات الحيوية، مثل التطبيقات الزراعية والتخطيط العمراني بعد إعادة التصحيح والمعالجة التي يقوم بها المهندسون في محطة الاستقبال بأسوان أو العلماء المُتخصصون في الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء.

وعدّ نجاح استقبال أول صورة من القمر بمنزلة «نقلة نوعية لتكنولوجيا الاستشعار من البُعد والأقمار الاصطناعية في مصر»، مشيراً إلى «أن هذه التجارب وتوافر المحطة والبيانات الفضائية وتحليلها من المؤهلات القوية التي تدعم الدور الريادي لمصر في تقديم خدمات للقارة الأفريقية في علوم وتكنولوجيا الفضاء والاستشعار من البُعد، في ظل استضافة مصر لمقر وكالة الفضاء الأفريقية».

فيما قال رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، الدكتور إسلام أبو المجد، إن هذه التجربة يُمكن أن تُساهم في النهوض بصناعة الفضاء وصناعة المعلومات على المستوى القومي والإقليمي، وتقديم خدمات ذات عائد اقتصادي وتنموي على القارة الأفريقية.

لقطة للنظام خلال استقبال أول صورة من القمر المصري (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر)

من جانبه، رأى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، الدكتور جاد القاضي، أن نجاح استقبال محطة الاستقبال بأسوان لأول صورة من «نكس سات-1» يعد أمراً مهماً في إدارة برامج الفضاء في البلاد.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن مصر عملت خلال الفترة الماضية على تطوير عدد من الأقمار الاصطناعية لاستخدامات البحث العلمي على غرار (نكس سات-1)، وهذا يشير إلى أن البلاد تسير بخطى ثابتة في برامج الفضاء.

وعن أبرز استخدامات بيانات هذا القمر، أوضح القاضي أنه يوفر معلومات مهمة يمكن أن تفيد البحث العلمي في مصر، حيث تتاح هذه البيانات للجامعات والمعاهد البحثية، والجهات العاملة في استكشاف الموارد الطبيعية، مثل موارد المياه الجوفية والتعدين والآثار.

وأشار إلى أن هذه البيانات مهمة أيضاً لمراقبة الحدود، والتعديات على الأراضي الزراعية، بالإضافة لأهداف البحث العلمي، المتمثلة في تطوير برمجيات استقبال البيانات من الفضاء وتحليلها، والاستفادة منها، ناهيك من تطوير عملية مراقبة الأقمار الاصطناعية الأخرى، والاستفادة من التقنيات الحديثة، في تطوير البرمجيات الفضائية الموجودة في مصر.

ونوّه إلى أن مصر افتتحت، الاثنين الماضي، محطة جديدة لرصد الأقمار الاصطناعية والحطام الفضائي والأجسام القريبة من الأرض، بالتعاون بين المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ومراصد الفلك القومية بالصين، مضيفاً أن هذه المحطة تهدف إلى توفير الدراسات والأرصاد والبيانات الخاصة بتتبع الأقمار الاصطناعية والحطام الفضائي، ما يساهم في معرفة ودراسة مواقع المدارات المزمع إطلاق الأقمار الاصطناعية بها، وبذلك فإن مصر تُكمل منظومة التصنيع والإطلاق ومراقبة واستقبال البيانات من الفضاء، قبل وبعد إطلاق الأقمار الاصطناعية.


مقالات ذات صلة

شركات تكنولوجيا تراهن على إنشاء مراكز بيانات في الفضاء

تكنولوجيا  صورة ملتقطة في 29 أكتوبر 2025 بكيب كانافيرال في الولايات المتحدة تظهر انطلاق صاروخ فالكون 9 التابع لشركة «سبيس إكس» الذي يحمل أقماراً اصطناعية من سلسلة ستارلينك (د.ب.أ)

شركات تكنولوجيا تراهن على إنشاء مراكز بيانات في الفضاء

تهدف شركات تكنولوجيا عملاقة وأخرى ناشئة إلى وضع خوادم وإنشاء مراكز بيانات بالفضاء وترى في ذلك حلاً لقيود إمدادات الطاقة الحالية

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم رواد الفضاء الصينيون طاقم مهمة «شنتشو-21» (أ.ف.ب)

الصين ترسل أصغر رائد فضاء في تاريخها وفئران إلى محطة تيانغونغ

من المقرر أن يتوجه 3 رواد فضاء صينيين، من بينهم أصغر رائد فضاء في تاريخ البلاد، إلى محطة تيانغونغ، الجمعة، في ظل سعي الصين لإرسال بشر إلى القمر بحلول 2030.

