«إرثنا مسؤوليتنا»... حملة تُعزّز مكانة آثار العلا

تتعاون مع الفنان ديفيد بوبا المُتبنّي نهجاً صديقاً للبيئة

عمل فني لديفيد بوبا باستخدام المواد الطبيعية (الهيئة الملكية للعلا)
عمل فني لديفيد بوبا باستخدام المواد الطبيعية (الهيئة الملكية للعلا)
TT

«إرثنا مسؤوليتنا»... حملة تُعزّز مكانة آثار العلا

عمل فني لديفيد بوبا باستخدام المواد الطبيعية (الهيئة الملكية للعلا)
عمل فني لديفيد بوبا باستخدام المواد الطبيعية (الهيئة الملكية للعلا)

أطلقت «الهيئة الملكية لمحافظة العلا» حملة «إرثنا مسؤوليتنا» للتوعية بأهمية الحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري والمواقع التاريخية، بالشراكة مع أهالي المدينة، من خلال فعاليات وورشات عمل طلابية.

الحملة التي تستمر حتى نهاية فبراير (شباط) الحالي، تهدف إلى تعزيز ضرورة الحفاظ على التراث السعودي في محافظة العلا، كما تدعم جهود الحفاظ على الأصول الثقافية، بما يُسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وفقاً لرؤية العلا المتماشية مع «رؤية السعودية 2030».

«إرثنا مسؤوليتنا» تستهدف التوعية بأهمية الحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري (الشرق الأوسط)

توفّر الهيئة أدوات مخصّصة للقطاع التعليمي من خلال تنظيم ورشات عمل لتشجيع الطلاب على حماية التراث، والتأكيد على أهميته؛ بالإضافة إلى عدد من المبادرات المجتمعية في المواقع الأثرية بالمحافظة.

كذلك تتعاون مع الفنان ديفيد بوبا، الذي يتبنّى نهجاً صديقاً للبيئة بتقنيات مستدامة، فيقدّم عملاً فنياً رمزياً يؤكد على أهمية العناية بالتراث والمحافظة على الآثار، باستخدام مواد طبيعية من البيئة المحيطة في مدينة الحجر الأثرية، التي تُعدّ أول موقع سعودي مُدرج على لائحة «اليونيسكو» للتراث العالمي عام 2008، فيضيء هذا العمل على المسؤولية المشتركة، والتعاون للحفاظ على التراث والمواقع التاريخية وضرورة العناية بها.

الفنان ديفيد بوبا في العلا (الشرق الأوسط)

وتعمل الهيئة على تطوير العلا من دون المساس بمعالمها التاريخية، مع التأكيد على تنمية الإنسان، فتتضمّن «رؤية العلا» الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي، بالتعاون مع أهالي المدينة، ومع فريق من الخبراء العالميين، بهدف جَعْلها أكبر متحف حيّ في العالم، مع المساهمة في تطوير الإرث الثقافي، فتُحقّق بالتالي مردوداً اقتصادياً، عبر جذب مزيد من السياح، وتوفير فرص عمل متنوّعة للسكان، بالإضافة إلى المساهمة في الناتج المحلّي الإجمالي للمملكة.

تتزامن حملة «إرثنا مسؤوليتنا» مع مبادرات وبرامج تدعمها الهيئة، منها برامج البعثات للتنقيبات والمسوحات الأثرية، من تنظيم «قمة العلا العالمية للآثار»، وهي منصة عالمية للعلماء والمتخصّصين في التراث والآثار والعلوم وما يمتّ إليها، بهدف الالتزام بحماية المواقع الأثرية والتراثية في المحافظة، وتعزيز حضورها عالمياً لبناء اقتصاد ثقافي معرفي.

من إبداع الفنان ديفيد بوبا (الشرق الأوسط)

وتضمّ العلا عدداً من المواقع التاريخية، أبرزها مدينة الحجر الأثرية، ودادان التي كانت عاصمة مملكتَي دادان ولحيان، والبلدة القديمة، ومدينة قرح الأثرية، وآلاف المواقع والنقوش القديمة، إضافة إلى معالمها السياحية وبيئتها الطبيعية الخلابة؛ مقصد السياح من مختلف دول العالم.


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية القميص الأساسي للأخضر مستوحى من مدينة نيوم (المنتخب السعودي)

قميص الأخضر الجديد... بين رمال نيوم وطموحها وقوة «النمر العربي»

دشن المنتخب السعودي أطقم الموسم الجديد 2024–2025 والتي جاءت مستوحاة من مدينة نيوم والنمر العربي، حسب ما أعلن الحساب الرسمي للمنتخب السعودي عبر منصة «إكس»

فهد العيسى (الرياض )
يوميات الشرق العلا رسّخت مكانتها كأحد أهم مواقع السياحة في السعودية (واس)

«العلا» أول وجهة سياحية في الشرق الأوسط تنال الاعتماد الدولي

نالت محافظة العلا السعودية أول اعتماد في المنطقة من المنظمة الدولية للوجهات السياحية، كشهادة على تقدمها في تحقيق رؤيتها لإعادة رسم ملامح التميز السياحي عالمياً.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق أكدت الدراسة أن سكان المنطقة كانوا أكثر استقراراً وتطوراً مما كان يُعتَقد سابقاً (واس)

أول وصف شامل للمستوطنات البشرية في شمال غربي السعودية

توصل فريق من علماء الآثار في تحقيق بحثي إلى أول وصف شامل للمستوطنات البشرية في شمال غربي المملكة خلال فترة العصر الحجري الحديث.

