«أوبنهايمر» و«باربي» الأبرز في السباق نحو الأوسكار

فيلم كريستوفر نولان عن مخترع القنبلة الذرية يتقدم بـ13 ترشيحاً

تقام حفلة توزيع جوائز الأوسكار بنسختها الـ96 في العاشر من مارس (أ.ب)
تقام حفلة توزيع جوائز الأوسكار بنسختها الـ96 في العاشر من مارس (أ.ب)
TT

«أوبنهايمر» و«باربي» الأبرز في السباق نحو الأوسكار

تقام حفلة توزيع جوائز الأوسكار بنسختها الـ96 في العاشر من مارس (أ.ب)
تقام حفلة توزيع جوائز الأوسكار بنسختها الـ96 في العاشر من مارس (أ.ب)

بعد صيف سيطر فيه فيلما «باربي» و«أوبنهايمر» على الاهتمام ونسب المشاهدة، عاد العملان ليتخذا مواقعهما في سباق ترشيحات جوائز الأوسكار التي أعلنت، الثلاثاء. وتابع فيلم «أوبنهايمر»، وهو عمل سينمائي يروي فيه المخرج كريستوفر نولان سيرة مخترع القنبلة الذرية، تصدّره محافل الجوائز العالمية بحصوله على 13 ترشيحاً لجوائز الأوسكار بنسختها السادسة والتسعين في فئات مختلفة، متفوقاً على منافسه الأبرز «باربي».

وبحسب «الصحافة الفرنسية»، فقد أثبت «أوبنهايمر»، الذي حصل أخيراً على خمس جوائز «غولدن غلوب»، مكانته القوية بحصوله على 13 ترشيحاً لجوائز الأوسكار التي ستقام في 10 مارس (آذار) في هوليوود.

وبعدما قدّم أداء قوياً على شباك التذاكر في الصيف الفائت، نال الفيلم حصة كبيرة في الترشيحات المرتبطة بفئات التمثيل، مع ترشيح كيليان مورفي الذي يؤدي دور روبرت أوبنهايمر المنهك بسبب العواقب المدمرة لاختراعه، كما كان متوقعاً، في فئة أفضل ممثل.

كما رُشح الممثل روبرت داوني جونيور، الذي تألق بدوره بوصفه بيروقراطياً محافظاً يهتم بإزاحة أوبنهايمر المتعاطف مع الشيوعية أكثر من اهتمامه بخفايا فيزياء الكم، وإميلي بلانت التي تؤدي دور زوجة المخترع، في فئة أفضل أداء تمثيلي في دور ثانوي للجنسين.

ونال الفيلم الضخم الآخر الذي طُرح في الصيف، «باربي»، من جهته ثمانية ترشيحات، لكن كان لافتاً غياب غريتا غيرويغ عن الترشيح لفئة أفضل مخرج، تماماً مثل مارغو روبي صاحبة دور الدمية الشهيرة، في فئة أفضل ممثلة.

ورُشح في المقابل راين غوسلينغ، الذي أثار إعجاب كثيرين بأدائه في دور صديق الدمية، كين، في فئة أفضل ممثل في دور ثانوي، كما رُشحت أميريكا فيريرا في فئة أفضل ممثلة في دور ثانوي.

نجاح فرنسي

لناحية المفاجآت، حصد الفيلم الفرنسي «أناتومي أوف إيه فال» (Anatomie d'une chute) أي «تشريح السقوط» بالنسخة الأصلية، الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان «كان» السينمائي، خمسة ترشيحات، في نجاح يرتدي أبعاداً لافتة، خصوصاً لأن العمل لم تختره فرنسا للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي.

وقد رُشح فيلم المخرجة جوستين ترييه في الفئات المرموقة لأفضل فيلم وأفضل مخرج، ولكن أيضاً لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، مع ساندرا هولر التي تمثّل أيضاً في عمل آخر يُعدّ منافساً جدياً، هو «ذي زون أوف إنترست» الذي رُشح في فئتي أفضل سيناريو أصلي وأفضل توليف.

وكان «أناتومي أوف إيه فال» قد خسر المعركة لتمثيل فرنسا في الأوسكار أمام فيلم «لا باسيون دو دودان بوفان»، وهو اختيار أثار الجدل، ويبدو الآن فاشلاً نظراً لعدم اختياره من جانب أكاديمية الأوسكار.

كما حققت أفلام أخرى أداء قوياً في هذه الترشيحات، أبرزها «بور ثينغز» للمخرج يورغوس لانثيموس، الذي نال «الأسد الذهبي» في مهرجان البندقية السينمائي، والعمل التاريخي «كيلرز أوف ذي فلاور مون» لمارتن سكورسيزي عن عمليات القتل التي طاولت الأميركيين الأصليين في أوكلاهوما في بداية القرن العشرين. وقد نال العملان 11 ترشيحاً و10 ترشيحات على التوالي.

ورُشحت إيما ستون التي جسدت نسخة أنثوية من شخصية فرانكنشتاين في فيلم «بور ثينغز»، في فئة أفضل ممثلة، إلى جانب ليلي غلادستون التي أدت دور أميركية أصلية جمعت ثروة بفضل النفط، وتواجه سلسلة من جرائم القتل داخل قبيلتها في «كيلرز أوف ذي فلاور مون».

وتقام حفلة توزيع جوائز الأوسكار بنسختها الـ96 في العاشر من مارس (آذار)، بعد عام شهد إضراباً تاريخياً للممثلين وكتّاب السيناريو في هوليوود.


مقالات ذات صلة

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

يوميات الشرق تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

تُوّج تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير» خلال حفل جوائز «MENA Effie Awards 2024».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «SRMG Labs» أكثر الوكالات تتويجاً في مهرجان «أثر» للإبداع بالرياض (SRMG)

«الأبحاث والإعلام» تتصدّر جوائز مهرجان «أثر» للإبداع

تصدّرت وكالة الخدمات الإبداعية والإعلانية (SRMG Labs)، ذراع الابتكار في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، مهرجان «أثر» للإبداع، الأكبر من نوعه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية نجومية لاعبي الريال ساهمت في تراجع حظوظ فينيسيوس (أ.ف.ب)

رئيس «فرانس فوتبول»: فرص فينيسيوس في الكرة الذهبية تضررت بسبب لاعبي الريال

أشار رئيس تحرير مجلة «فرانس فوتبول» فينسنت غارسيا إلى أن فرص فينيسيوس جونيور في الفوز بالكرة الذهبية قد تضررت بسبب إنجازات زميليه في ريال مدريد.

The Athletic (باريس)
رياضة عالمية فينيسيوس غاضب جداً بسبب خسارة الجائزة (أ.ف.ب)

بعد زلزال الجائزة الذهبية... مَن الذين يخافون من وجود ريال مدريد؟

بعد أقل من 24 ساعة على الضربة القاسية التي تلقاها ريال مدريد بخسارة الكلاسيكو 4 - 0 أمام برشلونة في البرنابيو، الأحد، حدث تحول آخر مزلزل في ريال مدريد.

The Athletic (باريس)
رياضة عالمية فينيسيوس جونيور وناديه الريال غاضبان من عدم الفوز بالجائزة (أ.ف.ب)

ريال مدريد مقاطعاً حفل جوائز الكرة الذهبية: لا يحترموننا

قرر ريال مدريد، بطل الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مقاطعة حفل جوائز الكرة الذهبية الذي تنظمه سنوياً مجلة «فرنس فوتبول» الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».