«الشرق الأوسط» (جيوتشيوان (الصين))
أوروبا عامل في مجال مراقبة الفضاء خلال محاكاة لحالة إنذار مبكر من صواريخ باليستية في غرفة المحاكاة التابعة للقاعدة الجوية الملكية في فايلينغديلز بنورث يوركشاير - بريطانيا 1 أكتوبر 2025 (رويترز)

قيادة الفضاء البريطانية: روسيا تحاول التشويش على أقمارنا الاصطناعية «أسبوعياً»

قال رئيس قيادة الفضاء البريطانية إن روسيا تحاول التشويش على الأقمار الاصطناعية العسكرية البريطانية بشكل منظم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» يتم إعداده للانطلاق من مركز كينيدي للفضاء في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا الأميركية حيث سيحمل مهمة تابعة لـ«ناسا» لدراسة حدود المجال الشمسي بالإضافة إلى مهمات علمية أخرى... 23 سبتمبر 2025 (رويترز)

3 أقمار اصطناعية تنطلق في مهمة لدراسة الجانب العنيف للشمس

انطلقت مجموعة من الأقمار الاصطناعية المتخصصة في دراسة الطقس الفضائي صباح الأربعاء؛ بهدف مراقبة الأعاصير الشمسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ما يهبُّ من الأرض يصوغ معادن القمر (غيتي)

القمر يصدأ... والأرض هي السبب

اكتشف العلماء أنّ القمر يتعرَّض للصدأ بسبب جزيئات الأكسجين التي تهبُّ من الأرض إلى سطحه.

«الشرق الأوسط» (بكين)

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
TT

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

أصدر النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

وأكد دي كابريو، البالغ من العمر 51 عاماً، أن الإفراط في الظهور قد يضر بالممثل الطموح الذي يتطلع إلى النجاح في هوليوود، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

وقال نجم فيلم «تايتانيك»: «أكثر ما يمكنني قوله هو إنه إذا كنت تحب هذه المهنة، إذا كنت تحب التمثيل، فعليك أن تدرك أنها أشبه بماراثون، وليست سباقاً قصيراً».

وأضاف: «هذا لا يعني أن هذه كلها خيارات مصيرية. لا تجرّبوا شيئاً تجارياً. لا تفعلوا هذا مبكراً جداً.. يتعلق الأمر بفكرة النظر إلى مسيرتكم المهنية بعد 20، 30، 40، 50 عاماً من الآن، ووضع هذه العناصر معاً لضمان استمراريتها».

وتابع: «ربما يكون الإفراط في التعرض مضراً... أعتقد، إن لم يكن هناك أي شيء، أنني كنتُ أملك حدساً مبكراً بشأن الإفراط في التعرض. صحيحٌ أن ذلك كان زمناً مختلفاً. كان زمناً شاهدتُ فيه ممثلين اختفوا عن الأنظار، ولم نكن نعرف الكثير عنهم. أما الآن، فقد اختلف الأمر كثيراً مع وسائل التواصل الاجتماعي. لكنني لم أتمكن من معرفة الكثير عنهم إلا ما رأيته على الشاشة».

أشار دي كابريو إلى أن الزمن تغير بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، لكن مشاهدة ممثلين آخرين يبنون ببطء أعمالاً قوية أثّرت على قراراته المهنية.

وشرح: «رأيتهم يبنون أعمالاً رائعة مع مرور الوقت. لم أُغمر بفيضٍ هائل من أفلامهم في عام أو عامين. هذا لا يعني أنه لا يجب عليك قبول العمل عندما يُعرض عليك، ولكن الفكرة هي توزيعه، أو ربما مجرد اختيار الأفلام التي تضم شخصيات ثانوية رائعة ومثيرة للاهتمام وتترك بصمتك في هذا المجال».

اشتهر دي كابريو برفضه دوراً في فيلم «هوكس بوكس»، وهو أعلى أجر كان سيحصل عليه آنذاك. وبدلاً من ذلك، قبل دور «ما الذي يزعج جيلبرت جريب»، الذي نال عنه أول ترشيح لجائزة الأوسكار. وصرح الممثل أن نقطة التحول في مسيرته كانت فيلم «تايتانيك»، الذي مكّنه من اختيار أفلامه بنفسه.