«الشرق الأوسط» (العُلا)
يوميات الشرق الأكاديمية تسعى لتقديم أفضل تجربة للضيوف على مستوى عالمي وبطابعٍ فريد خاصٍ بالعُلا (واس)

«أكاديمية العُلا»... مركز إقليمي للتميز في التدريب المهني السياحي

أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، الثلاثاء، أكاديمية متخصصة هي الأولى من نوعها للتدريب لتزويد العاملين بالخطوط الأمامية في قطاع السياحة بالمهارات اللازمة.

«الشرق الأوسط» (العلا)

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)
الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)
TT

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)
الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)

أطلقت الهيئة السعودية للسياحة، السبت، تقويم فعاليات «شتاء السعودية» في 7 وجهات مميّزة حول المملكة، تتيح للزوار والسياح من مختلف دول العالم معايشة تجارب ستبقى عالقة في ذاكرتهم؛ إذ تتضمّن أكثر من 1000 تجربة وفعالية سياحية وأكثر من 500 عرض لافت.

ويشمل «شتاء السعودية» الفعاليات والمواسم المقرّرة إقامتها في الرياض وجدة والعلا والبحر الأحمر والمنطقة الشرقية والمدينة المنوّرة وحائل، بدءاً من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي وحتى نهاية الربع الأول من 2025. ويتضمّن مواسم وفعاليات مميّزة، مثل: «موسم الرياض»، و«موسم الدرعية»، و«موسم العلا»، و«موسم المدينة المنوّرة»، و«تقويم جدة»، بالإضافة إلى رالي داكار، ومدل بيست، وكروز السعودية، وبينالي الفنون الإسلامية، وتفعيل مسارات الهايكنغ والمخيمات والكرفانات في المناطق الشتوية.

محافظة العلا باتت واحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية (الشرق الأوسط)

وتتيح منصة «روح السعودية» للسياح والزوار الراغبين في معلومات إضافية عن برنامج هذا العام، الاطّلاع على العروض والباقات والخصومات الخاصة؛ علماً بأنّ المرحلة الأولى تتضمّن أكثر من 50 عرضاً بالتعاون مع الشركاء من القطاع الخاص.

وكان وزير السياحة، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، أحمد الخطيب، قد أعلن مؤخراً إطلاق برنامج «شتاء السعودية» عبر ورشة عمل جمعت منظومة السياحة السعودية بعدد من الشركاء، ناقشوا خلالها أهم المنجزات والأهداف والتحدّيات.

مهرجانات عالمية للموسيقى ستحضر ضمن المواسم الترفيهية (مدل بيست)

وأضاف الوزير: «بدعم غير مسبوق من القيادة السعودية للقطاع، ومع تكامل جهود منظومة السياحة وشركائها من القطاع الخاص، نُطلق تقويم فعاليات الشتاء لهذا العام ضمن برنامج (شتاء السعودية)، مما يرفع سقف طموحاتنا وتطلّعاتنا لتحقيق منجزات قياسية جديدة تعكس العمل الدؤوب للمنظومة والحملات المستمرّة لاستهداف الأسواق المحلّية والدولية»، متوقّعاً أن «تُؤتي هذه الجهود ثمارها في جذب عدد أكبر من السياح، مع العمل على الارتقاء بكل ما نقدّمه إليهم ليستمتعوا بجمال الطبيعة الخلّابة والتنوّع المناخي الفريد الذي يميّز أجواء المملكة في هذا الوقت».

فعاليات متنوّعة وتجارب متعدّدة ضمن «موسم الرياض» الترفيهي (هيئة الترفيه)

أكثر من 1000 تجربة في 7 وجهات سياحية متنوّعة (روح السعودية)

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي، عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، فهد حميد الدين، أنّ السياحة في المملكة تمضي قدماً في مسيرة النمو والتطور والأرقام القياسية والمنجزات، عبر التعاون والتكامل مع القطاعين العام والخاص، مُرحِّباً بالسياح من جميع أنحاء العالم، للاستمتاع بما يقدّمه برنامج «شتاء السعودية» من فعاليات متنوّعة، بالإضافة إلى الأنشطة النوعية والعالمية التي تزيد على 3 أضعاف مقارنةً بشتاء العام الماضي، لتنضمّ إلى حزمة من العروض والباقات والخصومات غير المسبوقة، فتلبّي تطلّعات مختلف فئات السياح.