أمينة خليل تقف على خشبة المسرح للمرة الأولى عبر «سناب شات»

ضمن فعاليات موسم الرياض

البوستر الدعائي لمسرحية «سناب شات» (صفحة تركي آل الشيخ بموقع إكس)
البوستر الدعائي لمسرحية «سناب شات» (صفحة تركي آل الشيخ بموقع إكس)
TT

أمينة خليل تقف على خشبة المسرح للمرة الأولى عبر «سناب شات»

البوستر الدعائي لمسرحية «سناب شات» (صفحة تركي آل الشيخ بموقع إكس)
البوستر الدعائي لمسرحية «سناب شات» (صفحة تركي آل الشيخ بموقع إكس)

تقف الفنانة المصرية أمينة خليل لأول مرة على خشبة المسرح عبر عرض «سناب شات»، الذي سيعرض على مسرح «محمد العلي»، في العاصمة السعودية الرياض ضمن فعاليات «موسم الرياض»، حيث أعلن رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية المستشار تركي آل الشيخ، عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» انطلاق عروض المسرحية يوم 12 فبراير (شباط) الحالي، ونشر البوستر الدعائي للمسرحية.

ويشارك في العرض مع أمينة خليل، مصطفى خاطر ومحمد عبد الرحمن ونور قدري وعزت زين ودنيا سامي، وهو من تأليف أحمد الملواني وإخراج إسلام إمام، وقامت أمينة خليل بالترويج له عبر خاصية «ستوري» على صفحتها الشخصية بموقع «إنستغرام»، ونشرت البوستر الدعائي أيضاً.

وترى الفنانة المصرية نور قدري، التي شاركت من قبل في «موسم الرياض» عبر مسرحية «تشارلي» مع الفنان محمد فهيم، أن العرض الجديد «سناب شات» مليء بالتفاصيل الكوميدية والاجتماعية الممتعة، وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «أقدم دور شقيقة الفنانة أمينة خليل، حيث أعمل طبيبة بيطرية، وتحدث بيننا مواقف وتفاصيل ومفارقات مثيرة وطريفة تتداخل مع الحكاية التي يتناولها العرض».

وتؤكد قدري أن شخصيتها في المسرحية خالية من الغناء والاستعراض اللذين قدمتهما من قبل في عدة أعمال، لأن «حكاية المسرحية لا تتطلب ذلك». كما كشفت أن فريق المسرحية «يعمل منذ فترة طويلة على كل تفاصيل العرض عبر بروفات مكثفة».

الفنانة المصرية نور قدري (صفحتها بإنستغرام)

ولفتت الممثلة المصرية إلى أنها «تلمس التفاعل الكبير من قبل الجمهور السعودي مع العروض المصرية من خلال تعليقاتهم الإيجابية»، مؤكدة أن «هذا الأمر يسعدنا ويجعلنا نتفاعل ونشعر بالأريحية على خشبة المسرح، لأن الفنان هدفه في النهاية إسعاد الناس بعمل مختلف ومميز». وذكرت أن كواليس بروفات العرض المسرحي في مصر كانت جيدة جداً ومفعمة بالكوميديا، و«شعرنا بأن العرض له طعم مختلف ومبهر وسينال رضا الجمهور، خصوصاً أن المسرح بشكل عام يتطلب الإبهار».

الفنانة المصرية أمينة خليل (صفحتها بإنستغرام)

وتدور أحداث مسرحية «سناب شات» في إطار اجتماعي كوميدي حول شخصية الأب «سيد الفيل» التاجر الكبير وابنتيه وحبهما الزائد للموضة واهتمامهما الملحوظ بالمظاهر الخادعة، حيث يسعى والدهما جاهداً لتزويجهما، لكن جميع محاولاته تبوء بالفشل، ولكن حين يستغل والدهما سلاحهما نفسه وهو «سناب شات»، ينطلقون جميعاً في رحلة مليئة بالتحولات والتعلم والمفارقات والتفاصيل.

وبجانب مسرحية «سناب شات» يعرض للفنانة أمينة خليل حالياً فيلم «أنف وثلاث عيون» في دور السينمات بمصر والخليج، بينما شاركت أيضاً خلال الفترة الماضية في فيلمي «شماريخ» و«وش في وش»، حيث تعيش الفنانة المصرية انتعاشة سينمائية كبيرة، خصوصاً بعد مشاركتها في فيلم «عودة شمس الزناتي» الذي توقف تصويره لحين انتهاء بطله محمد إمام من تصوير مسلسله «كوبرا» الذي سيعرض في شهر رمضان القادم، كما يشهد فيلم «شقو» بطولة عمرو يوسف مشاركة خليل أيضاً، وكذلك فيلم «فرقة الموت» مع الفنان أحمد عز.


