اكتشاف كويكب قبل ساعات فقط من انفجاره فوق برلين

العلماء يؤكدون أنها المرة الثامنة التي يتم فيها رصد كويكب قبل أن يضرب الأرض

لقطة من فيديو تُظهر الكويكب يحترق في سماء برلين (تويتر)
لقطة من فيديو تُظهر الكويكب يحترق في سماء برلين (تويتر)
TT

اكتشاف كويكب قبل ساعات فقط من انفجاره فوق برلين

لقطة من فيديو تُظهر الكويكب يحترق في سماء برلين (تويتر)
لقطة من فيديو تُظهر الكويكب يحترق في سماء برلين (تويتر)

احترق كويكب صغير تم رصده قبل ساعات فقط من دخوله الغلاف الجوي للأرض في سماء برلين، وتحول إلى كرة نارية غير ضارة يوم الأحد، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وكان دخول الصخرة الفضائية، التي يطلق عليها اسم «2024 BXI»، إلى الغلاف الجوي للأرض أمراً فريداً من نوعه، حيث تم اكتشافها لأول مرة قبل ساعات فقط من الاصطدام.

ويقول الباحثون إن هذه هي المرة الثامنة فقط التي يتم فيها رصد كويكب قبل اصطدامه بالأرض.

واكتشف عالم الفلك المجري كريسزتيان سارنيتسكي الكويكب قبل نحو 3 ساعات من ارتطامه، وفقاً للاتحاد الفلكي الدولي.

وأكدت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) هذا الاكتشاف، قبل نحو 20 دقيقة من الاصطدام.

ونشرت وكالة «ناسا» على منصة «إكس» مساء السبت، تنبيهاً يقول: «سيتفكك كويكب صغير على شكل كرة نارية غير ضارة غرب برلين بالقرب من نينهاوزن في تمام الساعة 1:32 صباحاً بتوقيت وسط أوروبا».

ويبلغ عرض الكويكب، الذي كان يُعرف سابقاً باسمه المؤقت «Sar2736»، نحو متر، وتم التقاطه بالكاميرا عندما ظهر واختفى في السماء فوق برلين لمدة قصيرة تبلغ بضع ثوانٍ نحو الساعة 00:33 بالتوقيت العالمي.

ويشتبه علماء الفلك في أنه ربما بدأ في التفكك على بعد نحو 50 كيلومتراً (30 ميلاً) غرب برلين، وأسقط بعض الصخور الفضائية الأصغر على طول الطريق.

كما أن رؤية الكويكب غير عادية، حيث إن نحو 99 في المائة من الكويكبات القريبة من الأرض التي يقل قطرها عن 30 متراً (98 قدماً) لم يتم اكتشافها بعد، وفقاً لوكالة الفضاء الأوروبية.

ومن الصعب التنبؤ بدقة، بالمكان الذي يمكن أن تصطدم فيه مثل هذه الكويكبات الصغيرة بالأرض، لكن تهديدها المحتمل للحياة على الكوكب لا يزال منخفضاً.

ولدى وكالة «ناسا» وبعض وكالات الفضاء في جميع أنحاء العالم فرق لمراقبة الكويكبات الكبيرة التي قد تكون أكثر خطورة على الكوكب.

ومن المتوقع أن يساعد القمر الاصطناعي «NEO Surveyor» التابع لوكالة الفضاء الأميركية، والمقرر إطلاقه عام 2027، في العثور على مزيد من الكويكبات.

ويبحث العلماء أيضاً عن طرق لإبعاد وتفجير الكويكبات لحماية الأرض.

ونجحت مهمة «دارت» التابعة لوكالة «ناسا»، والتي تم إطلاقها في عام 2022، في تغيير مسار الكويكب «ديمورفوس» عن طريق صدمه بمركبة فضائية بحجم الثلاجة.

وأظهرت التجربة أن «هذه الطريقة قد تكون فعالة في تحريك كويكب يهدد الأرض بعيداً قبل أن يصل إلينا».

ويستكشف الباحثون أيضاً استخدام الأجهزة النووية لتغيير مسار الصخور الفضائية.


مقالات ذات صلة

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
TT

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة، وأكد أنه يعود للسينما بأحدث أفلامه «الغربان» الذي قام بتصويره على مدى 4 سنوات بميزانية تقدر بنصف مليار جنيه (الدولار يساوي 49.73 جنيه)، وأن الفيلم تجري حالياً ترجمته إلى 12 لغة لعرضه عالمياً.

