مراجعة للمشهد الثقافي بعد نصف قرن على تأسيس نادي جدة

«ملتقى قراءة النص» يثمّن الدور الريادي لـ«رؤية 2030»

الملتقى خُصص للخطاب الأدبي والنقدي في نادي جدة بمناسبة التأسيس (الشرق الأوسط)
الملتقى خُصص للخطاب الأدبي والنقدي في نادي جدة بمناسبة التأسيس (الشرق الأوسط)
TT

مراجعة للمشهد الثقافي بعد نصف قرن على تأسيس نادي جدة

الملتقى خُصص للخطاب الأدبي والنقدي في نادي جدة بمناسبة التأسيس (الشرق الأوسط)
الملتقى خُصص للخطاب الأدبي والنقدي في نادي جدة بمناسبة التأسيس (الشرق الأوسط)

ثمّن «ملتقى قراءة النص» الدور الريادي لـ«رؤية السعودية 2030» الداعمة والمحفّزة للأدباء والمثقّفين، مع اختتام أعماله في نادي جدة الأدبي، بعد 3 أيام من القراءات والمراجعات للخطاب الأدبي والنقدي على مدى 5 عقود، استضافتها جلسات حوارية ونقاشات تناولت المشهد الثقافي.

خصّصت دورة الملتقى الـ20، عنوانَها الأبرز هذا العام لـ«الخطاب الأدبي والنقدي في نادي جدة»، بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس النادي، بينما دوّن المشاركون 7 توصيات في ختام الفعاليات، شاكرين القيادة السعودية على اهتمامها ورعايتها اللافتَيْن للقطاع.

وثمّنوا في مستهل التوصيات، الدور الريادي لـ«رؤية المملكة 2030»، متطلّعين إلى زيادة البرامج والمبادرات الثقافية وترسيخ تكريم رموزها، ودعم الملتقيات وتعزيز دورها؛ وأشادوا بالملتقى لأثره الفاعل في تكريم هذه الرموز على مستوى السعودية والعالم العربي.

مثقّفون وأدباء في جلسات النقاش (الشرق الأوسط)

وأقرّ الملتقى بضرورة العناية بمنجز نادي جدة، من ندوات، وأمسيات، ومطبوعات، ومادّة مسجّلة عبر الوسائط الحديثة لنشرها في الإعلام المرئي وتعميم الفائدة، وللربط بين الأجيال الأدبية والاهتمام بمادتها وحفظها في أوعية النشر عبر الوسائط الإلكترونية، مع توثيق منجزات الأندية الأدبية في المملكة لدورها الريادي في تنمية المشهد الثقافي السعودي والعربي.

كما دعت التوصيات إلى الإبقاء على مجلّات نادي جدة الخمس («جذور»، و«علامات»، و«الراوي»، و«نوافذ»، و«عبقر»)، إلى جانب السعي إلى تقديم مشروع ثقافي تكاملي تنهض به الأندية الأدبية والثقافية بالتعاون مع جمعيات معنيّة في المملكة، تُنمّي المواهب الأدبية والثقافية لدى الشباب، بما يحفظ الهوية العربية السعودية ويُعزّز حضورها.

وشدّدت التوصيات على ضرورة اهتمام الأقسام العلمية والمراكز البحثية في الجامعات السعودية بدراسة نتائج الأندية الأدبية عموماً، ونادي جدة خصوصاً، ورسم اتجاهاتها المعرفية والنقدية والأدبية.

رئيس نادي جدة الأدبي د.عبد الله السلمي خلال الملتقى (الشرق الأوسط)

كذلك شكر المشاركون مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرّمة الأمير خالد الفيصل، راعي الملتقى، ووزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، ونائب أمير منطقة مكة الأمير سعود بن مشعل، ومحافظ جدة الأمير سعود بن عبد الله لدعمهم ورعايتهم الحراك الثقافي والأدبي.

وشمل شكرهم «أدبي جدة» على اختياره موضوعات سنوية تخدم الحركة الأدبية، مؤكدين ضرورة استمرار الملتقى في دورته المقبلة، ومباركين مبادرة تكريم الأكاديمي والناقد السعودي د.عبد الله المعطاني، واختياره الشخصية المُحتفى بها.

أدباء ومثقفون بعد إحدى جلسات اليوم الأخير للملتقى (الشرق الأوسط)

وشهد اليوم الأخير للملتقى 4 جلسات، فقدّم د.محمد الشريف من جامعة الحدود الشمالية، ورقة بعنوان «الخطاب الأدبي والنقدي في نادي جدة الأدبي - قراءات ومراجعات في منجز المرحلة»، تناول فيها مدارات البحوث المنشورة في أعداد مجلة «جذور». كذلك شارك د.ظافر العمري، وهو أستاذ الدراسات العليا في جامعة أم القرى، بورقة قدّم من خلالها «قراءة الشعر في دوريات نادي جدة الثقافي الأدبي»، فاقتصر مجال دراسته على مجلتَي «علامات»، و«جذور»، وتفحّص مناهج النقد ركيزةَ تلك البحوث، مع اهتمامٍ بالمنهج التراثي، والنظر في بعض البحوث وفق المنهج السيميائي.