مقالات ذات صلة

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

يوميات الشرق الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

تخوض الفنانة المصرية منة شلبي أولى تجاربها للوقوف على خشبة المسرح من خلال عرض «شمس وقمر» الذي تقوم ببطولته، ويتضمن أغاني واستعراضات.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عرض مسرحي

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

من خلال حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة، لينثر ولو قليلاً من الفرح بعد كارثة الإعصار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق مجموعة نشاطات فنّية يقدّمها الفريق في كل مركز (فضاء)

مؤسّسة «فضاء» تؤرشف للمسرح خلال الحرب

يختصر عوض عوض أكثر ما لفته في جولاته: «إنهم متعلّقون بالحياة ومتحمّسون لعيشها كما يرغبون. أحلامهم لا تزال تنبض، ولم تستطع الحرب كسرها».

فيفيان حداد (بيروت)

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

شخوص اللوحات تفترش الأرض من شدة المعاناة (الشرق الأوسط)
شخوص اللوحات تفترش الأرض من شدة المعاناة (الشرق الأوسط)
TT

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

شخوص اللوحات تفترش الأرض من شدة المعاناة (الشرق الأوسط)
شخوص اللوحات تفترش الأرض من شدة المعاناة (الشرق الأوسط)

في النسيج الواسع لتاريخ الفن التشكيلي، تبرز بعض الأعمال الفنية وتكتسب شهرة عالمية، ليس بسبب مفرداتها وصياغاتها الجمالية، ولكن لقدرتها العميقة على استحضار المشاعر الإنسانية، وفي هذا السياق تُعدّ لوحات الفنان السوري ماهر البارودي بمنزلة «شهادة دائمة على معاناة الإنسان وقدرته على الصمود»، وهي كذلك شهادة على «قوة الفن في استكشاف أعماق النفس، وصراعاتها الداخلية».

هذه المعالجة التشكيلية لهموم البشر وضغوط الحياة استشعرها الجمهور المصري في أول معرض خاص لماهر البارودي في مصر؛ حيث تعمّقت 32 لوحة له في الجوانب الأكثر قتامة من النفس البشرية، وعبّرت عن مشاعر الحزن والوحدة والوجع، لكنها في الوقت ذاته أتاحت الفرصة لقيمة التأمل واستكشاف الذات، وذلك عبر مواجهة هذه العواطف المعقدة من خلال الفن.

ومن خلال لوحات معرض «المرايا» بغاليري «مصر» بالزمالك، يمكن للمشاهدين اكتساب فهم أفضل لحالتهم النفسية الخاصة، وتحقيق شعور أكبر بالوعي الذاتي والنمو الشخصي، وهكذا يمكن القول إن أعمال البارودي إنما تعمل بمثابة تذكير قوي بالإمكانات العلاجية للفن، وقدرته على تعزيز الصحة النفسية، والسلام، والهدوء الداخلي للمتلقي.

لماذا يتشابه بعض البشر مع الخرفان (الشرق الأوسط)

إذا كان الفن وسيلة للفنان والمتلقي للتعامل مع المشاعر، سواء كانت إيجابية أو سلبية، فإن البارودي اختار أن يعبِّر عن المشاعر الموجعة.

يقول البارودي لـ«الشرق الأوسط»: «يجد المتلقي نفسه داخل اللوحات، كل وفق ثقافته وبيئته وخبراته السابقة، لكنها في النهاية تعكس أحوال الجميع، المعاناة نفسها؛ فالصراعات والأحزان باتت تسود العالم كله». الفن موجود إذن بحسب رؤية البارودي حتى يتمكّن البشر من التواصل مع بعضهم بعضاً. يوضح: «لا توجد تجربة أكثر عالمية من تجربة الألم. إنها تجعلهم يتجاوزون السن واللغة والثقافة والجنس لتعتصرهم المشاعر ذاتها».

