الذهاب إلى العمل بالدراجة يقي من القلق والاكتئاب

يساعد التنقل بالدراجة أيضاً على تقليل انبعاثات الكربون وازدحام الطرق وتلوث الهواء (بيكساباي)
يساعد التنقل بالدراجة أيضاً على تقليل انبعاثات الكربون وازدحام الطرق وتلوث الهواء (بيكساباي)
TT

الذهاب إلى العمل بالدراجة يقي من القلق والاكتئاب

يساعد التنقل بالدراجة أيضاً على تقليل انبعاثات الكربون وازدحام الطرق وتلوث الهواء (بيكساباي)
يساعد التنقل بالدراجة أيضاً على تقليل انبعاثات الكربون وازدحام الطرق وتلوث الهواء (بيكساباي)

أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يذهبون إلى العمل بالدراجة أقل حاجة لوصف أدوية علاج القلق أو الاكتئاب، مقارنةً بأولئك الذين يتنقلون باستخدام وسائل نقل أخرى.

وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة إدنبره في أسكوتلندا، ونشرت الاثنين، في «المجلة الدولية لعلم الأوبئة»، على نحو 380 ألف شخص، إلى أن التنقل بالدراجة يقلل من خطر اعتلال الصحة العقلية.

وكان باحثو إدنبره قد جمعوا بيانات 378253 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 16 و74 عاماً من التعداد السكاني الأسكوتلندي لعام 2011، مع سجلات الوصفات الطبية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية للسنوات الخمس التالية.

وكشفت نتائج الدراسة عن وجود انخفاض بنسبة 15 في المائة في الوصفات الطبية للاكتئاب أو القلق بين مستخدمي الدراجات في السنوات الخمس التي تلت عام 2011، مقارنةً بمن يستخدمون وسائل نقل أخرى.

وقال الدكتور لوري بيري، من كلية علوم الأرض في جامعة إدنبره، الباحث الأول للدراسة، إنهم «استفادوا من حقيقة أن الأشخاص يصبحون أكثر استخداماً للدراجة عند الذهاب إلى العمل إذا كانوا يعيشون بالقرب من مسار للدراجات». وأضاف: «بناءً على هذه الحقيقة، أجرينا محاكاة لتجربة عشوائية لمقارنة الصحة العقلية لأولئك الذين يستخدمون الدراجة للذهاب إلى العمل مع أولئك الذين يستخدمون وسائل نقل أخرى».

وتشير نتائج الدراسة إلى أن التنقل بالدراجة يرتبط بانخفاض معدلات اعتلال الصحة العقلية، ويوفر مزيداً من الأدلة التي تدعم تعزيز ما يُعرف بـ«السفر النشط» لتشجيع الركاب الذين يسافرون لمسافات قصيرة على التنقل بالدراجة.

كانت دراسات سابقة قد كشفت أن التنقل النشط وسيلة مهمة للأفراد لزيادة مستويات نشاطهم البدني، وربطت ذلك بانخفاض خطر الوفاة لجميع الأسباب الصحية، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك الوفيات المرتبطة بالسرطان، وأشار بعضها إلى الفوائد الصحية لركوب الدراجات في ما يتعلق بالصحة العقلية، إذ ربطت التنقل بالدراجة بتحسن عوامل الرفاهية الذاتية، ونوعية الحياة المرتبطة بالصحة.

وهو ما علق عليه الدكتور كريس ديبين، من كلية علوم الأرض بجامعة إدنبره، الذي قاد الفريق البحثي بالدراسة، بالقول: «اكتشافنا أن هذه الطريقة الاقتصادية والمستدامة للسفر إلى العمل تعزز الصحة العقلية، يؤكد أن سياسة الاستثمار في مسارات الدراجات وتشجيع التنقل النشط من المرجح أن تكون له فوائد واسعة النطاق»، مضيفاً أن هذا «لن يؤدي إلى تحسين الصحة العقلية للناس فحسب، بل يمكن أن يساعد أيضاً على تقليل انبعاثات الكربون وازدحام الطرق وتلوث الهواء».

وقال الفريق البحثي إن النتائج تقدم دليلاً إضافياً على أهمية تشجيع السفر النشط والاستثمار في البنية التحتية له، لتشجيع مزيد من الناس على التنقل بالدراجة.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يناقش تعزيز التعاون مع دول «الكومنولث»

الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله الأمين العام لمنظمة دول الكومنولث البارونة باتريشيا أسكتلند في الرياض (الخارجية السعودية)

وزير الخارجية السعودي يناقش تعزيز التعاون مع دول «الكومنولث»

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الأوكراني أندري سيبها، الأحد، العلاقات الثنائية، ومستجدات الأزمة الأوكرانية – الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ طائرة نقل عسكرية سلوفاكية تُجلي أشخاصاً يغادرون لبنان عبر مطار بيروت (أ.ف.ب)

احتمالات التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار في لبنان لا تزال بعيدة

ألقت تصريحات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من بيروت، بظلال من التشاؤم على إمكانية التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار في لبنان.