أما د.أديم ناصر الأنصاري، الأستاذة المُساعدة في الأدب والنقد والبلاغة في جامعة حفر الباطن، فجعلت من المقالات المترجمة في مجلتَي «علامات في النقد» و«نوافذ» مسرحاً لبحثها. بينما قدّم د.سلطان العيسي دراسة موضوعية لطبيعة أمسيات الشعر المنبري عبر منبر «رواق السرد»، كذلك شهدت الجلسة الرابعة مشاركة أستاذ الأدب والبلاغة في جامعة الطائف د.أحمد الهلالي بورقة استقصت «نافذة التواصل الثقافي في نصف قرن»، واستخدام المنهج الوصفي بأداتي الإحصاء الجزئي والتحليل، بافتراض 3 مستويات تتمثّل في التواصل الثقافي بين «أدبي جدة» والمؤسّسات الأدبية والثقافية العربية، واستقطاب أعلام الثقافة العربية إلى أنشطة النادي المنبرية والكتابية، ونافذة الترجمة؛ متوقفاً عبر دراسته عند وعي «أدبي جدة» المُبكر بقيمة التواصل الثقافي بين الأدب العربي والآداب الأخرى.


مقالات ذات صلة

الخريجي يؤكد للبرهان: السعودية حريصة على استقرار السودان

شمال افريقيا البرهان لدى استقباله نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي السبت (مجلس السيادة السوداني/إكس)

الخريجي يؤكد للبرهان: السعودية حريصة على استقرار السودان

تشهد مدينة بورتسودان حراكاً دبلوماسياً مطرداً لإنهاء الاقتتال بوصل المبعوث الأممي، رمطان لعمامرة، ومباحثات خاطفة أجراها نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي.

أحمد يونس (كمبالا)
يوميات الشرق يقدم المعرض القصص التاريخية بتسلسل زمني (بوابة الدرعية)

«مجدٍ مباري» احتفاء سعودي بإرث تاريخي ممتد لـ200 عام

يهدف المعرض إلى تعريف الزوّار بالإمام تركي بن عبد الله، الذي يُعدُّ من أبرز القادة السعوديين وصاحب شخصية مؤثرة.

عمر البدوي (الرياض)
الخليج محققون يصلون إلى موقع حادثة الدهس التي وقعت في سوق بمدينة ماغدبورغ (إ.ب.أ)

السعودية تدين حادث الدهس في ماغدبورغ... وتؤكد نبذها العنف

أعربت السعودية عن إدانتها حادث الدهس في سوق بمدينة ماغدبورغ، الذي نتج عنه وفيات وإصابات، معبِّرةً عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي يتحدث خلال أعمال ورشة العمل (حسابه على إكس)

القصبي: الرقمنة أحدثت تحولاً في التجارة العالمية

أكد الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة السعودي، أن التبني العالمي المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في التجارة، وجعلها أكثر كفاءة وموثوقية وشفافية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الخليج مندوب فلسطين رياض منصور يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة (أ.ب)

السعودية ترحب بقرار أممي حول التزامات إسرائيل

رحّبت السعودية بقرار للأمم المتحدة يطلب رأي محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«مائة عام من العزلة» يستحق ابتسامة ماركيز... مسلسلٌ ضخم على هيئة حلم مدهش

مسلسل «مئة عام من العزلة» يعيد إحياء تحفة غابرييل غارسيا ماركيز الأدبيّة (نتفلكس - أ.ب)
مسلسل «مئة عام من العزلة» يعيد إحياء تحفة غابرييل غارسيا ماركيز الأدبيّة (نتفلكس - أ.ب)
TT

«مائة عام من العزلة» يستحق ابتسامة ماركيز... مسلسلٌ ضخم على هيئة حلم مدهش

مسلسل «مئة عام من العزلة» يعيد إحياء تحفة غابرييل غارسيا ماركيز الأدبيّة (نتفلكس - أ.ب)
مسلسل «مئة عام من العزلة» يعيد إحياء تحفة غابرييل غارسيا ماركيز الأدبيّة (نتفلكس - أ.ب)

منذ اللحظة التي حصلت فيها «نتفليكس» على حقوق تصوير رواية «مائة عام من العزلة»، أدركت أنه لا يمكنها العبث بإرثٍ ثمين كهذا الإرث الذي تركه غابرييل غارسيا ماركيز.