الفنان السوري ماهر البارودي يحتفي بمفردة الخروف في لوحاته (الشرق الأوسط)

لكن ماذا عن السعادة، ألا تؤدي بالبشر إلى الإحساس نفسه؟، يجيب البارودي قائلاً: «لا شك أن السعادة إحساس عظيم، إلا أننا نكون في أقصى حالاتنا الإنسانية عندما نتعامل مع الألم والمعاناة». ويتابع: «أستطيع التأكيد على أن المعاناة هي المعادل الحقيقي الوحيد لحقيقة الإنسان، ومن هنا فإن هدف المعرض أن يفهم المتلقي نفسه، ويفهم الآخرين أيضاً عبر عرض لحظات مشتركة من المعاناة».

وصل الوجع بشخوص لوحاته إلى درجة لم يعد في استطاعتهم أمامه سوى الاستسلام والاستلقاء على الأرض في الشوارع، أو الاستناد إلى الجدران، أو السماح لعلامات ومضاعفات الحزن والأسى أن تتغلغل في كل خلايا أجسادهم، بينما جاءت الخلفية في معظم اللوحات مظلمةً؛ ليجذب الفنان عين المشاهد إلى الوجوه الشاحبة، والأجساد المهملة الضعيفة في المقدمة، بينما يساعد استخدامه الفحم في كثير من الأعمال، وسيطرة الأبيض والأسود عليها، على تعزيز الشعور بالمعاناة، والحداد على العُمر الذي ضاع هباءً.

أحياناً يسخر الإنسان من معاناته (الشرق الأوسط)

وربما يبذل زائر معرض البارودي جهداً كبيراً عند تأمل اللوحات؛ محاولاً أن يصل إلى أي لمسات أو دلالات للجمال، ولكنه لن يعثر إلا على القبح «الشكلي» والشخوص الدميمة «ظاهرياً»؛ وكأنه تعمّد أن يأتي بوجوه ذات ملامح ضخمة، صادمة، وأحياناً مشوهة؛ ليعمِّق من التأثير النفسي في المشاهد، ويبرز المخاوف والمشاعر المكبوتة، ولعلها مستقرة داخله هو نفسه قبل أن تكون داخل شخوص أعماله، ولمَ لا وهو الفنان المهاجر إلى فرنسا منذ نحو 40 عاماً، وصاحب تجربة الغربة والخوف على وطنه الأم، سوريا.

أجواء قاتمة في خلفية اللوحة تجذب العين إلى الألم البشري في المقدمة (الشرق الأوسط)

وهنا تأخذك أعمال البارودي إلى لوحات فرنسيس بيكون المزعجة، التي تفعل كثيراً داخل المشاهد؛ فنحن أمام لوحة مثل «ثلاث دراسات لشخصيات عند قاعدة صلب المسيح»، نكتشف أن الـ3 شخصيات المشوهة الوحشية بها إنما تدفعنا إلى لمس أوجاعنا وآلامنا الدفينة، وتفسير مخاوفنا وترقُّبنا تجاه ما هو آتٍ في طريقنا، وهو نفسه ما تفعله لوحات الفنان السوري داخلنا.

لوحة العائلة للفنان ماهر البارودي (الشرق الأوسط)

ولا يعبأ البارودي بهذا القبح في لوحاته، فيوضح: «لا أحتفي بالجمال في أعمالي، ولا أهدف إلى بيع فني. لا أهتم بتقديم امرأة جميلة، ولا مشهد من الطبيعة الخلابة، فقط ما يعنيني التعبير عن أفكاري ومشاعري، وإظهار المعاناة الحقيقية التي يمر بها البشر في العالم كله».

الخروف يكاد يكون مفردة أساسية في أعمال البارودي؛ فتأتي رؤوس الخرفان بخطوط إنسانية تُكسب المشهد التصويري دراما تراجيدية مكثفة، إنه يعتمدها رمزيةً يرى فيها تعبيراً خاصاً عن الضعف.

لبعض البشر وجه آخر هو الاستسلام والهزيمة (الشرق الأوسط)

يقول الفنان السوري: «الخروف هو الحيوان الذي يذهب بسهولة لمكان ذبحه، من دون مقاومة، من دون تخطيط للمواجهة أو التحدي أو حتى الهرب، ولكم يتماهى ذلك مع بعض البشر»، لكن الفنان لا يكتفي بتجسيد الخروف في هذه الحالة فقط، فيفاجئك به ثائراً أحياناً، فمن فرط الألم ومعاناة البشر قد يولد التغيير.