«الدهب»... تسجل عودة شيرين عبد الوهاب بعد غياب

أولى أغنيات ألبومها الجديد مع «روتانا»

شيرين عبد الوهاب (شركة «روتانا»)
شيرين عبد الوهاب (شركة «روتانا»)
TT

«الدهب»... تسجل عودة شيرين عبد الوهاب بعد غياب

شيرين عبد الوهاب (شركة «روتانا»)
شيرين عبد الوهاب (شركة «روتانا»)

جذبت أغنية الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب الجديدة «الدهب»، اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وتصدر اسم المطربة والأغنية «الترند» على «إكس»، الجمعة، بعد فترة غياب طويلة للمطربة المصرية.

أغنية «الدهب» قدمتها شيرين باللهجة المصرية، من كلمات الشاعر تامر حسين، وألحان مدين، وتوزيع توما، وتم تسجيلها في القاهرة، وهي من إنتاج وتوزيع شركة «روتانا»، وتعد أولى أغنيات شيرين من ألبومها الجديد بعد تصالحها وانتهاء أزمتها مع الشركة المنتجة.

تحدث الشاعر تامر حسين عن تعاونه مع شيرين قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «إنها من أهم الأصوات في الوطن العربي، ولها مكانة وبريق خاص أثناء التعامل معها، نظراً لشعبيتها الجارفة في كافة أنحاء المنطقة، وأنا دائماً ما أسعى للتعاون معها».

وعن كواليس صناعة الأغنية، قال: «الأغنية كانت عن جلسة عمل مطولة مع الملحن مدين، اتفقنا خلالها على تنفيذ الأغنية، ثم عرضناها على شيرين، التي أُعجبت بها كثيراً، وقررت تنفيذها، فقمنا بتسليمها للموزع توما، وعقب الانتهاء منها قررت شيرين أن تكون باكورة أغنياتها لعام 2024، وأولى أغنيات ألبومها الجديد مع (روتانا)، وأغنيتها الجديدة الخاصة بعيد الحب».

وأشار حسين إلى أن أعماله مع شيرين عبد الوهاب مستمرة: «أغنية (الدهب) لن تكون الأخيرة بيننا في ألبومها الجديد، هناك أكثر من عمل خلال الفترة الحالية، ولكن يصعب الحديث عن تلك الأعمال في الوقت الراهن، بسبب عدم معرفتي بوقت طرحها».

فريق عمل الألبوم الجديد لشيرين عبد الوهاب (صفحة تامر حسين على «فيسبوك»)

وأعرب الموزع الموسيقي المصري توما، عن سعادته للتعاون من جديد مع شيرين، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «أنا من أكثر الفنانين سعادة بعودة شيرين للغناء من جديد، بعد فترة غياب، قد قررت العودة بمجموعة رائعة من الأغنيات الجديدة التي ستخطف قلوب جمهورها».

وأشار توما إلى أن تنفيذ أغنيته الجديدة مع شيرين أخذ بضعة أيام: «أغنية (الدهب) لم تأخذ وقتاً طويلاً من العمل، بل كانت بضعة أيام، اتفقنا فيها على الشكل الموسيقي، وبعد ذلك قمنا بتسجيلها على الفور».

تعد أغنية «الدهب» هي أولى أغنيات شيرين عبد الوهاب، بعد فترة غياب دامت أكثر من عام ونصف، منذ طرحها أغنية «مترو» منتصف عام 2022، وكان آخر ألبومات شيرين بعنوان «نساي» أطلقته عام 2018، وحقق حينها نجاحاً لافتاً، بفضل أغنيات «حبه جنة»، و«كلام عينيه»، و«الوتر الحساس».

وكان من المقرر طرح ألبوم شيرين عبد الوهاب مع شركة «روتانا» منذ أكثر من 3 أعوام، ولكن بسبب بعض المشاكل الإنتاجية، تأخر العمل لأجل غير مسمى، ودخل الطرفان في نزاع قانوني انتهى بإلزام الفنانة المصرية بدفع شرط جزائي كبير لصالح الشركة الخليجية، وعقب التصالح بينهما اتفق الثنائي على بدء إصدار الأغنيات الجديدة مع بداية عام 2024.