وأضاف سعد خلال جلسة حوارية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الخميس، أنه يظهر ضيف شرف لأول مرة من خلال فيلم «الست» الذي يروي سيرة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وتقوم ببطولته منى زكي وإخراج مروان حامد، ومن إنتاج صندوق «بيج تايم» السعودي و«الشركة المتحدة» و«سينرجي» و«فيلم سكوير».

وعرض سعد لقطات من فيلم «الغربان» الذي يترقب عرضه خلال 2025، وتدور أحداثه في إطار من الحركة والتشويق فترة أربعينات القرن الماضي أثناء معركة «العلمين» خلال الحرب العالمية الثانية، ويضم الفيلم عدداً كبيراً من الممثلين من بينهم، مي عمر، وماجد المصري، وأسماء أبو اليزيد، وهو من تأليف وإخراج ياسين حسن الذي يخوض من خلاله تجربته الطويلة الأولى، وقد عدّه سعد مخرجاً عالمياً يمتلك موهبة كبيرة، والفيلم من إنتاج سيف عريبي.

وتطرق سعد إلى ظهوره ضيف شرف لأول مرة في فيلم «الست» أمام منى زكي، موضحاً: «تحمست كثيراً بعدما عرض علي المخرج مروان حامد ذلك، فأنا أتشرف بالعمل معه حتى لو كان مشهداً واحداً، وأجسد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر، ووجدت السيناريو الذي كتبه الروائي أحمد مراد شديد التميز، وأتمنى التوفيق للفنانة منى زكي والنجاح للفيلم».

وتطرق الناقد رامي عبد الرازق الذي أدار الحوار إلى بدايات عمرو سعد، وقال الأخير إن أسرته اعتادت اصطحابه للسينما لمشاهدة الأفلام، فتعلق بها منذ طفولته، مضيفاً: «مشوار البدايات لم يكن سهلاً، وقد خضت رحلة مريرة حتى أحقق حلمي، لكنني لا أريد أن أسرد تفاصيلها حتى لا يبكي الحضور، كما لا أرغب في الحديث عن نفسي، وإنما قد أكون مُلهماً لشباب في خطواتهم الأولى».

عمرو سعد في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)

وأرجع سعد نجاحه إلي «الإصرار والثقة»، ضارباً المثل بزملاء له بالمسرح الجامعي كانوا يفوقونه موهبة، لكن لم يكملوا مشوارهم بالتمثيل لعدم وجود هذا الإصرار لديهم، ناصحاً شباب الممثلين بالتمسك والإصرار على ما يطمحون إليه بشرط التسلح بالموهبة والثقافة، مشيراً إلى أنه كان يحضر جلسات كبار الأدباء والمثقفين، ومن بينهم الأديب العالمي نجيب محفوظ، كما استفاد من تجارب كبار الفنانين.

وعاد سعد ليؤكد أنه لم يراوده الشك في قدرته على تحقيق أحلامه حسبما يروي: «كنت كثيراً ما أتطلع لأفيشات الأفلام بـ(سينما كايرو)، وأنا أمر من أمامها، وأتصور نفسي متصدراً أحد الملصقات، والمثير أن أول ملصق حمل صورتي كان على هذه السينما».

ولفت الفنان المصري خلال حديثه إلى «أهمية مساندة صناعة السينما، وتخفيض رسوم التصوير في الشوارع والأماكن الأثرية؛ لأنها تمثل ترويجا مهماً وغير مباشر لمصر»، مؤكداً أن الفنان المصري يمثل قوة خشنة وليست ناعمة لقوة تأثيره، وأن مصر تضم قامات فنية كبيرة لا تقل عن المواهب العالمية، وقد أسهمت بفنونها وثقافتها على مدى أجيال في نشر اللهجة المصرية.

وبدأ عمرو سعد (47) عاماً مسيرته الفنية خلال فترة التسعينات عبر دور صغير بفيلم «الآخر» للمخرج يوسف شاهين، ثم فيلم «المدينة» ليسري نصر الله، وقدمه خالد يوسف في أفلام عدة، بدءاً من «خيانة مشروعة» و«حين ميسرة» و«دكان شحاتة» وصولاً إلى «كارما»، وقد حقق نجاحاً كبيراً في فيلم «مولانا» للمخرج مجدي أحمد علي، وترشح الفيلم لتمثيل مصر في منافسات الأوسكار 2018، كما لعب بطولة عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية من بينها «يونس ولد فضة»، و«ملوك الجدعنة»، و«الأجهر»، بينما يستعد لتصوير مسلسل «سيد الناس» أمام إلهام شاهين وريم مصطفى الذي سيُعْرَض خلال الموسم الرمضاني المقبل.