وأوضح: «كنت محظوظاً جداً في البداية. وكما ذكرتُ مع فيلم (تايتانيك)، كانت تلك نقطة التحول الحقيقية، عندما أتيحت لي فرصة اختيار أفلامي بنفسي. ولكن حتى ذلك الحين، كنتُ أشارك في العديد من الأفلام المستقلة. كنتُ أختار الشخصية التي أجدها الأكثر إثارة للاهتمام، والتي أستمتع بها».


«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
TT

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

في لحظة يصعب نسيانها، ظهر النجم الأميركي فين ديزل، وهو يدفع الأسطورة البريطانية مايكل كين على كرسيه المتحرّك فوق خشبة مسرح حفل افتتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، مساء الخميس، في مشهد بدا كأنه يُلخّص روح دورة خامسة تجمع بين شغف السينما وامتنانها لرموزها، وبين حضور دولي يُرسّخ جدة منصةً تلتقي فيها قصص نجوم «هوليوود» و«بوليوود» والعالم العربي.

وقف ديزل على المسرح لتقديم الجائزة التكريمية، قائلاً: «هذه الليلة مميّزة بالنسبة إليّ، لأنني أقدّم جائزة لشخص تعرفونه جميعاً بأنه من أفضل الممثلين الذين عاشوا على الإطلاق... مايكل كين يملك من الكاريزما ما يفوق ما لدى معظم نجوم هوليوود». أمّا كين، الذي بلغ التسعين من عمره، فصعد إلى المسرح بدعم 3 من أحفاده، وقال مازحاً: «أتيتُ لأتسلم جائزة، ولا يفاجئني ذلك... فقد فزت بأوسكارين».

مايكل كين متأثّراً خلال كلمته على المسرح (إدارة المهرجان)

كان ذلك المشهد الشرارة التي أعطت مساء الافتتاح طابعاً مختلفاً؛ إذ لم تكن الدورة الخامسة مجرّد احتفاء بفنّ السينما، وإنما إعلان عن نقلة نوعية في موقع السعودية داخل الخريطة العالمية، حيث تتقاطع الأضواء مع الطموح السينمائي، ويتحوَّل الافتتاح من استقطاب للنجوم وعروض الأفلام، إلى قراءة لصناعة تتشكَّل أمام العالم.

وانضم إلى مايكل كين في قائمة النجوم المكرّمين لهذا العام: سيغورني ويفر، وجولييت بينوش، ورشيد بوشارب، وستانلي تونغ، فيما استمرَّت أسماء عالمية في التوافد إلى جدة في اليومين الماضيين، من بينهم جيسيكا ألبا، وأدريان برودي، والمخرجة كوثر بن هنية.

وينسجم ذلك مع كلمة وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، خلال الحفل، بأنّ المهرجان أصبح منصةً تعكس التحوّل الكبير الذي يشهده القطاع الثقافي في المملكة، ويُظهر دور الشباب في تشكيل مشهد سينمائي ينسجم مع طموحات «رؤية 2030»، مشيراً إلى أنّ الثقافة تُعد إحدى أقوى أدوات التأثير عالمياً.

حشد سينمائي عالمي كبير في الحفل (إدارة المهرجان)

السعودية... بدايات هوليوود

ومثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية؛ من داكوتا جونسون، وآنا دي أرماس، ورئيس لجنة التحكيم شون بيكر وأعضاء اللجنة رض أحمد، وناعومي هاريس، ونادين لبكي، وأولغا كوريلنكو، إضافة إلى كوين لطيفة، ونينا دوبريف؛ اللتين شاركتا في جلسات حوارية مُعمَّقة قبل الافتتاح.

وخلال الحفل، أكد رئيس لجنة التحكيم شون بيكر، أنه متحمّس جداً للحضور في السعودية، التي شبَّهها بـ«هوليوود في أيامها الأولى»، مضيفاً: «بينما نُقاتل للحفاظ على دور العرض في الولايات المتحدة، افتُتِحت هنا مئات الصالات خلال 5 سنوات، لتصبح السعودية أسرع أسواق شباك التذاكر نمواً في العالم. ما يحدث هنا مُلهم ودافئ للقلب».

رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد (إدارة المهرجان)

من جهتها، تحدَّثت رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي»، جمانا الراشد، عن أثر المؤسّسة خلال السنوات الخمس الماضية، قائلة: «لقد بنينا بهدوء ما كان كثيرون يرونه مستحيلاً: منظومة تمنح صنّاع الأفلام من آسيا وأفريقيا والعالم العربي القدرة على القيادة». وأشارت إلى أنّ 7 أفلام دعمها «صندوق البحر الأحمر» اختارتها بلدانها لتمثيلها في «الأوسكار»، وهو دليل على أثر الصندوق الذي دعم أكثر من 130 مشروعاً خلال 5 سنوات فقط. وأوضحت أنّ الدورة الخامسة تضم هذا العام 111 فيلماً من أكثر من 70 دولة، وتسلّط الضوء على 38 مُخرجة، مؤكدة أنّ حضور المرأة في هذه الدورة يُسهم في إعادة تعريف حدود السرد السينمائي، ويشكّل جزءاً أساسياً من روح المهرجان.

 

«العملاق»... فيلم الافتتاح

وفي نهاية الحفل، بدأ عرض فيلم الافتتاح «العملاق» للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، وهو عمل يستعيد سيرة الملاكم البريطاني - اليمني الأصل نسيم حمد «برنس ناز»، والفيلم من إنتاج سيلفستر ستالون، ويقدّم فيه الممثل المصري - البريطاني أمير المصري أهم أدواره حتى الآن، بينما يلعب بيرس بروسنان دور المدرّب الذي شكّل مسيرة ناز.

ورغم أنّ السِّير الرياضية مألوفة في السينما العالمية، فإنّ اختيار هذا الفيلم تحديداً يحمل دلالة ضمنية؛ فهو عن شاب صنع مساراً لم يكن موجوداً، وعَبَر حدود التصوّرات الطبقية والثقافية ليصنع له مكاناً يُشبهه. بما يُشبه إلى حد كبير قصة الصناعة السينمائية المحلّية التي تُحاول إعادة تعريف صورتها أمام العالم، وتبني حضورها من نقطة البدايات، بمزيج من الحلم والهوية والإصرار، لتصل اليوم إلى مرحلة النضج في دورة تحتفي بشعار «في حبّ السينما»، وتحمل معها 10 أيام من عروض وتجارب تُعيد إلى الفنّ السابع قدرته الأولى على الدهشة.


ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
TT

ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)

كشفت شرطة نيوزيلندا، التي أمضت 6 أيام في مراقبة كل حركة أمعاء لرجل متهم بابتلاع قلادة مستوحاة من أحد أفلام جيمس بوند من متجر مجوهرات، اليوم (الجمعة)، أنها استعادت القلادة المزعومة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن القلادة البالغة قيمتها 33 ألف دولار نيوزيلندي ( 19 ألف دولار أميركي)، تم استردادها من الجهاز الهضمي للرجل مساء الخميس، بطرق طبيعية، ولم تكن هناك حاجة لتدخل طبي.

يشار إلى أن الرجل، البالغ من العمر 32 عاماً، والذي لم يكشف عن هويته، محتجز لدى الشرطة منذ أن زعم أنه ابتلع قلادة الأخطبوط المرصعة بالجواهر في متجر بارتريدج للمجوهرات بمدينة أوكلاند في 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتم القبض عليه داخل المتجر بعد دقائق من السرقة المزعومة.

وكانت المسروقات عبارة عن قلادة على شكل بيضة فابرجيه محدودة الإصدار ومستوحاة من فيلم جيمس بوند لعام 1983 «أوكتوبوسي». ويدور جزء أساسي من حبكة الفيلم حول عملية تهريب مجوهرات تتضمن بيضة فابرجيه مزيفة.

وأظهرت صورة أقل بريقاً قدمتها شرطة نيوزيلندا يوم الجمعة، يداً مرتدية قفازاً وهي تحمل القلادة المستعادة، التي كانت لا تزال متصلة بسلسلة ذهبية طويلة مع بطاقة سعر سليمة. وقال متحدث إن القلادة والرجل سيبقيان في حوزة الشرطة.

ومن المقرر أن يمثل الرجل أمام محكمة مقاطعة أوكلاند في 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وقد مثل أمام المحكمة لأول مرة في 29 نوفمبر.

ومنذ ذلك الحين، تمركز الضباط على مدار الساعة مع الرجل لانتظار ظهور الدليل.