وكشفت شيرين في تصريحات تلفزيونية أخيراً عن أن ألبومها الجديد سيتضمن 8 أغنيات مصرية جديدة، ستُطرح تباعاً خلال الفترة المقبلة، وأنها ستتعاون فيها مع أهم الشعراء والملحنين المصريين، من بينهم تامر حسين، ومدين، وعزيز الشافعي، وأمير طعيمة، ومحمد يحيى، وتوما، والنابلسي، على أن يتم إطلاقها تباعاً عبر منصات شركة «روتانا».


مقالات ذات صلة

مصر: تغيير حكومي واسع شمل الدفاع والخارجية

شمال افريقيا 
الرئيس المصري يتوسط الوزراء الجدد (الرئاسة المصرية)

مصر: تغيير حكومي واسع شمل الدفاع والخارجية

أدّت الحكومة المصرية الجديدة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، أمس (الأربعاء)، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قصر الاتحادية الرئاسي.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يتطلع للعمل مع نظيره المصري الجديد

أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن تطلعه للعمل مع نظيره المصري الجديد بدر عبد العاطي، للبناء على العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا بدر عبد العاطي (صفحته على «فيسبوك»)

أول تغيير في «الخارجية» خلال عهد السيسي... هل تتبدل السياسات؟

شهدت حقيبة وزارة الخارجية المصرية أول تغيير في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع تولي السفير بدر عبد العاطي قيادتها خلفاً لسامح شكري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا أبو الغيط خلال افتتاح مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة (جامعة الدول العربية)

«الجامعة العربية» قلقة إزاء «الممارسات العنصرية» ضد المهاجرين في الغرب

أعربت جامعة الدول العربية عن «قلقها» إزاء ما وصفته بـ«الممارسات العنصرية»، ضد المهاجرين العرب في الخارج.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري يطالب الحكومة باستكمال مسار «الإصلاح» (الرئاسة المصرية)

السيسي يطالب الحكومة باستكمال مسار «الإصلاح» والتخفيف على المواطنين

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الحكومة الجديدة بـ«استكمال مسار الإصلاح الاقتصادي على جميع الصعد».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

فلسطين نجمة افتتاح مهرجان عمّان السينمائي الدولي

الممثلتان الأردنيتان تارا عبود وسارة يوسف في افتتاح مهرجان عمّان السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)
الممثلتان الأردنيتان تارا عبود وسارة يوسف في افتتاح مهرجان عمّان السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)
TT

فلسطين نجمة افتتاح مهرجان عمّان السينمائي الدولي

الممثلتان الأردنيتان تارا عبود وسارة يوسف في افتتاح مهرجان عمّان السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)
الممثلتان الأردنيتان تارا عبود وسارة يوسف في افتتاح مهرجان عمّان السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)

بغياب السجّادة الحمراء ونغمات الموسيقى، دخل ضيوف «مهرجان عمّان السينمائي الدولي - أول فيلم» ونجومه إلى صرح «مركز الحسين الثقافي» في العاصمة الأردنيّة. لا تُخفي إدارة المهرجان أنّ التردّد هذا العام كان سيّد الموقف؛ لم يكن من السهل التفكير في تنظيم المهرجان، وغزّة تئنّ على مرمى حجر.

«ندرك أن اللحظة صعبة في المنطقة العربية، تحديداً على أهل فلسطين وغزة، لكن كان من الضروريّ أن نشعر بأننا نفعل شيئاً من أجلهم ونقول لهم إننا معهم. تمسَّكنا بالمهرجان وتَحرّرنا من السجّادة الحمراء»، هكذا تختصر رئيسة المهرجان الأميرة ريم علي لـ«الشرق الأوسط» قرار إطلاق النسخة الخامسة منه. وبناءً على ذلك، أُطلق على هذه الدورة شعار «احكيلي»، لأن «لا وقت أهم من هذا الوقت لرواية حكاياتنا العربية، فيما نشهد على تشويهها وتضليل السرديّة»، على ما تقول ريم علي. وتضيف: «هذه السنة، نحن لا نقيم احتفالاً بل نحتفي بسَرد القصص التي تعكس هويتنا».