يوم عرض المنتج الأميركي هارفي واينستين على الأديب الكولومبي عام 1994 تحويل تحفته إلى فيلم هوليوودي، أجابه ماركيز: «وحدها مائة ساعة سينمائية ربما تَفي هذه الرواية حقّها». تراجعَ واينستين أمام عناد ماركيز وشروطه التعجيزيّة، ورحل الأخير عام 2014 ليوافق ولداه رودريغو وغونزالو (بعد 5 سنوات) على تنفيذ المشروع، بالتعاون مع المنصة العالمية.

الكاتب الكولومبي الحائز على نوبل الآداب غابرييل غارسيا ماركيز (أ.ب)

بـ16 حلقة، مدّة كلٍ منها ساعة، وبفريق عمل كولومبي مائة في المائة، وباللغة الإسبانية، بدأ عرض الحلقات الـ8 الأولى من المسلسل، الذي أشرف على تفاصيله وريثا ماركيز بصفة منتجَين منفّذَين، اشترطا على «نتفليكس» أن يجري التصوير في كولومبيا، وأن يفي النص لروح الرواية، فينطق بالإسبانية. أما الممثلون فهم جميعاً كولومبيون.

ينتمي العمل إلى فئة الواقعيّة السحريّة، أي أنّ الخيال والحقيقة يتداخلان من دون أي خيطٍ رفيعٍ فاصلٍ بينهما، فيبدو السحر جزءاً طبيعياً من السرديّة. ولو قُدّر لماركيز أن يكون حياً ويتابع المسلسل، فإنّه على الأرجح كان سيبتسم إعجاباً بصورة عالية الجاذبيّة وبأداءٍ تمثيلي خارق، أخلصا لروايته المدهشة.

«بعد سنواتٍ كثيرة، وبينما كان يواجه فرقة الإعدام، عاد الكولونيل أوريليانو بوينديا بالذاكرة إلى تلك الظهيرة البعيدة، عندما أخذه والده لاكتشاف الثلج». بتلك العبارة الشهيرة، يُفتَتح المسلسل لتنطلق رحلة 7 أجيال من سلالة بوينديا. بدءاً بالوالد المؤسس خوسيه أركاديو وزوجته أورسولا، وصولاً إلى أحفاد الأحفاد الذين يحملون الأسماء واللعنات ذاتها.

في منتصف القرن الـ19، ومن قريتهما، حيث اعترضت العائلة على ارتباطهما خوفاً من غضب القدَر، ينطلق خوسيه أركاديو وأورسولا إلى بقاع كولومبيا الشاسعة. ترافقهما في الرحلة مجموعة من شبّان البلدة وشاباتها، فيؤسسون معاً بلدة ماكوندو المتخيّلة. في ذلك المكان الذي يشبه مجسّماً صغيراً للبشريّة بجمالها وبشاعتها، بيوميّاتها الاعتياديّة وغرائبها، بخَيرها وشرِّها، تكبر عائلتهما وعائلات رفاقهما، لتتحوّل القرية الصغيرة تدريجياً إلى بلدة معروفة ومقصودة، إنما مسحورة في الوقت عينه.

خوسيه أركاديو بوينديا باحثاً عن مكان في أراضي كولومبيا الشاسعة لتأسيس بلدة "ماكوندو" (نتفليكس)

ليس شبح الرجل الذي قتله خوسيه أركاديو في بداية القصة، والعائد أبداً لزيارته وزوجته، المتخيَّل الأول والأخير. ستدخل إلى ماكوندو مجموعة كبيرة من الغجر الذين سيجلبون معهم كثيراً من الغرائب والعجائب والظواهر غير المألوفة. يقع أركاديو في شَرَك ما ورائياتهم وألاعيبهم وعلم الفلك والخيمياء، فيصبح حبيس مختبره مستطلعاً النجوم والكواكب، ومحاولاً تحويل الحديد إلى ذهب. فيما أورسولا تصنع الحلوى لتبيعها وتعيل العائلة.

تنطلق الحكاية من زواج خوسيه أركاديو بوينديا وأورسولا إيغواران والذي يثير حفيظة عائلتهما وغضب القدر (نتفليكس)

لا تجتاح الغرائب ماكوندو عبر سيّد الغجر ملكياديس الذي يعود من الموت فحسب، بل تدخلها كذلك مع ريبيكا، الطفلة ذات العينَين الجاحظتَين. تطرق باب الثنائي بوينديا حاملة عظام والدَيها في كيسٍ يهتزّ وحده بين الفينة والأخرى، وتأكل التراب من الحديقة كلّما ساورتها نوبة حزن أو غضب.