إيلي يوسف (واشنطن)
آسيا صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية تُظهِر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يتفقد قاعدة تدريب وحدة العمليات الخاصة للجيش الشعبي الكوري بمكان لم يُكشَف عنه في غرب كوريا الشمالية 2 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

كيم جونغ أون يهدّد باستخدام الأسلحة النووية

هدَّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون باستخدام الأسلحة النووية إذا تعرَّضت سيادة بلاده للتهديد.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ جنود إسرائيليون في دورية راجلة بقطاع غزة (أ.ف.ب)

خبراء أميركيون يحذرون من عدم وجود نهاية واضحة للحرب على لبنان

المواجهة التي جرت الأربعاء، «كانت ضمن التوقعات، خصوصاً أن البنية البشرية لمقاتلي (حزب الله) لا تزال متحصنة في عدد من القرى على الشريط الحدودي.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ النائبة الأميركية آنذاك ليز تشيني (جمهورية من وايومنغ) خلال جلسة استماع عامة للجنة مجلس النواب للتحقيق في هجوم 6 يناير على مبنى «الكابيتول» في واشنطن بالولايات المتحدة 21 يوليو 2022 (رويترز)

ليز تشيني ستشارك بحملة هاريس في ويسكونسن... وترمب يعقد تجمعاً في ميشيغان

ستنضم ليز تشيني، واحدة من أشد معارضي دونالد ترمب من الجمهوريين، إلى الديمقراطية كامالا هاريس في حدث انتخابي في ولاية ويسكونسن، وسيزور ترمب ولاية ميشيغان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

سائح بريطاني يحاول دفن رفات والدته بمعبد أبو سمبل

معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (تصوير: عبد الفتاح فرج)
معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

سائح بريطاني يحاول دفن رفات والدته بمعبد أبو سمبل

معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (تصوير: عبد الفتاح فرج)
معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (تصوير: عبد الفتاح فرج)

أحبطت السلطات المصرية، الأحد، محاولة سائح بريطاني الجنسية دفن رفات والدته في معبد أبو سمبل الأثري بأسوان (جنوب مصر).

وقال رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار في مصر، الدكتور أيمن عشماوي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «أفراد الأمن بمعبد أبو سمبل تمكنوا من ضبط سائح بريطاني حاول دخول المعبد ومعه صندوق صغير، اشتبهوا في محتواه»، مشيراً إلى أنه «بعد تفتيش السائح تبين أن الصندوق يحتوي على رفات آدمية».

وأضاف عشماوي أن «السائح كان معه مرشد سياحي، أوضح عند سؤاله أن الرفات لوالدة السائح التي توفيت وأوصت بدفنها في مصر»، مشيراً إلى أن «السائح البريطاني جاء إلى مصر تنفيذا لوصية والدته». وفق تعبيره.

ووقّع السائح البريطاني على تعهد أكد فيه أنه «لن يحاول مجدداً دفن رفات والدته في أي مكان بمصر». بحسب عشماوي الذي أشار إلى أنه «تم السماح للسائح باستكمال زيارته للمعبد بعد منعه من دفن الرفات به».

معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل من الداخل (تصوير: عبد الفتاح فرج)

ويقع معبد أبو سمبل في النوبة بالقرب من الحدود الجنوبية لمصر. وقد بناه الملك رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشرة، في الجبل، نحو عام 1264 قبل الميلاد. ويشتهر المعبد بـ4 تماثيل ضخمة جالسة تزين واجهته، انهار أحدها بسبب زلزال قديم، ولا تزال بقاياه على الأرض، وفق موقع وزارة السياحة والآثار المصرية.

وتقف تماثيل الملك الضخمة على جانبي الصالة الرئيسية المؤدية إلى قدس الأقداس، حيث تجلس 4 معبودات من مصر القديمة؛ هي آمون رع، رع حورآختي، بتاح، رمسيس الثاني. ويشهد المعبد ظاهرة تتكرر مرتين في العام، حيث تتعامد الشمس على واجهته في 22 فبراير (شباط) و22 أكتوبر (تشرين الأول).

والحضارة المصرية محاطة بكثير من الغموض، ما يدفع لانتشار خرافات بشأن «لعنة الفراعنة» أو «الزئبق الأحمر»، مثيرة حالة من الهوس العالمي بشأن «أسرار الدفن في مصر القديمة».