تحت شعار «احكيلي» انطلق مهرجان عمّان السينمائي ويستمر 10 أيام (الشرق الأوسط)

السوسنة السوداء

تُرافق عنوانَ المهرجان العريض رموزٌ تعكس هوية المنطقة كالمطرّزات الفلسطينية والأردنية، أما الرمز الثابت فهو السوسنة السوداء. تلك الزهرة الوطنية الأردنية النادرة، التي تنبت وسط ظروف مناخية قاسية حتى أنها قد تنمو على أطراف البادية، اتّخذت منها جوائز المهرجان شعاراً. على سعفة «السوسنة السوداء» ومجموعة من الجوائز المالية، تتنافس هذا العام عشرات الأفلام من المنطقة العربية. أما الفئات المكرّمة فهي أفضل فيلم روائي طويل، وأفضل فيلم وثائقي طويل، وأفضل وثائقي قصير، يتمّ اختيارها من قبل لجان تحكيم متخصصة مكوّنة من مخرجين ومنتجين وممثلين وسائر العاملين في صناعة السينما. وللجمهور كذلك كلمته، فهو يمنح الجائزة الرابعة لأفضل فيلم غير عربي.

رئيسة المهرجان الأميرة ريم علي وزوجها الأمير علي بن الحسين وولداهما (إدارة المهرجان)

القاسم المشترك بين الأفلام الـ52 الحاضرة في المهرجان، أنها تشكّل تجارب سينمائية أولى لصنّاعها، إذ يُخَصَص المهرجان لعرضٍ أوّل للأفلام بالنسبة إلى مخرجيها، وكتّابها، أو ممثّليها الرئيسيين. تشدّد مديرة المهرجان ندى دوماني، في حديث مع «الشرق الأوسط»، على تلك الخصوصيّة. تشبّه هذا الحدث الثقافي بـ«الصوت الجديد الذي يحتفي بالسينما العربية وبالإنجازات الأولى لصنّاع الأفلام».

دعونا نروي حكاياتنا

على هذا الأساس، وانطلاقاً كذلك من توجيه التحية إلى فلسطين، جرى اختيار فيلمَي سهرة الافتتاح. الأوّل قصير بعنوان «لا» جرى تصويره تحت القصف في غزة، أما الثاني فوثائقي طويل بعنوان «باي باي طبريّا» من إخراج لينا سويلم وبطولة الممثلة الفلسطينية المخضرمة هيام عباس.

تخلّى المهرجان هذا العام عن السجادة الحمراء والموسيقى احتراماً للأوضاع في غزة (الشرق الأوسط)

بعد اللقاءات والتقاط الصور التذكارية وتبادل الأحاديث بين مدعوّي المهرجان، انتقل الجميع إلى قاعة المسرح حيث اعتلت الأميرة ريم علي الخشبة لتعلن الافتتاح قائلةً: «دعونا نروي حكاياتنا للعالم، لأنّ رواية حكاياتنا تذكّرنا بإنسانيتنا في وجه من يشوّهونها». وفي حضور زوجها الأمير علي بن الحسين، توجّهت ريم علي بالشكر للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني «المحبّ والداعم للسينما مما أسهم ازدهاراً لها في الأردن».

«لا» من غزة

أُطفئت أنوار القاعة إيذاناً لأبطال غزة بالإطلالة عبر الشاشة الكبيرة. الفيلم قصير وهو من إخراج هنا عليوة. كما يشير عنوانه، فهو يقول «لا» لكل من يمنع الحياة عن الغزيين. تسير المخرجة بين الركام في القطاع، تبحث عن حكايات سعيدة ترويها من قلب الدمار والموت. تجد ضالّتها في مجموعة من الشبّان والأطفال الذين يقاومون هدير الطيران ودويّ القذائف بالغناء. توثّق ضحكاتهم وإيقاعاتهم التي يتحايلون فيها على الحزن.

المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي مقدّماً مشروع «من المسافة صفر» (الشرق الأوسط)

«الوثائقي» جزء من مشروع «من المسافة صفر»، وهو سلسلة من الأفلام القصيرة التي جرى تصويرها تحت القصف في غزة، وهي تواكب يوميات الناس ومعاناتهم من دون تمثيل ولا تجميل. قاد المشروع المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، الذي أكد أنه لا صوت يعلو فوق حكايات الغزيين في هذه اللحظة الأليمة. أما ريم علي، فقد وصفت المشروع بأنه «قمّة الشجاعة»، ولاقتها ندى دوماني بالقول إنه «تأكيد على أن السينما حياة».

باي باي طبريّا

يصعد فريق فيلم الافتتاح إلى الخشبة. هم ليسوا فريقاً إنما عائلة؛ المخرجة لينا سويلم مع والدتها الممثلة الفلسطينية هيام عباس وشقيقاتها الثلاث. هي لحظة مؤثّرة، بما أنّ سيّدات العائلة أتين ليروين حكاية أربعة أجيال من النساء اللواتي تناقلن شعلة الحب وتمسّكن بالجذور، من قرية دير حنا في الجليل، وصولاً إلى باريس وهوليوود.

الممثلة الفلسطينية هيام عباس مع شقيقتيها وابنتها المخرجة لينا سويلم (إدارة المهرجان)

هيام عباس المعروفة بشخصيتها الصلبة لا تقاوم دموعها. للمرة الأولى، هي تشارك الجمهور قصتها الشخصية ولا تؤدّي قصص الآخرين. تُعرّف الحضور باكيةً على شقيقاتها الآتيات خصيصاً من فلسطين ليشاهدن الفيلم الذي مثّلن فيه، للمرة الأولى. تعبّر الشقيقات عن فخرهنّ بهيام التي صارت نجمةً عالمية، هي التي طارت محمّلةً بأحلامها من قرية فلسطينية صغيرة قبل 4 عقود.

بين الدموع والضحكات وسَردٍ لحكاية شعب من خلال حكاية عائلة، يدور الفيلم دورته لينتهي بتصفيق الجمهور المتأثّر.

مديرة المهرجان ندى دوماني والممثل التونسي ظافر العابدين (إدارة المهرجان)

المحتوى قبل الاحتفال

يؤكّد اختيار وثائقي «باي باي طبريّا» على الأولوية التي وضعها مهرجان عمّان السينمائي الدولي نصب عينَيه؛ «المحتوى ثم المحتوى». تقول ندى دوماني: «لا نركّز على الاحتفاليّة بقَدر ما نركّز على المحتوى»، وتضيف مديرة المهرجان: «لا يعنينا أن نكبر بسرعة بقدر ما يهمنا أن تكون خطواتنا مدروسة». هذه الانتقائية تنعكس على تفاصيل المهرجان كافةً، من اختيار الأفلام والمشاركين، وليس انتهاءً بتخصيص مساحة واسعة للمواهب الناشئة.

تعبّر الأميرة ريم علي عن فخرها بهؤلاء الشبّان والشابات الذين انطلقوا من قلب المهرجان، وتضيف: «قد لا تسمح لنا ميزانيتنا بمنافسة المهرجانات الأخرى، لكن هذا طريقنا. أسس زوجي الهيئة الملكية للأفلام قبل 21 سنة، وكان لا بد أن نكمّل مهمتها من خلال مهرجانٍ يركّز على الشباب والشابات ويمنحهم فرصة التطور. نشجّعهم على صناعة أفلامهم الأولى، وهذا يعود بالثراء على السينما العربية بشكل عام والأردنية بشكل خاص».