على كثرتها، لا تبدو الغرائب وكل الظواهر الخارجة عن الطبيعة نافرة. فهي، وكما آمنَ بها ماركيز، جزءٌ لا يتجزَّأ من معتقدات شعوب أميركا اللاتينيّة والأساطير التي آمنت بها.

ينسحب الأداء الآسر على الممثلين الأطفال على رأسهم شخصية «ريبيكا» على يمين الصورة (إنستغرام)

كذلك يأتي الواقع ليطرق باب ماكوندو. يزورها على هيئة حكايات عشقٍ تقلب حياة أولاد خوسيه أركاديو وأورسولا رأساً على عقب، أو على هيئة قاضٍ آتٍ ليفرض القانون بواقعيّة المدن المتحضّرة. كما تدخل السياسة إلى البناء الدرامي، بصراعاتها وانتخاباتها ودمويّتها الزائدة عن حدّها أحياناً في المسلسل.

بين الواقع والخيال، لا بدّ من أن يقع المُشاهد في حب عملٍ تلفزيوني لا يقتصر تَميُّزُه على ضخامة الإنتاج (إحدى أكبر الميزانيّات الإنتاجيّة في تاريخ المنصة)، ولا على استلهامِ روح ماركيز وإحدى أجمل رواياته على الإطلاق، بل على كونِه تُحفة بصريّة لا تبالغ في توظيف العناصر الخياليّة ولا تضخّم الرموز والفانتازيا، فلا تشعر العين بالتخمة أو بالاشمئزاز.

ملصق المسلسل الكولومبي المؤلّف من 16 حلقة (نتفليكس)

لإضفاء مزيدٍ من عناصر الإقناع والبساطة إلى مشاهد السحر وكل ما هو خارق للطبيعة، تجنَّب فريق الإنتاج قدر المستطاع الاعتماد على المؤثّرات البصريّة بواسطة الكومبيوتر. في مشهد الكاهن الذي يرتفع عن الأرض مثلاً، جرت الاستعانة بحبالٍ ورافعة. أما آلاف الأزهار التي انهمرت من السماء في مشهدٍ آخر، فكلّها حقيقية، ولم تتكاثر بواسطة التكنولوجيا.

تجنّب فريق المسلسل الإكثار من العناصر البصريّة المصنوعة عبر الكمبيوتر (نتفليكس)

من دون أن يتحوّل إلى ترجمة حرفيّة للرواية الأصلية، أخلصَ مسلسل «مائةُ عامٍ من العزلة» لروحِ كِتاب ماركيز. أخذ خيالَ المؤلّف الكولومبي على محمل الجدّ، منحَه قيمة وبرعَ في إقناع المُشاهد به. بدا المسلسل لصيقاً بالأرض، بواقعيّتها وطبيعتها، على الرغم من امتلائه بمحرّكات المخيّلة. يمكن القول إنه من بين أفضل الإنتاجات الدراميّة التي نجحت في التعامل مع الواقعيّة السحريّة. وقد فرض العمل نفسه في صدارة مسلسلات 2024، مغرّداً في الوقت نفسه خارج سرب باقي الإنتاجات؛ إذ إنه لا يشبهها بشيء، لا شكلاً ولا مضموناً.

يحلّق المسلسل فوق الحقبات العابرة على ماكوندو، من خلال نقلاتٍ زمنية سلسة وسريعة لا تُغرق المُشاهد في الملل؛ كأن تعبرَ سنواتٌ بثوانٍ بصريّة ممتعة. لا يُفقد هذا الأمر النص بلاغتَه ولا القصة تفاصيلها المزخرفة بعناية. وما يساعد في ذلك، الأداء الآسر لممثلين كولومبيين غير معروفين عالمياً، إنما على مستوى عالمي من البراعة؛ على رأس هؤلاء مارليدا سوتو بدَور أورسولا، وكلاوديو كاتانيو بشخصية أوريليانو بوينديا.

قدّمت الممثلة مارليدا سوتو أداءً استثنائياً لشخصية أورسولا (نتفليكس)

لم تعلن «نتفليكس» بعد عن تاريخ عرض الجزء الثاني من المسلسل، لكن لا بدّ من فسحة يلتقط فيها الجمهور أنفاسه قبل خوض القسم الثاني من الحلم المثير للدهشة.

ووفق المعلومات، فإنّ الآتي سيحافظ على المستوى ذاته من الإدهاش. مع العلم بأنّ التصوير جرى في مكانٍ قرب ألفارادو في كولومبيا؛ حيث بُنيَت 4 نُسَخٍ من بلدة ماكوندو، تجسيداً لعبور الزمن على أجيال عائلة بوينديا.

أما المستفيد الأكبر من هذه الحركة الإنتاجية، فهم أهالي المنطقة والاقتصاد الكولومبي عموماً، الذي عاد عليه هذا النشاط بـ52 مليون دولار.